قصه مشوقه للكاتبه روان موسي
بيها و عملت من موضوع العربية دي حجة عشان تكلمها على فكرة واضح إن في حد مبوضها عن قصد
زياد بابتسامة إحراج بصراحه دي حقيقة إحم حاولت أكلمها كذا مرة بحجة المحاضرات بس معرفتش وبعد تفكير
فكيت من العربية كام حاجة عشان اصلحها و ألاقى فرصة أفتح معاها كلام ونتعرف بعد كده بس احم معرفتش أصلحها
سما بإبتسامة سخرية وطبعا ترتبط بيها من غير ما أبوها يعرف ولا يكون في رابط شرعي بينكم عشان تعرف تخلع وقت ماتحب
سما بتأكيد طبعا لأنك ببساطة تقدر تتعرف عليها بوجود رابط شرعي بعلم أهلها و لو إتفقتو ربنا يتمم على خير
إلفتت لريما دوري خلينا نشوف كده
ريما إنتبهتلها بعد ما كانت شاردة ها اه حاضر
زياد ولا يهمك أنا هدفع عنك
سما كانت بتلم عدتها
وبصت ل ريما بإبتسامة ولا يهمك خليها للمرة الجاية
مشيت كام خطوة وزياد لحقها أنسة سما إستني دا حقك أنا معطلك عن شغلك عشان تصلحي العربية دي و
زياد وهو بيمسح علىراسه و بإحراج تفتكري هتوافق
سما بصت لريما الي واقفة بعيد وبتبصلهم بغيرة و إبتسمت هتوافق إتوكل إنت بس على الله ومتخليش لشط انك سبيل إنه يشوه براءة العلاقة دي
ومشيت سما وزياد كان محرج من كلام سما الي فوقه على حقيقة كانت غايبة عنه كان شايف إن عندها حق و هو كان لازم يفكر من الأول إنه يرتبط بريما بشكل رسمي بدل اللف و الدوران
ريما في نفسها بقا كنت مصر تصلحلي العربية عشان تشوف حبيبة القلب
زياد أنسة ريما
ريما فاقت من تفكيرها على صوته ها
زياد ممكن تديني نمرة باباكي أحدد معاه معاد عشان نزوركم أنا و أهلي
ريما إتصدمت في الأول وبعدين إبتسمت بكسوف إدته النمرة وجريت
هو متعود يكلم بنات بس في حدود الزمالة و الصداقة وكانو بياخدو نمر بعض ويكلمو بعض عادي ما عدا ريما الي كانت بترفض تدي نمرتها لأي حد ومكنتش بتكلم شباب و دا جذبه لشخصيتها المختلفة بالنسباله
كانت سما واقفة بتسنى الأتوبيس وهي بتبصلهم و بتدعي ربنا يصلح حالهم
هقولكم إني مبحبش الحال المايل أبدا هو أصلا كان صعبان عليا لأنه باين عليه محترم بس بيئته بتخليه يعمل حاجات غلط كتير في دينه وهو مش عارف بس ريما هي الي هتعرفه عليهم لأن باين عليها إنها متدينة
بعد ما رجعت للبيت حكيت لبابا على الموقف الي حصل في يومي زي العادة
و عدت الأيام ولقيت زياد رجع يتصل بيا هو و ريما يعزموني على خطوبتهم باركناله أنا و بابا وسمحلي أروح أحضر
جهزت نفسي و لبست أحسن دريس و خمار عندي ورحت حضرت الخطوبة الي كانت جميلة جدا
وريما و أهلها كانو زي متوقعت عيلة متدينة جدا و حتى و كانو حريصين ميحصلش تجاوزات بين العريسين و ريما طلبت من والدته تلبسها الشبكة
مع إن عيلة زياد كانو مستغربينهم بس كانو مبسوطين بيها خصوصا والده الي قاله إنه مبسوط لأنه عرف يختار شريكة حياته
بعد ما خلصو كل حاجة إتكلمت مع ريما شوية و قالتلي إنها حابة إننا نكون صحاب وخدت نمرتي لأن الرقم الي كان بيكلمني منه زياد كان بتاع بابا الخاص بالشغل و مشيت
أول ماوصلت للبيت فتحتلي ماما وهي پتبكي و وشها مخطۏف
سما بقلق مالك ياماما فيه إيه
أم سما بدموع أ أبوكي
مستنتش تسمع الباقي وجريت على أوضة أبوها لقت الدكتور و عمها خارجين
عمها ساكن معاهم في نفس العمارة و أول ما أبوها تعب أم سما إستنجدت بيه
سما بدموع وقلبها مقبوض بابا ماله يا عمي هو كويس
الدكتور بحزن البقاء لله
سما بصړاخ بابااااا وجريت على أوضته لقتهم مغطين وشه
لااا متسبنيش يا بابا قوم
وحياتي عندك لتصحى باباا اااه
و أغمي عليها
خدوها للمستشفى و الدكتور قال إن عندها إنهيار عصبي
وعمها جهز لډفنة أخوه هو و محمود جوز سمية وعملو كل الترتبات بعد تلات أيام من العزاء سما ما كانتش بتنطق وسمية و أمها كانو قلقانين عليها
و إتصلو بدنيا كانت صديقة لسمية وسما و دكتورة نفسية حاولت تتكلم معاها كتير و تخرجها من الحالة الي هي فيها
وبعد أيام راحتلها ريما و قعدت تتكلم معاها وتصبرها
وتقولها إن أبوها دلوقتي في مكان أحسن وهو محتاج لدعواتها وهو لو كان عايش وشافها بالحالة دي كان هيزعل و شوية شوية كانت إبتدت تتأثر بكلامهم
بعد ۏفاة أبوها بشهر كانت خارجة من أوضتها عشان تتوضى وتصلي الضهر وشافت محمود قاعد في الصالة و جايب اكياس كتير و مصاريف البيت زي العادة من ساعة ۏفاة أبوها كتر خيره يعني
بصت عليه ببرود ومشيت لما كملت صلاتها و كانت رايحة للمطبخ تعمل قهوة
سمعت سمية وجوزها بيتكلمو لما كان خارج ناوية ترجعي للبيت إمتى
سمية بحزن سبني كمان يومين بالله عليك أنت شايف حالة سما وتعب ماما اليومين دول مش هقدر أسيبهم وهما في الحالة دي
نفخ بضيق أنا عارف و أنا لولا إني عارف الظروف ما كنت سبتك تقعدي أكتر من أسبوع
سمية عشان خاطري يومين بس و إن شاءلله لما أطمن عليهم هكلمك تيجي تاخدني
محمود طيب ماشي سلام
سمية في رعاية الله
سمية دخلت المطبخ لقيت سما بتعمل القهوة
وهي كانت هتغسل مواعين الغدا
سما وهي عطياها ضهرها إتصلي بجوزك يجي ياخدك المسا هو صبر كتير والراجل بصراحة وهومش مضطر
وأمي أنا هاخد بالي لحد ما تخف و أرجع أفتح الورشة
سمية برقت پصدمة وفجأة ضحكت وحشني صوتك يابت قلبي اه يا روحي إنت متعرفيش أنا كنت قلقانة عليكي إزاي
سما حاولت تبتسم أنا بخير متقلقيش عليا
سمية طلعت تجري ماما ماما تعالي إسمعي سما يا ماما سما نطقت
سميرة أول ما سمعت سمية كانت قايمة بفرحة ياما إنت كريم يا رب ياما إنت كريم
سما جريت عليها وباست على راسها وحضنتها مالكم يا جماعة مكبرين الموضوع كده ليه محسسني أني كنت خرصة من سنين
سميرة پبكاء وهي بټضرب على وش سما بخفة الله يسامحك يا بنتي كده تقلقينا عليكي كنا خايفين يحصلك حاجة من الزعل و قلة الأكل
سما مسكت إيديها بتبوس فيها حقك عليا يا أمي سامحني بالله عليكي
سميرة حضنتها و هي پتبكي
سمية بمزاح طب إسمعي بنتك قالت إيه دي كانت بتطردني بشكل صريح
سما إنت عارفة إن مش دا قصدي بس عشان شايفكي أهملتي في بيتك و جوزك و الراجل يا عيني متشحطط بقاله شهر هنا و هناك دا كتر خيره إنه مجاش إشتكى عيشة المغتربن الي هو عايشها لغاية دلوقتي
سميرة سما عندها حق يا سمية روحي بيت جوزك دلوقتي هو أولى بأهتمامك دلوقتي و أبقو تعالو كل أسبوع قضو اليوم عندنا إنتي وجوزك بس مينفعش تبقي سايبة بيتك كل المدة دي و
سمية ماشي خلاص أنا هتصل بيه دلوقتي و أقوله يجي ياخدني المسا
بس دلوقتي عايزة أقعد أشبع كلام مع سما قبل ما أمشي
قعدو الثلاثة يتكلمو عن الي الحصل الأيام الي فاتت ويسترجعو ذكرياتهم بين ضحك و سعات بكاء
بس دنيا كانت قايلة لهم إنها لازم تتكلم و تطلع كل الي جواها ودا الي خلى سمية رغم حزنها لما تشوف دموع أختها بس مرتاحة عشان بدأت تتحسن وواثقة إنها هترجع أحسن من الأول
وسما قررت إنها تبقى أقوى من الأول عشان أمها و سمية
وباليل كانت سمية لبست إبنها الصغير و مشيت
و أسبوع ورى التاني سما رجعت فتحت ورشة أبوها
وفجأة وهي بتشتغل دخل راجل باين البلط جة وبصوت خشن فين صاحب المحييل
سما ببرود أنا صاحبة المحل تؤمر بحاجة حضرتك
اه عايز أشتري المحل و عايزه في خلال أسبوع
سما بإبتسامة سخرية دا على أساس إني وافقت
منا مش بطلب موافقتك يا قطة أنا بقولك على الي هتعمليه لو ناوية تحافظي على حياتك
سما پغضب إطلع برة بدل ما أطلبلك البوليس
بصلها الراجل پغضب شكلك مش بيجي بذوق
ومد إيده يطلع المطوة من البنطلون بس سما كان رد فعلها أسرع وضړبت إيده بالمفك و كملت بحركة كس رتله إيده و وضړبة برجلها خلته يطير لباب الورشة
و الناس إتجمعت عليهم و هي بكل جبروت مسكته من إيده المکسورة و هو صريخه جايب لأخر الشارع
قومته وقربت من وذنه بفحيح وروح قول للي باعتك سما بنت جمال ما بتخافش و ما بتتهددش و إلعب غيرها يا شاطر
جري البلط جي پخوف وهي بصت للناس المتجمعة پغضب منجلكمش في حاجة وحشة أصل رجالة الحارة م اتت بعد أبويا و سايبين البلط جية داخلة خارجة علينا
الناس نزلو راسهم ومشيو
سما طلعت راسها لقت أمها پتبكي و تلطم أدخلي ياما بنتك بمية راجل وما يتخافش
عليها
وكملت في نفسها بتوعد
والي عمل الحركة دي هيتحاسب
سما ألو أيوة
يا سمية عاملة إيه و ميدو حبيب خالته الحمد لله إيه وعمك عايزنا في إيه بقى إن شاء الله ماشي تمام هقفل و أقول لماما
تنفست پغضب اهو جايلي برجليك كمان
قفلت سما الورشة و طلعت عند أمها الي أول ما إتفتح الباب جريت بلهفة
سميرة سما حبيبتي عملك حاجة طمنيني عليكي
سما هيعملي إيه إنت مشفتنيش وأنا بعلم عليه ولا إيه
سميرة بنحي ب كان مستخبيلنا فين دا كله اه
سما يا ماما مالك عاملة دا كله على إيه إشحال مكنتش أنا الي ض ربته
سميرة كانت مستمرة في البكاء و هي واخدة سما في حضنها ومړعوپة من الموقف يتكرر أو الب لطجي يلم رجالته و يعملو فيها حاجة
بعد شوية خرجت سما من حضنها و بلغتها إن عمها إتصل بسمية وطلب منها تيجي عشان عايزنا في موضوع
سميرة إستغربت بس قالتلها ينور يا بنتي
سما دخلت غيرت هدومها وخرجت كانت سمية و جوزها وصلو وقتها رحبت بيهم
وبعد شوية كان عمهم جه هو ومراته و إبنه و بعد السلامات و السؤال على الأحوال
جلالعم سما بصراحة من غير لف ولا دوران أنا جاي أتمم جواز سما من أيهم إبني كنت كلمت المرحوم قبل كده في الموضوع بس ملحقش يرد عليا وقتها
سمية كانت مبرقة و بتبص لجوزها بتشاورله بلا و سميرة مش عارفة تقول إيه لأن عمهم يعتبر كبير العيلة دلوقتي و هو وكيل أمرها