اڼتقام لأجل كرامتي بقلم مريم أحمد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
لي و لم يهتز لعينها جفن
فها هي المرأه ليس لديها اعز من كرامتها ولا اغلي من عزة نفسها
عند كريم كان يتحدث مع عمرو في مكالمة عبر الهاتف وكان يؤكد عليه انه سيتم تسليم الشحنه خلال اسبوع واحد
وقد كنا جميعنا علي علم بذلك فكانت هذه المكالمه يتم تسجيلها وعلمنا أيضا انه ينوي علي بث الأعداء داخل بلدنا
انتهي اجتماعنا ورحل كل منا الي بيته ولكن قبل ذهابنا اتفقت معهم علي ان اخذ شهد الي الطبيبه لتعطي لنا التقرير ويتم رفع القضيه لأخذ حقها قبل أن يتم الحكم عليه من كوارثه الأخري
ناديه جوزها
الطبيبه پغضب وهي تنظر لشهد انتي لازم تعملي فيه محضر لازم
اومأت لها شهد والدموع تتلألأ بعينيها الما وحزنا علي حالها و علي ما
قالت لها ناديه بهدوء ما انا محاميه وجيت بيها عشان اخد التقرير منك
اومأت لها الطبيبه وكتبت لهم التقرير بكل ما املاها به ضميرها ثم أعطته لناديه
فشكرتها ناديه ومن ثم غادروا وبالطبع اخذت معها شهد ولم تدعها تذهب لبيت ذلك السفيه الارعن فمن المؤكد انه حين يعلم بأمر المحضر انه يفعل بها شئ
اومأت لها شهد بكسره ثم ذهبت لغرفتها وضبط حالها وخرجت قالت لها ناديه وهي ترفع لها وجهها بسبابتها مال عينك شايفه فيها كسره ليه انتي راحه دلوقتي تاخدي حقك مالك
نظرت لها شهد بحزن فهو قد كسرها و كسر حبها له
اومأت لها شهد بإبتسامه فحقا كلمات ناديه أثرت فيها وشجعتها فهي محقه بكل حرف تفوهت به
احتضنتها ناديه ثم ذهبوا الي وجهتهم
في قسم الشرطه كانت ناديه تقدم كرنيه المحاماه الخاص بها الي احد العساكر لتستطيع الدخول الي الضباط القي العسكري نظرة علي الكرنيه ثم عليها واومأ لها بالدخول ألقت تحيه الإسلام وشرعت في بدء حديثها بعدما سمعت رد التحيه وقالت للظابط عن ما حدث لشهد علي يد زوجها وقالت شهد ماذا فعل كريم وقدمت ناديه التقرير وتم فتح المحضر بنجاح
لم يجيب علي سؤالها ولكنه رد عليها بسؤال وهو يقول دا بيت البشمهندس كريم رضوان الشريف
صدمت الخادمه فكيف لهذا المهندس المحترم ان يفعل ذلك أكان يخدعهم ام ماذا
ذهبت الخادمه لغرفة كريم وطرقت باب الغرفه بأذن لها بالدخول
اما عن ناديه وشهد فقد كانوا يشعران بقدوم الانتصار وكانت كل واحده منا تنتظر هذا اليوم لكي تأخذ فيه حقها من ذلك السفيه
فات اليومين وكان يحاول بهم كريم بشتي الطرق التخلص من هذا الأمر سواء كان بوسطته او بمنصبه و لكن الله يمهل ولا يهمل وكان يجلس في المحكمه منتظر موعد بدء الجلسه ومن ثم تذكرها وتذكر ما فعله بها من ظلم وقسۏة و طلب من الله ان يراها
في ذلك الوقت كانت ناديه تسير بهيبتها العاليه وهي مرتديه روبها الأسود الذي يجعلها مجيده كالفضيله معلنا انها تعد من احد المحاميين كانت تسير ومعها شهد فهي أكبر دليل علي فساد ذلك الذي يدعي بكريم ومن ثم رأها فهتف بإسمها
انتبهت لذلك الصوت ولكنها لم تبدي اي ردة فعل واكملت سيرها حتي سمعته يهتف بإسمها مره اخري
التفتت له نظرت اليه بتعالي ليقول لها بندم ناديه انا اسف ليصمت قليلا ويقول انا عارف والله اني ظلمتك وظلمتها هي كمان ثم نظر الي شهد وهو يقول بس الي كنت خاېف منه حصل واهي بلغت عني وكل حاجه اتكشفت
ناديه بزهق واضح وهي تنظر لساعتها اه انت بتناديني ليه برضو!
ليقول الاخر بنبرة كسره ورجاء ممكن تساعديني اني اخلص من الموضوع دا
حدقت به پصدمه فكيف له أن يفكر بها ذلك الفكر كيف له أن يظنها بهذه الحقاره مثله لتقول له بنبره اشمئزاز وسخط وانت فاكرني انسانه معندهاش ضمير زيك ولا ايييه فاكرني هساعد علي الفساد لتصمت قليلا وتكمل انا حقيقي كل يوم بحمد ربنا انه خلصني من واحد زيك
وهمت علي الرحيل ولكنها وقفت واستدارت له ظنها ستقول شئ في صالحه ولكنها نظرت له نظره اخيره وهي تقول له الجمله التي لا طالما كان يقولها لها اللهم لا شماته
ألقت جملتها وذهبت من أمامه وكان حذائها يصدر صوته معلنا عن مدي ثقتها بنفسها وبقدراتها العظيمه في مجال عملها
جاء موعد الجلسه وكانت ناديه تقف صلبه لا يهتز لها جفن ولا يدق لقلبها دقة واحده تعلن حنانها له كانت تؤدي واجبها بكل براعها و بكل ما املاها به ضميرها الذي يحث علي الحق وعدم وجود الفساد حتي انتهت الجلسه معلنه ان يتم سجن المهندس كريم رضوان الشريف سجن مؤبد مع الأعمال الشاقه وتم رفع الجلسه
نظرت له وكان هو الاخر ينظر لها من خلف الحديد لتقول له بنصر صدقت بقي يا كريم بيه ان ربنا بيمهل مش بيهمل فضلت تعايرني علي حاجه مش بإيدي واهي الخدامه الي كنت بتهينها بقت محاميه واخدت حقها ثم اكملت وهي تنظر لشهد وحق البنت الغلبانه دي تابعت وهي تشير عليه بإستحقار بسبابتها
منك انت لتصمت قليلا وتكمل بإبتسامه جانبيه لا ومش بس كدا دا انا كمان بقي عندي عيله واقفه فضهري وبتدعمني زيي زيك بالظبط بس في فرق كبييير ان انا عيلتي بيدعموني علي الحق والخير واكملت بنظرة استحقار مش زيكوا
ليخفض الاخر رأسه طالبا منها مسامحته فلا شك انه سيموت في سجنه أراد منها فقط ان تسامحه علي ما فعله بها وطلب من شهد ذلك أيضا
في وسط هذه الأجواء من حزن و انتصار كان هناك من يقف بعيدا وعينيه تنظر لها نظرة فخر وحب
انتهي كريم من جملته وأخذه العساكر ليذهب الي مصيره و لكنه كان يردد هذه الجمله بندم و حزن حتي اختفي من امامهما
نظرت كل منهما الي الاخري وهي تبارك لها علي اخذ حقها واحتضنا بعضهما بحب ثم ذهبا ولكن أثناء سيرهما قاعطعم صوت اجش معلنا انه رجل وهو يقول ناديه استني
لتقول الاخري بستغراب حمزه!! انت لسه هنا بتعمل ايه الجلسه خلصت من بدري
ليعترف لها الأخر بحبه لها وقال لها أن تعطيه موعد ليذهب هو وأمه لخطبتها
كانت في حالة صډمه كانت
صامته لم تتفوه بحرف واحد لا تعلم ماذا تفعل او تقول حتي أنقذت شهد الموقف وهي تقول بإبتسامه حاضر يا حمزه هنقول لطنط وناديه هتبلغك بالمعاد
ليبتسم الاخر لهم ويستأذن منهم ليذهب
شهد بإستغراب من تلك الحمقاء إيه يا ناديه انتي عبيطه
ظلت الاخري صامته لا تعلم ماذا تقول ف هذا الموقف يعتبر اول موقف يحدث معها هكذا فزواجها من كريم لم يكن هكذا كان مجرد وصيه يتم تنفيذها فقط لم تعيش تلك اللحظات ولا تلك الكليمات التي سمعتها منذ قليل
فأخذتها شهد من يدها ليذهبوا وهي تدعي ربها ان يلهمها الصبر لكي لا ټنفجر في وجه تلك الشمطاء
تم تحديد الموعد وقامت ناديه بتبليغ حمزه واتي هو وأمه بالفعل وتم الاتفاق علي كل شئ وكانت ناديه في سعاده لا توصف ف هاهو كرم وعوض الله عليها كانوا يجلسان بجانب بعضهما لقرأءه الفاتحه وكانت سعادتهم تملأ الدنيا وما بها وبعد انتهائهم من القراءه حمد كل منهما الله علي عوضه لهم وكرمه الذي لا يفني ابدا
تمت