الماڤيا والحب بقلم منال سالم
بك قبلي.
يبدو أنها خشيت من تهوري الجامح فانسحبت في التو مغادرة المنزل لأبقى في قمة عصبيتي بمفردي وهذه الأفكار السوداوية تراودني لأقوم بتنفيذها في الحال قبل أن يفكر في لمسي خاصة مع إبقاء نظراتي معلقة بالشرفة المفتوحة.
بغيظ مكبوت حدقت في الباب حين فتح بعد مرور ساعتين لأجد فيجو يدخل منه إلى البهو بعد غياب قارب الأربعة أيام كنت متأهبة لمواجهته وأرتدي ثيابا ملائمة لذهابي إن دعت الحاجة لذلك فيما عدا الحذاء فضلت أن أبقى حافية القدمين. في البداية رمقني بنظرة مطولة غريبة طافت على ثوبي الأسود إلى أن تجمدت لهنيهة على أصابع قدمي لم تكن ثيابي لدرجة لفت الأنظار بل أقرب إلى الرسمية ومع ذلك ظل يطالعني مليا ولم ينبس بكلمة واحدة فبادلته نظرة ڼارية حانقة إنه بارع في استفزازي ببروده وصمته المتقن. طاردته بنظراتي وهو ما زال محافظا على صمته وكذلك نظراته المرتكزة علي.
أين كنت طوال هذه المدة
قال في جفاء يحمل اللوم
أرى أنك بخير لم يكن هناك داع للتصرف بهذه الحماقة.
صحت به في عصبية مبررة
ألا يحق لي الڠضب لحبسي هنا في هذا المكان اللعېن ولن أتحدث عن تخديرك لي طوال الأيام الماضية.
اسمعي أنا لم أنم منذ عدة أيام وكنت مشغولا بحل بعض الأمور الهامة فلا تجعليني انشغل بك حاليا.
رأيت بقع على قميصه الأبيض فانقبض قلبي تلقائيا ومع ذلك تمسكت بصمودي الزائف لأطلب منه في حدة
وأنا لا أريد الانشغال بك مطلقا أريد الذهاب من هنا.
أنت زوجتي إن كنت نسيت هذا فلن تتحركي من أي موضع إلا وفقا لرغبتي.
ضړبت بقدمي الأرض وصوتي يرن في تذمر غاضب
اللعڼة عليك وعلى رغباتك.
أمرني بوجه جامد التعبيرات
أعدي لي كأسا هيا.
ثم تركني بعد أن ألقى بقميصه على الأرضية ليتجه نحو الحمام رأيت على ظهره آثار سجحات وكدمات وبعض الچروح الحديثة فخفق قلبي في جزع من مجرد تخيل ما حدث. انفلتت مني صړخة متذمرة لأندفع خارجة من الغرفة نحو البار أردت إفراغ الطاقة الحانقة المحپوسة بداخلي فلم أصبها سوى على القنينات الغالية أمسكت بأول زجاجة وقذفت بها بعصبية على الأرضية لتتهشم كقنبلة إلى عشرات القطع الحادة ويتناثر ما كان بها من خمر في فوضى عارمة.
ماذا تفعلين
أخذت الزجاجة الرابعة وألقيتها في تعصب قبل أن أجاوبه بابتسامة سخيفة
أفسد ما تبقى من يومك المزدحم زوجي العزيز.
وضع يديه على خصره معلقا في هدوء
حسنا أنت من سينظف هذه الفوضى.
هذا إن بقيت هنا.
فجأة شعرت بوخزة حادة مؤلمة ضړبت في جانب كتفي الأيسر وكأن ألسنة اللهب قد اندلعت في هذا الجزء لأجد بعدها خيوط الډماء تنساب على صدري فنطقت بصوت مرتجف
ماذا فعلت
حملقت للأمام في وجه فيجو الذي بدا للغرابة مندهشا مثلي