الجمعة 27 ديسمبر 2024

قصه مشوقه بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 8 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


عنها وهو يشعر بالذنب لتسببه بامتناعها عن الطعام
مكلتيش الغدا علشان كلامي اللي فاتوا في الجامعه وهاخد إمتياز السنه دي كمان وبكره تشوف .
يضع سليم رجل فوق الاخرى بتكبر وهو يرد ببرود
انتي اللي مش عارفه يعني ايه تتدربي في شركات سليم المنشاوي
يقلدها ويعد على أصابعه
أولآ أي دكتور في الجامعه هيعرف إنك بتتدربي في شركات المنشاوي وإنك إجتزتي التدريب بنجاح هيضمن لك الدرجات النهائيه في العملي

ثانيا حصولك على الدرجات النهائيه في العملي هيضمنلك بنسبه كبيره إنك تحصلي على الامتياز في أخر سنه ليكي في الجامعه
ثالثا مجرد إنك تكتبي في السي في بتاعك انك اتدربتي في شركات المنشاوي ده هيضمنلك إنك تتعيني في أي شركه إنتي عاوزاها
رابعا وده الاهم إنك لو إجتزتي التدريب في الشركه فده هيضمنلك وبنسبه كبيره إنك تتعيني عندي وده مش سهل على فكره .
تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر باختناقها بالدموع لټضرب الارض بقدمها باحتجاج طفولي وعينيها تلمع بالدموع التي تحبسها بالقوه وهي تقول
ممكن أعرف انت بتقولي كل ده ليه طالما انت مش موافق أتدرب عندك.
تفر دمعة من عينيها لم تستطع السيطره عليها
يهز رأسه بلوم وسخريه وهو يقوم ليقف في مواجهتها تماما ليرفع يده ويمسح دموعها باصابعه برقه وهو يقول
برضه دموع .. مش قلنا الدموع وانك متكليش علشان زعلانه ده شغل اطفال .
تنزل المزيد من الدموع من عينيها ليتابع قائلا وهو يحاول عدم التأثر بدموعها المتساقطه
لو كنتي جيتي واتكلمتي معايا بالعقل ومن غير دموع و دراما يمكن
كنت راجعت نفسي في قراري وده مبيحصلش كتير ..لكن أنا لسه شايفك بټعيطي زي الاطفال..وأنا للاسف مبشغلش أطفال في شركتي .
تشهق عليا وهي تزيل دموعها سريعا بيديها..
دي مش دموع دا عينيا هي اللي تعبانه حتى شوف
يضحك سليم بمرح وهو يقول
مش تقولي كده انا كنت فاكرها دموع لكن طلعت عينيكي هي اللي تعبانه وانا اللي ظلمتك
تقول عليا بأمل وهي تضم يديها بتوتر
يعني وافقت خلاص إني أتدرب في شركتك
يرد سليم بحسم
بشرط
تقول عليا بتوتر
ايه هوه
يقول سليم بجديه
مسمعش تاني إنك مكلتيش علشان زعلانه ..الاكل ملوش علاقه بالزعل ..ليقول بتوتر مش معقول في اول يوم ليكي هنا تصومي عن الاكل بالشكل ده..
لو وعدتيني إن الدموع والعياط والصوم عن الاكل وكل شغل الاطفال ده انتهى ..اوعدك اني افكر انك تدربي في الشركه عندي .
تقول عليا بسرعه وامل
اوعدك هعمل كل اللي انت قولت عليه .
يقول سليم
كده يبقى متفقين .
يتركها سليم و يتوجه لباب الفرفه للخروج لتوقفه عليا باحتجاج
يعني ايه انت موافق اتدرب عندك ولا لاء
يلتفت لها سليم وهو يقف بباب الغرفه
موافق بس بعد لما تنفذي وعدك الاول .
تقول عليا بحيره
وعد إيه !
انك متصوميش عن الاكل..انزلي إتعشي الاول واحنا اتفاقنا هيكون كمل وساعتها تقدري تتدربي في الشركه زي ماانتي عاوزه .
تشعر عليا بالسعاده الشديده لموافقته على طلبها بالتدريب في شركته وتهز رأسها علامة الموافقة على كلامه وهي تكاد تقفز من الفرحه لولا خۏفها ان ينعتها بالطفله مره اخرى
يقف بتردد قبل ان يخرج ويقول
عليا ألبسي حاجه عليكي قبل ماتنزلي تحت.... متنزليش كده....
يخرج ويتركها تقف بذهول وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل وهي تتامل پصدمة ثوب نومها القصير والضيق الذي يحدد معالم جسدها بدقه ..
ترتدي سريعا مأزر طويل فوقه لتتنهد وهي تضع يدها على قلبها وتقول
بحبك والله بحبك وبموت فيك
