السبت 28 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يستوعب ما قاله أستغرق دقيقتين ليتقبل ما قاله و بعد ذلك الصمت الرهيب لم يقل سوى شئ واحد 
ليه !!!!
حبيتها !!!
قالها رافعا كتفيه بإعتيادية لم يصدق ظافر حرف مما قاله أبدا ليبتسم أبتسامة صفراء ساخرة 
حبيت اللي أخوك كان هيغتصبها و أنت لسة شايفها من يومين أعقل يا باسل أنا هعتبر نفسي مسمعتش ولا كلمة !!!!
كاد أن يذهب لولا يد أخيه التي أمسكت بذراعه بقوة عيناه بها وميض غريب تفاجأ به ظافر ليلتفت له بكامل جسده .. فكر بعقلانيه قليلا أستغرقت بعض الدقائق رفع أنظاره له ليقول ب بريق مخيف ظهر في حدقتيه هو الأخر 
و انا موافق !!!!!
دلفت لشقتها لتخلع حذائها ذو الكعب العالي ألقت بحقيبتها على الأرضية بأهمال تجلس على الأريكة عقدت اصابعها معا تنظر أمامها شاردة لا تعلم لما بدأت تلك الاحاسيس تدفق عليها كتدفق الډم بالشرايين نظراته الدافئة لم تتغير من صغره منذ ذلك اليوم الذي أنقذها من بين براثن أبيه و منذ رؤيتها لعيناه وهي صغيرة لم تتجاوز الخمس سنوات .. شعرت بشعور غريب يخالجها و كأنها أستوطنت عيناه !!!
ذهنها يكاد ينفجر من شدة التفكير نظرت إلى كفها المحاوط بضمادة خفيفة ظهرت شبح أبتسامة على ثغرها و هي تتذكر نظراته الحنونة لها و عندما جذبها من كفها موبخا شقيقتها عما فعلته و عند تلك النقطة تيبس جسدها صائحة بقلق عارم 
براءة !!!!
ركضت نحو حقيبتها لتخرج منها هاتفها سرعان ما هاتفت فتحية التي ردت عليها بقلق هي الأخرى 
ملاذ يابنتي .. انت كويسة يا حبة عيني !
همهمت ملاذ سريعا و اضعة كفها المضمد على جبينها 
كويسة يا دادة كويسة .. براءة كويسة روحتوا البيت !
أسبلت فتحية بعيناها تشعر بالعطف تجاه تلك المسكينة لتجيبها بتنهيدة حارة 
كويسة يا حبيبتي و احنا روحنا
دلوقتي قوليلي يا ملاذ مين الراجل اللي كان معاكي دة 
أرتبكت ملاذ و زاغت أنظارها قائلة بتلعثم 
دة .. دة ظافر يا دادة .. بينا business .. قولي لي طيب يا دادة هي براءة كان مالها ..
ولا حاجة يا بنتي داخت شوية والدكتور قال نقص كالسيوم و اني اهتم بصحتها ..
أومأت ملاذ متنهدة بعمق لتودع فتحية .. همت بأغلاق الهاتف معها ولكن سمعت براءة تقول بنبرة حادة 
عايزة أيه تاني الست ملاذ مش قولتلها مش عايزة اسمع صوتها و لا ألمحها حتى ولا هي معندها ذرة كرامة .. انا مش عارفة أزاي قابلة على نفسها تيجي تزورني و أنا أصلا مش طايقة أشوف وشها!!!
ثم أغلق الهاتف للمرة المائة و العشرون تشعر ملاذ بنغزة حادة بقلبها و كأنه يطعن بنصل حاد طعنات أماتتها و هي على قيد الحياة شعرت بأن شقيقتها توجه لقلبها لكمات أدمته بلا رحمة لم تشعر بنفسها إلا و هي تلقي الهاتف في الحائط امامها ليسقط على الأرضية تتبعثر محتوياته أنقبض صدرها تشعر بضيق شديد في التنفس .. و كأن الهواء لا يصل لرئتيها أهتاج صدرها علوا وهبوطا لتخرج رذاذ الربو من حقيبتها .. وضعته بفمها مستنشقة إياه هبط صدرها مفمضة عيناه لتستند برأسها على مسند الأريكة تدفقت الډماء داخل عيناها التي تلونت بالأحمرار القوي نظرت لتلك الشقة الباردة التي تقطن بها بمفردها لا أحد يزورها ولا أحد يطمئن عليها و كل هذا بسبب من .. نعم بسبب والد ظافر ذاك عند تلك النقطة أشتعل صدرها و لمعت عيناها بوميض أنتقام مخيف بدت و كانها فقدت عقلها عندما لاحت أبتسامة خبيثة على ثغرها عادت لتلتقط هاتفها تحاول لملمة شتاته المتفرقة أعادته لحالته الطبيعية لتعبث به قليلا وضعت الهاتف على أذنها والأبتسامة الجذابة لا تمحو من على ثغرها الصغير جاءها صوت رجولي من الطرف الأخر يقول بترحيب حار 
مش معقول ملاذ الشافعي بتكلم جريدتنا المتواضعة !! أزيك يا ملاذ هانم ..
رفعت أنفها بشموخ يضاهي شموخ الجبل خرج صوتها في كبرياء ملحوظ 
مش عايزة رغي كتير يا صابر عندي للجورنال بتاعكوا خبر بمليون جنيه هيطلعكوا لفوق !!!!
تأهبت حواس المدعو صابر ليعتدل بجلسته قائلا بتركيز شديد 
سامعك !
مازن سرحان الهلالي في مستشفى دلوقتي نتيجة محاولة أغتصاب بنت و هو سکړان .. ولما اخوه ظافر عرف ضربه لحد م كان ھيموت واتحجز في المستشفى !!!!
وبالفعل بعدما فعلوا الصحفيين اللازم و الذهاب إلى المشفى و تأكدوا من أنه بالفعل قابع بالمشفى رغم تردد مدير الجريدة عن نشر خبر كهذا لخوفه من شړ ظافر و أبناء الهلالي باكملهم ولكن حثته ملاذ على فعل ذلك مخبرة إياه بأنها ستعطيه مبلغ محترم جعلت لعابه يسيل كتب ذلك الخبر الذي كان كالفرصة الذهبية لهم بخط عريض في تلك الجريدة ..
قرأت ملاذ الخبر على الأنترنت بأبتسامة شامتة أكتسحت شفتيها 
محاولة مازن سرحان الهلالي بن أكبر عائلات الصعيد و شقيق ظافر سرحان الهلالي بأغتصاب فتاة ..
ثم قرأت ما يليه عما حدث بالتفاصيل التي أخبرته بها لاخت أبتسامة خبيثة لا

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات