الأحد 29 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي سيلا وليد

انت في الصفحة 71 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم إياك تخليها تهدم حياتنا أنا بحسب بفارغ الصبر لليوم اللي أقدر اوشمك بحبي بلاش تفقدي الثقة في جوزك 
نظر حوله ثم أمال يحتضن ثغرها بين خاصتيه فاصلا قبلته بغمزة من عينيه
قائلا 
أنا شايف انك بترتبي لجواز مصر كلها حبيبي أيه مش ناوية ترحمي حبيبك شوية 
ابتسمت بخجل توضع رأسها بصدره قائلة
نوح بس بقى هزعل منك والله 

سحبها من كفيها ودلف للداخل وهو يردف 
لا والله ابدا كدا كتير على قلبي دا إنت عايزة واحد عاقل بارد ثلاثي الأضلاع والميزة دي مش عندي خالص 
رغم ۏجعها الذي شعرت به منذ ذهاب راندا إلا أنها ابتسمت له وتحركت لمنزله 
دلف للداخل ينادي على العاملة 
سيدة تعالي وصلت العاملة إليه سريعا 
نعم يادكتور حاوط خصر أسما وتحدث 
عاملة غدا ايه النهاردة ابتسمت له العاملة قائلة
هو يعني حضرتك قالتها وهي تفرك بيديها وتنظر لأسما التي أجابته 
انا اللي طبخت النهاردة يانوح عاملة فراخ مشوية ومحشي ورق عنب 
ضيق عيناه متسائلا 
فراخ ومحشي لا دا حبيبي متوصي بجوزه وناسي اني عريس ولا إيه 
توردت وجنتيها وسحبت نظرها من أمام عيناه تنظر لسيدة قائلة
روحي إنت ياسيدة وأنا هحط الأكل للدكتور 
خرجت العاملة سحبها نوح من خصرها لأحضانه 
ينفع عريس ياكل محشي وورق عنب ليلة دخلته برضو فين السي فود والحمام والكوارع والحاجات اللي بنسمع عنها دي 
لکمته بصدره 
نوح اتأدب هو أنا قولتلك الليلة ليلة ډخلتنا قاطعهم رنين هاتفه سحبها وجلس ضامما إياها لأحضانه
ايوة يالولا عاملة إيه ياباشمهندسة
اجابته ليلى على الجانب الآخر
نوح بابا هيروح يغسل كلى بكرة كنت تعرف ومخبي عليا تنهد نوح يمسح على خصلاته متسائلا 
مين اللي قالك كدا صړخت پبكاء
بابا عنده فشل كلوي يانوح ومخبي عليا طيب ليه ليه تخبي عليا موضوع مهم زي دا 
اعتدل بجلوسه قائلا 
ليلى حبيبتي أنا عرفت بالصدفة وولدتك حلفتني مقولش لحد عشان ظروف حملك وكمان متنسيش جوزك لسة مېت بقاله كام شهر 
أزالت عبراتها وتحدثت بجديه
نوح تعالى فورا عايزة أروح اشوف بابا والتنين صاحبك عامل كردون عليا بس هو مفكر نفسه مين والله لو مخرجنيش دلوقتي اشوف بابا لولعله في القصر البارد بتاعه دا 
أطبق على جفنيه ثم أخرج تنهيدة حارةونظر لأسما قائلا 
أجهزي الحق التنين والتنينة دي أنا عارف الليلة مضړوبة والله 
لكزته أسما بكتفه قائلة
والله
انت رخم ياعني ھتموت من العياط وعايزة تشوف ابوها وانت بتهزر 
احتضن وجهها واردف
حبيبتي ليلى جوزها مېت بقاله أكتر تلات شهور لسة يعني قدامها شوية عشان تخرج من البيت ودا اللي باباها فهمهله معرفش اهم حاجة تتخانق مع راكان وبس 
اومأت برأسها متفهمة وقالت
حاول تضغط على راكان يانوح ممكن يسمع منك ارتدى جاكتيه واتجه بنظره إليها يضع شالها فوق كتفيها 
راكان هيتجوز ليلى ياأسما رفعت نظرها بذهول إليه 
قول والله راكان هيتجوز ليلى طيب كويس اوي واخيرا هتجوز الشخص اللي حبته ثم صمتت ونظرت إليه تفتكر بعد اللي قولتهولها هي هتوافق
سحب كفيها متجها لسيارته
هي رافضة طبعا لأن التنين على رأيها مفهمها هيتجوزها عشان ابن سليم وعايز ينتقم منها 
توقفت تنظر إليه متسائلة
يعني إيه يعني راكان عايز ليلى عشان الولد بس استقل السيارة وقام بتشغيل المحرك
صدقيني راكان كل شوية له قرار أصعب من اللي قابله لسة قافل معايا وانت في المطبخ وبيقولي هخطب نورسين بعد سنوية سليم 
مسح على وجهه وهو يفكر في شيئا ثم ابتسم 
بس على مين مش هو عامل استاذ ورئيس قسم أنا هلعب معاه على اني طالب غبي 
ضيقت عيناها متسائلة 
ماتيجي نلعب انا وانت لعبة ياأسوم
رجعت برأسها تهزها وتصفع يديها ببعضهما
بجد مش معقول يانوح إحنا في إيه وانت في ايه
اسمعي هقولك ايه وتعمليه مع التنينة الصغيرة 
قهقهت على حديثه قائلة 
فهمتك يادكتور نلعب منلعبش ليه رفع هاتفه وقام الأتصال بأحدهما 
في منزل عاصم المحجوب 
تجلس بغرفتها تقوم بتصميم بعض المشروعات المطلوبة منها استمعت لرنين هاتفها رفعته ثم ابتسمت ووضعته على اذنها قائلة
مساء الخير على الجانب الآخر يقف أمام منزلها ينظر لشرفتها 
اطلعي البلكونة ونزلي السبت معايا حاجتين
عايزك تاخديهم أسرعت تنظر من خلف الستارة وجدت سيارته مصفوفة بمقابلة منزلها 
ولكن قاطعها حينما أردف
شعرك باين من ورا الستارة ياباشمهندسة 
تراجعت بخطواتها قائلة 
حضرتك اللي مدقق زيادة عن اللزوم المهم إيه اللي معاك 
نزلي حاجة وانت تعرفي ارتدت اسدالها واردفت 
انا هنزل اخدهم اطلق تنهيدة وهمس 
ياريت شعرت بخفقات قلبها تنبض پعنف بقفصها الصدري فأجابته
خمس دقايق وأكون عندك قالتها وخرجت لوالدتها التي تجلس على سجادتها تقرأ بمصحفها بدموع الحزن والۏجع بآن واحد
ماما هنزل تحت خمس دقايق أستاذ حمزة معاه حاجة مهمة ليلى بعتاها ينفع أنزل 
رفعت بصرها بعدما صدقت بقرأتها
وليه مطلعش يابنتي مينفعش تنزلي وتوقفي معاه لوحدكم افرض حد شافكم يقول إيه 
اقتربت من والدتها تدقق النظر 
ماما إنت كنتي بټعيطي! طيب ليه! 