في الوقت نفسه يخرج سليم من غرفة عليا وهو يشعر براحه وسعاده لايعرف أسبابها ليتوجه لغرفته بدلا من غرفة المكتب ليقوم بخلع ملابسه ويتوجه للسرير لينام بسرعه وراحه
في الصباح استيقظت عليا مبكرا
وهي تشعر بسعاده وامل لتقوم بجدل شعرها في ضفيره 
اتنين وجزمه شيك كده علشان لما الدراسه تبداء وابتدي اتدرب في الشركه عند سليم يبقى شكلي شيك كده زيهم .
تقوم بتضييق الفستان الذي ترتديه من الخلف وتقف على اطراف اصابعها كأنها ترتدي حذاء عالي الكعبين وتتأمل صورتها بالمرأه وهي لا تنتبه لسليم الواقف بالباب يتابعها بدهشه
يقول بتعجب
انتي بتعملي إيه و ايه الفلوس دي
تتفاجئ عليا بسليم الواقف بالباب ينظر لها بدهشه لترتبك بشده
مفيش انا كنت ب أأ...
تغير مجرى الحديث
انت دخلت هنا ازاي مش المفروض تخبط ع الباب الاول
يرد سليم باستهجان
انا خبطت اكتر من مره وانتي مردتيش فدخلت اتاكد انك مش جوه..
دي فلوس ماما عطيهالي علشان اشتري شوية حاجات نقصاني
انتي بتقولي ايه ازاي الحاجه رابحه تعمل حاجه زي كده...اولا انتي مراتي ومسئوله مني واي حاجه عاوزاها تطلبيها مني .
تقول عليا بتلعثم وقد شعرت ببعض الامل من حديثه
انا مش مراتك ..أقصد مراتك ..بس مش مراتك يعني اقصد...........
يوقفها سليم وهو يقول بجديه
انا فاهم انتي قصدك ايه ..احنا جوازنا صحيح مؤقت و مجبورين عليه بس برضه ده ميمنعش ان كل مصاريفك وطلباتك دول مسئوليتي ..
وده اللي كنت جاي اكلمك عليه انا هفتح ليكي حساب في البنك هحولك مبلغ كل شهر تصرفيه وتشتري كل اللي محتجاه .
تشعر عليا بالحزن وخيبة الامل الشديده من كلماته القاسيه التي تحدد الوضع مابينهم بمنتهى القسۏه لتقول بكبرياء
انا مقبلش اخد منك فلوس ..انا لو احتجت فلوس هشتغل جنب الجامعه لكن عمرى ما هقبل اخد منك فلوس .
يرد سليم پقسوه وعڼف
اسمعي شغل الدراما والدموع اللي انتي عايشه فيه ده وعايزاني اصدقه..مينفعش معايا .. فبلاش شغل تمثيل فاشل ..ولو مش عاوزه فلوس مني براحتك بس برضه مفيش فلوس من غيري
يتبع كلامه بأخذ المال من يد عليا ..وهو يقول
والفلوس دي هترجع للحاجه رابحه تاني وانتي قدامك حلين لاما تاخدي اللي محتجاه مني او تعيشي السنه دي من غير ماتشتري او تطلبي حاجه لكن شغل وانتي على ذمتي او إن حد غيري يصرف عليكي دا مرفوض..
بعد السنه دي ماتخلص ونتطلق ساعتها بس تقدري تخلي امك او غيرها يصرف عليكي لكن طول ماانتي على ذمتي انتي مسئوله مني .
يغادر ويتركها تقف مصدومه في منتصف الغرفه
توقيع العدولة هدير
التوقيع لا يظهر للزوار ..
7
الصورة الرمزية العدولة هدير
العدولة هدير
. مديرة منتدى عدلات .
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل السابع
إنقضى أكثر من شهر وأصبحت الدراسه على الابواب وعليا لا ترى سليم الا صدفة ولدقائق معدوده..لتشعر بانه يتجنبها ويتجنب الوجود معها في مكان واحد فهو يخرج صباحآ قبل إستيقاظ الجميع ويعود بوقت متأخر من الليل بعد خلودهم للنوم أو هذا ما يعتقده فعليا لايغمض لها جفن قبل إطمئنانها لعودة سليم للمنزل سالمآ .
عليا وهي تنظر لساعة يدها بقلق
هو اتاخر كده ليه.. النهار قرب يطلع و لسه مرجعش...أعمل ايه
تقول بصوت قلق
بس لو تالين كانت هنا ..كانت اتصلت بسليم وطمنتني عليه .. يعني كان لازم تسافر الساحل علشان تحضر لعيد ميلادها ..
تنفخ بضيق وهي تقول
دا أنا حتى معيش رقم تليفونه ..
تقول وقد حسمت أمرها
أنا هروح أدورعلى نمرة تليفونه في مكتبه وأتصل بيه من تليفون البيت ..بلاش اصحي ماما قسمت دلوقتي وأقلقها..
تخرج سريعآ من غرفتها وتتوجه للاسفل وتدخل مكتب سليم لتعبث في أوراقه ..لتجد في درج مكتبه مفكره
 

انت في الصفحة 8 من 48 صفحات