قصه جديده
فجأة من على طاولة الطعام شاعرة بأختناق كبير .. و كأن شئ يجثى على صدرها يمنعها من التنفس حتى نظروا جميعا لها لنهوضها المفاجئ و من بينهم ظافر الذي طالعها بإستغراب .. هم بأن يسألها عما بها لتقاطعه ملاذ قائلة بنبرة لاهث تجاهد لتلتقط أنفاسها
أنا .. أنا لازم أمشي ..
قطب ظافر حاجبيه كما فعلت والدته لتسألها بقلق
أومأت ملاذ بصمت و هي تستشعر نبرتها الحنونة لم تنتظر بل ذهبت بخطوات واسعة نحو باب القصر لتخرج سريعا ..
ذهب ظافر ورائها ليرى ما حدث لها وجدها تقف وسط الحديقة تضع يدها على قلبها و باليد الأخرى تستنشق الرذاذ النابع من بخاخ الربو هدأت ضربات قلبها المتسارعة لتعود لطبيعتها تقدم ظافر نحوها .. وقف أمامها ليراها مغمضة العينان تحاول تنظيم تنفسها غير ملاحظة وقوفه أمامها لا يقف أمامه شئ وباللحظة الأخيرة توقف عما كاد أن يفعل بل أبتعد عنها تماما و كأنها مرض سيعديه نبض فكه لشدة غضبه التنين عيناه كما لو كانت سيضخ من داخلها الډماء منذ متى و هو يشعر بذلك الشعور تجاه أنثى منذ متى و عيناه تحيد على فتاة لقد عاهد نفسه بأن لا يميل للحب مهما صار و لكن لما عندما يرى ملاذ يشعر و كأنها مسؤليته يشعر كمل لو أنه رآها من قبل عندما يراها يشعر و كأنه عاد طفل من جديد و لكنه لن يسمح بنضج ذلك الشعور داخله سيقتلعه من جذوره في الحال ..!!!
في أيه .. إنت كويس باين عليك آآ ..
بتر عبارتها و قد عاد الجمود إلى عيناه الزيتونية الباردة
مافيش حاجة .. يلا عشان أروحك ..
طب وعربيتي
هخلي السواق يبعتهالك على عنوان شقتك ..
سبقته بخطوات ذاهبة نحو سيارته أستقلت المقعد الذي يجاور مقعد السائق كما أستقل ظافر وراء المقود كانت صفحات وجهه لا تفسر الغابات الزيتونية بحدقتيه كانت وكأنها تشتعل مصدرة لهبا ېحرق الأخضر واليابس ذراعيه المشمرتان بقميصه الأسود الأنيق كانا مشدودان على المقود بطريقة مفزعة برزت أوردته البنفسجيه ب رسغيه و كأنه يعاني حربا نفسيا بداخله كل تفاصيله تلك لاحظتها ملاذ عندها لاحت أبتسامة خبيثة على ثغرها ف خطتها تسير كما المطلوب عادت ترسم البراءة على وجهها ببراعة عيناها السوداوية تلتمع ببريق ربما مخيف بريق الأنتصار الذي لطالما لم ينزاح من حدقتيها تحركت السيارة مصدرة صرير عال كانت السيارة تسير على سرعة مئة و عشرون تجمدت ملاذ بكرسيها .. و لأول مرة تشعر بالخۏف الذي جعل جسدها بأكمله ينتفض هجمت الذكريات السيئة على ذهنها تخيلت أن بتلك السرعة أفتعلا والداها حاډث أودى بقدم شقيقتها رغم إنها لم تكن بالسيارة في ذلك الحاډث و لكنها استطاعت ان تشعر بذلك في تلك السيارة بدأت تلك الحقيقة تتجسد أمامها شيئا ف شئ و بالفعل لاحظت شاحنة ضخمة يصدر منها أبواق الأنوار العالية التي كادت أن تعمي بصرها جحظت عيناها بقوة و قلبها يدق پعنف شديد غطت وجهها بكفها و كأنها تريد أن تختفي من ذلك العالم و باللحظة الأخيرة أنحرف ظافر بالسيارة ليتنحى بها جانبا أهتز صدره علوا و هبوطا من الذي كاد أن يحدث بهما تلك هي الحياة فقط ثوان معدودة شعر بهما أن الحياة توقفت ..!!!
إلى ملاذ التي لازالت تخفي وجهها داخل كفيها كالأطفال الصمت يسود السيارة سوى أنفاس ظافر اللاهثة لا يعلم كيف سيتصرف ليمد كفيه يزيح كفيها عن وجهها قائلا بنبرة لاهثة
مټخافيش .. مافيش حاجة حصلت أنت كويسة
أخذت ملاذ بعض الدقائق تستوعب بهما ما حدث و لكن نبرته الدافئة جعلتها تسند رأسها على كفيها الموضوعتان على فخذيها رأسها تميل للأمام لتنساب خصلاتها مسترسلة حول كتفيها بنبرة قوية تمتمت
حاول تهدأتها ببعض الكلمات
أهدي مافيش ..
بترت عبارتها بصړاخها بوجهه بقوة شديدة حتى ألتهب وجهها
روحني دلوقتي حالا !!!!!
أغمض عيناه محاولا التحكم بأعصابه ف و لأول مرة ېصرخ أحد بوجهه بتلك الطريقة و لكنه مراعيا فزعها وخۏفها ..
أنطلق بالسيارة ولكن بسرعة أهدأ و طوال الطريق لم يسمع سوى صوت أنفاسها العالية ..
براءة ..!!
جحظت عيناها عندما وجدت السيدة فتحية التي تعتني بشقيقتها تصرخ بأن عليها المجئ بالمشفى الأن فحال شقيقتها سئ ..
متروحش البيت أطلع ع مستشفى بسرعة !!!!!
ترجلت ملاذ راكضة حتى كادت أن تتعثر