الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 69 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


ربها.. كانت نظ راته كا رها للم ستها وق ربها
جاوبيني لو سمحتى قوليلي ليه سمعتيني تسجيل لمليكة وهي بتقولي إني زي جواد وصهيب وتروحي تقوليلها إني مواعد بنت غيرها... لا وكمان تقنعيني بحبها لجاسر واتفاجئ إنك ورا خطوبة جاسر ليها
انسدلت د موعه رغما عنه
ليه ص دمتيني فيكي ياأمي.. ليه د بحتيني بس كينة باردة... ليه ياأمي أردف بها بق هر

حازم اسمعني حبيبي... وضع ي ديه ليوقفها
إجابة واحدة عايز أسمعها... ليه عملتي كدا
علشان اق هر ابوها عليها... إردفت بها بق هر
ض ربت على ص درها... علشان يحس بالن ار اللي كانت جوايا
وقف اما مها مذ هول تكاد تخرج مق لتيه من مح جريها وق لبه أوشك أن يت وقف من ش دة الص دمة التي أو دت به إلى الهز يان
إنت مين أنا معرفكيش
في شمال سينا
جلس هو عثمان أمام البحر
ابتسم واستنشق الهواء النقي..
شوف فيه أجمل من كدا.. تقولي القاهرة وزحمتها ودوشتها
فعلا يابا شا عندك حق المنظر تحفة بفكر أجي أقضي شهر العسل هنا... ربت على كتفه
ربنا يسعدك ياحبيبي.. قاطعهم رنين هاتف عثمان.. إسف ياباشا تليفون خاص
هز رأسه تمام روح رد
ظل كما هو.. أغمض عيناه كأنه يسبح بجمال الطبيعة الساحرة حوله من بحر وجبال والهواء النقي.. راحت ذاكرته لجنيته كما أطلق عليها
كان لازم نروح لباسم النهارده ياجود.. انا ماليش نفس والله... جذبها لأحض. انه
مش هتندمي ياحبي... وصلا بعد قليل كان باستقابله باسم وزوجته إيمان وابنه حمزة...
بعد الترحيب... جلس لتناول الغداء
بعد فترة من الوقت.. جلست إيمان بجوار غزل فيما ذهب جواد وباسم للعب التنس
امس. ك حمزة خ. د غزل 
طنط غزل حلو اوي ياماما تتجو. زيني طنط غزل... قهقت إيمان عليه
لو سمعك عمو جواد هيم. وتك... وصل جواد على ضحكاتهم قطب جبينه
بتضحكوا علي إيه... قب. لت غزل حمزة الذي يبلغ من العمر خمس سنوات
وأنا موافقة ياحموزة
موافقة على إيه يازوزو عايزين تلعبوا ولا إيه... ضحكت بضحكات صاخبة
عايز يتجوزني.. ضيق عيناه تتجو. ز مين يالا تتج. وز مر. اتي يخربيت ابوك
سح. ها من ي. دها تعالي يابنتي دا حتى المفعو. ص عينه منك
دخل منزل بحديقة حوله أشجار من المانجو والعنب والجوافة وبعض أشجار التوت.... ج. ذبها من خص. رها ودخل المنزل...
وقفت أمامه
بيت مين دا حبيبي... تبع باسم برضو
ض. م وج. هها بي. دها واستطرد حديثه
دا بيت مر. اتي الحلوة
نعم ياخويا بيت مين... حركاتها.. جمالها الطفولي . واضعا ج. بينه فوق ج. بينها 
بيتك ياحبي.. دا هدية عيد ميلادك.. كنت بفكر اجبلك ايه.. عارف إنك بتحبي الهدوء. فاشترتلك البيت دا وكتبته باسمك
جوادأردفت بها بهدوء ساكن لروحه وقلبه.. تعمق بنظ. راتها الجميلة
بحبك فوق ماتتخيلي وشكلك هتم. وتيني يازوزو.. بعد الشړ عليك ياحبيبي
أم. سك ي. يها جاذبها لداخل
صفقت بي. ديها... الله مانجو.. أسرعت لأشجار المانجا وهي تضحك كالأطفال وتحاول الصعود عليها...
فيه تحت أهو حبيبي تعالي خديها وأغسليها.. نظرت حولها
المنظر تحفة ياجود أنا بحبك اوووووي
تعالي يامجنونة رايحة فين.. لسة فيه مفاجأة هتعجبك.. أسرعت له تحض. نه.. أنت أكبر مفاجأة ليه
غزل عايز مفيش غير الثقة بينا اوعي يجي حد يهز ثقتك فيا او في نفسك.. لازم تعرفي إنك أغلى حاجة عندي.. وكمان اي حاجة تحصل بينا اوعي تبعدي عن حض. ني.. خليكي متأكدة من حبي ليكي.. ودلوقتي هندخل البيت وعايز رأيك
خطى خطوتين ولكنها اوقفته عندما ج. ذبته من ي. ديه
وأنا مستحيل أشك فيك مهما صار.. ومهما يحصل هجري على حض. ك حتى لو هشتكي منك... هشكتيلك من نفسك
ملس وجهها بحب
حبيبي اللي دايما بيديني دفعة لحياتنا قدام.. دخلت المنزل بهدوء وإذا فجاءة
وجدت الجميع بالمنزل ويغنون لها
هابي
بيرز داي
نظرت لجواد وترقرقت عيناه بالدموع.. هحبك أكتر من كدا... وصل حازم لها
كل سنة وانت طيبة يازوزو كبرتي يابت سنة كمان... أما صهيب
أمسك بالونة وقام بنف. خها وض. ربها في رأسها.. والله إنت رخم وبارد كمان
رفع حاجبه وانزله بطريقة طفوليه
عمرك ماهتكبري هي سنين بتعدي الج. سم بيكبر لكن العقل عقل بيبي.. مش كدا ياجود
لکمته بكتفه أنا طفلة ياآبيه ماشي.. بكرة أردهالك.. نظر صهيب لجواد
أنا بقول تتجو. ز وتجيب بنوتة صغيرة وتربيهم هما الأتنين مع بعض.. دي عايزة تتربى مش عايزة تتجو. ز.. اتجهت مليكة إليها
بس ياصهيب إسكت دي زوزو ست البنات.. بينما نهى التي دعاها جواد
كل سنة وإنت طيبة ياحبيبتي وعقبال سنين كتير حلوة..
بعد الأحتفال غادر الجميع.. ولم يبق غيرهما جالسين بالحديقة
جلست مستندة بظهرها على الشجرة
المنظر يخطف العقل حقيقي ياجود... بفكر نيجي نقعد هنا كل أسبوع يوم.. فرد ج سده نائما على ساقيها
اللي إنت عايزاه حبيبتي.. وكمان لو عايزة تقعدي فيه أيام الجامعة علشان الهدوء والتركيز معنديش مانع...
جواد هتفضل تحبني على طول ولا تقول دي عيلة زي ماصهيب بيقول.. اعتدل جالسا أمامها
إيه اللي بتقوليه دا ياغزل.. إنت مش طفلة إنت ناضجة مافيه الكفاية.. بس متهورة ومندفعة وساعات بتتسرعي.. عايزك تحكمي عقلك قبل الرد.. إنت مش غبية لا ماشاء الله ذكية وذكية جدا كمان
والدليل على كدا جننتي أمي وخلتيني مهو. س بيكي.. أقترب وعينيه تتفحص كل إنش بها
أغمضت عيناها 
هو إحنا ممكن نتجو. ز على فكرة قبل ماتخلصي الكلية عادي.. ماهو أنا مش هصبر دا كله.. دا لسة سبع سنين.. هكون كدا تحت التراب... فتحت عيونها فجأة
ووضعت ي ديها على فمه
بعد الشړ عليك متقولش كدا.. دا إنت الهوا اللي بتنفسه... 
جواد نطقتها بهدوء ذ.. مل. س على وجهها و قام بخ. لع حجابها ثم فرد جس. ده ويد
يه في خصلات شع. رها
غزل عايزك تهتمي بنفسك شوية.. رفعت رأسها وش. عرها يغطي عيناها
مش فاهمة تقصد إيه ياجود.. رفع ي. ديه يرفع خص. لاتها ونظر لجمال عيناها
لون عيونك بيخ. طفني ياحبي..
ظلت ي. ديه تسبح في خص. لاتها بحرية عايزك تهتمي بدينك أكتر
صلاتك ياغزل دي دينك حبيبتي مهما يكون إنشغالك اوعي تفرطي فيها.. أنا عارف إنك بتصلي.. بس فيه اوقات بتأخريها وتفضلي نايمة للضهر لولا جاسر الله يرحمه... عايز أقولك الصلاة أهم ركن في الإسلام.. يعني لو ضيعتيها.. ضيعتي إسلامك... وكمان اول مايسأل عليه العبد يوم القيامة الصلاة... فهماني ياقلبى
وكمان مش عايز مكياج مهما كان بسيط.. لبسك تغيريه.. الحجاب مش كفاية.. لازم تستري نفسك باللبس الواسع.. فيه لبس للمحجبات كويس جدا... عايزك تلتزمي بيه
حبيبي البنت زي الجوهرة.. شوفتي الجوهرة بتكون مغلفة إزاي.. وبتكون غالية.. البنت غالية اوي يازوزو بحفاظها على قيمها وأخلاقها... يعني فيه حاجات لازم تتلاشيها
زي ضحكاتك في وجود حد كمان بلاش ت. لا. مس بينك وبين صهيب وسيف نهائي حتى بابا بلاش لبس نص الكوم والترنجات الضيقة في البيت... عندك أوضتك اعملي اللي تحبيه ووقت ماتنزلي تحت إسدلاك عليكي... دي مش غيرة علشان تبقي عارفة.. دا اللي ربنا أمر الست بيه.. عارف حازم أخوكي في الرضاعة بس ميدكيش الحق تقعدي معه بشعرك
.
داعب أنفها ... بغير منه على فكرة على رغم عارف أنكم أخوات
لم. ست جانب وجهه
أنا كنت بقعد معاك بنفس اللبس وبشعري ليه مقولتش قبل كدا
قب. ل ي. ديها التي تضعها على وجهه وتعمق بنظراته داخل عيونها
اولا علشان كنتي صغيرة وكنتي بمثابة بنتي الحلوة اللي بمۏت فيها... وثانيا دلوقتي أنا جو. زك.... بخاف عليكي ونفسي ننجى من الدنيا دي وإحنا فايزين بالجنة.. ناخد بإي. د بعض
أقتر. بت منه وبنوتك كمان بتغير عليك
فاق من ذكرياته التي تشطر قلبه وجعلته يتل. ظى بن. يران الشوق إليها... أرتج. ف قلبه وتمنى أن يراها أمامه حتى يط. في بر. كانه
اتجه بنظره لعثمان
عايز تنزل القاهرة ياعثمان
قول والله يعني خلاص هننزل ياباشا
صوب نظر. اته لارتط. ام موج البحر وغرق بنظره للطبيعة ثم تنهد ب
ايوة جهز نفسك هننزل بكرة إن شاءلله
باليوم التالي
استيقظت على صوت الحي القيوم..الذي لا يغفل ولا ينام.. على صوت صلاة الفجر... الصلاة خير من النوم 
ولما لا وركتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
فتحت عينها ونظرت حولها وجدت الظلام يسود الغرفة إلا من إضاءة النافذة من نور القمر الذي يسطع بالسماء.. مازالت في غرفته من ليلة أمس... فكلما تأتي تشتكي منه إليه تذهب بنومها العميق
مسح. ت على وجهها.. وبدأت تدعي دعوات الاستيقاظ الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأماتنا وظلت تستغفر لكي يبعد عنها الشيطان... ثم إتجهت إلى المرحاض لكي تؤدي فرضها وهو صلاة الفجر التي تنجينا من عڈاب الدنيا والاخرة
أدت فرضها وجلست تسبح على ي. ديها بعض الوقت وقرأت وردها التي جعلته كالصلاة يوميا.. نظرت لساعتها وجدت مازال الوقت مبكرا
اتجهت لخزانته
تل. مس ملابسه بإشتياق.. فتحت بعض الأدراج وجدت عطره ومسبحته وفرشاة شعره.. لمس. تهم بإشتي. اق وانسدلت دمعاتها.. كيف فعل بها ذلك وهو يعلم أن حياتها تتمحور حوله فقط.
. هي الآن اصبحت لاشئ بدونه.. ثم آتجهت لغرفتها سريعا وهي تلملم ج. راحها على حبيب رو. حها المهدورة
في تمام العاشرة تجهزت ونزلت بالأسفل
صباح الخير ياماما نجاة
صباح الورد حبيبتي عاملة إيه... عندك محاضرات كتيرة النهارده
لا عندي سكشن واحد وهرجع على طول.. هم كلهم مشيوا ولا إيه
ايوة صهيب مشي مع مليكة وحازم جه سأل عليكي إمبارح وكان طالعلك بس أنا قولتله إنك نايمة... مسدت على ظ. هرها
كنتي نايمة في اوضة جواد مش كدا.. ماهو إنت مابتجيش هنا غير لما تباتي في اوضته.. حبيبتي حاولي تنسيه وتعيشي حياتك.. جواد خلاص مسحك من حياته
كانت تنظر لها بقلبها المفطور كل ذرة بمش اعرها تنت. حب لبعده وج. فاه . ورغم ذلك
إجابتها بابتسامة باهتة
جواد دلوقتي بقى ماضي ياماما متخفيش عليه مني.. أنا بس اشتقتله زيو زي صهيب... قالتها وغادرت
وآها. ت قلبها تصر. خ بداخلها ليصبح شذ. ايا
بعد عدة ساعات دخل جواد بهدوء وجد والدته تجلس تردف اذكارها بعد الصلاة
اذيك ياست الكل.. هبت واقفة وهي تبتسم إبتسامة ام سعيدة برجوع ولدها من غربته التي طالت لسنوات هذا ماشعرته
تنهد باستسلام لدموع والدته
ايه ياست ماما أنا كنت هنا من شهر يعني مش غايب بقالي سنين... وضعت وجهه بين راحتيها
كدا ياجواد هونت عليك شهر كامل يابني دا إنت كنت بتغيب إسبوع وكنت بم. وت عليك... مسح دموعها
ماما حبيبتي دا شغلي لازم تعذريني.. وبعدين أنا قدامك أهو كويس الحمدلله
حمدالله على سلامتك ياحبيبي.. إلتفت حوله.. فين مليكة وصهيب
امسكته متجهة للاريكة وجلست وأجلسته بجورها وهي تربت على ظ. هره بحنان أموي
رواحو الشغل من شوية... وغزل راحت الجامعة قالتها وهي تنظر بعمق لعيناه
تمام أنا هطلع أخد شاور وأرتاح لحد ماصهيب وحازم يرجعوا اشوفهم علشان هرجع بعد ست
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 127 صفحات