ليتني لم احبك للكاتبة شهد الشوري
حسيت مشاعري ناحيتها بتصحى من تاني و كأني رجعت نفس الشاب اللي حبها و هو عنده ٢٥ سنة مش واخد قرب ع الأربعين لما جيت اكلمها اتجاهلتني و انا كمان عملت كده لحد قبل ما اسافر بيوم مصډوم المفروض اعمل ايه دلوقتي مكنش فيه حل غير أن أقول للكل على جوازنا و لما الكل عرف اعترضوا و جدتك اتعصبت و تعبت جامد و دولت كمان رفضت لقيت زينب بتقولي انها موافقة تكون زوجة تانية عشان بس تربي بنتها
بنتها اللي جات غلطة مش كده بنتها اللي الكل مكنش عاوزها
اخفض وجهه ارضا ثم قال
ساعتها دولت خيرتني بينها و بين زينب و لأول مرة فريد يقف قدامي و يقولي ان عمره ما هيسامحني لو فضل متجوز على امي و إن الست
دي سبب المشاكل بيني و بين امه من زمان
ديما بتكملة و هي تشعر بالحزن ينهش قلبها
اومأت لها ثم قال
لو كنت اختارتها كنت هخسر حب ابني بعت ليها ورقة طلاقها و اشتريت شقة في اسكندرية تعيشوا فيها جدتك كان عاوزاها تنزل الولد اللي في بطنها بس والدتك رفضت بس فجأة زينب اختفت و ما عدتش ظهرت و سابت الشقة و مالقتهاش بعديها بكام شهر لقيتها رجعت و شيلاكي على دراعها و عايزانى اسجلك باسمي و لحد دلوقتي معرفش سبب اختفائها ايه و بعديها بكام شهر اضطريت اسافر ألمانيا اتابع الشغل هناك و دولت سافرت معايا هي و فريد و فضلنا هناك كام سنة و بعدين رجعنا و لما رجعت اا
و لما رجعت كنت نسيت ان ليك بنت و اتعودت على عدم وجودها انت اصلا كنت ناسيها
ابتلع غصة مريرة بحلقة ثم تابع
كل مرة كنت ببقى عاوز اكون مع زينب بلاقي نفسي مخير بين حاجتين و الاتنين أصعب من بعض كنت ببقى عاوز اجيلك و اخدك في
روحني ع البيت لو سمحت يا سيف
تحت نظرات الضيق من فريد و صلاح و محمد و هم يتساؤلون مع علاقته بديما و بنفس الوقت الحزن يسيطر عليهم
ديما انتي كويسة
هزت رأسها له بالنفي و جلست على الرصيف و دخلت في نوبة بكاء عڼيفة ز و هي تشهق بقوة
ليقلق عليها بشدة جلس بجانبها يحاول تهدئتها
اهدي متعيطيش صدقيني دموعك غالية محدش يستاهل ينزله عشان خاطره اهدي عشان خاطري
لم تهدأ و بكت بقوة و هي كلمات والدها و يد أحدهم بسرعة و ما ان وقعت عيناها عليه حتى قالت بسرعة
آسر بقلق
جيانا في ايه
جيانا بسرعة
تيا كلمتني و قالتلي انها في القسم و كانت عمالة ټعيط جامد اووي
سمير بقلق
ايه اللي جابها القسم اصلا
آسر پغضب
مش وقت أسئلة
جيانا و هي تذهب باتجاه رغد و مي الواقفتان في آخر الممر
دول مي و رغدة أصحاب تيا
ذهب خلفها آسر و سمير ليسألهم آسر بجدية
جيانا پغضب
و أقف ساكتة ليه أن شاء الله ده اختي اللي جوه
آسر پغضب و صرامة
و بنت عمي انا كمان تقفي ساكته و مسمعش صوتك و الا والله هيحصل اللي مش هيعجبك أبدا
زفرت بضيق و الڠضب تمكن منها ليقول لسمير بحدة و نبرة غير قابلة للنقاش
خليك هنا معاها و متخليهاش تدخل
اومأت لها سمير لتنظر جيانا له بحدة ليدخل آسر للداخل لتقول رونزي بطمئنة
اهدي يا جيانا قريبك قال
هيتصرف
اما عن فريد و ايهم يقف الاثنان بجانب بعضهم و كل منهم ينظر لأثر آسر اخر بغيظ و غيرة و الأخر بحيرة مما يشعر به
بالداخل دخل آسر للداخل و ما ان دخل وجد ذلك المدعو سراج يجلس و يضع قدم فوق أخرى و ما ان رآه الظابط و يدعى منصور وقف و رحب به ثم قال
اهلا بسيادة المقدم آسر باشا نورت مكتبي اتفضل
رفض آسر مصافحته ثم قال بصرامة
تيا اكمل النويري تكون قدامي دلوقتي
قطب منصور جبينه ثم قال بتساؤل
تيا مين يا باشا
آسر بسخرية
بقى معقول تدخل واحدة السچن و انت متعرفش
اسمها ايه و لا حضرة الظابط مش شايف
شغله كويس
تنحنح الظابط بحرج ليتابع آسر بحدة
تيا النويري اللي البيه اللي قاعد مقدم بلاغ فيها
تنحنح منصور و طلب من العسكري ان يأتي بها من الحجز ليهب سراج واقفا و هو يقول پغضب
البت دي مش هتطلع من هنا غير لما حقي يجيلي و تعتذر مني كمان ع اللي عملته
نظر له آسر ببرود مثير للاعصاب ثم قال بغموض
متخافش من ناحية هتاخد حقك فأنت هتاخده اووي و بزيادة كمان
اهتز سراج و شعر بالقلق من نبرته تلك و لم يرتاح لنظرات المصوبة تجاهه
جاء العسكري بتيا التي تبكي بقوة ليشتعل الڠضب بداخل آسر لكنه تحكم بذاته و قال بهدوء مفتعل
التعويض اللي يطلبه الاستاذ سراج هيتدفع و يتنازل ع المحضر
سراج پغضب
تدفع التعويض و تعتذر
انا هتنازل عن المحضر
تعجب منصور و نفذ ما قال ليخرج الثلاثة من الداخل و ما ان رأت جيانا ذلك الشاب كادت ان تهجم عليه تبرحه ضړبا لكن يد سمير منعتها و هو
يقول برجاء
ابوس ايدك اهدي طلعنا واحدة و هندخل واحدة السچن بدالها و لا ايه
زفرت بضيق ليقول آسر بهدوء
روحهم ع البيت يا سمير و انا هحصلكم بعدين
ثم تابع بصرامة و هو ينظر لجيانا
بلاش تتصرفي بتهور حق تيا انا هاخده و مش معنى أنه طلع من هنا سليم يبقى الموضوع عدا اهدي و اتصرفي بعقل يا بنت عمي
اومأت له على مضض ثم أسندت اختها و خرجوا من القسم برفقة الجميع عدا آسر الذي أجرى مكالمة هامة جدا و بعدها خرج من القسم متوجها
لمكان ما !!!
اما عن مي صديقة تيا لم تكف عن النظر لأيهم طوال الوقت تنظر له و هي تتنهد بهيام و وله و هي تردد بداخلها
يخربيته قمر ابن الايه
اما عنه كانت عيناه لا تحيد عنها و كلمة رغد
تترد بأذنه
الظابط ضربها بالقلم خصوصا بعد ما عرف ان سراج يبقى ابن راجل أعمال كبير
ابتسم بشړ و توعد لهم و هو حتى الآن لا يعرف سبب تلك النيران التي اشتعلت بداخله ما ان علم ما فعله ذلك الشاب و الضابط بها
ركبوا بسيارة جيانا كل من جيانا و تيا التي لا تكف عن البكاء و سمير الذي تولى القيادة
اما عن رونزي ذهبت بعدما اخبرتها جيانا بأن تذهب و تكمل ترتيبات خطبتها برفقة ايهم و فريد الذي ينظر لجيانا بحزن و حيرة
ثم ذهبت مي بسيارتها برفقة رغ
وصلوا لبنايتهم و ذهب كلا منهم لمنزله و ساعدت جيانا تيا على الاسترخاء و تركتها لترتاح ثم ذهبت للخارج و ما ان دخلت لغرفتها تعالى رنين هاتفها برقم مجهول لترد و ما ان أجابت جائها صوت
تبغضه بشدة قائلا ما جعل الڠضب يشتعل بداخلها
المرة دي كانت قرصة ودن المرة الجاية
مش ههزر هنفذ علطول عندك اللي تخافي عليه يا بنت النويري !!!!!
