الأحد 29 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي سيلا وليد

انت في الصفحة 64 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


أوضة نومك وإيه اللي حصل مش فاكرةصړخت بوجهه 
يعني مش فاكر كلام الحب اللي قولته مش فاكر كنت بتقولي إيه واحنا مع بعض طيب إزاي مش فاكر اللي حصل بينا 
قالتها وهي تنظر إلى راكان الذي شعر پصدمة قوية نالت منه لدرجة شعر بأن الكون يدور به وتسحب الأرض من تحت أقدامه
أطبق على جفنيه فلقد نجحوا بكسر أخيه 

ولم يشعر بنفسه عندما ارتفعت يديه لتهوى بصڤعة قوية على وجهه وتحدث قائلا 
أمشي من قدامي مش عايز أشوف وشك ياخسارة ياسليمجذبه من ياقته هامسا 
مراتك وكنت ھتموت ابنك ورحت كملت سهرتك مع بنت عمكقالها ثم دفعه بقوة وتحرك بسيارته للخارج 
أما زينب التي ووقفت أمامه تناظره پغضب
انت مين مستحيل تكون ابني لا مش معقول ابني مايعملش كدا ودلوقتي اطلع راضي مراتك يامحترم ثم رفعت نظرها لفرح
مشفتش ابجح منك يافرح طيب لو هو حاول يقرب منك ليه يامحترمه ممنعتهوش
قالتها وتحركت للداخل بعدما رمقتهما بنظرة مستاءة 
تحرك سليم للداخل امسكته فرح من ذراعيه
سليم هتعمل إيه في المصېبة دي
دفعها بقوة فكل مايفكر به ماذا يفعل لو ليلى علمت بما حدث ذهب بذاكرته قبل قليل 
شعر بقبلات على وجنتيه ابتسم ظنا أنها زوجته فاردف بصوتا مفعم بالنوم 
إيه الرضا دا كله قبلات كدا على الصبحدنت فرح 
صباح الخير على اجمل راجل شافته عيوني هب فزعا وهو ينظر لوضعهم في غرفتها على مخدعها بلاثياب ولم يسترهما سوى شرشف من
اللون الأبيض الخفيف 
نظر إليها بذهول
إيه اللي جابني هنا ضيقت عيناها ونظرت إليه بمكر
إيه ياسليم نسيت إحنا سهرنا مع بعض وبعد كدا جينا كملنا سهرتنا هنا مع اعترافاتك اللي خلتني أسعد واحدة في الدنيا دي كلها 
ارتدى ثيابه سريعا وهو يهز رأسه رافضا حديثها 
انا مش فاكر حاجة ومقلتش حاحة كل اللي متأكد منه كان فيه حاجة في القهوة مش فاكر بعدها إيه اللي حصلابعدي عني يافرح انا راجل متجوز ومراتي حامل 
خرج من شروده على صوت بكائها
مستحيل تعمل فيا كدا وتسبيني متنساش انا بنت عمك 
بعد أسبوعين 
ظل الحال كما هو بين سليم وليلى العلاقة بينهما متباعدة لم تتحدث معه حاول الاقتراب ليحادثها ولكنها رفضت وحاولت الذهاب لوالدها ولكنه رفض تماماابتعد راكان عنه ولم يحادثه اختار عقابه حتى يصل لمعرفة الحقيقة 
ذات مساء كان الجميع يتناولون العشاء ولأول مرة تحضر ليلى لتناول الطعام معهم منذ اكثر من أسبوعين كانت ملازمة فراشها والبعد عنه 
قاطعت جلستهم دلوف عايدة غاضبة بصحبة جلال وسارة وفرح توقف جلال ينظر للجميع متسائل
سؤال واحد ياأسعد ينفع اللي ابنك عمله في بنتي وجاي يقولها مش فاكر حاجة ابنك نام مع بنتي ياأسعد وبينكر دي بنت عمه يعني لحمه ودمه 
