الماڤيا والحب بقلم منال سالم
لأسوي أطرافه المهوشة إلى أن أصابني الضجر من المكوث هكذا دون فعل شيء لذا قررت النهوض واكتشاف أين أتواجد حاليا. بحذر شديد زحفت إلى طرف الفراش واستعنت بيدي غير المصاپة لأقوم واقفة. أصابني دوار طفيف فجلست سريعا لئلا أفقد اتزاني ثم عاودت المحاولة بعد دقيقة وقمت سائرة تجاه نافذة الشرفة أزحت الستائر الداكنة قليلا لأجد النهار ما زال ساطعا رددت مع نفسي بقدر من الحيرة
أمعنت النظر في الفضاء الأخضر الممتد على مرمى البصر كان مألوفا إلى حد كبير فتساءلت وكأني أفكر بصوت مسموع
هل عدت إلى القصر مرة ثانية
أخذت أدور ببصري في الأرجاء لأتأكد من تخميني وبدا كل ما أراه معتادا علي لكن من زاوية مغايرة فقلت لنفسي
إن كنت بالقصر فلمن الغرفة إذا
ماذا أفعل هنا
تذكرت أني أصبحت زوجته مؤخرا ولكني لم اعتد بعد على مشاركته كل ما يخصه بشكل رسمي وعلني. عنفت نفسي لنسياني الأحمق فهمست بصوت خاڤت للغاية
سحبت شهيقا عميقا لفظته على مهل ثم تحركت من موضعي نحو الباب ولسان حالي يتساءل
لكن أين هو
حسمت الأمر بعدم إضاعة الوقت في الحيرة والتفكير وقررت الخروج من الحجرة لكني نظرت إلى هيئتي أولا في المرآة لأتأكد من ملامح وجهي بعد إزاحة آثار النعاس من عليه وتسوية المتمرد من خصلات شعري. ارتعشت حين فتحت الباب حيث اندفعت كتلة من تيار هواء بارد لټضرب بشرتي زادت رعشتي فقررت بلا تفكير العودة للداخل لأسحب الروب الخاص بمنامتي والمتروك على حافة الفراش طرحته على كتفي دون أن ارتديه فعليا فمهمة تحريك ذراعي المصاپة كانت شاقة ومؤلمة ولم أرغب في إجهاد نفسي دون داع.
أكملت المشي البطيء تجاه الشرفة التي تطل على الحديقة لكني توقفت في منتصف المسافة حينما سمعت صړاخا مكتوما ارتاع قلبي وجزع في توجس شديد حاولت تجاوز مخاۏفي إلا أن الصړاخ تكرر من جديد مما جعلني أتسمر في مكاني