أزالت دموعها وهي تهز رأسها قائلة
لا ياحبيبتي ليلى وحشتني قوي وتأثرت وأنا بقرأ القرآن اتصلي بيه قوليله يطلع مينفعش تنزلي 
أومأت برأسها وتحركت لغرفتها تهاتفه
آسفة ماما رافضة انزل لو مش هتعب حضرتك ممكن تطلع 
ترجل من سيارته وهو يحادثها وعيناه على غرفتها 
لو هشوفك أطلع حتى لو على سطح القمر
رفرف قلبها من السعادة كالفراشة وأجابته بخجل
مستنياك تحرك للمصعد وهو يتنهد قائلا 
هديلك ورق بلاش مامتك تشوفه وفيه صندوق صغير دا هدية مني للورق اللي هتشوفيه تمام 
ابتسمت بسعادة واجابته بحبور
شكرا شكلي عرفت الورق فيه ايه استمعت لرنين الجرس فاسرعت تقابله فتحت الباب ومازالت تحادثه على الهاتف أغلق هاتفه ينظر إليها بإشتياق
أسبوع كتير على فكرة بس هعديها نزلت ببصرها للأسفل تخجل من نظراته وصلت والدتها 
اتفضل يابني واقف كدا ليه دلف ملقيا السلام ثم بسط يديه بصندوق لدرة 
دا باعتته ليلى وهتيجي بكرة ان شاءالله مع راكان وآسف غلطت قدامها وعرفت أن باباها بيغسل كلى 
استدارت درة لوالدتها تنتظر حديثها 
ولا يهمك يابني هي كدا كدا كانت هتعرف 
صمت حمزة للحظات ثم تحمحم مجليا صوته فتسائل
ممكن أعرف الأستاذ عاصم صاحي ولا نايم 
تحركت تشير إليه لداخل
ادخل اشرب قهوة ونتكلم هز رأسه رافضا 
آسف عندي ميعاد مهم كنت عايز اشوفه 
اجابته
خرج هو آسر معرفش نوح طلبه ممكن يكون عايزه في حاجة مهمة 
خلاص هشوفه في يوم تاني 
ان شاءالله لما يجي هخليه يكلمك 
أومأ رأسه متفهما ثم ودعهم وخرج دلفت لغرفتها وأغلقت بابها وجلست على فراشها تفتح الصندوق وجدت به الكثير من أنواع الشيكولاتة المختلفة وبجانبها مظروف به رائحته وبداخله مبروك عقبال لما تتنقلي على أسمي 
أمسكت الورق التي توضع بالمظروف الأخر ويوجد بها خلاصها من ماضي اسود كتب عليها ورقة طلاقها 
وضعتها بجوارها وأمسكت تلك القصاصة من الورق التي بها عطره تستنشقه ثم تسطحت على مخدعها وهي تبتسم بسعادة من تلك الاحاسيس التي تجتاحها لأول نرة 
عند ليلى جلست تنتظر نوح دلفت العاملة تنظر لطعامها 
حضرتك ماأكلتيش حاجة ياهانم رفعت رأسها بوهن تشعر بصداع يفتك بها تتسائل
سيلين فين! جت ولا لسة من برة! 
الباشمهندسة تحت مع الباشا بيتعشوا
أومأت برأسها وتحدثت قائلة 
شيلي الأكل ماليش نفس وابعتيلي سيلين 
بس الباشا هيزعق ياهانم حضرتك مش تايهة عنه
رمقتها بنظرة ڼارية رغم ضعفها قائلة
قولي للباشا بتاعك الأكل مش بالعافية
تحركت العاملة للخارج شعرت بغثيان بمعدتها استندت على الحائط متجه لمرحاضها قامت بخلع حجابها الذي يلازمها معظم الوقت بسبب استخدامه اسلوب الھمجية التي وصفته به 
ظلت تتقيأ ما بداخل معدتها حتى ضعفت وأصبحت هشة فنزلت بساقيها على أرضية المرحاض لقد فقدت قدرتها تماما
وشعرت بسحابة سوداء ټضرب جسدها دلف لغرفتها كالمچنون يبحث بعيناه عنها لم يجدها دلفت خلفه سيلين وهي تتحدث 
لو سمحت ياآبيه بلاش تزعلها عشان خاطري صړخ بسيلين 
دي عايزة ټموت اللي في بطنها اطلعي يامدام إنت فين 
لم يتلقى ردا شعر پألما يغزو قلبه فاتجه بنظره إلى سيلين
شوفيها في الحمام كدا هرولت سيلين عندما استمعت لهمهمات ليلى صړخت تناديه عندما وجدت رأسها توضع على حافة الحوض كأنها مغشيا عليها 
أسرع راكان بأتجاهها ارتعدت أوصاله ودب الړعب به حينما وجدها بتلك الحالة ثنى جسده يرفعها من فوق الأرضية همست له بإعياء
عايزة أرجع ابعد عني اتجهت سيلين إليها تمسح على وجهها بالماء وجذبت المنشفة تجفف وجهها الذي يغزوه العرق 
جلس راكان خلفها حينما نزلت برأسها مرة أخرى وبدأت تتقيأ وآلام جسدها تضربها بقوة حتى شعرت بالبرودة تتسرب لجسدها فتح صنبور المياه وبدأ يغسل وجهها قائلا
ليلى اهدي اضغطي على نفسك متسبيش نفسك لكدا
مسح بالمياه مرة آخرى يمسح وجهها وفمها ثقلت برأسها عليه مش قادرة جسمي بيرتعش قالتها ورأسها بأحضانه فحملها متجها للخارج وهو يضغط على نفسه من رائحتها الذي تسربت لأعماقه بالكامل أيعقل أن هذا الألم يشطره لهذه الدرجة
كان جسدها يرتعش كالذي أصابه حمى قام بمهاتفة الطبيبة المتابعة لحالتها 
جلست سيلين بجوارها وقامت بدثرها جيدا بالغطاء متحدثة 
ليلى اجبلك حاجة أغمضت عيناها
اطفي النور عايزة أنام بس كان يقف بعيدا يتابع حركاتها يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يصل إليها بخطوة ويضمها لأحضانه علها تشعر بالراحة 
همست إلى سيلين قائلة
تعبانة قوي حاسة مش قادرة أخد نفسي هنا احس بإنقباض شديد في قلبه كاد يمزقه من الألم تحرك
للخارج استغرق بضع دقائق ثم عاد يحمل سرفيس يوضع به كوبا من الحليب وبعض السندوتشات طرق الباب لأول مرة ثم دلف بعض لحظات 
وجد سيلين مازالت بجوارها تمسد على خصلاتها وضع الطعام أمامها 
لازم تاكل ياسلين كدا ھتموت وټموت اللي في بطنها ربتت سيلين على كتفه
راكان انت مش شايف حالتها عاملة إزاي لو اكلت هترجع
سحب سيلين من كفيها وجلس على الفراش كانت تغط بنوما عميق كأنها تغفو منذ ساعات وليست دقائق معدودة 
نزل بجسده يهمس بجوار أذنيها 
ليلى قومي عشان تاكلي وصلت والدته بمساعدة الممرضة وجدته بهذا القرب شهقة خرجت من فمها مع عبور دمعة على خديها حينما تخيلته إبنها الراحل 
ماما قالتها سيلين استدار راكان ينظر لوالدته وشعر بالأرتباك من نظراتها التي تخترقه فتحدث قائلا
بحاول أصحيها تاكل من الصبح مااكلتش وكان المفروض نروح للدكتورة وهي تعبت زي ماحضرتك شوفتي 
تحركت إلى أن وصلت إليها بمقعدها 
ليلى قومي يابنتي لازم تاكلي قومي كلي أي حاجة فتحت جفنيها بوهن وأردفت بصوتا ضعيف
مش قادرة عايزة أرجع بس نظرت إلى سيلين
ممكن تسنديني أروح الحمام جن جنونه من حالتها فاقترب منها يميل بجسده مستندا بمرفقيه أمامها 
هتفضلي تعاندي لحد إمتى خافي على اللي في بطنك ودلوقتي مفيش ترجيع وهتاكلي 
راكان صړخت به والدته 
مش المفروض تروح لباباك عشان هيخرج من المستشفى النهاردة قالتها زينب حينما وجدت نظرات ليلى الخائڤة منه وهي ترجع بجسدها للخلف 
حاول التماسك فأسبل جفنيه وتحدث 
بابا ميعاده بكرة ياماما ونوح جاي في الطريق المدام رايحة شكياني له وعلى العموم انا خارج ولما ارجع الاقي الأكل بتاعها اكلته والأدوية اخدتها الدكتورة هتيجي تشوفها بدل إحنا ماروحناش 
قالها وتحرك للخارج بخطوات تأكل الأرض كالنيران تأكل سنابل القمح 
هبط للأسفل قابله نوح وأسما تو قفت أسما متسائلة
ليلى
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 203 صفحات