الخميس 26 ديسمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 2 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا اللي بتفرج علي برامج الاطفال 
وفاقت علي يد جواد يربت على يدها يحثها علي الأنتباه
أنظري ورد أريد ان أصبح رائد فضاء مثل هذا 
فأبتسمت على حماسه المحبب وتمنت ان يكون لها طفلا مثله ذات يوم
فشعرت بالأحباط وعادت تركز في مطالعة الفيلم ولا تعلم ان كنان يركز معهم وابتسم وقد رأي نظرتها الأخيره نحوه فقد قرر ان يلعب قليلا معها
سنري ورد الي متي الهروب 
كان يحادث نفسه وهو يبتسم وعادت ورد تختلس النظرات نحوه فوجدته يبتسم وهو يعبث بهاتفه 
فأصابها الأحباط مجددا فيبدو أنه لا يطيق تلك الجلسة ومندمج مع شئ آخر 
ومر الوقت واندمجت ورد مع الفيلم وقد أصرفت فكرها عنه وأخذت تأكل من علبة الفشار بتلذذ
وتستمع الي حماس جواد 
ونهض كنان من مقعده بعد ان رن هاتفه وهتف بالمتصل
دقيقه وسأكون معك 
وصعد الدرجات برشاقة نحو باب الخروج فألتفت ورد تنظر لأثره ثم عادت تطالع الفيلم وهي تزفر أنفاسها بفتور 
ومرت الدقائق الي ان وجدت يد بجانب يدها داخل علبه الفشار فسحبت يدها سريعا ونظرت الي من يجاورها فوجدت كنان يأكل حبة الفشار متمتما
رائع 
فأرتبكت ورد ومدت له علبه الفشار ليأخذها
تفضل
فأبتسم كنان وهو ينظر لوجهها المتورد من الخجل 
سنأكل سويا ورد 
فأزداد أرتباكها ونظرت نحو جواد فوجدته مندمج بمطالعة أحداث الفيلم 
ورد 
فألتفت نحوه بخجل ثم وضعت علبة الفشار علي حافة المقعد بينه وبينها 
ليضحك كنان بمتعه 
لا أفضل تلك الأفلام
فأبتسمت وهي تخبره
وانا أيضا 
فسألها كنان بأهتمام عن نوع الأفلام المفضله لها وقد ظن أنها تفضل الأفلام الرومانسية ولكن 
احب الأفلام التاريخيه 
وتابعت بحماس
الحروب والخيل والسيوف 
فأتسعت أبتسامة كنان وهو يتأملها بمتعه وشغف
أنهت مهرة لقائها مع المرأه التي جات إليها توكلها في أمر قضية زوجها وجلست علي مقعدها بأسترخاء ثم تأوهت بآلم
انتي فاكره الكرسي الخشب بتاعك زي كرسي جاسم الشرقاوي
وأعتدلت في جلستها تسجل عنوان الشركه التي كان يعمل بها زوج تلك السيده وقد حدثت له إصابة عمل ولم يحصل علي تعويض وطردوه من عمله
ليردف اليها شيكا كأس الشاي وهو يتسأل 
هتساعديها ياست الأستاذه 
فأبتسمت مهرة وهي تأخذ منه كأس الشاي تتذوقه بمتعه
تسلم أيدك ياشيكا
وجلس شيكا أمامها وهو يخبرها بظروف تلك المرأه 
متقلقش ياشيكا هساعدها 
ليتسأل شيكا بقلق من أمر المال
بس هي معهاش فلوس ديه ست علي حد حالها
لتنظر مهرة لعنوان الشركه متمتمه
قولها متقلقش من حاجه
فطالعها شيكا بأرتياح بعد ان علم أنها
ستتولي الأمر دون مقابل 
تعجبت مني من سؤال مهرة علي اسم تلك الشركه المعروف صاحبها بجشعه وسمعته السيئه وأخبرتها بالمعلومات التي تعرفها فتحجرت عين مهرة وهي تعلم ان المهمة ليست هينه 
ودخل جاسم وهو متعحب من جلوس مهرة تدق علي الأوراق بتركيز 
مهرة 
فلم تنتبه لندائه وأخذ يهتف بأسمها مجددا ولكن لا حياة 
لتفزع من صوت الضربه التي ضربها علي مكتبها ونهضت بحنق وقد نست أنها بالعمل 
هو الواحد ميعرفش يفكر 
ونظرت حولها لتتذكر أنها بالشركه وجاسم يقف امامها ومني تطالعها بدهشة 
ومسحت علي وجهها وهي تشيح عيناها عن جاسم الذي وقف يطالعها بجمود عاقدا ساعديه أمام صدره 
اسفين لحضرتك تحبي تدخلي مكتبي تقعدي مع نفسك وتفكري كويس
فأحتقن وجهها من تهكمه فهي قد نست وجودها بالشركه 
ولم ترد علي سخريته 
ليعتدل في وقفته ثم سار نحو مكتبه 
ورايا ياأستاذه 
وأتبعته وهي تنظر لمني التي تحدق بها 
عايزني في ايه ده 
فضحكت مني فكل يوم أصبحت تكتشف بها أشياء كثيره رغم تهورها الا أنها علمت معدنها الطيب
وقف جاسم يزفر أنفاسه بحنق ثم ألتف لها بعد هدأت أعصابه وقبل ان يوبخها او يسخر منها 
من غير تجريح بس انا عندي قضية وبفكر فيها
وتابعت وهي تضبط من وضع نظارتها
اكيد بتمر بلحظات زي ديه وبتحتاج هدوء 
فضحك جاسم بتهكم وهو يطالعها
أحجزلك في فندق خمس نجوم تستجمي يومين وتفكري كويس في القضيه
فتنهدت بأمل وحلم 
ياريت ولو كسبت القضيه هعزمك علي كوباية عصير قصب 
وعندما وجدت ملامحه قد تبدلت زفرت أنفاسها بتأفف فكل شئ معه بحساب 
قولي عايزني في ايه عشان نخلص بدل ما انا
وقبل ان تكمل كلامها صړخ بوجهها 
مهرة 
فهمست پخوف 
أفندم 
ليحدق بها جاسم للحظات ليلقي عليها أصعب مهمه في حياتها وهي مرافقة رفيف في البحث عن قاعة تلائم فكرها وتصلح لحملة التصوير للدعايه عن المنتج الجديد 
نظرت سهير لزوجها وهي تفكر في كيفيه تزويج مهرة لأحد التجار 
ايه رأيك ياعزيز في الحج صبحي 
فأبتسم عزيز وهي يرتشف من قهوته 
راجل جدع وابن سوق وجزار ليه مركزه
فأتسعت أبتسامة سهير وهي تقترب منه بمكر تهندم له عبائته
طب ايه رأيك نجوزه

انت في الصفحة 2 من 22 صفحات