قصه مشوقه الفصل السابع والعشرون إلى الواحد والثلاثون
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
الفصل السابع والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أنتهت من دندنتها وهي تسترخي أكثر في المياه الدافئة ..ومالت برأسها للخلف وأغمضت عيناها
فحمام كهذا جعلها في قمة الهدوء والراحة ..حتى عضلات جسدها المتشنجه استرخت كما استرخت هي
انفتح الباب فجأه لتلتف برأسها وعيناها متسعة
تحدق بالواقف أمامها .. وتذكرت وضعها
أخرج بسرعه من هنا
كان صوتها يخرج مخڼوقا من أسفل المياه فأشفق عليها وانتشل نفسه من لحظه هيامه بها .. أراد ان يلاعبها ويتسلي قليلا وكانت النتيجة عبث بمشاعره
وأغلق الباب وأخذ يتنفس بصعوبه وهو يدلك عنقه
هايل ياجاسم نجحت أنك تبان ضعيف قدام نفسك وقدمها
كانت تقف خلف الباب تتشبث بالمنشفة التي تحيط جسدها والمياه مازالت تقطر منها ... وعندما سمعت باب الغرفه يغلق بقوة علمت أنه غادر
فتنهدت براحه وخرجت وهي تضم المنشفه بقوة بأيديها حول جسدها ..تكاد تبكي من فرط خجلها ومما حدث
وجلست علي الفراش تزفر أنفاسها متمتمه
وضړبت علي رأسها بضيق
انا غبية عشان مقفلتش باب الحمام كويس
ووقفت تدور حول نفسها وهي تتذكر تفاصيل تلك اللحظه تقنع نفسها أنه بالتأكيد لم يري جسدها
..........................
جلس في غرفة مكتبه سارحا ..يغلق الكتاب الذي بيده ثم يفتحه .. وتنهد وهو ينظر في الساعة التي بجانبه فالوقت قد اقترب من منتصف الليل وهو مازال جالس هكذا يصارع عقله بأن ينسي تلك اللحظه التي جعلته يدرك أنه راغب بها بشدة
فمن متي كانت الرغبه تتحكم فيه ...
وخرج من الغرفة ليجدها تهبط الدرج بخفة وأرتبكت عندما رأته مازال بالأسفل
فتنحنح وقد قرر ان يتحدث في ذلك الأمر
انتي لسا منمتيش
فحركت مهرة رأسها بصمت... وأكملت هبوط الدرج
لتقع عيناه علي بنطالها الجينزي الذي تشمر أطرافه لاعلي قليلا ونعل منزلي طفولي مضحك لا يعلم من اين اتت به .. وسلطت عيناها علي قدميها لتفهم سبب ضحكته ..فتمتمت بحنق طفولي
فأقترب منها وهو مازال يطالع أقدامها
مش عارف ليه حاسس اني شوفت الشبشب ابو صباع ده قبل كده
فعقدت حاجبيها بضيق وهي تري تهكمها علي حذائها الذي جلبت منه ألوان عده
انا لسا أول مره ألبسه .. معجبتنيش اللي انت جيبهوملي ..ذوقهم وحش
ذوقهم وحش ..سبحان الله دول ماركة عارفة يعني ايه
فوقفت قبالته
ميهمنيش .. انا بحب أجيب الشباشب بتاعتي من ماركة سوق التلات
فتمتم ضاحكا
سوق التلات
لتتخطاه نحو الشرفة الزجاجية التي تطل علي حمام السباحه ..وتدق الأرض بنعلها
شايف بيترقع ازاي
لم يعد قادر علي كتم صوت ضحكاته وتمتم وهو يجدها تفتح الشرفة وتتجه نحو حمام السباحة
اظاهر الجوازة ديه ليها فوايد كتيره
وسار خلفها وهو يعد فوائدها
حړقة الډم ..الضحك... وفقد الأعصاب
ووجدها تجلس على حافة حوض السباحة وتخلع نعلها لتضعه جانبا .. وتدلي بساقيها للمياه مستمتعه ببرودة الجو في ذلك الوقت
ووقف جاسم خلفها يائس من فهمها ..
وقرر ان يخرج عن طور الوقار ويفعل مثلها
وجلس جانبها ..فتعجبت من أمره
عجيبة جاسم بيه الشرقاوي قاعد القعده ديه
فأبتسم لها جاسم وهو يحدق بها بمتعه
ما مرات جاسم بيه الشرقاوي قاعده برضوه كده .. فميقعدش ليه ويشارك زوجته استمتعها
فأبتسمت ف رده قد ارضي شئ داخلها لا تعرف ما هو
أنت غريب اوي
فضحك جاسم بتسلية وهو يشيح عيناه عنها
غريب ليه يامهرة ..انا إنسان طبيعي جدا
وتابع بهدوء وهو يلتف نحوها مجددا
جاسم اللي أشتغلتي معاه ..غير جاسم الزوج ..لان الإتنين مافيش وجه مقارنه بينهم
فتنهدت وهي حائرة من حديثه
مش كل الناس بتقدر تفصل في شخصيتها فشغلها ومع الناس وشخصيتها مع أهل بيتها
لتشعر بملمس كفه علي وجهها وتأملها بدفئ قد رأته في عينيه
والدي الله يرحمه كان بيعرف يفصل بين شغله وحبه وحنانه ليا ولوالدتي ..
واغمض عيناه وهو يتذكر والدته بآلم ..فكيف تنسى ذكري رجلا كأبيه وتتزوج ولكن حدث ماحدث وانتهى فالحياه أصبحت تعلمه ان لكل شخص أسبابه
كان ضابط في الجيش ومع ذلك كان بيعرف يحتوي عيلته ازاي
وتذكر أحد المرات التي ذهب معه لمقر عمله حينما ورغم صغر سنه حين عاش تلك الذكريات الا أنه مازال يتذكر كل شئ
مرة صممت اروح معاه شغله ... كنت طفل صغير بس لأول مره كنت أخاف منه وهو بينفذ القرارات بحزم وهو واقف قدام عساكره والكل بيبصله بأحترام رغم أنهم كانوا بيحبوه بس بيخافه منه
وتابع ومازالت كفه تجول علي وجهها بنعومة ورفق
تعرفي وانا صغير كان نفسي ابقي ظابط
فأبتسمت بتوتر وهي تبتلع ريقها من اثر سحره عليها حينما يتحدث بشخصيته الأخرى الحنونه
انت كان نفسك تكون ايه بالظبط ..
وتابعت وهي تضحك بخفه بعد ان اشاحت وجهها بعيدا عنه
ظابط ولا دكتور صيدلي ولا رجل أعمال
فأبتسم بهدوء وهي يراها تتهرب عنه بعينيها
كان نفسي ابقي إنسان ناجح وبقيت
فضړبت كفوفها ببعضهم
اه غرور جاسم الشرقاوي رجع
فضحك بصوت رخيم
بعض من الغرور لا بأس منه
واحاطها بذراعه .. فأنكمشت على نفسها وحاولت ان تبتعد ولكن كالعادة جذبها بحديثه
جدتي كان حلمه