رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
طول الوقت محا صرك... بصي يابنتي هما طمعانين في الفلوس مش أكتر والطمعان ممكن يعمل اي حاجة... كل حاجة مكتوبة باسمك في اي. د جواد... يعني مالك كله مع جواد لو قدر الله حصله حاجة... هيبقى اخواته الاولى بيه... يعني انتي هتاخدي حقك الشرعي بس
ابتسمت لحبها
فهمت حضرتك ياماما... مټخافيش فيه وصية من بابا ان المال مكتوب لجواد مجرد حماية بس.. يعني باسمي بس هو الواصي ودا لحد مااكمل الخمس وعشرين.. ثم استطردت حديثها
انا ميهمنيش الفلوس والله...انا عندي جواد بالدنيا كلها
مس. دت على شع. رها بحب..
انا خاېفة عليكوا يابنتي..عارفة وواثقة من حب جواد..بس متعرفيش الافاعي اللي حوالينا...اشجان دي واحدة طماعة جدا...زمان كانت رافضة جو ازنا علشان ابويا على اد حاله...ولما جواد اتعلق ببنتها بعدتها عنه علشان مكنش لسة عندنا العز دا كله...ودلوقتي لما رجعت وشافت الشركات والبيوت والاراضي...وكمان عرفت مالك كله مع جواد حبت تلعب لعبتها وتخط. فه تاني لبنتها
انا متأكدة انهم مش هيسكتوا وهيفضلوا يلعبوا العابهم ...لانهم لعبوا كتير واذوني قبل كدا...حافظي على جو زك بكل قوتك ياغزل...اياكي تسمعي لحد مهما كان
وضعت وجههابين راحتيها
كنت دايمابتمناكي لحد من ولادي..مضحكش عليكي كنت مرشحاكي لسيف بقوة علشان السن مابينكوا مش كبير بعد مااتكلمت مع صهيب ورفض قالي دي اختي مستحيل اشوفها غير انها اختي حبيبتي زيها زي مليكة.. زعلت جدا مكنتش اتوقع حب جواد.. او حبك اللي عرفته بعد كدا... كنت بدعي ربنا ان سيف يجي في يوم ويقولي عايز اتج. وز غزل وخصوصا لما كنت بشوفكم تهزروا وتخرجوا مع بعض... ماهو انتي
اتكلمت مع جاسر الله يرحمه
تذكرت حديثها قبل مو ت جاسر بأسبوع
فلاش باك
دخل جاسر يبحث بعيناه على مليكة...وجد نجاة تجلس تتناول قهوتها
مساء الفل ياماما نجاة
ابتسمت له وردت تحيته
مساء الورد حبيبي...تعالى مليكة طلعت تجهز...عايزة اكلمك في موضوع مهم
قطب جبينه واردف متسائلا
فيه حاجه ولا ايه
ايوة فيه حاجه مهمة عايزة اخد رأيك فيها قبل مااكلم باباك... حزن على ذكر والده ولكنه لم يظهر... نظر لها لتتحدث
ايه رأيك في سيف لغزل... وقف سريعا واردف بدون نقاش
ليه ياحبيبي... هو سيف وحش.. هو خلاص اخر سنه له في الكلية والسنة الجاية غزل هتدخل الجامعة والصراحة مش عايزاها تخرج برة
ام س ك يديها بين راحتيه
مټخافيش ياست الكل غزل مش هتخرج من بيت الالفي... وانا اوعدك بدا هبذل كل جهدي علشان ابن الالفي ياخدها... حتى لو جو زته غص. ب عنه الغزالة بتاعته
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
هو يابني جواد عداك ولا إيه.. ايه شغل البوليس دا
ضحك عليها واردف
متستعجليش يانوجة كل وقت وله آذان
انت تقصد ايه ياجاسر مش فاهمة
ق. بل رأ سها... بكرة تفهمي ياحبيبتي
ابتسمت له بحب
انت قصدك صهيب ياجاسر... ماهو مستحيل اللي في بالي... قهقه عليها واردف
مفيش حاجة مستحيلة يانوجة في الزمن دا وبكرة تقولي جسورتك
قال
مس. دت على ظهره بحنان اموي
يارب يابني بس دا صعب اوي وسابع المستحيلات... دا فرحه اخر الشهر يعني
قاطعها جاسر بالحديث
بدل فيه وقت حتى لو ساعة ياماما يبقى لازم نؤمن بقدر ربنا منعرفش بكرة مخبيلنا ايه... وبعدين انت فهمتي انا أقصد مين ياست الكل
لکمته على ظهره
عارفة تقصد صهيب يالا مش كدا... قالتها بسخرية ثم همست له... الحيطان لها ودان
قهقه عليها جاسر مقبلا جبينها... دخل جواد عليهما في ذلك الوقت
ايه اللي بيحصل هنا دا... بتعمل ايه يالا في أمي !!
