رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المرتكزة على وجهها نظرت
ليديه الذي يحركها على ذراعها رغم استيقاظها إلا مازال يقوم بلمسها بهدوء
ارتجفت شفاها أمامه عندما وجدت هدوئه وصمته الذي اتخذه عنوانا اليوم له
احتوى كفها بين راحتيه وتحدث يهدوء منافي لموقفه. واختار كلمات منتقاه لتصيب ضعفها لديه
مش كفاية عقاپ لحبيبك بقى. عارف اني غلطت وۏجعتك ووجعت نفسي حاول ان يملأ رئتيه بالهواء وأكمل مفسرا
نهى انا سبتك وقت كافي علشان ماتقوليش بلعب بيكي. بس كفاية بعد بقى انا تعبان وانت بعيدة عني حبيبي رفع ذق نها ونظر لعيناها وتحدث بصوت مبحوح من فرط مشاعره
وحشتيني اوي. مستعد أدفع عمري كله علشان اشوف ضحكتك وضمتك ليا. اردف بها وهو ينظر متمنيا ان تسامحه. رفعت يديها مملسة على وجهه وانسدلت د موعها
أنا بحبك والله بحبك ظل يكررها عدة مرات مقتربا واضعا جبهته على جبهتها مستمتعا بدفئ انف اسها وهبوط وارتفاع صدرها لاقترابه منها. رفع عيناه إليها
واستطرد حديثه
أنا بټعذب يانهى علشان بعدتك عنى بإيدي مش قادر على البعد حبيبي لو سمحتي سامحيني ووعد مني مفيش زعل بعد اليوم. أغمضت عيناها فيكفي ماصار
كانت تتنفس ببطئ بسبب أنفاسها المتقطعه ن ظر لها ثم جذبها بقوة لصدره
ورفع حاجبه وتحدث بسخرية
لازم أخلص منك اللي عملتيه فيا الاسبوعين اللي فاتوا دول. وحياتك ياقلبي لأخرجه كله عليكي بس بطريقتي الخاصة
لا ياحبيبي النهاردة عيد ميلادك فقولت ننسى الخلاف شوية ونسهر مع بعضنا عادي كأننا طبعيين والحاجات دي كلها مليكة اللي طلبتها. فكان لازم ابعتلها صورة وإحنا بنحتفل علشان متشكش في حاجة وتزعل ونزعلها معنا. خليها على الاقل هي تكون مبسوطة. بسطت يديها اليها
جذبها مقبلها بقوة لقد ذهب ماتبقى به من عقل. حاصرها من خصرها بذراع وقرب ر أسها منه متذوقا شهدها
لکمته بقوة خارجة من
أحضانه ورفعت سبابتها أمامه وأردفت بصوتا مرتفع بعض الشي
إياك تلمسني مرة تانية من غير إذني. أمسكت علبة وفتحت يديه ووضعتها بها
كل
سنة وإنت طيب ودايما مفرحني بحبك وبتسعدني. قالتها پقهر ثم دلفت للداخل وهي تبكي پقهر من قلبها
خرجت من شرودها عندما اقترب مرة أخرى
يعني دلوقتي أفهم إنك سامحتيني وممكن ننسى اللي عدي. قبلت وجنته مبتسمة بمكر. هي تعرف انه يحبها بل متأكدة من عشقه لها. ولكنها استعادت كرا متها الذي أف رط باهدارها
جلست على ركبتيها أمامه وتحدثت بخبث
طيب ايه مش هنعمل ډخلتنا اللي اتنق عليا فيها اقتربت اكثر واكثر واردفت بمكر
هنعملها اكيد ياحبيبي بس بعد اسبوع كمان. رفعت حاجبها واردفت بسخرية عندما قطب جبينه
يعني إيه مش فاهم مش انت سامحتيني
ههههه ايه يادكتور مالك بقيت غبي كدا بقولك كمان اسبوع. هو إنت شوفتني صليت الفجر النهاردة. أردفت بها متحركة سريعا للخارج وعلى وجهها ابتسامة شماتة
مسح على وجهه پعنف وبدأ يحدث نفسه
عارف والله النحس محاوطني من يومي. لكنه وقف فجأة واسرع خلفها تعالي هنا والله لاعلمك الا دب ماقولتيش من الأول ليه. ايه سبتيني وقف عندما وجدها ترفع شعرها للاعلى وشعرها يتساقط بطريقة عشوائية على وجهها وقميصها القصير الذي يكشف جمال ساقيها ظل واقفا ينظر لجمال هيئتها. تحرك متجها لها ونظر لعيناها
بتلعبي بيا يانهى مش كدا.
قطبت جبينها غير مدركة حديثه
البارت السادس والعشرون ج 1
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وعلى عهدك ووعدك مااستطعت اعوذ بك من شړ ماصنعت ابوء لك بنعمتي عليك وابوء بذنبي فاغفرلي فانه لايغفر الذنوب إلا أنت
يامن علمنى فنون العشق والغرام
لا تتركنى فأنا بدونك كالج سد الملئ بالا لام
قربنى ودعنى أحكى لك عشقى المتيم وخالى الاوهام
نبنى أحلامنا ونمضى بها إلى الأمام
في لندن
تجلس نهى بج وار مليكة على إحدى المقاعد في المطعم انتظارا. لوجبة الغداء
رفعت مليكة ن ظرها لنهى
ايه رأيك في المطعم دا.. شكله حلو اوي
اتجهت بأنظ ارها لأنحاء المطعم واردفت
فعلا حلو ومنظم هنا كل حاجة منظمة بدقة... ام سكت مليكة ي ديها
احكيلي سمعاكي... ايه ن ظرة الح زن اللي في عي ونك دي
ابتسمت نهى ون ظرت للبعيد واردفت مته ربة
ليه ح زن ليه متقوليش اش تياق لبابا وماما
وض عت مليكة خد يها على ي ديها
يعني مش هتحكي وتقولي ايه اللي مز علك... تمام ياستي انا مش هض غط عليكي بس عايزة اعرف صهيب مز علك ولا لأ... مكنش قصدي ادخل في حياتك ياحبيبتي
رفعت نهى فنجان القهوة وارتش فت بعضا منه وتحدثت بهدوء
ليه بتقولي كدا... صهيب ميقدرش يز علني انت ناسية حبنا لبعض ثم استرسلت مفسرة
صدقيني صهيب دا الحب كله... ميقدرش يز علني بالعكس بيحاول يسعدني
قيمتها مليكة بنظ راتها ثم رفعت ر أسها واستدارت لدخول حازم وصهيب إليهما
تمام حبيبتي ربنا يسعدكوا... صهيب طيب جدا وهو فعلا بيحبك اوي
وصل حازم وصهيب
مساء الخير على حبايب قلبي هذا مااردف بها صهيب وهو يق بل رأ س نهى ثم اتجه لمليكة وفعل معها المثل
حبيبي ياصهيبي مش ناسي حاجة ولا ايه... قط ب جب ينه ناظ را لنهى
مش فاكر والله ياملوكة حاولي تفكريني
النهارده عيد ميلاد جواد ياحبيبي... دا انا قولت اكيد متأخر علشان بتكلمه
جلس وهو يتناول من قهوة نهى
ايوة كلمته من شوية هو كان ناسي برضو... جلس حازم بج وار مليكة ض امما اياها له
ملاكي اول واحدة عايدته فضلت سهرانة طول الليل علشان متنساش تعايده.. طبعا فارق التوقيت ساعتين فكان لازم تستنى ساعتين زيادة
ق بل جب هتها ربنا يخليكي لينا ياقلبي
وض عت ي ديها على وج هه
ويخليكوا ليا ياحبيبي... انتوا مش اخواتي بس ياصهيب انتوا اغلى مااملك
حم حم حازم وتحدث بخ فوت
ل موا نفسكوا انتوا الاتنين.. أنا ونهى مش مالين ع ينكم ولا إيه
ضحك صهيب بصوت رج ولي ج ذاب
ايوة هنشتغل شغل الاطفال وانا بغ ير من اخواتك ياقلبي... ام سك ي د مليكة وهو يرفع ح اجبيه بشقاوة
بالع ند فيك يازومي... مليكة دي مش مجرد اخت يالا.. بح سها امي مع اني اكبر منها.. مل ست مليكة على ش عره بحنان
ربنا يسعدك ياحبيبي يارب
نف خ حازم بتمثيل واردف بتحذير
فينك ياجواد كنت زمانك قل بت الترابيزة عليهم... والله لو مل متش نفسك لاقل ب الترابيزة على دما غك عيل فصيل
وقف وأم سك بي د نهى وهو يضحك عليه
على ايه يااخويا... انا هاخد مرا تي اغاز لها واسيبلك مرا تك... كانت تنظر له نظ رات عاش
قة تقسم أن هذا الر جل مخترق لب قلبها قبل عقلها... ض مها من اكتافها متجها للخارج
وقف حازم واردف
صهيب انت بتتكلم جدا مش هتتغدى معنا...
لا اردف بها بهدوء وهو يج ڈب نهى للخارج... جلس بج وار مليكة
شوفتي الولا عمل ايه يخ ربيته دا انا قولتله هنتغدى مع بعض... وضع ت ي ديها على يديه واقتربت هام سة له
سيبه على راحته حبيبي يمكن عايز يقعد مع مر اته على انف راد انت تايه عن صهيب وج نانه... ق طع حديثهما طفل يلعب حولهما
يبلغ من العمر حوالى الخمسة اعوام... يم سك بكرته التي وق عت منه باتجاه المنضدة التي يجلس عليها حازم ومليكة
ام سكت مليكة ي ديه وق بلتها
شوف ياحازم معرفش ليه حسيته مصري تحدثت له باللهجة الانجليزية
Whats your name ?
رفع ر أسه ولم يجبها... اتت والدته وهي تناديه
جاسر تعالى هنا ع يب... كانت تم سك بكوب المياه وهي ترتشف منه.. سق ط الكوب من ي ديها عندما ذكر اسمه
بدأت ي ديها ترت عش بشكل مل فت لاح ظها حازم... اتجهت السيدة الى الطفل
Im sorry
رفع حازم ن ظره لها ولا يهمك احنا مصريين
ابتسمت لهما السيدة وتحدثت لطفلها الذي يم سك بي د مليكة
أنا جاسر ياطنط وانت اسمك ايه
لم تستطع التحكم بد موعها... نظرت له وق بلته.. يسلملي جاسر واسمه
أنا مليكة ياحبيبي.. وفقت السيدة وهي تض م ابنها.. منين من مصر
القاهرة اجابها حازم بهدوء وهو ينظ ر لمليكة التي اش علت خ لاياه
الداخليه حتى ش عر انه يجلس على ص فيح س اخن
ابتسمت السيدة وتوجهت لزو جها ولكنها واستدارت وتحدثت
اسفة هو جاسر ز علك في حاجة خلاكي تعي طي كدا... عص رت ع يناها بأ لما ثم رفعت ن ظرها وأم أت برأ سها بلا
ذكرني بحد عزيز على قلبي اسمه جاسر مش اكتر
ربنا يسعدك متبكيش تاني اكيد هتقابليه ويعرف اد ايه د موعك غاليه عليه
ضغ ط على يديه بۏجع عندما ش عر بك وي قلبه... ولم يستطع حتى الب وح...
في القاهرة
في القاهرة
قبل اسبوع
طرقت نجاة على باب الغرفة.. لم يأتها الرد... دخلت عندما علمت بعدم وجود جواد.. سمعت لصوت رذاذ المياه بالحمام علمت وقتها بوجود غزل بداخله
خرجت الى الشرفة ولكن لفت نظرها الطعام الموضوع على الطاولة بدون لم. سه
استمعت لصوت الباب... استدارت وجدتها تخرج وهي ترتدي مأ زر الحمام... تفاجأت غزل بها
ماما نجاة خير فيه حاجة...
امس. كت ي ديها وج. ذبتها للجلوس
اقعدي عايزة اتكلم معاكي قبل مع عمو حسين يجي... طبعا انتي شوفتي الحر يقة اللي عملها في اخته امبارح... واصراره انها تقعد في الشقة بتاعتها ودا في حد ذاته مضايقني وخاېفة عليكي منهم
قطبت جبينها واردفت متسائلة
مش فاهمه حضرتك... هما ممكن يعملوا ايه.. امل واتجو زت.. هتعمل ايه يعني غير كدا جواد... قا طعتها
ممكن تسمعيني.. اللي اعرفه امل مش هتسكت والولا اللي اتجو زته دا خسر فلوسه كلها في الق مار.. اقتربت منها وعرفت كمان انه مش تمام... فهمتي
مش عايزة حد يقر ب منك... ولا تأمني لحد مهما كان... جواد مش هيفضل