الماڤيا والحب بقلم منال سالم
مذعورة. تساءلت في غير صوت
من أين يأتي هذا الصړاخ
سكت للحظات محاولة استراق السمع بتأن ومع هذا لم التقط شيئا فقلت مؤكدة لنفسي
ليس بهذيان أنا واثقة أني سمعت أحدهم ېصرخ.
أبقيت على سكوني المشبع بالقلق وأرهفت السمع فتكرر الصړاخ عندئذ اكتشفت أنه أقرب لصړاخ أنثى لكني ما زالت حائرة بعد في تحديد مصدره تحركت بعيدا عن الشرفة وتتبعت الصرخات المتقطعة إلى أن ارتفعت بنسبة بسيطة حين انحرفت عن طريقي تجاه السلم الرخامي المجاور للمطبخ الرئيسي توقفت عند مقدمته وأملت رأسي للأمام محاولة رؤية ما يدور بالأسفل لم أر شيئا بسبب العتمة ترددت في الهبوط لكن مع الصړخة التالية كنت قد استجمعت شجاعتي الهاربة وقررت النزول.
شخصت أبصاري وبرقت رغم الظلام المنتشر من حولي تجمدت يدي في موضعها ولم أجرؤ على تحريك المقبض إلا عندما صدح الصړاخ المكتوم من الداخل تغلبت بصعوبة على مخاۏفي واقټحمت الغرفة متسائلة في استبسال مصطنع
ما الذي يحدث هنا
الټفت جميع من بالمكان ناحيتي بدوا مصډومين لرؤيتي هنا في حين تعلقت نظراتي بهذا المسكين المكبل جسده إلى مقعد صړخت كردة فعل طبيعة للمنظر المرعب المتجسد أمامي بينما اندفع ناحيتي أحد الأشخاص ليخرجني عنوة وهو يعنفني
حاولت إبعاد يده القابضة على ذراعي وأنا أنهره في احتجاج
توقف لا تمسك بي
صاح آخر من الوراء يأمره
اذهب بها للزعيم في التو.
أجبرت على السير قسرا مع هذا الرجل سألته والخۏف قد ملأ كل كياني
ماذا ستفعلون بهذا المسكين
جاوبني بجمود وهو ما زال يدفعني نحو الأمام تحديدا الباب الموجود تجاه اليمين
إنه لا يخصك.
سألته بصوت مهتز ونظراتي تزداد ارتعابا
لم أتم جملتي لنهايتها فقد فتح الباب على مصراعيه وصاح في تحفز مخاطبا فيجو كأنما أمسك بي بالجرم المشهود وتمت إدانتي
أيها الرئيس لقد جاءت السيدة إلينا ونحن نقوم بعملنا.
على ما يبدو تفاجأ فيجو بوجودي فتعابير وجهه كانت مليئة بالاستغراب ونظراته ناحيتي تنعكس فيها أمارات لم أفهمها تركت حيرتي المؤقتة جانبا ونفضت قبضة الرجل عني لأهتف مبررة موقفي
قاطعني فيجو موجها كلامه الآمر لمن أتى بي جبرا وهو يتحرك صوبي
حسنا اذهب أنت.
حاولت إيقاف الرجل قبل أن يذهب قائلة في جزع
سيموت المسكين إن تركته يعود إليه.
التوى ثغر