وصلت مليكة ورفعت حا جبها
مالكم صوت ضحكم واصل عندي الدور التالت... نظر لها جاسر ثم اتجه بنظ. ره لجواد واردف
ماما نجاة كانت بتقول ابن الجيران متقدم لغزل وهيم. وت عليها.. قالها وهو ينظر بخبث لنجاة
ابتسمت له وتحدثت
ايوة ابن الدكتور علي امه والله كلمتني فعلا ياجاسر... صعد جواد لغرفته وهو يكاد يجن منهم... واردف
معندناش بنات للجو از قوليلهم كدا... ثم وقف اول الدرج ونظ. ر لجاسر بغموض
وانت ياحيلتها عملي اخ وعمال تضحك على معجبين اختك بدل ماتروح تمسح بيه بلاط الكمبوند... اتجه له ونظر لداخل عي. ناه
ليه م سكته معها مثلا في مكان كدا ولا كدا... دا داخل البيت من بابه...رفع ي. ديه حتى يلك. مه..ولكنه انزلها بهدوءعندما اسرعت غزل إليه وهي تسرع وتختبأ خلفه
جود حوش سيف عني والله هض. ربه
أغمض عيناه بو جع...نظ رت والدته له وتفاجأت بصحة كلام جاسر
نهاية الفلاش
بعدها القدر رتبها يابنتي من عنده
ام سكت غزل ي. ديها وقبلتها...ربنا يخليكي ليا ياماما نجاة...ثم وضعت رأ سهافي احض. انها وهي تب. كي
جاسر وحشني اوي ياماما نفسي احض. نه..حبيبي كان بيدور وبيسعى ليسعدني..ربتت نجاة على ظه. رها
ربنا يرحمه يابنتي..ويباركلك في جو زك ويسعدكوا ويرزقكم الخلف الصالح...مس. حت دمو عها بحنان...
رفعت ذقنها وأردفت متسائلة
غزل جواد قرب منك... يعني تمم جو ازه منك يابنتي... فركت ي..ديها ونظرت للاسفل بخجل وأمآت رأسها بلا
انا بسأل مش علشان ادخل بحياتكم... بس الصور يعني... قاطعتها غزل مردفة
دي مرة وحيدة ياماما كنت في الشاليه ومفيش هد وم معايا... وكنت لا بسة الكاش دا تحت فستاني وقتها جواد كان نايم مردتش اصحيه علشان ينزل يجيب هد ومي.. خل. عت فستاني ونمت على الكنبة قومت لقيت نفسي زي ماحضرتك شوفتي
تذكرت تلك الليلة
ح ملها متجها لغرفته
نامي ياقلبي انا منمتش خالص ومحتاج أنام سبعين ساعة ثم القى نفسه على الفراش.. غزل غيري ونامي... دخلت للمرحاض.. اغتسلت وخرجت بمأزر الحمام ولكنها تذكرت حقيبتها بالشاليه الاخر... نظرت لجواد المستغرق بنومه... اتجهت لملابسها التي كانت ترتديها... فستانها من الستان الثقيل لم تستطع النوم به
اتجهت لقمي ص كانت ترتديه تحته... وهو مايعرف بالكاش ارتدته ونامت بهدوء على الاريكة... ولكن استيقظ جواد ووجدها مستغرقة بنومها على الاريكة وهو ينظر لتلك المنامة التي ترتديها...
حملها وتوجه للفراش وهو يتحدث
مچنونة حبيبتي مفكرة هتبعد عني علشان خاېفة لما اشوفها كدا... هبلة ياغزالتي
رفعها ووضعها على ذر اعه... ثم دف ن وج. هه في خص. لاتها وبعض من ظه. رها يكشف أمامه...
خرجت من شرودها عندما تحدثت نجاة
باقي أسبوعين على فرحكم احنا طبعنا الكروت خلاص...لازم في الاسبوعين دول متنا ميش معاه سمعاني...وكمان بلاش تختلي بيه...مس. حت على شع.
رها
ابعدي عنه علشان يكون فيه اشتياق لليلتكم يابنتي...أنا عارفة ابني مش هيسكت وهيجيلك بس خليكي غزل اللي اعرفها تمام
تمام ياماما هعمل اللي تؤمرينيبيه
قب لت نجاة جبهتها...ووقفت متجهة للباب انقلي حاجتك في اوضة مليكة اللي جنب سيف بلاش الأوضة التانية علشان كل شوية هينطلك فيها...ابتسمت لها
حاضر ياماما
مساءا رجع من عمله وجدهم يجلسون على الطاولة لتناول وجبة العشاء
القى تحية المساء...اتجه لغزل مق. بل جب. هتها
عملتي ايه في العمليات النهارده
صعبة اوي ياجود...انا كان هيغ مى عليا لولا رغدة صحبتي دي الصراحة...هي فضلت تشجعني علشان انسى خو في ... انما مايا دي كنت هضر بها يخر بيت بر ود اعصابها
رفع نظ. ره لها
عملت ايه.. اوعي تكون عملت حاجه زعلتك... نظر حسين لولده
وهي هتزعلها ليه يابني.. دي بنت دكتور
وضع الجبن بالتوست ووضعه بف. مها
بس هي بنت شايفة نف. سها شوية يابابا.. معجبنيش طريقتها... وبتح. سسني الجامعة ملكها
جواد كفاية شبعت هبقى زي الكرنبة... ضحكت نجاة عليها.. واردفت متذكرة صهيب
فينك ياصهيب دلوقتى كان دايما يقول البنت دي بتاكل ايه علشان تفضل رفيعة كدا... رفع جواد حا جبه
وليه العكننة بسيرة الزفت دا... ممكن الاقيه على السفرة دلوقتى... لك. مته غزل بكتفه
بس متغلطش في صهيبوتي... دا الحب والحنان... ضيق عي. ناه واردف بتحذير
والله دا الحب والحنان...
ضحك حسين عليه عندما وجد غيرة ابنه بعي. نيه
صهيب عند الكل كدا ياجواد...
وبعدين دا اخوها... وقف جواد بهدوء ماقبل العا صفة
ماانا كنت ابوها ياسحس مش اخوها.. ام سك يديها وجذبها خلفه... تعالي عايزك في موضوع... هز ت رأسها بلا
بس أنا مش عايزك... انا جعانة وعايزة أكل... دف. عها على المقعد واردف بخبث
تمام ياقلبي وميهونش عليا تقومي جعانه برضو... جلس جوارها وحسين ونجاة يضحكون عليهما... وهو يطعمها غص. ب عنها
كلي ياقلبي مش جعانة متقوميش طول ماانت جعانة... ظلت تأكل غص. ب عنها حتى لا يعاقبها بما تفوهت بحق صهيب
نظرت له تستعطفه جود حبيبي
كفاية بطني وج. عتني
نظر للطعام... هتخلصيه كله... علشان يبقى لسا نك يطول ماشي... ثم اقت. رب وهمس لها
والله لو قعدتي طول الليل كدا هعا قبك والمرة دي مش هرحمك مر اتي الحلوة علشان تعرفي تتغزلي في را جل تاني
قاطعتهم نجاة
غزل نقلت حاجتها في اوضة مليكة ياجواد واياك تقرب منها سمعتني.. زوزو هتفضل بعيدة عنك لحد الفرح
ضيق عي ناه واردف بسخرية
ودا مين يقدر يعمله ان شاء الله.. انسي يانوجة وبلاش تخطيط الست فتكات دا عليا غزل هتفضل في اوضتها
بس انا نقلت وخلاص وأنا زي ماما نجاة ما قالت.. عايزة افضل لوحدي الشهر دا
رفع حا جبه بسخرية وضحك عليها... ثم اتجه بنظره لوالده
ابعد نجاة عني ياحسين اصل ورب الكعبة احلف مفيش فرح خالص... قال ابعد عنها
اتجه بنظره لغزل... قدامك عشر دقايق بس اطلع الاقي كل حاجة رجعت لطبيعتها... ثم اقت. رب وهم. س بجانب اذ نها حتى لا يسمع والديه
الطبيعي دا يامر اتي الحلوة انك ماتبعديش عن حضڼي... توردت خ. دودها امام حسين ونجاة
اسمع كلام والدتك ياجواد سيب البنت الشهر دا... هذا ماقاله حسين
رفع حا جبه واجابه بسخ. رية
انسى ياسحس انت ونوجة بلاش احلا مكوا.. احلموا بعيد عني
قاطعهم اتصال
ايوة مين... جح ظت عي. ناه بقوة ثم وقف متجها للخارج
عشر دقايق وأكون عندك اياكي تمشي سمعاني لازم نص. في حسابنا المفتوح يامد ام
عند صهيب ونهى
رجعا للفندق... دخلت وجدت الغرفة مزينة ويوجد بها طاولة دائرية بمنتصفها... اتجهت بنظرها لصهيب الذي يتجه للاضاءة ويقوم بإغلاقها حتى يقوم بإش. عال الشموع
صهيب نادته بصوت هادي... صوب نظ. رات عا شقة لها وابتسم مردفا
عي. ونه ... نظ. رت للارض بخ جل وتحدثت...
ممكن أعرف ايه دا... إحنا جينا هنا ليه دلوقتي... تحرك بخطى سلحفية واتجه لها ووقف أمامها مباشرة
وحشتيني يانهى عايز أقعد معاكى لوحدنا... دايما بتحاولي ته ربي مني.. احنا بقالنا كام يوم ونرجع مصر.. أردف بها بمغذى!
فر كت يديها بإرتباك
ماهو أنا يعني... أقترب بهدوء مملسا على خديها
ماهو إيه... إحنا هنتغدى ونتكلم شوية بس مع بعض... رفع ذق نها ونظ ر لعي. ناها السوداء
مش عايزة نقعد نتكلم زي زمان.. ظلت الن ظرات تحكي بينهما كم الاش تياق.. اقتر بت ووضعت رأ سها بأحض