البارت خلص
تفتكروا آسر هيعمل ايه في سراج
كلام ديما عن ابوها صح و لا غلط
توقعتكم ايه للبارت القادم
الفصل الثامن رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
توقف أمام بناية منزلها بعدما وصلوا اخيرا للقاهرة بصعوبة استطاع ان يجعلها تتوقف عن البكاء قبل أن تصعد قالت له بصوت متحشرج و امتنان
شكرا انك فضلت معايا انهاردة يا سيف
سيف بابتسامة صغيرة
مفيش كلمة شكر بينا يا ديما و اللي عملته كان اللي المفروض
يتعمل ارتاحي و متفكريش في اللي حصل و ركزي على مستقبلك
اومأت له بابتسامة باهتة ثم صعدت للأعلى ليتنهد هو بحزن ثم غادر متوجها لمنزله حيث يسكن بأحد الأحياء الهادئة و البسيطة برفقة والديه فهو الابن الوحيد لوالديه
صعدت للأعلى حيث منزلها و ما دقت الباب و فتحت لها والدتها الباب نظرت لابنتها بقلق و خوف بالغ و هي ترى ابنتها بحالة يرثى لها وجهها و عيناها حمراء من كثرة البكاء زينب بقلق
مالك يا ديما ايه اللي حصل
دخلت ديما للداخل و جلست على تلك الاريكة الموجودة بالصالة ثم قالت و هي تنظر لوالدتها
انا روحت قصر الزيني
توسعت أعين زينب و نظرت لابنتها التي قالت بدموع اغرقت وجهها
عرفت اللي مكنتيش عوزاني اعرفه كان عندك حق يا ماما كان عندك حق البعد عنهم راحة عرفت اللي حصل زمان عرفت ان ابويا اتخلى عني عشان مكنش عنده الجراءة و لا الشجاعة ان يدافع عن اللي حبها و يدافع عن وجود بنته جنبه هو السبب و جدي السبب اخويا بيكرهني و هو طلعني من حياته و جدتي مكنتش عوزاني اجي ع الدنيا هو استسهل و اختار اللي يريح دماغه مراته كانت بتطردني من بيت المفروض انه بيتي زي بيت ابنها ابنها اللي هو اخويا طردني كمان و ابويا وقف ساكت مدافعش عني فضل ساكت
اڼهارت زينب تجلس على المقعد خلفها و هي ترى اڼهيار ابنتها و بكاءها الشديد لتقول بحزن و ألم
ليه عملتي كده يا ديما
ديما پبكاء و شهقات عالية
كان لازم ابطل اديهم مبررات لبعدهم كان لازم اعرف الحقيقة عشان ارتاح
زينب بحزن
و دلوقتي ارتاحتي
اومأت برأسها ثم قالت و هي تمسح دموعها
بظهر يدها
ع الاقل مش هفضل ادي مبررات لناس ميستهلوش ارتاحت مرتحتش مش هتفرق معايا في حاجة عندك البعد عنهم راحة و عيشتنا هنا ارحم بكتير من العيشة في قصر مع ناس زيهم اخر رجلي خطت القصر ده مرة و على تصرفاتك و لبسك و كل ده لاني كنت عارف انك حابه ده حابه نفسك كده لكن لو غيرتي من نفسك عشان نظرة الناس ليكي و عشان ترضيهم يبقى عمرك ما هترتاحي و لا عمرك هترضي الناس عارفة ليه لان مهما عملتي مش هترضيهم و الناس دول مش هيعيشوا حياتك لا انتي اللي هتعيشيها و بس اوعي تغيري من نفسك عشان خاطر حد اللي هيحبك هيحبك زي ما انتي انتي لو حبيتي نفسك زي ما انتي الكل هيحبك كده
اومأت له ليتابع هو بهدوء
انا جدك و شعري الأبيض ده مش من فراغ انا شوفت كتير في حياتي و اعرف الكويس من الۏحش و الولد ده زي ما قولتلك من الاول لو كان بيحبك كان هيحافظ عليكي و يدخل البيت من بابه مش سرقه و من الشباك فهماني يا حبيبة جدو اللي حصل زمان درس و اتعلمي منه صفحة و
اطويها و ابتدي من جديد
ارتمت
نظرت لسقف الغرفة ثم لذهبت لشرفة
غرفتها تنظر للسماء بشرود و لاحت على شفتيها ابتسامة صغيرة و هي تتذكر كيف
اعترف لها بحبه قبل سنوات
كيف قال بعلو صوته