روايه شمس العاصي تشرق من جديد بقلم الكاتبه نورا عبد الرحمن
ايوا واحنا رايحين نحتفل بيه بالمزرعه
عمران كل سنه وانتي طيبه وعقبال الميه ياهند
هند بخجل تسلم يابن عمي
شمس مالك مكسوفه كده ليه ده عمران زي اخوكي متفكيها شويه
هند لكزتها بيدها هامسة بطلي بقى ياشمس وعقلي
كانت شمس سعيده جدا فهي الان مع اكثر اثنين تحبهما هند وعمران هما عائلتها الوحيده
هند صديقة الطفوله التي تعرف كل تفاصيل حياتها
وصلوا المزرعه ونزلو جميعا
شمس والنبي ياعمران خليك معانا النهارده ومتروحش الوكاله
عمران مينفعش عندي شغل كتير ان شاء الله اخر الشهر ده نعمل خروجه كلنا مع بعض
شمس مهو حازم هناك
عمران قبل راسها مينفعش انشالله مره تانيه يلاا اسيبكم واروح الشغل انا بقى
عاصي عايزني بالمزرعه ليه
عاصي متجيبوله بيطيري وانا هعمل ليه ايه
الفلاح يابيه ده حصانك صهيب
نهض بسرعه صهيب طب ماشي انا جاي مسافة السكه
اسرع بسيارته الى المزرعه وبعد ان اطمئن على حصانه اخذه معه ومشى به قليلا
حتى رأى شخصا يمتطي حصانا يحاول السيطره عليه ولم يستطيع
كان الفارس يتشبث بالاحصان جيدا خوفا من السقوط
لحق به عاصي وامسك حصان الاخر حتى هدئ
ليقول باستفزاز لو انت مش قد الاصيل متقربش منه
شمس كانت تضع لثاما على وجهها هبطت من الحصان لتقول بغيظ انا طول عمري اركب الاصيل بس انت ازاي عرفت اسم حصاني
ليقول باستفزاز خودي بالك لاياخدك حته متقدريش ترجعي منها
لتجيبه وهي توليها ظهرها مش انا اللي اتوه عن طريقي يابن الناس
وعادت ادراجها تمسح راس حصانها وتهمس له بتأنيت كده تعمل يااصيل تكسفني كده
مضى اليوم بسعاده على الجميع
عادت شمس الى منزلها لتجد الجميع بانتظارها
سميه ايه احنا مش قد المقام عشان نروح معاكي ياست شمس
بهيه زوجه حازم تلاقيها هي وهبه يلعبوا كوتشينه فاكرين نفسهم لسه صغيرين
تجاهلتهما فأخر شيء تريده الان هو تعكير مزاجها بهذا اليوم المميز
بهيه اي مش بتردي ليه
بعد مرور يومين
شمس انت طلبتني ياعمران
عمران ايوا تعالي اقعدي عايزك بحاجه مهمه
شمس خير قلقتني
عمران تنهد خير ان شاء االله بس في حد متقدملك وعايز يتجوزك وانتي عارفه دي سنه الحياة ياشمس وانا شايف ان الراجل مناسب ليكي قوي
تناثرت دموعها بس انا مش عايزه اتجوز مراد ياخوي عشان خاطري مترمنيش الرميه دي
عمران
شهد
يتبع
شمس العاصى تشرق من جديد 3
عمران ومن اللي قالك اني هجوزك مراد ده لو اخر راجل بالدنيا مش هجوزهولك
شمس بارتياح مسحت دموعها اومال مين اللي بتقول عليه
عمران بصي ياشمس انتي كبرتي خلاص واتخرجتي من الكليه مافضلش الا اننا نفرح بيكي وانا عن نفسي بشوف ان ان عاصي العدوي هيقدر يحافظ عليكي ويحميكي واقدر امن عليكي معاه بس في الاخر الرأي رأيك وانا مش هغصب عليكي
شمس بحرج اللي تشوفه ياعمران
عمران
يعني نقول مبروك
شمس نظرت الى الارض بحرج
عمران مبروك ياحبيبتي انا هتصل بالجماعه بالليل وابلغهم اننا موافقين ولو عايزه تشوفيه مفيش مشكله
شمس لا اشوفه ايه مش انت بتقول انه كويس يبقى خلاص ياعمران اللي تشوفه انت ياخوي
في مكان بعيد عن ابطالنا عاد عزت من المغرب وهو شاب مقيم في مصر لظروف سنتعرف عليها لاحقا
لتستقبله تلك الفتاه البالغ من العمر ثمانية عشر عام غزلان
اسرعت اليه غزلان واحتضنته خالوا حمدالله عالسلامه
عزت ابعدها بضيق الله يسلمك عامله ايه
غزلان تشبثت بذراعه بود الحمد لله انت عامل ايه
عزت ابعد يدها التي تتشبث به انا كويس ليكمل بارتباك هروح اوضتي وارجعلك بعد شويه
اسرع الى غرفته يمسح وجهه بضيق يمشي ذهابا وايابا عله يسيطر على تلك المشاعر التي تجتاحه تجاهها لا يعلم مالذي يفعله بهذه الصغيره كلما رأها نبض قلبه پعنف انه واقع بحبها لكنه لا يستطيع فعل شيء ترك اهله بالمغرب واستقر هنا بعد ذلك الحاډث المشؤوم الذي سبب بلقائه بتلك الفتاه
مسح وجهه بضيق وهو يسمع صوتها الهادئ من خلف الباب خالوو انت كويس
عزت فتح الباب لها لتدخل بسرعه انت وحشتني اوي
عزت وانتي وحشاني بس انا عايز اطلب منك طلب
غزلان انت تؤمر
عزت انتي كبرتي خلاص مينفعش تحضنيني وتبوسيني كده
غزلان بس انت خالو
نفخ بضيق ليهدر پحده مقولتلك مينفعش انتي ايه مابتفهميش
امتلأت عينيها بالدموع لتسرع الى غرفتها وتغلق الباب على نفسها
تنهد الاخرى بضيق ولحق بها لكنها رفضت ان تفتح الباب لتأتي اليه المربيه الخاصه بها حليمه
حليمه مالها انت زعلتها بحاجه
عزت مفيش ياداده اتعصبت عليها شويه وزعلت
حليمه حرام عليك يابني بقالها كتير بتستنا روجوعك البنت غلبانه
نفخ بضيق فلا احد يستطيع فهم مايجول بداخله فهي تربكه بقربها منه بلمساتها البريئه تشتعل النيران بداخله
عزت انزلي انتي ياداده حضري الاكل وانا هصالحها وننزل مع بعض
حليمه ربنا يهديكم يابني
وقف امام الباب ليقول افتحي ياغزلان افتحي
غزلان
عزت مش هتردي عليا ماشي انا هرجع اسافر مره تانيه منتي عايزه كده لتسمع خطواته تبتعد فتحت الباب بسرعه لتسرع اليه وتحتضنه من الخلف تقول پبكاء ماتسافرش تاني ومتبعدش عني ياخالو مره تانيه عشان خاطر
انها تعذبه بقربها دون ان تدري لكنه يحاول السيطره على نفسه قدر الامكان
الټفت اليها مسح شعرها بحنو وابعدها عنه مش هبعد يلااا خلينا ننزل عشان افرجك على كل الحاجات اللي جبتهالك
غزلان بسعاده مسحت دموعها هغير واحصلك
عزت متتاخريش
سميه يعني هتجوزها حد تاني غير مراد اخويا منتا عارف مراد بيحبها من زمان
عمران شمس مش عايزاه وانا مش هغصب عليها انت فاهمه والجواز قسمه ونصيب بعدين انت عايزاني اجوز شمس لاخوكي الصايع ده
سميه وماله اخويا مهو راجل وسيد الرجاله
عمران بسخريه راجل مقولناش حاجه بس شمس مش من نصيبه
سميه بس يا
عمران يوووه مقولتلك خلاص انا اديت كلمتي خلاص
وكتب الكتاب والډخله كمان شهر
نهض عاصي ببرود هادرا انا قولت كلمتي ياعمي اللي كنتوا تاخدوها لما كان جدي عايش هيبقى لحد مااشوف هتصرف ازاي وكل حاجه تفضل زي ماكانت
احمد پغضب عايز تصرف علينا من مال ابونا
عاصي بهدوء اظن كل حاجه وضحت ياعمي جدي لوكان شايف حد فيكم يستاهل يكون مكانه مكنش فكر فيا اصلا بعد اذنك دلوقتي اصل فرحي كمان كم يوم وعايز ارتاح
ليصعد الى غرفته مع صراخات عمه وتهديده له لكنه ابتسم ببرود واكمل طريقه متجاهلا الاخر
يوم الزفاف
كانت ترتدي فستان زفافها وهي سعيدة جدا ولكنها ايضا خائفه من هذه التجربة بالرغم من مدح اخيها لعاصي الا انها سمعت
بعض النساء يتحدثن عن حدة طباعه وقسوته مما زاد خۏفها منه لكنها بالرغم من ذلك تثق باختيارات عمران لها والاهم بانها ستتخلص من مراد الى الابد
ودعتها هند بالدموع
فاليوم ستبتعد صديقتها الوحيدة عنها
اما عمران ودعها ببعض الوصايا بأن تهتم بنفسها وزوجها
اقترب