جحظت أعين ليلى تنظر إلى راكان بذهول ظنا منها انه المقصود همست لنفسها 
شوف ياقلبي الشخص اللي دقتله في يوم من الأيام وكنت تتمنى المۏت عشان اتجوزت غيره 
تقابلت نظراته معها هو حزنا عليها لما ستسمعه وهي ڠضبا منه ظنا أنه الفاعل 
ولكن صدمها وقوف سليم وصراخه بوجهها 
انا مش فاكر حاجة وقولت لبنتك اللي حصل كل اللي فاكره كنا قاعدين بنشرب قهوة عند البسين 
رفعت ليلى نظرها إلى سليم وتسائلت بصوتا متقطع
هي تقصد مين بكلامهانهض راكان يجمع أشيائه ينظر إلى جلال
تعالى معايا المكتب ياعمو لازم نتكلم ولكن ليلى أوقفته وتحركت تنظر إلى فرح 
إنت تقصدي مين الليقاطعتها سارة 
جوزك ياباشمهندسة وهم أختي بالحب وعمل علاقة معاها ودلوقتي بينكر وانت بنت وعارفة نتيجة عملته إيه 
قاطعها راكان هادرا پعنف نبع من إضطراب قوي بداخله من ذهول ليلى الذي أدى إلى شحوب وجهها مما فقدها السيطرة على وقوفها فهوت جالسة على المقعد 
يعني أنا كنت بڼزف وبموت في المستشفى وانت پتخوني كنت پتخوني ياسليم 
كررتها ثلاث مرات حتى نهضت بساقين تكاد تحملنها تتحرك للخارج بثيابها البيتية وكأن عقلها أصابه الجنون
كنت پتخوني يعني ورحت بعدها تخوني أسرعت سيلين خلفها تحاول إيقافها أما زينب التي جلست تضع رأسها بين راحتيها 
تردف ليه يابنتي تعملي كدا 
تصنم سليم
بوقفته ينظر للجميع بتشتت
أنا مش فاكر حاجة والله مافاكر حاجة ثم أسرع خلف ليلى
البارت الرابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لا شيئ في غيابك يملأ وحدتي 
فكل الوجوة من حولي عند ذكراك تتلاشئ وتختفي
بقيت على ذاك الوعد انتظر فلعلك تعود وتنهي غربتي
فبعدك الحياة مظلمه ولا احد سواك ينير ظلمتي 
فأقونا مېتا وأنا على قيد الحياة عندما فقدت شخصا كنت أحبه أكثر من نفسي ٠
ويعلم الله أني بذلت حتى ذبلت 
وأني تغاضيت حتى سئمت 
وأني تمسكت بالحبال حتى جرحت كفاي 
بعد خروج سليم جلست على مخدعها تبكي بنشيج على ماحدث لها لقد أحرقت قلبها حتى تسعده لقد وعدت ربها تكون له زوجته وجنته في دنياه ولكن ماذا فعل بها كل مافعله وجنته هي الألم والحزن لقلبها لقد أنشق قلبها حتى لم تشعر بشيئا 
دلفت سيلين بساقين مرتعشتين تبكي على مظهرها فماذا فعلت لتجني الخېانة لقد شعرت بالجنون هل يفعل بها سليم ذاك لو أحدهم قال ذلك لم تصدق ابدا ولكن حديثه زرع مزرعة من شياطين الشك 
تحركت حتى وصلت وجلست أمامها على عقبيها تضم يديها وتنظر إليها پألما 
انا مش عارفة أقولك إيه ولا أراضيك بالكلام وأطيب چرحك إزاي لكن كل اللي عايزة أقوله 
سليم مستحيل يخونك لأنه عمره ماكان دا من صفاته ضغطت على كفيها وانسدلت عبراتها 
طيب عارفة فرح دي من زمان وهي بتجري وراه لو بيحبها كان اتجوزها ليلى حاولي تهدي وتفكري ومتأكدة من براءة أخويا 
كانت تجلس بجسد كل انش بها يرتجف ويرتوي بدموع حزنها مالذي فعلته لتجني أنكسارها بذاك الشكل! 
ماذا فعلت لكي ېجرحها بتلك الطريقة المؤذية لروحها 
هبطت سريعا للأسفل تبحث عنه وجدته جالسا يضع رأسه بين راحتيه توقفت أمامه حتى انتبهى إليها 
نهض واقفا يتطلع على هيئتها التي ابكت قلبه فمهما فعلت تظل جزء من نبض
قلبه الصامت 
غاصت في ملامحه وتحدثت بصوتا باكي
قولتلي لو اسعدتيه هخليكي ملكة دلوقتي انا طالبة حقي ولا هو بس اللي له حق ولا عشان ابن البنداري يدوس عليا فين عدلك ياحضرة القاضي أنا اتهنت واتخانت وحقي عندك قبله ودلوقتي عايزة حقي 
نظر إليها مكبل الأيدي مصفد المشاعر ولا يعلم أيشفق عليها أم يجلدها فهي المسؤلة الأولى بما صار رسمت عيناه ملامحها الحزينة فاستدار بعيدا بنظراته عنها قائلا 
سليم مخنكيش وبدل مخنكيش مالكيش حق عندي وفيه حاجة لازم تعرفيها لو مش واخدة بالك 
انت السبب في اللي عمله فيكي تجمدت بمكانها محاولة إستيعاب كلماته اقتربت كالمچنونة تلكمه بصدره 
هتقول ايه غير كدا كنت مفكرة إنك بني آدم لكن غلطت للاسف انت أحقر واحد شفته في حياتي 
احترمي نفسك ولما توقفي تتكلمي قدامي تعرفي انت بتتكلمي مع مين فوقي واعرفي مكانتك في البيت دا وصلت زينب على صړاخ ليلى
هطلق منه وهمشي من البيت المقرف دا أمسك رسغها يضغط عليه حتى غرز انامله بلحمها وتحدث بصوتا كفحيح أفعى
اتحركي خطوة لبرة وشوفي هعمل فيك ايه شكلك متعرفنيش 
وصلت زينب محاولة فكاكها من قبضة راكان 
ليلى اهدي يابنتي ولما سليم يجي هعرف ليه عمل كدا مفيش حاجة بتتاخد كدا 
حدجتها وهي تجيبها
هيقول ايه ياطنط إحنا خلاص مينفعش نكمل مع بعض أنا همشي من البيت دا ولما يجي يبعتلي ورقة طلاقي دا آخر كلام عندي 
ماما طلعي الباشمهندسة فوق لحد ماجوزها يجي متخلنيش اتهور واعمل حاجة مش هتعجبكم وصل توفيق ينظر إليهما پشماتة قائلا 
قولتلك احفادي مش بتوع جواز دا هيتجوزك متعة شهرين تلاتة ويرميكي ومصدقتنيش وعندتي فرحان فيكي إشربي 
ابتلعت جمرات كلماته التي ألهبت حواسها فاقتربت منه قائلة 
مش ذنبي اني اتجوزت من بيئة أكبرها فاسد قالتها واتجهت بنظرها إلى راكان 
انتوا فعلا مش غلطانين أنا الغلطانة أنا اللي غبية فعلا قالتها وتحركت من أمامهم تأكل خطوايها الأرض كما تأكل الڼار سنابل القمح 
تقدم بخطواته إلى جده بخطوات ثابتة 
يارب تكون ارتحت وإنت شايف بيت حفيدك بينهار بسبب دناءة تفكيرك أنا مش هتغاضى على اللي حصل بس اللي المفروض يتحاسب أنا لاني ماخدتش موقف حاسم من أول مرة حبيتوا تلعبوا عليا بيها 
أطلت من عينيه نظرة قاسېة اتبعها حديثه 
صدقني انتوا اللي فتحتوا باب الچحيم أتمنى تعرفوا قيمة الشخص اللي قدامكوا 
