الجمعة 27 ديسمبر 2024

نظره عمياء

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عماد يمسك كوب العصير وهو يرتشف منه ويحاول الانشغال باي شئ كي لا يلاحظ الحضور نظراته المتعلقه بها 
وقف بجواره حازم وقال بضحكات بارده
يا عم ما تروح تكلمها بدال ما عنيك هتخلعها من مكانها كده
ابتسم بارتباك وقال
مش قادر يا حازم...مش عارف يا اخي ليه كل ما اجي اكلمها بتلخبط واتلجلج بالشكل ده
ضحك حازم وقال
والي يخليك تنسى كل حاجه وتتكلم صاروخ تعمل ايه
استغرب كلماته وقال
قصدك ايه يعني
لكن لم ينهي كلماته وكان حازم قد اوقع قرص في كوب العصير الذي يشرب منه عماد وقال
انت بس اشرب دي وهتنطلق.. هتخليك تتكلم وتحكيلها كل الي في قلبك..وهتدعيلي
عماد نظر للكول بقلق وقال
هو ايه ده يا حازم
ضحك حازم وقال
متقلقش يا عم..دي حبه جرائه 
واخذ قرص مثله وشربه وقال 
اكيد مش هسمك يعني... يلا انجوووووي 
بقلم..زهرة الربيع
قال كلماته وذهب يرقص مع الفتيات .. اما عماد نظر للكوب بتردد وشربه مره واحده وهو يحاول ان يهدء من ارتباكه ليتحدث اليها
تمار نظرت له مبتسمه فهيه تعشق نظراته التي تشعرها بانها اجمل النساء ..ظلت تنظر اليه حتى سمعت اختها تقول
هو قمور اه بس مينفعش نبين للدرجادي يعني
تمار قالت بارتباك
سما خضتيني
ضحكت سما وقالت
مهو انتي لو مركذه مكنتيش اټخضيتي على العموم هو قمور ويستاهل
ردت بضيق ويأس وقالت
هو يستاهل بس بيستهبل مش راضي ينطق
ابتسمت سما وقالت
متقلقيش هو بس متوتر اكيد مسيرو هينطق..على فكره نسيت اقولك..قطتك دخلت المخزن تاني
قالت مسرعه 
بتقولي ايه..راحت تاني.. طب حرام عليكي يا سما وقاعده تهزري المره الي فاتت علقت في الشباك وكانت ھتموت
تمار قالت جملتها وذهبت راكضه الى المنزل وهيه تقول. 
على فكره انا هطلعها واروح انام علشان لو حد سأل عليا صدعت جدا
ركضت الى داخل الفيلا كفراشه رقيقه وابتسم وهو يقول في نفسه هذه هي الفرصه
المتبقى هو سراب لا شئ يرى او يذكر لا يتذكر اي شيئ حاول مرارا ان يتذكر ما حدث بعدها دون جدوى.. جاهد كثيرا ليتذكر ما فعل بها ولكن تتوقف ذاكرته عند هذه اللحظه وكل ما يذكره بعدها هو اصعب واسوء ما مر به في حياته
يفتح عينيه على صوت انغام الموسيقى العاليه....وضجيج اصوات الحضور ولكن لا يرى امامه سوى ظلام حالك...لا يرى اي شيئ ابدا.. فالمكان مظلم بشده تحسس مكان يديه ليجد نفسه على الارض وبجواره جسدا زو ملمس ناعم
زهل بشده واخذ يبحث عن هاتفه ليتعرف من بجواره..صډمه تلو الأخرى لا يدرى ماذا يحدث ..منذ قليل كان في الحفل والحفل مازال قائما بحث حوله ووجد اخيرا قميصه وبنطاله ملقا على الارض وبه هاتفه ليفتح ضوء الفلاش وياليته ما فعل
صډمه كادت تنهى حياته حين وجدها بجواره ووجهها به اثار الضړب والكدمات كانت غائبه عن الوعي بحاله يرثى لها ...كيف يعقل ان يفعل بها ما فعل سحب بنطاله وقميصه وارتداهم بسرعه وخرج بړعب وصدمه...لا يريدها ان تفيق وتراه بجوارها كيف سيواجهها كيف سينظر لعينيها...انسابت الدموع على وجهه وجسده يرتعش وقف في زاويه بجوار احد الغرفه ...يريد ان ينتظرها حتى تخرج ...يريد ان يراها من بعيد دون ان يواجهها وكان هذا اسؤ قرار اتخذه
بعد عدة دقائق خرجت باكيه مصدومه مزهوله وكأنها رأت شبحا امامها ركضت وهيه تصرخ بشده وتنادي على عمها
وهنا كانت الفاجعه حين هرولت ناحيه الدرج ورأها عماد تكاد تسقط صړخ باسمها ليوقفها ولكن لم يسعفه الوقت فانزلقت قدمها ووقعت على الدرج تتدحرج عليه حتى ارتطمت بالأرض

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات