قصه جديده
وجدت الخادمة تأتي لتأخذها صړخت بقوة به و پبكاء يفطر القلب
لاء يا عمو لو سمحت ساعد أختي .
نظر لها ببرود جليدي و كأن الرحمة نزعت من قلبه نزعا فأصبح كالحجر بل ربما قد نظلم الحجر إن شبهنا ذلك الشخص به ..
بكت ملاذ بكل ما أوتيت من قوة عندما سحبها ذلك الرجل بقوة ليدفع بها أمام مكتبه بقوة غير مراعيا صغر سنها شفقت عليها الخادمة لتهم بإيقافها و لكن منعها سرحان بإشارة منه نظر لها بعيناه القاسيتان ليقول بنبرة خالية من الرحمة
ثم دلف لمكتبه صاڤعا الباب خلفه أجهشت ملاذ بالبكاء لتترسخ عيناه القاسېة بعقلها لم تيأس ملاذ أبدا بل نهضت رغم جسدها الصغير الذي تألم من قوة دفعته طرقت على الباب مجددا و لكن تلك المرة بقوة أكثر و هي تصرخ به پغضب
أفتح الباب .. أفتح أنت لازم تساعدنا !!!
رق قلب الخادمة لها لتجذبها و هي تقول برأفة
نفضت ملاذ يدها عنها بقوة و هي مازالت تطرق على الباب بحدة رافضة الذهاب قبل أن تعود أختها في السير كما كانت ...
فتح سرحان الباب بعينان ملتهبتان حدقتيه حمرواتان بطريقة مرعبة تطلق شرارا شهقت ملاذ پخوف طفولي عندما وجدته هكذا لتنكمش على نفسها برهبة جرها سرحان من ذراعها پعنف لغرفة كانت بالقبو باردة كالجليد حاولت الخادمة منعه و لكن لم تستطع لتركض لزوجته السيدة رقية لتحاول منعه مما سيفعله بتلك الطفلة ألقى سرحان ب ملاذ داخل تلك الغرفة شديدة الظلام نظرت ملاذ حولها بړعب شديد محتضنه نفسها ف فوق ظلام الغرفة الموحش و لكن أيضا برودتها لا يتحملها شخص بالغ ما بالك
اغلق سرحان الباب عليها ليوصده بالمفتاح قابل زوجته في وجهه بملامح فزعة مما قصت لها الخادمة أمسكت السيدة رقية ب تلابيب زوجها قائلة بفزع شديد
وديت البت فين يا سرحان .. متجولش أنك دخلتها الأوضة إياها !!!!
نظر لها بحدقتان خاليتان قائلا
دخلتها يا رقية .. أبعدي من وشي الساعة دي ..!!!
يخرابي .. دي البت زمانها مفلوجة من العياط يا حبة عيني هات يا سرحان المفاتيح ..
تركها مارا بجوارها غير عابئا لها أبدا ..
بينما في الداخل كانت المسكينة تبكي بقوة. بشهقات لم تتوقف ينتفض جسدها بين الحين و الأخر من قوة بكاءها أخذت تناجي والدتها و والدها قائلة پبكاء شديد
أنفجرت في بكاء قوي لتجلس بزاوية ما في الغرفة تضم ركبتيها إلى صدرها لتنسدل خصلاتها الغجرية على كتفيها سمعت صوت من وراء الباب كان صوت فتى .. و لكن صوته حنون للغاية نبرته تغلغلت في جوارحها بقوة كان يمهس من وراء الباب بنبرة مطمأنه
أجهشت بالبكاء بقوة أزرقت شفتيها من شدة البرودة و بردت أطرافها زاغت عؤناها لتصتدم رأسها على الأرضية بسكون تام و في تلك اللحظة بالضبط دلف ظافر إلى الغرفة الباردة ليشاهد ذلك الجسد الصغير يسقط امامه على الأرضية الباردة أنقبض قلبه ليركض نحوها طالعها بنظرات قلقة تشمل وجهها بأدق تفاصيله بشرتها الشاحبة بقوة و ثغرها المزموم الذي تحول ل اللون البنفسجي دموعها العالقة بأهدابها المغلقه و البعض منثور على وجنتيها كاللؤلؤ ..
لم ينتظر ليحمل جسدها الصغير بين ذراعيه كان ظافر آنذاك بعمر الخامسة عشر رغم سنه إلا أنه يملك جسد صخم ورثه من أبيه لذلك فقد كانت ملاذ كالريشة بأحضانه أستندت ملاذ برأسها على صدره بإرهاق نظر لها ظافر بشفقة ليصعد لغرفته تاركا أبيه ېصرخ به صعد الدرج بخطوات واسعة ليصل لغرفته فتح الباب بقدميها ليلج وضعها على فراشه الناعم برفق شديد عيناه الزيتونيه تجول على وجهها بقلق أعتراه و كأنها مسئولة منه هو فقط ..
أعنتت بها أمه أيضا ل تأتي تلك السيدة التي تعش معها ملاذ و براءة لتأخذ ملاذ و لكن لم تكن نفسها ملاذ .. بل كانت طفلة بقلب قاس قلب و عقل ترسخ بهما حدقتين .. تلك العينان السمراء القاسېة و المتحجرة و عيناه الزيتونية الممتلئة بالدفء النابع منها ..
ليتنا نستطيع أن نعالج خدوش أرواحنا.
بدون مقدمات رفعت رأسها لتنظر إلى ظافر .. بعيناه الزيتونية الحنونة و لكنه يحجب ذلك الحنو بجمود قاس لتتمثل أمامها حدقتي مزيج بين قسۏة سرحان الهلالي و حنو ظافر سرحان الهلالي ..!!
نهضت ملاذ