السبت 28 ديسمبر 2024

انين القلب بقلم سلوي علييه

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


ويأخذه هو كعبره وبالفعل بدأحمزه هو الاخر فى العمل خاصة وانه متخرج من حاسبات ومعلومات فعمل مع لؤى
فى شركته الخاصه بالبرمجه .
بدألؤى حياة جديده وابتعد عن هنا نهائيا ولكنه رغم ذلك كان يعرف أخبارها اولا بأول ...فهو ابتعد فقط حتى يعود وهو أقوى وأفضل وعندها لن يتركها أبدا حتى وإلم تقبل هى فهو سيرجعها له ولقلبه مهما كانت المصاعب ....

أما هنا فكانت تعتبر ابتعاد لؤى ماهو الا استسلام وعندها تيقنت انه لن يتغير ...لم تكن تعرف انه يفعل كل هذا لأجلها هى ..
كانت هنا فى غرفة مكتبها عندما دق الباب ودخل من بالخارج .....فكان رامى والذى دخل مبتسما وهو ....
المرة دى انا جايلك مش لشهاب .....
ابتسمت هنا ...
اتفضل طبعا تشرف فى أى وقت ......
جلس رامى ....اخبارك ايه ...معلش بقى انا عارف انك ممكن تقولى ان بتدخل فى امورك او كده بس صراحه من اخر مره كنت عندك وانا نفسى اعرف عملتى ايه مع جوزك .....
ضحكت هنا بسخريه ...
ولا حاجه ..تصدق من ساعتها مسألش ولا مره .....
رامى باستنكار ...غريبه ..مسألش خالص .....
أومأت هنا برأسها أيوه ...يلا كله خير ...
نظر اليها رامى ....طب انتى هتخرجى دلوقت ولا حاجه .....
نظرت اليه هنا باستنكار ...اشمعنى .....!!
رد عليها رامى ....ابدا أصلى شايف اللى مبيسألش وهو قاعد فى عربيته وبيبص فوق على مكتبك .....
خفق قلب هنا بشده ...بتقول ايه لا طبعا أكيد صدفه أو مستنى حد .....
رفع رامى كتفيه بلا مبالاه ....
يمكن على العموم اتأكدى بنفسك وبرده انا هقولك كلمه كراجل يعنى وافعم الراجل اللى زيى
لؤى ممكن يكون بعد الفتره دى علشانك انتى ...علشان تحاولى تنسى شويه وميكنش قدامك كل شويه وتفتكرى اللى حصل فاهمانى .......على العموم انا كنت رايح لواحد صاحبى لقيت نفسى قريب من الشركه فقررت أطمن عليكى .يلا سلام ويارب المرة الجايه أسمع أخبار كويسه ......
خرج رامى وهو يقول لنفسه ...امتى انت كمان هتحب ياموكوس ..كل ماتعجب بحد يطير ويروح لغيرك .....
اصطدم فى شخص ما وهو يكلم نفسه فوجد أمامه فتاه جميله خمرية لهاجاذبيه شديده بعيونها العسلى ......
الفتاه بارتباك ....أسفه والله معلش ...
رامى بابتسامه ...لا ولا يهمك ..انتى بتشتغلى هنا ولا إيه .....
ردت الفتاه بخجل ...لا انا صاحبة هنا وجايه علشان لسه هشتغل فى الشركه
تردد رامى صاحبتها يعنى متجوزه .....
تخضب وجهها بالحمره ...لا لسه ومعلش بقه اسفه لازم اروحلها علشان متأخرش ......
.كادت تذهب ولكنه قال لها بابتسامه شديده ....انا رامى قريب مدام هنا وانتى بقه اسمك ايه
.ردت فى خجل بسمه ......
رامى أهلا يابسمه وان شاء الله هنتقابل تانى .....
ذهبت من أمامه وهو لاتدرى لما وقفت معه بالأساس ولكنها كانت تشعر وأنها سعيدة وهى تتحدث معه ....ذهبت الى هنا لتبدأ العمل وربما شئ اخر 
كان هانى يجلس مع والده أحمد فى الصالون وكانت شمس تعمل لهم القهوه بناء على طلب أحمد 
حينما بدأ هانى بالكلام 
مالك يابابا 
.رد أحمد بزفره ....قلقان على اختك قوى ياهانى 
نهض هانى وجلس بحواره 
مالها هنا يابابا هنا دلوقت ماشاء الله عليها بقت سيدة أعمال درجه أولى ...ثقتها بنفسها بقت عاليا جداااا لدرجه انى دلوقت بقيت بيسيبلها مشاريع كامله هى اللى تقررفيها
نظر اليه أحمد ....ماشى انا عارف ده كله ..بس حياتها هتروح كده فى الشغل ...
لؤى يوميا بيكلمنى يطمن عليهم وهى مفكره انه مبيسألش ....داحتى بييجى وهى فى الشغل علشان يقعد مع ابنه شويه ....
لؤى فعلا اتغير ياهانى وانت عارف انى عندى نظره فى الناس وزى ماكنت مش حابه اول ماهنا اتجوزته انا
دلوقت اللى بقولك انه اتغير ويستاهل ان هنا تديله فرصه .......
هانى بثقه ...ان شاء الله يابابا متقلقش وهنا بتحب

لؤى انا متأكد من كده بس هى مچروحه منه وانت عارف ان الواحد لما بيحب قوى بيتجرح قوى .......
أتت شمس بالقهوه وهو تضعها أمام أحمد اولا ..
اتفضل القهوه ياعمو .....
اغتاظ هانى ...ياسلام اشمعنى يعنى عمو اللى بتديله القهوه الأول ....
ضحكت شمس على غيره هانى حتى من والده ...علشان هو حبيبى ......
.صاح هانى ...نعععععم ياختى هو مين ده .....!!
ضحك أحمد ثم نهض بجوار شمس بنا مايحرمنى منك ياشمس ياقمر انتى ......
نهض هانى .....
والنبى إيييييه ...مااجبلكم شجره واتنين لمون احسن .....
ثم ذهب الى شمس ونزغها من بين يدى والده وأجلسها بجواره وهو بانتصار ....مكانك هنا جمبى انا وبس ماشى ياشموس ومتقوليش لحد ياحبيبى غيرى انا وبس حتى بابا ....
نظر اليه أحمد ...ربنا يكون فى عونك ياشمس ..هانى العاقل مخه فوت ...
ثم استطرد ...ربنا يسعدكم وأطمن عليكى ياهنا ياااارب ويرجعك بالسلامه ياهادى ......
لما لا نتغير الا عندما نفقد شيئا عزيزا ....لما لانعرف قيمة ما بأيدينا ...حياتنا ماهى الا نتيجه اختيارات بعضها خاطئ وبعضها صواب ولكن لما نتمسك بالخطأ رغم تحذيرات الجميع. ......ولكنه آن الآوان الآن حتى يستعيد حياته ويصحح اخطائه 
كان لؤى منكب على الأوراق التى أمامه يفحصهم بإهتمام بالغ فمن يراه الآن لايعرفه فهذا لؤى مغاير تماما لما كان فى الماضى فهذا رجل جااد غير مستهتر ..بل انه أصبح أكثر التزاما لايترك عمله ولا يتأخر عليه حتى دقيقه واحده حتى أن شركته أصبحت مختلفه ولها سمعه طيبه منذ أن استلم زمام الأمور اصبح رجلا ذات ثقه وله كلمه مسموعه بين رجال الأعمال .
دق باب مكتبه عندما امر من بالخارج بالدخول ....فكانت سكرتيرته الحسناء والتى كان قديما يأتى فقط الى العمل لكى يغازلها وليس لكى يعمل ولكنه منذ ان عاد وهو لا يأبه لها ولا يعطى لها بالا ..فقررت هى الاقتراب منه ...
دخلت بكل غنج ودلال .....
جبتلك عصير علشان تعرف تركز أصلك من الصبح وانت شغال إيه متعبتش ....
وقف لؤى وتقدم منها فابتسمت بشده لانها تعلم انها تؤثر عليه كثيرا ولكنها فوجئت به يمسك يدها ويثنيها خلف ظهرها وهو يقول بصوت مخيف .....
انا صبرت عليكى وقولت لما تلاقينى معبرتهاش هتسكت وتخلى بالها من شغلها لكن اللى حصل غير كده بصى بقه ياشاطره ....انا راجل متجوز وبحب مرااااتى قوووى سامعه ومش انتى اللى ممكن أبصلها بعد هنا ....
فياريت بقه تطلعى بره ومشوفش وشك تانى وانا هعمل بأصلى ومش هرفدك بس هنقلك من مكتبى لأى مكتب تانى
سااااااامعه ...!!!!!
قال الاخيره بصياح جعلها تجفل وتقول من بين دموعها ...سامعه سامعه ...
ثم تركها وخرجت من مكتبه وهى تحمد الله انه لم ېقتلها بهيئته المرعبه تلك .....
جلس على مكتبه ونظر الى صورة هنا وإبنه والذى يضعها فى إطار على سطح المكتب
وحشتينى قوى قوى ..بس هانت ياهنا ...هانت وهتبقى من تانى وساعتها عمرى ما هبعدك عنى تانى أبدااااااا.
دهل لؤى على والده والذى يجلس يسمع التلفاز وهو يقول ....ايوه ناس تسمع التليفزيون وناس ترتاح ...ضحك موسى والذى اصبح اكثر فخرا بإبنه وتغيره .....مانا ياما تعبت من حقى ارتاح بقى ....
ابتسم لؤى بحزن ...ربنا يباركلنا فيك يابابا يااارب ....
اشار موسى للؤى ان يجلس بجواره .....
عامل إيه ...
لؤى ببساطه ...الحمد لله عايش ...
نظر له موسى بحزن ...ان
شاء الله كله هيتصلح ....
رد لؤى بصوت مخټنق ....تعبت يابابا والله تعبت ومش عارف اعمل إيه ...هى رافضه نهائى انها تسمعنى وانا خلاص نبقتش قادر على البعد أكتر من كده ....
ربت موسى على كتفه .....اعذرها يالؤى انت جرحتها كتييير وهى استحملت ..دلوقت بقه جه الدور عليك انك انت اللى تستحملها ولا ايه ....
زفر لؤى ....وادينى صابر اهو بس اكتر من كده بقه مش هقدر .....
ضحك موسى بلؤم .متقلقش كله هيتحل قريب قوى 
ثم ضحك بخبث تحت نظرات لؤى والذى لايعى مايقوله والده .....
اما عند هنا فكانت تجلس مع هانى وهم ينظمون العمل فسألها بلا مبالاه ...
شوفتى المشروع الجديد ...هنا أيوه شوفته بس مش عارفه انتو ليه مش قايلين اسم الشركه اللى هتشاركنا فيه ....
هانى بلؤم ......أبدا انا بس حبيت اعرف رأيك فيه الاول كفكره وبعدين بقه الشركه اللى هتشاركنا دى تحصيل حاصل كده كده المشروع فيفتى يعنى القرارات مشتركه وطبعا انتى اللى هتمسكى المشروع ده لانى مش هبقى فاضى علشان بنعمل خط انتاج جديد لمصنعنا ومش هبقى متواجد دايما ...
هنا ..ايوه بس انا خاېفه ده مشروع كبير ....
هانى بخبث ..وانتى قدها ياهنون وكمان شهاب وباشمهندس رياض هيكونو معاكى ...
هنا طب ليه مش كريم ....
هانى لا كريم هيبقى معايا تمام واعملى حسابك عندك اجتماع مع الشركه اللى معانا كمان نص ساعه تمام وزى ماقولتلك قراراتكم كلها لازم تكون بالاتفاق مابينكم ماشى ......
اومأت هنا بلامبالاه وقالت تمام ....
خرج هانى وهو يضحك ..ربنا يستر من اللى جاى
جلست هنا هى وشهاب ومهندس رياض

وهو شاب ووسيم ومتزوج حديثا ...يناقشون المشروع فى انتظار مدير الشركه الاخرى ..دق الباب ودخل من بالخارج فنهضت مرة واحده وقالت باندهاش لؤى
ياترى ياهل ترى ايه اللى هيحصل مابينهم ربنا يستر قولولى رأيكم ايه دومتم فى رعاية الله وأمنه 
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين اذكرو الله سلوى عليبه .
آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل التاسع والأخير
Salwa Eleiba
أنين القلب ......
تمضى بنا الايام من ۏجع ودموع لأفراح وسعاده ..... فلا تكون حياتنا على وتيره واحده ولكن علينا أن نرضى بما يمر بنا فأوسوءه خير ....فقضاء الله دائما خير .....السماح حق لمن يستحق ..وبعضنا نستحق السماح والتسامح والبعض الاخر لا يزيده تسامحنا الا تجبرا اعتقادا منه ان السماح لم يأتى الا عن ضعف ..لا يعرف ان التسامح قد أتى بعد ټصارع مع النفس طويل خائفين أن نرجع لنقطة البدايه ولكن..........علينا المجازفه إن وجدنا الندم والاصرار على التغيير وليس الندم فقط ..فهناك ندم قد مر وقته وذهب زمنه وأتى فى الوقت الخاطئ ..فراجع نفسك واطلب السماح قبل أن يضيع الوقت ..ك
كان لؤى يشعر وكأنه تائه فى صحراء دنياه ولكن بموافقة هنا الرجوع اليه قد عادت حياته الى الإزدهار من جديد ولكن الفرق انه سيروى زرعته حتى تنمو ولا يتركها كى تذبل
كان الجميع ينظر لهنا بترقب إنتظارا منها هذا الشرط والذى كان مفاجئه للجميع فلم يتوقع أحد منهم أن هنا من الممكن أن تشترط حتى ترجع ...
كان القلق هو حليف لؤى وهو بانتظار كلامها ولهذا فحثها على الكلام 
إيه هو شرطك ياهنا وأنا موافق عليه مهما كان 
ردت هنا بهدوء وثقه 
.اولا ....انا مش هسيب شغلى ....
تنفس لؤى الصعداء وقال ....
وانا موافق طبعا ولو عايزه تنزلى معايا الشركه انا معنديش مانع ........
ضحك هانى وقال .....جرا أيه يا سى لؤى هو اأنا أعلمها الشغل وأخليها أشطر بيسنس وومان وانت
 

10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات