قصه مشوقه
لمهرة
ارتسم الحزن علي محياها ومعاذ يخبرها ان المنتجع لم يتبقي عليه الا شهر ونصف ويصبح مجهز وهنا سيرحل جواد وينتهي عملها
حقيقه جاهدت علي نسيانها كي تستمتع بيومها
ولكن لا مفر من الحقيقه مهما كان
بجد ياورد انتي من الناس اللي متتنسيش
وتابع بتفكير
أيه رأيك تشتغلي في خدمة العملا بعد عقدك في الوظيفه الحاليه ينتهي
ولم تجد ماتقوله
القاعه التاسعه ولم يعجبها شئ كانت مهرة تحادث نفسها بحنق وهي تتبع رفيف ومعها سكرتيرتها
وجلست علي أقرب مقعد قابلها تنتظر ان تنتهي رفيف من تفحص المكان مع المشرف
وزفرت أنفاسها وهي تتمني ان ينتهي هذا اليوم
فأقدامها قد تورمت فهي من تأتي لهم بالمسئول وترشدهم على الأماكن التي أخذت قائمتها من مني
هي مبتتعبش
لتجد سكرتيرة رفيف تركض نحوها بتعب
انا هنقل نفسي من قسم السكرتارية خالص ماله الرد على التليفونات
فأبتسمت لها مهرة وأشارت للمقعد الآخر
أقعدي يانشوي لحد ماالليدي تخلص فاكره نفسها في
وكات ان تكمل باقي عباراتها الا ان صوت رفيف أفزعها
لتنظر نشوي للمقعد ومهرة وذهبت نحو رفيف فهي سكرتيرتها وقد تم نقلها من أجلها
وبعد دقائق كانت رفيف تخرج من المكان ترتدي نظارتها السوداء وتهندم من خصلات شعرها المصففه بعنايه
وتأملت مهرة المكان قبل ان تغادر
والله حلو المكان مبتفهمش في فن الأختيار
واتجوا نحو السياره المخصصه بالطبع لرفيف
وصعدت مهرة بجانب السائق تتمني أن تنال القاعه العاشرة مواصفات السيده رفيف
وعادت للمنزل لتجد السيد عادل والد مرام يصعد اول درجه من الدرج بتعب يحمل بعض الطلبات
هات يااستاذ عادل عنك
فألتف عادل لها بأبتسامته الطيبه
ازيك يامهرة يابنتي
وتابع بعتاب
كده الشغل ينسيكي عمك عادل
فتناولت مهرة منه مايحمل
ڠصب عني انت عارف غلاوتك عندي أنت وأبلة صفاء
تعالي ياحببتي ده انا النهارده عامله كيكة الجيلي اللي بتحبيها وكنت هنزلك نصيبك انتي و ورد
فوضعت مهرة الأغراض أرضا وقد نست أرهاقها مع كعكة السيده صفاء
نظر كريم إلى مشيرة التي تجلس معه في مكتبه يشرح لها بعض الأشياء في الصفقة الجديده
وأخرجت سيجارتها تدخن
مسموح أدخن
أكيد
أطرحوها أرضا فتأوهت بآلم وهي تنظر للرجلان ذو الأجساد الضخمه يتجهون نحو الشركه التي أتت لها لتتحدث مع صاحبها بخصوص مستحقات الرجل الذي لم يهتموا بأمره ولا بأمر أسرته
وتذكرت كيف كان لطيف معها عندما علم أنها مندوبة من شركة جاسم الشرقاوي
ولكن بعد ان عرف سبب قدومها إليه كانت هذه هي نهايتها تفترش الأرض تتأوه پألم من ذراعها
وأشفق عليها أحد الماره وساعدها في النهوض
ربنا ينتقم منهم يابنتي
اڼصدمت مني من ذراع مهرة الملفوف برباط وتعلقه برابطه علي عنقها
ايه اللي حصلك
فنظرت لها مهرة بۏجع وهي تتذكر ماحدث
ماتخديش في بالك حاډثه بسيطه
وتسألت وهي تتمني ان لا يكون قد سأل عنها جاسم وأكتشف تأخيرها
سأل عني
فحدقت بها مني بأسف
للآسف وقال عايزك اول ماتوصلي
فأتجهت نحو مكتبه وهي تزفر أنفاسها بقوه تدعي علي
الرجلان وصاحب الشركه
ودلفت لغرفته لتجده يطالع بعض الأوراق
مدام مني قالتلي انك عايزني
فلم يهتم جاسم بالرد عليها فقد أخبرته رفيف في الصباح أنها سيئه في عملها ولم تنفعها بشئ غير سلوكها وما ساعد كلام رفيف من حنقه منها انها أيضا لم تأتي للعمل في وقته المحدد حتي أنها لم تخبر مني بأمر تأخيرها
جاسم بيه
الفصل السادس عشر
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
أندفع واقفا وهو يري حالتها تلك ونظر لذراعها بقلق
ايه اللي حصلك
فأرتبكت مهرة من نظراته ومسدت علي ذراعها برفق
مجرد حاډثة بسيطه
وأقترب منها وهو يحرك رأسه بيأس
حاډثة ولا مصېبة عملتيها يامهرة
فأتسعت عيناها ثم أشاحت وجهها بعيدا عنه متمتمه بحنق
انا بعمل مصايب
وأبتسم وهو يمسك ذراعها يفحصه برفق فتأوهت وهي تسحب ذراعها
ليطالعها جاسم بضيق وهو يبتعد عنها
من ساعة معرفتك وانتي يااما بتدخلي للمصايب برجلك او هي اللي بتجيلك
ولم يجد منها رد الا نظرة الأستياء التي ظهرت على ملامحها
ردي عليا غلطان انا
فهمهمت بصوت هامس لم يسمعه فمال نحوها متسائلا وهو يرفع أحد حاجبيه
سمعيني صوتك
فأزداد حنقها وهي تشعر بۏجع جسدها
مدام مني قالتلي أنك كنت عايزني
ونسي توبيخها حتي حنقه منها لا يعلم لما تحول مقته وغضبه منها لشعور أخر عجيب شعور يترجمه عقله أنه ليس الا تقدير