الأحد 29 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

طرف السرير...
نظرت في أنحاء الغرفة لتجدها فارغة تنهدت بحزن ثم استندت على الطاولة المجاورة للفراش ثم على الحائط الى ان وصلت إلى الحمام... دلفت لترمي الملائة التي كانت تستر بها جسدها...
وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها المټألمة عندما رأت انعكاس صورتها في المرآة... جسدها مدمر للغاية تملؤه الكدمات الحمراء و البنفسجية...
و آثار الحزام منتشرة على كامل فخذيها و ذراعيها....
جرت ساقيها بصعوبة لتقف تحت صنبور المياه البارد
كيف طاوعه قلبه على ضربها بهذه الۏحشية...كيف ستبرر له فعلته الشنيعة هل يظن انها رخيصة لهذه الدرجة حتى يفعل بها ما يشاء و كأنها جارية او عبدة لديه اشتراها بنقوده....يكفيها ضعفا و استسلاما لن تسامحه هذه المرة حتى لو ماټ ندما أمامها...
حتى لو كانت تحبه و تهيم به عشقا لن يشفع له حبه هذه المرة فعلته تجاوزت كل الحدود.. ضړب اهانة اتهامها بشيئ لم تفعله لو انه سمعها لو انه صدقها... يبدو أن زواجهما قد وصل لنهايته فعندما تنتهي الثقة يسقط الحب...
زواجها كان غلطة رجل بارد و غامض مثله لن تستطيع التأقلم مع طباعه الصعبة التي تتغير كل لحظة كطقس فصل الشتاء
تذكرت كلمات غادة عندما قالت لهاحيطلع عقده عليكي. رغم أنها لم تكن تنصحها حبا الا انها في الاخير اكتشفت انها محقة...
هولم يتغير و لن يفعل... لن يصبح شخصا طبيعيا خاصة مع شخصيتها الضعيفة الخاضعة التي تغفر له أخطائه بمجرد ارتماءه في أحضانها...
سوف تتركه هذه المرة سوف تمضي في طريقها و تتجاوز و كأنه لم يكن موجودا في حياتها...
مسحت دموعها التي امتزجت مع قطرات الماء قبل أن تضغط على مقبض الدش ليتوقف سيل المياه.
جذبت المنشفة و لفتها على جسدها ثم خرجت من الحمام متجهة الى غرفة الملابس....
اختارت فستانا من اللون البني الغامق طويل حتى قدميها و بأكمام كاملة اخفى كامل جسدها ثم خرجت الى حيث غرفة النوم...
پألم و هي تنحني لتندس تحت أغطية السرير من جديد... ثوان و سمعت طرقات خاڤتة على الباب تليها دخول دخول امرأة يبدو من هيئتها و انها طبيبة....
فتح زاهر باب المكتب پعنف ليجد آدم يجلس على الاريكة و يضع حاسوبه على فخذيه و
علامات التعب و الإرهاق بادية على وجههيبدو من هيئته انه لم يغمض له جفن البارحة...
جلس أمامه قائلا بقلق 
في ايه يا آدم ايه اللي حصل جايبني على ملا وشي من الفجر... ياسمين مالها .
لم يجبه آدم بل ظل يحدق في شاشة الحاسوب بدقة.. ليعيد الاخر سواله من جديد
انت ضړبتها.
آدم دون أن يحيد بعينيه 
حاجة بيني و بين مراتي انت مالك و بعدين الدكتورة فوق حتكشف عليها.
قفز زاهر من مكانه و كأن عقربا لدغه...اتسعت عيناه
بدهشة قبل أن يهدر پغضب
انت تجننت يا آدم... عملت في البنت إيه انطق اوعى يكون اللي في دماغي 
أشار له آدم برأسه موافق.
دار زاهر حول نفسه كالمچنون يعلم قسۏة صديقه و عنفهلكنه لم يتوقع ان يفعل شيئا كهذا و خاصة مع زوجته التي يحبها...
آدم متقلقش هي كويسة.
زاهر يا برودك يا شيخ... انا عمري ما توقعت انك تعمل حاجة زي دي و خاصة مع مراتك... دي ياسمين
يا آدم عارف يعني إيه ياسمين... انا طالع اشوفها بنفسي.
رمى آدم الجهاز جانبا قبل أن يلتحق بزاهر الذي خرج مسرعا من المكتب متجها إلى الأعلى...
آدم مناديا زاهر استنى رايح فين 
امسكه من ذراعه ليمنعه من مواصله الصعود لكن الاخر نفض يده بقوة قائلا
پغضب
آدم مش وقت جنانك مراتك..... .
قطع شجارهما صوت ياسمين التي كانت تصرخ پجنون
اطلعي برا... مش عاوزة حد.......
نظرا الى بعضهما بقلق قبل أن ينطلقا ركضا الى الغرفة...
فتح آدم الباب بلهفة ليجد ياسمين تقف مستندة بيدها على الطاولة الصغيرة الموضوعه بجانب السرير و تمسك في يدها الأخرى احد التحف الصغيرة تلوح بها أمامها استعدادا لرميها على الطبيبة التي كانت تقف أمامها بقلة حيلة...
التفتت الطبيبة الي زاهر الذي دلف إلى الغرفة بعد آدم...
الطبيبة بحيرة دكتور زاهر الحمد لله انك جيت... مدام ياسمين رافضة اني اكشف عليها او أقرب منها حتى.
ياسمين باڼهيار و هي تنظر لزاهر غير مصدقة لوجوده و كأنه منقذها 
و النبي يا دكتور زاهر خرجني من هنا... خذني لعند ماما انا مش عاوزة اقعد

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات