الجمعة 27 ديسمبر 2024

الفتاه_التى_تسكن_اللوحه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

2
عندما حل الليل وغمر البيت والزراعات بطبقه من السواد اطبق على البيت سكون مهول حتى شعرت ان البيت فى حافة العالم وليس احد بيوت القريه.
كان على ان استحم نزل ماء اسود من حنفية المياه انتظرت كنت عارف ان البيت مهجور ومن زمان لم تجرى المياه داخل المواسير فجأه شعرت ببروده شديده وارتعش مصباح الاضأه فوق رأسى ثم لم يلبث ان اڼفجر

ومع تهشمه زعقت حنفية المياه واطلقت المياه فوق وجهى
كرشاش
بدرت منى حركات لا اراديه من الړعب وخرجت من الحمام
اركض
بعد دقائق توقفت المياه وكنت إرتديت ملابسى للتو وكان جسدى لازال يرتعش
اقتربت من الحمام كنت متأكد ان هناك خطب ما حل الحنفيه حتى تنفر المياه بتلك الطريقه المرعبه
ظننتها كسرت اڼفجرت لكنها كانت مجرد حنفيه بلاستيكيه عاديه
أطلقت لعنه منزل قديم خرب 
انا عايز فنجان قهوه!!
كان معايا باقى زجاجة مياه استخدمتها لإعداد فنجان قهوه
وقعدت ادخن لفافة تبغ
وصلت لفكره ان البيت محتاج سباك وكهربائى وتذكرت سيرا 
فتاه لطيفه وجميله تسمع الموسيقى كمان ما ظل يثير حيرتي انها عشرينيه كيف سمح اهلها لفتاه بمثل عمري أن تدخل منزل قلت ربما الفقر .
وأنهيت فنجان القهوه محاول ان اتمالك نفسي مخرج الشاب الصعيدى الذى يعيش داخلى والذى كان يقتحم الحقول ليلآ ويبيت داخل النهر بمفرده ثم تذكرت كلام سيرا حول الموسيقى
بحثت عن الجرامافون في كل مكان حتى وجدته على الطاوله أسفل قماش قديم
جهاز جديد علي حالته لم يمس تقريبا نقشت عليها عبارات غريبه الاسطوانات مرصوصه الي جانبه في إطار معدني.
وضعت الاسطوانه وانا اسخر من نفسي تغيرت الدنيا وكل الاغاني والسيمفونيات علي الهاتف الان.
صدح صوت سيمفونية تشايكوفيسكي صوت قادم من آهات الچحيم أنهيت سېجاره عل صوت الموسيقى الرائق
وانا احملق باللوحات الجداريه المعلقه علي الجدار
لوحات عالميه منتقاه بعنايه لاشهر الرسامين العالمين القدامى
انجلو بيكاسو دافنشي مارتن لواران هانسي بلنتوخ
لوحات اقرب الاصليه حتي ان فضولي دفعني للأقتراب منها
كيف لم الحظ كل هذا الجمال منذ البدايه
وهل كانت هذة اللوحات موجوده فعلا عند حضوري!
رفعت يدي المس لوحة امرأة البرتقال البولندبه ل ليوناردو 
ارتعش مصباح الصاله وسمعت 
لا تلمسني!
رجعت للخلف خطوتين افرك اصبعي في اذني
هى اللوحه اتكلمت 
لكن عقلي لم يصدق بما سمعته پخوف اقتربت من لوحة الفتاه ذات قرط اللؤلؤي ليوهانس فريمير وكان المصباح يواصل ارتعاشته
لا تلمسني !
تلك المره ان متأكد مما سمعته نطقت فتاة اللوحه المعلقه علي الجدار.
تذكرت كلام عم حارس ان المنزل مسكون وان الأشباح تسرح خلاله ليلآ
وجلست في مكاني مره اخري انظر للوحات صوت الموسيقى لم يتوقف
أشباح معقول يا اسماعيل مع أول ليله تقنع نفسك بوجود أشباح
كانت عينى على مصباح الاضأه وكنت بدأت أشعر بالخۏف
وبحاول اهدى نفسى
وسمعت صوت خبطه فى الطابق العلوى أوقفت قلبى
بصيت على السلم بقلق منتظر فى اى لحظه اشوف حاجه نازله

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات