اڼتقام لأجل كرامتي بقلم مريم أحمد
يكسوها الاسف قائلا معلش يا أمي ساعتين وراجع ..ادعيلي
فهتف سعاد وهي رافعه يديها للسماء داعيه لإبنها الوحيد ان يعينه الله علي حياته ويقويه علي شغله
القي عليها نظره حب ثم غادر
كان يسير متجها الي سيارته وهو ممسك بهاتفه يبحث عن رقم صديقه المقرب وهو أيهم حتي وجده وقام بالاتصال به ولكن كما توقع انه لن يجيب عليه فها هو الآن لقد رن عليه مره واثنان وثلاثه نفخ پغضب والقي الهاتف علي المقعد الثاني وقام بتحريك عجلة القياده للذهاب الي مقصده
دلفت مليكه لغرفه شقيقها بعدما طرقت بعض الطرقات احتراما له حتي وهي تعلم بأنه الآن يغط في ثبات عميق ولكن ما فعلته فهو من الأدب
ولكن لم يأتيها اي رد
حاولت مرارا و تكرارا حتي ملت ف ها هو اخيها لم يتغير
دعت له ربها ان يعينه و يجعل تعب عمله في ميزان حسناته ثم نزلت حيث مكان والدتها وهو غرفة الطعام واخبرتها بأنه نائما ولا تظن ان هذا اليوم و هو يوم اجازته سيتغير به شئ مادام اخيها هو أيهم
عند ناديه كانت تبتسم بموافقة حين عرضت عليها نور ان يخرجوا ليتسوقوا بعض الوقت لقد ملو من البيت بأكمله
نور بفرحه طب يلا
اومأت لها ناديه وذهبت لتجهيز نفسها ونور أيضا فعلت ذلك
وعندما قاموا بترتيب أغراضهم وأنفسهم قالو لوالدتهم انهم سوف يذهبون للتسوق وافقت سهي ودعت لهم ربها ان يحفظهم لها وما ان استعدوا بالسير للخارج حتي استوقفهم صوت والدتهم حين قالت لهم بتحذير و هي موجهه سبابتها علي وجوههم بس متتأخروش
في فيله كريم كان في غرفته يستعد للذهاب فسمع صوت متسائلا يقول له كريم انت نازل
وكانت هي لا غيرها شهد اجابها بهدوء قائلا اه نازل شويه انا وعمرو
وما ان سمعت هذا الاسم حتي امتعض وجهها وغلي ډمها فهي تكره هذا الشخص اشد الكره لأنها كانت علي علم بأنه شخص غير صالح وانه سوف يورد زوجها موارد الهلاك وقد كان فهي بذكائها علمت انه هو سبب كل ما زوجها عليه ويجب عليها ان تخبر حمزه وناديه بهذا الامر ولكن قالت له بصوت متغير أثر الضيق والڠضب رايحين فين
صدمت من كلامه واستهزاءه بها فهي تخشي ان يصيبه مكروه بسبب ذلك الوغد الذي يدعي عمرو فهتفت قائله أنت بتتكلم معايا كدا ليه علي فكره انا خاېفه عليك
قال كريم پغضب مبالغ فيه وانتي هتعلميني اتكلم ازاي ولا اييه
صدمت وارتجف جسدها خوفا من صوته العالي بشده وكادت ان تتكلم فقاتعها وهو يقول متشكر مستغني عن خۏفك عليا انا مش عيل
ذهب دون أن يعاير حزنها اي اهتمام
جلست تبكي علي حظها الذي هو منه فهو زوجها الذي أصبح لا يطاق ثم قامت بإزالة دموعها وهي تتوعدت له عن ما فعله وما يفعله بها
عند كريم كان يسير بسيارته والهاتف علي اذنه يتحدث هو وعمرو ويقول له انه وصل الي المكان المحدد وانه ينتظره ثم اغلق المكالمه
ظل كريم منتظرا عمرو بعض الوقت حتي اتي اليه صديقه وجلس علي المقعد الذي بجانبه
نظر له كريم نظره يشع منها الڠضب وقال له إيه كل دا
فضحك الاخر وقال له أن يتحرك بهم
أدار كريم عجلة القياده وذهب بهم الي وجهتهم
عند ناديه ونور كانت تسير كل واحده منهم و هي تغمرها الفرحه والسعاده فنور كانت تتمني وهي صغيره ان يصبح لديها شقيقه وكذلك ناديه حمدت كل منهما ربها علي وجود الاخري
فأقترحت نور عليها ان يذهبا الي ذلك المتجر فيبدوا ان ملابسه جميله اومأت لها ناديه وذهبوا قضو بعض الوقت واشتروا أغراض ليست بقليله ولكنها فائقه الجمال
عند كريم وعمرو كانا يترجلان من السياره بعدما قام كريم بصفها في صف السيارات وقاموا بالسير علي أقدامهم فهذا المكان لا يصلح بالسيارات ان تسير فيه
ظلت صامته تنظر له بهدوء مريب
فاستشاط ڠضبا ونظر لتلك المتعجرفه وهو يهم علي توبيخها علي ما فعلته ولكنه تصنم فها هو أول لقاء لهم من المره الاخيره وكانت صډمته لا تقل عن صدمة عمرو الذي لم تعاير ناديه أي اهتمام لوجوده ولكن عمرو أراد أن يخفف من توتر هذا الجو فقال خلاص يا كريم حصل خير
اما عن نور فعندما علمت ان هذا الشخص ذو الطبع النافر هو طليق صديقتها حتي غلت دمائها ڠضبا منه ولكنها صمتت لتري ماذا ستفعل ناديه أولا
نظر له كريم نظره اخرسته ثم الټفت لينظر الي ناديه بتعالي وكبرياء وهو يقول لها بقرف وكان يظن انه سيكسرها للمره الثانيه اعتذري
حدقت به نور پغضب اعمي من قلة ذوقه وطريقته في الحديث مع البشر فعزمت بداخلها انه إن لم تصدر ناديه أي رد فعل ستكون هي لسانها ونائبتها و لكن من الواضح انه كان لبطلتنا رأي اخر فإنها لم تتفوه بحرف واحد بل نظرت له نظرة اشمئزاز واستحقار من منبت شعر رأسه حتي أنامل قدميه ثم كملت سيرها هي وشقيقتها بثقه ممتزجه مع هدوء دون أن تلتفت له
اما عن كريم فكاد ان ينفجر من شدة غضبه انه بغبائه عكس كل شئ انه كان يريد كسرها واحراجها و لكن هي من فعلت ذلك هي من احرجته هي من جعلته يستشيط من كمية الڠضب الذي سببته له وبدون ان تتفوه حتي بنصف حرف وها هي من انتصرت هذه المره وهو لا يعلم ان هذا الانتصار هو انتصارها الصغير الذي لا يقارن بما ستفعله به لأخذ حقها منه.
فات ايام واسابيع وشهور حتي اتي بنا الأسبوع الذي قبل معاد التسليم وكانت معنا اقوي الأدله والاثباتات التي بإمكاننا استخدامها ضد كريم بفضل الله أولا ثم بمساعدة شهدوعمل حمزه وفريقه علي مراقبة هاتف كريم بدقة عاليه ليكون معهم أصغر المكالمات وقتا..حتي الرسائل النصية وكنا جميعنا مجتمع بنا في المركز حتي نفكر فيما سيحدث وما الذي يجب علي كل واحد منا فعله في هذا الوقت العصيب
اما عن شهد فتغيرت كثيرا وتحول حبها لزوجها الي كره ليس له اخر ف قد حدث معها الكثير بسبب ذلك الوغد الذي يدعي بكريم فقد اهانها اشد الاهانه من ضربه لها بعدما شعر انها علي علم بما يفعله فعزمت بداخلي ان اخذ لها حقها وقولت لها بعد تهديئتها ان بتلك الآثار و ندبات الچروح يمكننا رفع قضيه عليه وسيتم سجنه من ١٠ الي ٢٠ عاما بجانب كوارثه الأخري فلا بد من سجن مؤبد كانت هي تنصت