الخميس 26 ديسمبر 2024

قصه مشوقه الفصل السابع والعشرون إلى الواحد والثلاثون

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


اوصلك ياام مشاريع عريق 
وتقدم أمامها وهو يبتسم .. فسعادته أصبحت حين يرى حنقها ويسمع تذمرها
................
رحب بها فؤاد بحفاوة 
 اتفضلي اقعدي ياأستاذه مهرة 
فجلست مهرة قبالته
 انا عايزاك تعاملني كأي شخص عادي محدش متوسط ليه 
فأبتسم فؤاد بسعاده 
 تعرفي ان كلامك ده فرحني ...انتي كده اثبتيلي نظرتي فيكي 

فأبتسمت وهي تتذكر تلك القضية التي اوكلها له جاسم 
 انتي تلميذتي دلوقتي يامهرة ..وان شاء الله شغلك هنا هيضفلك خبرة كبيره في حياتك المهنية
فحركت مهرة رأسها بسعاده فهي تعلم ان عملها هنا سيجعلها تتعمق في القضايا الكبري وتفهم خبايا القانون أكثر وأكثر ..فخبرتها للأسف ضئيلة تتمحور في القضايا الصغيرة 
وأستدعي فؤاد أحدهم يخبره بنضمامها لهم 
لتبدء اول يوم كتعارف وفهم بعض الأمور 
وأنصرفت في وقت الظهيرة وقررت ان تذهب لشركة جاسم فقد كانت قريبة من مقر عملها 
.................
أصرت ورد ان تطهو اليوم لكنان وتعد له طعام مصري وقد تركت لها عظيمة مدبرة المنزل المطبخ هي والخادمة الأخري لتفعل ماتريد فهي سيدة المنزل..
لتقف فريدة علي أعتاب باب المطبخ الواسع
 هذا هو مقامك وليس بجانب ابني 
وانصرفت فريدة لتظل ورد ثابتة في مكانها ودموعها تنهمر على وجهها ..ف فريدة تكرهها بشده
 لماذا تكرهني هكذا 
...............
جلست مشيرة بجانب احداهن ضاحكة 
 شاطره عايزاكي تقربي منها لحد ماتثق فيكي .. ديما تفهميها انها لازم تنجح وتبقي سيدة أعمال وان الراجل لما بيلاقي مراته شخصيتها منعدمه بيهنها 
لتنظر لها الفتاه مبتسمة وتدعي بسمة مغتربة وتعمل بكندا في الشركة التي يترأسها كريم بدل من شقيقه 
 متقلقيش يامشيرة هانم هي بدأت تسمعلي ..انتي متعرفيش انا عملت ايه عشان تقرب مني ..اصلها مبتثقش في حد 
فأزداد ضحكات مشيرة 
 كل ماتنفذي المطلوب ..فلوسك هتزيد
لتلمع عين بسمة متذكرة كيف كونت صداقة مع مرام
............
رفعت مني عيناها عن الأوراق التي أمامها وهي لا تصدق ان مهرة تقف أمامها ..ووقفت بتراحب تداعبها
 اقولك يامهرة ياهانم دلوقتي ولا يامدام 
فأحتضنتها مهرة ضاحكة
 ابنك عامل ايه دلوقتي 
فتمتت مني وهي تبتعد عنها 
 الحمدلله بقي احسن كتير بس لسا كسر رجله ودراعه مخفش 
وتابعت بأعتذار
 كان نفسي اجي اباركك كأخت في بيتك بس اوعدك اول ما ادم يقوم بالسلامه هاجي ازورك انا ومحمد والاولاد يوم اجازه كده واقرفك
فأزدادت ضحكات مهرة فهي ومني قد أصبحت هكذا صداقتهم 
 تنوري 
ومالت نحوها وبصوت هامس 
 ونبقي نطرد جاسم 
فأبتسمت مني واجابتها بنفس الهمس 
 مش موجود للأسف راح يباشر مصنع الاسمده ..اه لو كان موجود هنا 
فتبدلت ملامحها عندما علمت بعدم وجوده ..فقد كانت أتية اليه كالطفلة الصغيره تخبره عن أول يوم لها في مكتب فؤاد
وانتبهت على صوت مني 
 تحبي تشربي ايه يامهرة 
وأشارت بتحذير
 اوعي تقولي شاي 
فحركت مهرة رأسها ضاحكه
 شاي 
لتضحك مني هي الأخري وجلست أمامها تثرثر معها قليلا 
..................
جلست ريم كعادتها وحيدة علي أحدي الطاولات في كافترية الشركة وقت استراحة العمل تأكل السندوتشات البسيطة التي تعدها لها والدتها .. تريد ان تختلط معهم ولكن هي لا تعرف كيف تفعل هذا فحياتها كانت دائما منغلقة .. وتذكرت المشروب الساخن الذي طلبته وأخبرها العامل ان تعود بعد دقائق و تأخذه .. وقدمه لها العامل لتأخذه منه ومن سوء حظها اصطدمت في إحداهن 
 انتي عاميه ياحيوانه 
لتسرع ريم نحو حقيبتها وتأتي بعلبة المناديل كي تزيل عنها ما سكبت 
 انا همسحه اه ليكي
تابعها البعض بصمت فالكل يعلم بهوية المدعوة نادين ..نادين التي تتباهي دوما أمامهم بخالها الوزير ولم تحصل على الوظيفة الا بمساندته 
لم يرد البعض التدخل فهم يعرفون لذاعة لسانها
وارتطمت ريم بالأرض بعد ان دفعتها تلك المدعوه نادين 
 ابعدي ايدك عني ..ايه الأشكال الغريبه اللي بقوا يعينوها في الشركه ديه 
ابكتها تلك الإهانة لهذا السبب كان يخبرها أخيها رحمه الله أنه لا يريده ان تعمل فهو من سيعمل
وسيتكفل بكل احتياجاتها إلى ان يزوجها لشخص يستحقها 
كانت مهرة تقف أول الغرفة الواسعه تنظر الي ريم الواقعة على الأرض والأخرى تتأفف بحنق وهي تنظر لملابسها الثمينة
قدماها أخذتها لمكتب ريم بعد ان رحلت من مكتب جاسم وقضت بعض الوقت مع مني وكأن القدر يساقها لتري بعينيها ماتتعرض له ريم 
واندفعت بخطواتها نحو نادين التي انحنت تمسح المشروب الذي سقط أيضا علي بنطالها الضيق 
لتدفعها مهرة وهي تنظر لريم ثم اقتربت من أحد الطاولات وأخذت مشروب قد ترك صاحبه نصفه فالكل انصرف إلى عمله الا عدد قليل جدا أصبح كالمشاهد فقط ..
 انتي ازاي تعملي كده .. اعتذري
فأبتسمت مهرة وهي تجدها تحاول النهوض... وسكبت عليها الباقي من المشروب بتشفي
 واه نكمل علي البلوزه اللطيفه بتاعتك عشان منحرمهاش من حاجه 
لتشهق نادين بفزع فملابسها قد فسدت بالكامل 
 ياحيوانه
لتمد مهرة يدها نحو ريم پغضب من ضعفها 
 وانتي ايه عجباكي القاعده ديه 
وشهقت ريم بفزع وهي تجد يد نادين تدفع مهرة للخلف .. فأرتطم جسد مهرة بالطاولة 
 انتي تعرفي انا خالي يبقي مين يامتخلفة انتي... انا هخليه يحبسك 
وأشارت نحو ريم
 انتي والبنت ديه 
فطالعتها مهرة بأحتقار 
 مهرة خلاص عشان خاطري
لتكتم مهرة سبابها وهي تنظر لريم الخائڤة
 روحي شغلك مالكيش دعوه انتي ... وحسابي معاكي بعدين عشان تسمحي للأمعة ديه تتكلم معاكي
لتندفع نحوها نادين
 انا أمعة ياحشرة انتي 
ولم تجد مهرة غير حذائها لتخلعه
 

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات