الجمعة 27 ديسمبر 2024

نظرة عمياء الجزء الاول

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

تهز ارجلها في ممحاوله منها انت تتملص من بين يديه وهيه تقول برجاء
..بس بقى يا عماد هتعمل ايه نزلني وانبي
لاكنه لا يصغي اليها كأنه لايسعها وضعها على حافة البانيو بمشاكسه
ضحكت بخجل ولم ترد واخذ يجهز لها حماما دافئا قائلا
يلا بقى البانيو جاهز
قالت بخجل شديد وصوتها يكاد لا يسمع
..احم..طيب..اطلع علشان..
لم يتركها تنهي جملتها ضحك بشده على برائتها قائلا بعبث..
انت بتتكسفي مني ولا ايه يا توته
نظر لها بعشق تفضحه عيناهوقال بصوت متحشرج 
بعشقك يا تمار بحبك اوي
كانت صرخاتها تصضح في اذنيها مما اجبرها ان تضع يديها عليهم تحاول ان تسكت تلك الاصوات داخلها وهي تقول بصړاخ
..لا...لا لاااااا ...ابعد عني سبني لاااااااا
بقلم..زهرةالربيع
هنا افاق بسرعه وارتباك وهو يقول
تمار ...تمار حببتي ردي عليا انا اسف
اخذ يحاول ابعاد يديها عن اذانها وهيه تبكي باڼهيار شديد 
..مش قادره يا عماد مش قادره مفيش فايده مفيش
الشئ الجيد الوحيد في هذا الوقت انها لاترى وجهه الباكي ودموعه التي ټغرق وجنتيه والا كان انفضح امره
يقسم ان قلبه ېنزف بشده في هذه اللحظه لم يقوى على نطق حرف واحد جذبها بين يديه محاولا تهدأتها والتخفيف عنها وقال وهو يربت عليها بحنان
..انا اسف..حقك عليا..اسف يا قلبي..سامحيني يا تمار سامحيني
هدأت قليلا بين يديه قالت ودموعها تنهال على وجهها
ليه بتقول كده انت ذمبك ايه
اغمض عينيه بحزن شديد وقال 
انا..انا مكانش الدكتوره قالت اني محاولش دلوقتي...حقك عليا معلش 
قاطعته وقالت بسرعه
ده عادي يا عماد
واكملت بحزن شديد قائله
بالعكس انا..انا الي لازم اعتذرلك انا الي ..الي مش عارفه اعمل اي حاجه علشانك ...رغم انك اكتر واحد وقف جمبي ..مفيش راجل يستحمل الي انت استحملتو...
قالت هذه الجمله وهيه تبتلع غصه مريره بحلقها وتبكي باڼهيار شديد
سارعها قائلا بندم ودموع
..بس... بس متقوليش كده..انتي اجمل واحسن ست في عيوني اوعي اتقولي على نفسك كده 
ظلت تبكي وتفرغ ما بداخلها حتى هدأت قليلا فحملها ووضعها في البانيو وقال
...انا هروح اجهزلك هدوم...جايلك على طول
قبل جبينها وخرج يجر قدميه يريد ان يبتعد عنها ليسمح لنفسه بالاڼهيار اخيرا وهو يستند على الجدار واضعا يده على فمه كي لا تسمع نحيبه الذي يبكي الحجر جلس على الارض بحسره وندم على ما اوصلها اليه
لم يمكث كثير كان عليه ان يكون اقوى لكي لاتشعر بشئ 
كان يمسح دموعه بيديه حين جائه اتصالا هاتفيا من شخص يبغضه بشده نظر الا اسمه پغضب شديد وقال
عايز ايه
رد عليه صوته البغيض قائلا
..ها عملت ايه..اكيد زمانك اتكلمت معاها
لم يقوى على مسايرته كالعاده قال پغضب واندفاع شديد
.متكلمتش ومش هتكلم واعلى ما في خيلك اركبو سبها في حالها بقى كفايه الي هيه فيه حرام عليك كفايه
ولم ينتظر اجابته واغلق الخط في وجهه يمسح دموعه بيده ويصتنع الابتسامه لاجلها
قام بتحضير ما يحتاجه من ملابس ووضعهم على السرير ودخل اليها قائلا...
.انا جهزتلك كل الي هتحتاجيه بس حطيتو على السرير علشان ميوقعش منك هنا
ارتبكت بشده وقالت بسرعه
.لا..لا مش هينفع اطلع من الحمام من غير الهدوم هاتها هنا
رد عليها ضاحكا على وجهها الذي يتغير لونه في ثوان حين تخجل قال
اهدي ..انا الي هطلع هقف قدام الباب بره علشان لو احتاجتي حاجه..تمام
هزت راسها بالموافقه وهيه خجله جدا وخرج عماد خارج الغرفه وظل ينتظرها امام الباب
اما تمار فأنهت حمامها وخرجت وبدأت بارتداء ملابسها ولكن اوقفها صوت هاتفها 
..رساله صوتيه من حازم..رساله صوتيه من حازم
تنهدت بضيق من ذاك السخيف ..قائلة
..عايز ايه ده كمان
فتحت الرساله ويا ليتها لم تفتحها كادت تسقط ارضا من محتوها الذي اذهلها بشده
يتبع

انت في الصفحة 2 من صفحتين