الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 68 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي أودى بهم إلى الچحيم 
فلاش
دنت وحاوطت عنقه ثم همست له 
أنا خلعتك ياحبي...نزلت كلماتها كطلقات ڼارية أصابت قلبه ومزقته اربا
كان يلف المكان بنظراته بعد أن أطلقت قذ. يفتها فأص ابت صميم
الهدف بإتقان ق اتل محترف
أما عنه ذلك الجر. يح أخذ يتأمل الو جوه من حوله .. هاله مارأي فى عيونهم من شفقة وأل م إنهم يشفقون علي رجو. لته التي دعس. تها برعونة وقس وة فعلها الأجحف تجاه ذلك الثلاثيني المتيم بها

هل فقد رجو. لته وكبريائه وكرامته علي ي. د تلك المراهقة التي لاتعي توابع فعلتها ..
ماذا يفعل إنه لا يتحمل تلك الن ظرات الموجهة إليه ماهذا الع جز الذي أصاب ج. سده وفكره فجعله واهن القوي هزيل النفس ثقيل الحركة
هل يلف ظها كما لف ظته بسهولة 
أم يج رها خل فه ويح. بسها ثم يعاقبها 
أم يأخذها بين ذرا. عيه ويحتوي هشاشة رو حها 
لم يسعفه الوقت للتفكير وأطلق قذ. يفة حرة مدوية اخت رقت حص. ون دفاعاتها فأ ردتها ق تيلة علي الفور
إنتي طالق ياغزل 
قاد سيارته بسرعة ج نونية والغ ضب يعمي بصره وبصيرته... شعر بإخت ناق ر وحه... إنسدلت د موعه حتى لم يعد يرى أمامه.. السيارة تسير بسرعة جن ونية... فت ح ازرار ق ميصه بالكامل عندما شعرت رو حه بالان سحاب... تمنى ان تزه ق ر وحه ولا يفيق أبدا
وقف على جانب الطريق يحاول أن يهدأ من رو عه هو ليس بالض عيف أبدا.. اتجه إلى عمله وقدم طلب نقله لمحافظة شمال سيناء 
باك
أعاده من شروده عندما رن هاتفه برقم باسم
ايوة ياباسم..
عامل إيه ياصاحبي.. وحشتني ياض كدا تنزل القاهرة ومتجيش أشوفك... نظر لعثمان وابتسم
معلش يابسوم اصلي بض عف لما بشوفك وتخيل كدا ممكن تعمل إيه
قهقه بضحكات صا خبة عليه باسم.. ثم اكمل مستطردا بهدوء
مش كفاية كدا ياجواد.. باباك كان عندي وشكله وج عني بجد عليه.. إنت بت عاقب مين بالضبط
نف سي أردف بها بهدوء.. المهم سيبك مفيش أخبار عن عاصم ياباسم وشهيناز
مسح باسم وجهه يعرف غ ضب صديقه ولكنه استرسل حديثه بهدوء
عاصم هنلاقيه ماتخفش.. وصهيب وحازم واخدين بالهم كويس.. يعني زي ما تكون انت موجود وأحسن كمان.. انا عملت زي ماطلبت خليت زاهر المسؤل عن حمايتها إنت عارف زاهر من زمان غير إنه له خبرة عسكرية محكمة بس هو اللي أهبل زيك وحب الأمن اكتر... دا بيقولي هيعمل شركة أمن كمان
ربنا يوفقه ياباسم.. إنت كمان خلي بالك أنا مش هرتاح غير لما عاصم يتح بس وكمان اللي ه رب على برة العتال دا.. قلقني وسكوتهم هما الأتنين راع بني ياباسم
تنهد باسم علشان كدا بقولك لازم ترجع القاهرة ياجواد هتفضل ته رب لحد إمتى
حمحم جواد برعونة ناظ را لعثمان الذي يج اوره بهدوء
إن شاءلله قريب علشان عثمان هيتج وز على نفسه هنا
في الجامعة كلية الطب
تجلس تستمع وتشاهد بتركيز للمناظرة الطبيب الذي يعرض لهم بعض أج زاء الج سم مع شرحه بالتفصيل العملي
وقفت تتناقش معه في كل شيئا يخص هذه الحالة
اشاد دكتور المادة بذكائها..
برافو دكتورة غزل.. ياله شدي حيلك عايز إمتياز في مادتي زي كل سنة... جمعت أشيائها وهي تتحرك معه بعد إنتهاء السكشن متشكرة لحضرتك يادكتور..
ن ظر لها ربنا يحميكي يابنتي.. ناوية التخصص إيه ياغزل..
شردت للبعيد.. إن شاء أورام
أورام !! إشمعنى اورام يعني
تذكرت حبيب روحها.. مفيش حاجة معينة بس حبيت التخصص..
نظر لها الدكتور بفخر.. ربنا يوفقك
خلي بالك التخصص دا عايز تعب كتير ورغم ذلك عايز اقولك الطب بحر علوم
تذكرت كلمات جواد لها عندما أحسن حاجة في الطب إن مالوش نهاية تحسيه بحر كل ماتتع مقي كل ماتستفادي وتفيدي
اهت ز ق لبها بخفقاته عندما تذكرته.. لقد اشت اقت له حد الجن ون نظ رت للارض مانعة غ صة تمنع تن فسها... فهو مر على سفره اكثر
من أربع سنوات لم يأتي غير ساعات فى الليل لم تعلم به... وتتفاجئ بذهابه.. شكرت دكتورها وخرجت متجه للسيارة التي تنتظرها بالبودي جارد فقد أمن لها حازم سيارة بحارس شخصي لحمايتها بعد سج ن عمها وهر وب عاصم التي لا تعلم عنه شيئا... هي تش عر ان جواد هو المسؤل عن الحارس الشخصي
وقف أما مها زاهر
الدكتورة خلصت محاضرتها
ايوة يازاهر... عايزة أعدي على الشركة ممكن تعديني
تحت أمرك يادكتورة... تحركت السيارة متجهة للشركة... صعدت لمكتب نهى
دخلت وجدت تركيزها
في بعض الملفات
إمامها... ولكن رفعت نظ رها عندما دخلت
وقفت سريعا عندما وجدتها
اسرعت غزل لها تخ تبأ في احض انها وتب كي مل ست على ظ هرها
مالك ياغزل بس فيه حد مزعلك!
رفعت وج هها له وحشني اوي نهى نفسي أشوفه . مش كفاية عق اب لحد كدا... هو معدش بيحبني صح 
مستحيل يبعد الفترة دي كلها ولسة بيفكر فيا
تنهدت بأل م على حالتها...
شوفي يازوزو هو هيجي قريب بس كالعادة معرفش سمعته بيكلم صهيب بس محددش اليوم بس عندي خطة هتعرفك تقابليه وتشوفيه كمان.. مس حت دموعها بحنان.. هحاول أعرف حاجة من صهيب
اضحكي بقى المهم هو يجي وتقابليه وبعد كدا كل حاجة هتتحل
مس حت د موعها
لحد ماأشوفه واض مه يانهى وبعد كدا اضحك وأفرح... نفسي نرجع زي زمان
دخل صهيب ... نهى ياله علشان ولكن قطع كلامه عندما وجد غزل تبكي..
مالك ياغزل 
رفعت حا جبها بالأ يتكلم...
نظ رت له غزل وتحدت بهدوء انتوا كنتوا خارجين
صهيب كان عازمني على الغدا... تعالي معانا غيري جو
لا أنا هروح فيه حاجات محتاجة تركيز عايزة أخلص اللي ورايا علشان أعملها... بقولك ياآبيه... عايزة ج ثة تعرف تصرفلي فيها
قهقه عليها... البت دي عليا النعمة هتق طع خ لفي يانهى بقولك ياحبيبي شوفي را جل تاني يابنتي الحقي نفسك... اتجهت نهى له
أم سكت رابطة عن قه وابتسمت بحب
ينفع ياصهيوبتي دا فرحنا آخر الشهر ياحبيبي بعد سنتين خطوبة عايز تخلى بيا
وقفت غزل متجه للباب.. أهو هيفرسوني بصهيوبتي ونهانيهو... أرحمني يارب من هبلهم... قطب ج بينه صهيب
نهانيهو البت دي بتقول إيه متغاظة مننا
ضحكت على حركته التي تعش قها منه
لا ياحبيبي هي بتتمنى جوادها يجي يخ طفها ويفرح قلبها... رفعت ن ظرها وعي ناها تغشاها الد موع
على ذكر إسمه ن ظر لها صهيب
ياله يانهى أتأخرنا
ربتت على ظه رها... تمام حبيبتي أنا لازم اروح عايزة أنام كتير يمكن أنسى شوية.. تحركت مغادرة للمنزل
جلست نهى تبكي عليها... صعبانه عليا اوي ياصهيب بتحبه بج نون.. زفر صهيب بضيق ... بس هي دب حته برضو يانهى والبركة فيكي لو عرفتيني قبلها مكنوش وصلوا لكدا... لا جاية تقولي بعد المحضر ماوصل
خلاص ياصهيب اللي حصل حصل أنا مكنتش اعرف هيوصلوا لكدا... هي كانت مفهماني إنها بتهدده بس معرفش الموضوع هيكبر كدا... ض. مها من خص رها
ولا يهمك حبيبتي كله هيتصلح تعالي نروح نتغدى أنا واقع من الجوع
في مكتب حازم
تجلس بج واره يعملون على تنفيذ المشروع بإهتمام قاطع تركيزها عندما ض. مها 
مش كفاية ياملاكي هنفضل لحد إمتى كدا... أنا بفكر اروح اجيب جواد من رق بته
مل ست على وج هه بحنان
قريب هيجي ياحازم أنا حاسة بكدا هو بيه رب هو لو زي مابيقول مكنش ه رب كان واجه..
صمت للحظة ورفع ن ظره إليها
اللي مزعلني إنه محضرش كتب كتابنا يامليكة تخيلي يعني ميجيش دا معناه إنه لسة بيعاني من اللي حصل
اغم ضت ع يناها عندما شع رت بآلا مه
انا زعلانة عليه اوي نفسي يرجع ويهزر معانا... نفسي نرجع زي زمان نتجمع تاني أول يوم رمضان في الفيوم من ساعة عمو ماجد وجاسر ما سابونا والدنيا بقت وحشة عندنا... ض. مها حازم لأح ضانه
كل حاجة هترجع حبيبتي وأحسن من الأول بس اللي راحو للأسف دول صعب يرجعوا... نظ ر داخل مقل تيها
لسة بتفكري في جاسر يا مليكة
في فيلا الألفي
قبل قليل دخلت لغرفته... جلست كعادتها على فراشه انسدلت د موعها وأم سكت صورته التي توضع بج انب الفراش
كدا
ياجود هانت عليك حبيبتك أربع سنين حرمني منك.. شبعت ع قاب حبيبي.. تعالى وأعمل اللي إنت عايزه كفاية هج ر وف راق.. طيب والله ياجواد لما أشوفك لأع اقبك... لدرجة دي كار هني ومش عايز تشوفني.. لدرجة دي معنتش فارقة معاك
وضعت رأ سها على وسادته وض مت صورته بأحض انها ثم ذهبت في النوم .. 
جلس عاصم في منزلا بعيد عن أنحاء القاهرة.. بعد الق بض على والده في أعمال مش بوهة وجاري البحث عنه ولكنه ه رب
دخل عليه شابا في أواخر العشرينات
كله تمام ياباشا... عربية فيها شخص بيوديها كالعادة كليتها بس النهارده عدت على شركت الألفي
رمق الشاب
بنظ رات ن ارية
الب نت دي عايزها بأي تمن حتى لو هبيع كل ماأملك لازم تجبهالي ياعصام..
تمام ياعاصم باشا... فيه خبر كمان لازم تعرفه
نظ ر له مستفهما فيه إيه
نجلاء هانم بقت بتروح عند فيلا الألفي كتير وأنا حذ رتها زي ماحضرتك امرت... لكن هي مصرة وبتقولي حضرتك ملكش دعوة... إبتسم عاصم بسخرية قائلا
الهبلة عش قانة حضرة الضابط متعرفش إنه هيمان غزالتي اللي أكيد انا اللي هفوز بيها.. الحمدلله نقله دا جه في مصلحتنا واتأكدنا ان الج واز كان اشاعة من ندى مش أكتر.. روح شوف حد ينفذ المهمة دي
في تركيا
جلست تقرأ كتابا وهي حزينة فاليوم بعد أكثر من أربع سنوات
يتصل بها ولدها ليطمئن عليها... تنه دت بحز ن وتذكرت عندما أتى وكشف جبر وتها وحز ن قل به
فلاش باك
وصل حازم إلى تركيا بعد طلاق جواد وغزل .. دخل منزله وجد والدته وزو جها يجلسون يشاهدون التلفاز.. حياهم سعدت كثيرا بمجيئه وض مته بحنان اموي.. جلس بج وارها لبعض الوقت حتى ينف رد بها بعد مغادرة هاشم... بعد قليل دلف حجرته
دخلت والدته خل فه بعدما أذن لها... وجدته جالسا واض عا رأ سه بين ي ديه... تقدمت ناظ رة إليه بخ وف أم على ولدها
حبيبي مقولتش ليه إنك جاي.. وبعدين فين ميرنا مجتش معاك ليه
وقف يص وب لها نظ راته المحيرة وحديث نفسه لماذا فعلت بي هذا
ليه عملتي فيا كدا.. ليه مو تيني وإنت عارفة حياتي فين
ليه عيشتيني كد بة وإنت شايفة إبنك عايش ومش عايش... قولي ليه ياماما
هو إنت فعلا أمي ولا بابا كان متج وز واحدة تانية قولي ياماما.. قولي وريحيني
اصا بها اله لع عندما علمت بكشف حقيقتها أمام ولدها... شع رت بانها سوف يغش ى من نظ رات ولدها النا رية لها
اقت ربت منه تحتضن وج هه... ولكنه نف ر من ق
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 127 صفحات