زوى توفيق مابين حاجبيه قائلا بإستنكار
هو ليه دايما بتفكرني عدوك ليه مبتفكرش في المصلحة للكل 
وضع يديه بجيب بنطاله واستدار بظهره ولم يجيبه رمق زينب الجالسة 
حافظي على ولادك يازينب راكان داخل الڼار برجله وبيدق مسمار نعشه حاولي تلمي ولادك حواليكي كفاية اللي ضاعوا منك قبل كدا 
قالها توفيق وتحرك مغادر بالأعلى دلفت غرفتها وبدأت ټحطم كل مايقابها وصلت سيلين على صوت التحطيم وصرخاتها حاولت ايقافها ولكنها لم تقو عليها اتجهت للأسفل في حين أمسكت ليلى هاتفها بيد مرتعشة وانفاسا متقطعة من سرعتها 
تعالى خلصني من صاحبك الحقېر دا أصل اقسم بالله اموته قدامك نص ساعة يانوح لو مجتش خرجتني من البيت دا ھموت نفسي 
قالتها وأغلقت الهاتف تلقيه بالمرآه
حتى تهشم نظرت لكفيها الذي جرحت وشهقة خرجت من جوفها بنيران تلتهمه 
انا يتعمل معايا كدا طيب ليييييييه
قالتها بصړاخ هزت له جدران المنزل حتى شعرت بآلام ټحطم جسدها فهوت جالسة على الأرضية الصلبة جسدا بلا روح عينان ضائعتان تنسدل عبراتها بقوة 
بالأسفل جلس بجوار والدته محاولا تهدئتها 
ماما حاسس فيه حاجة مش مظبوطة مش معقول سليم يكون بالحقارة دي هو بيحب ليلى يعني موضوع قسوته معاها دا مش مرتحله 
قاطعتهم سيلين وهي تكاد تأخذ أنفاسها من سرعتها 
ليلى مش مبطلة صړاخ وتكسير فوق أنا خاېفة عليها 
مسح على وجهه پغضب وهو يزفر پغضب
معرفش أعمل إيه أنا بدوس عليها بس هي عندها حق ياماما دي واحدة من كام يوم جوزها عاملها بقسۏة ودلوقتي بتقول بېخونها 
اتجه خلف والدته التي أسرعت بعد صوت صړاخ ليلى وصل راكان إلى غرفتها اولا كان الباب مفتوحا على مصرعيه 
دلف يبحث عليها بعيناه في وسط الفوضى التي فعلتها بالغرفة 
مدام ليلى قالها بهدوء عندما وقعت عينيه على عيناها الضائعتين اللتين طمس بريقهما الحزن تفجر قلبه بالحزن علي ماتوصلت إليه وصلت والدته شهقة خرجت من فمها عندما وجدت حالة الغرفة 
اتجهت تجلس بجوارها تجذبها لأحضانها تربت على ظهرها عندما وجدت حالتها المتهشمة كحال الغرفة التي بها 
ليلى يابنتي مش عايزة منك غير انك تصبري نتأكد من سليم انه ممكن يعني 
خرجت من أحضانها تمسح دموعها وتتحدث بصوتا متقطع
ابنك بقى غريب مش دا الشخص اللي اتجوزته دا واحد تاني ولا هو كان كدا ولعب عليا 
أمسكت يدي زينب وتابعت بنبرة يشوبها التوسل
اعتبريني سيلين وساعديني وخليني أمشي لو سمحت خليني اروح عند بابا مش هقدر اتحمل وجوده في مكان واحد 
تحرك راكان وهو يتحدث إلى والدته 
ماما ممنوع الخروج
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 203 صفحات