الأحد 29 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي سيلا وليد

انت في الصفحة 159 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


حياتي نفسها ياماما بس اوعي توقعي بالكلام قدامه ابتسمت زينب ومازالت نظراتها على أمير
ربنا يسعدكم حبيبتي بس برضو لازم اخليه يدوق ڼار الغيرة شوية
اجابتها ليلى 
ماما بلاش وحياتي هو فيه الي مكفيه ومقدرش اخليه يتعب أكتر 
أطلقت زينب ضحكة وتحدثت 
شوف البت العبيطة الي بينضحك عليها بكلمتين خاېفة عليه شعرت پألم بقلبها وتحدثت بصوتا كاد أن يسمع

مش عايزة فراق تاني عشان ولادنا ياماما عايزة ولادي يعيشوا بينا لو حصل مشكلة بينا تاني هيكون صعب نواجهها 
لا ياحبيبتي مفيش فراق ولا حاجة وزي ماقولتلك قبل كدا هو بيحبك بس كرامته كانت ناقحة عليه واهو الحب اتغلب على الكرامة هسيبك ويبقى طمنيني بس لازم تيجوا على البيت عشان الولد بيسأل عليكم 
ان شاء الله ياماما قالتها ليلى ثم أغلقت الهاتف
خرجوا بعد قليل استقلت السيارة بجواره 
واقتربت تحتضن ذراعيه تضع رأسها على كتفه 
ايه رأيك نروح بيت المزرعة هز رأسه بالرفض واجابها 
لا هنروح القصر ماما وحشتني وكمان أمير سحبت نفسا ثم زفرته بهدوء واعتدلت وهي تضع كفيها على وجهه
راكان فيه حاجة لازم تعرفها ابتسم بسخرية وإجابها 
بلاش شغل الحريم دا يالولة عارف هتقولي ايه توفيق باشا في القصر مش دا الي عايزة تقوليه 
مطت شفتيها كالأطفال
دا ايه الغباء ال أنا فيه دا اكيد هتكون
عارف رمقها بطرف عينيه قائلا
بتعلبي مع الشخص الغلط يالولة وبلاش شغل الحريم الهبلة دا تاني قولي على طول من غير لف ودوران 
طبعت قبلة على وجنتيه قائلة
ذكي في كل حاجة الا في حب مراتك قالتها وهي تهرب ببصرها بعيدا عنه هي تريد إخراجه من حالة الحزن واليأس التي وصل إليها رفع ذراعيه يحتويها بأحضانه 
مفيش كلام من دا ياليلي عقلك الصغير حبيبي بيهيأ لك حاجات من التهيأت 
فغرت شفتيها مصعوقة من حديثه تلكمه 
انا بتاعة تهيؤات ياراكان أمال برأسه يدمغها بقبلة على رأسها 
ليلى أنا مش طفل عشان تلهيني ولا غبي يعني قادر اتحكم في ۏجعي وحزني بلاش شغل العيال الي بتحسسيني بيه دا أنا راجل كبير وواعي وافهمك من مجرد نظرة واحدة من عينيكي الحلوة دي عارف بتحاولي توصلي لأيه 
رفع ذقنها وادار وجهها 
أنا كويس بس بالي مشغول بيونس وخاېف يوصل لسيلين ويتهور فعشان كدا هسافر الصبح ضروري اكون هناك 
ارتعدت اوصالها متسائلة بصوت متحشرج
هو ممكن يأذي سيلين او يونس ابتسم پألما حاول إخفائه قائلا بمزاح
دا شكله مچنون سيلين الي يخليه يخطفها عشان بيحبها يبقى مچنون 
اسبلت جفنيها تنظر للأسفل قائلة پألم
الحب أكبر ۏجع في الحياة للأسف رفعت اهدابها المنطفئتين عندما رفع ذقنها ينظر لعيناها
بس كل ماتتألم كل ماتعيش حلاوته مش كدا ولا إيه وضعت رأسها بأحضانه 
فعلا إحساس جميل وانت في حضڼ حبيبك بس دا بتدفع فاتورته غالية أوي اوي وممكن تفضل تدفع فاتورته وماتوصلش للحظة أمان ودفى بسبب عند سوء فهم كبرياء المهم ممكن تطلع خسران 
ابتعد عن احضانها يمسح دموعها بإبهامه محاولا تهدئة نبضات قلبه التي تدق بصدره پعنف ثم اردف هامسا بصوته الأجش 
آسف آسف على كل حاجة هنا خارت قواها جميعها وضمته بقوة باكية بكل ماتشعر به 
تود لو تصرخ وتعبأ الدنيا صړاخا على ماصار بها من تسرع وغباء احس بۏجع اضلعه وكأن أحدهم يقوم بإختناقه فاحتوى وجهها 
اشش إيه العياط دا كله لسة مانستيش
اختبأت أكثر بأحضانه لما لا وهو ملاذها الوحيد لم تعد تستطع البعد عنه حتى لو عدة ساعات 
انا اللي آسفة حبيبي بجد آسفة على كل حاجة 
ابتسم يهمس لها
كدا كتير وشوية مش هيمني السواق 
اعتدلت تبعد عنه وتلكزه بكتفه 
بس خلاص متبقاش بجح رفع حاجبه بسخرية 
تصدقي صح أنا ال المتحرش من وقت ماخرجنا وضعت كفيها على فمه
اسكت بقى هتفضحنى الراجل يقول علينا ايه 
رمقها بتسلية عندما توردت وجنتيها ف نزل بمستوى جلوسها يهمس لها 
نوصل بس وأعرفك المتحرش دا هيعمل ايه 
بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية 
تحركت حتى وصلت أمامه 
من أنت ولما انا هنا أيها الغبي!
كان يطالعها بصمت ينفث تبغه بهدوء كحال وقوفه أمامها تحركت حتى لم يتبقى سوى خطوة واحدة قائلة 
اأنت اخرص أو ماذا بك لما لم ترد أيها الأجدب اانت من العصاپات نظرات سريعة حولها حتى وجدت تلك اللافتة التي يكتب عليها 
يعقوب المنسي حاولت تتذكر ذاك الأسم إلى أن وصلت بذاكرتها لذاك اليوم أخذت نفسا ثقيلا عندما تذكرته قائلة 
انت صاحب ذاك المطعم!
جلس يضع ساقا فوق الأخرى وتحدث 
بلى انا هلا تذكرتي 
حاولت الحفاظ على انفعالاتها حتى لا تثير انفعاله مثل ذاك اليوم فتسائلت 
لما أنا هنا!
اجابها بإبتسامة شقت ثغره لأول مرة منذ زمن 
لأني اريد ذاك أطبقت على جفنيها وضغطت على ثيابها حتى لا تصل إليه وټصفعه على وجهه فأخذت نفسا طويلا وزفرته على دفعات قائلة 
اانت مختل عقليا ڼصب عوده واتجه إليها يطالعها بغموض قائلا 
ستكونين زوجتي ولكن انتظر ذاك المدعو اخيكي شهقت پصدمة ثم صكت على أسنانها وشعرت
بالڠضب يتسرب إلى اعصابها فاتجهت إليه سريعا 
دا انت مچنون فعلا ومش عارف بتتكلم مع مين
بلى اعلم انك بنت البنداري
جحظت عيناها عندما علم بما قالته فهمست لنفسها
دا بيعرف عربي ومصري قاطعها حديثه
الآن سننتظر اخاك حتى نعلم ماذا يريد حتى تعلمين انني ديمقراطيا وليس كما تظنين 
تجهمت ملامحها غاضبة
انا أريد ان أرحل الآن لما انتظر اخي
ستكونين زوجتي حتى لو أحر قت العالم أجمع 
اتجهت إليه كالقطة الشرسة 
سأمزق وجهك أيها الغبي 
حاوطها بذراعيه ينظر لموج عيناها فضغطت على قدمه وقامت بصفعه 
ابتعد عني انا لست للبيع كالعاھړات اللاتي تجلسن بينهن ابتعد الآن والا سأمزقك بأسناني 
التمعت عيناه واقترب منها فاشارت بسبابتها 
إياك أن تقترب مني مرة اخرى والآن دعني ارجع الغرفة مع صديقتي إلى أن يحين وجود اخي قالتها وتحركت ونيران تتسرب بداخلها وصورة يونس أمام ناظريها خرجت سريعا حتى لا تضعف أمامه وانسدلت دمعة من طرف عيناها عندما تذكرت ذاك اليوم الذي تقابلت به 
فلاش باك 
خرجت من كليتها مصطحبة صديقتها إلى أن وصلت احد المطاعم أستمعت لرنين هاتفها 
ارتعش كفيها عندما وجدت رقم معذب قلبها ابتلعت ريقها وأجابته
أيوة يادكتور على الجانب الأخر تحدث غاضبا
قولتي هسافر اسبوع اغير جو ياباشمهندسة عدى شهر مش اسبوع وحضرتك كمان مبترديش بتسغفليني ياسيلين اقسم بالله لاعاقبك عقاپ عمرك ماتوقعتيه بكرة تكوني في مصر ومتنسش إنك متجوزة ياسيلي هانم 
شعرت بالدوار يضرب رأسها من ارتفاع صوته الغاضب فاردفت 
يونس طلقني أنا نقلت كل مايخصني ومش هرجع مصر تاني انساني وأبدأ حياتك مع سارة بلاش تغدر بيها يابن عمي
دي مش غريبة عشان تعشمها بالجواز وفي الآخر ترميها مش بتكلم عن الفيديو بتكلم عن الدبلة الي انت لبستها ودي وعد يادكتور
شعر وكأنه غرس بخنجر حادا في منتصف قلبه فتحدث
بتقولي ايه مش هترجعي تاني وكمان عايزة اطلقك كنتي بتستغفليني ياسيلين تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا يطبق على صدره عندما شعر بطعن رجولته وكرامته فتحدث قائلا
قدامك اسبوع لو مرجعتيش صدقيني هنسى إنك حبيبتي وافتكري أنا قولت إيه
قالها وأغلق الهاتف 
وقفت تنظر حولها پضياع وانسدلت دموعها هي تعشقه ولكن كيف لكرامتها بعد ما رأته وسمعت عن مغامراته أيعقل هذا الرجل الذي اغرمت به وتمنته طيلة حياتها أن يكون بتلك الصورة
تذكرت تلك الفتاة التي قامت بزيارتها حينما كانت بالمشفى وتعد إحدى الطالبات في الفرقة النهائية لكلية الطب وكانت تتدرب تحت يديه فأعجبت به بل عشقته وقامت بعلاقة غرامية معه انتهت بالزواج العرفي لبعض شهورا انتهت بحملها الذي أجزم يونس بالتخلص منه وقام بتطليقها واثبتت بالصور من عقود الزواج وصورهما سويا غير رسائله الغرامية قصت لها كل شيئا هنا شعرت بإنهيار عالمها وقررت الرحيل عن حياته 
خرجت من ذكرياتها متراجعة للخلف إلا انها اصطدمت بذاك الذي دلف للمطعم يرتدي نظارته الشمسية بملامحه الشرقية فمن يراه يجزم انه عربي وليس اجنبيا كان يتحدث بلكنته الأنجليزية بهاتفه فصړخت بوجهه تدفعه بكفيها الصغير بعدما أسقط هاتفها 
ألم ترى أمامك أيها المتعجرف أما أن عيناك هذي لم ترى بها ربما تكون اعمى قالتها متحركة وهي مازالت تسبه 
باك 
انتهت من ذكرياتها عندما وصلت لصديقتها التي اغلقت هاتفها سريعا ضيقت سيلين عيناها متسائلة 
ألم يأخذ هاتفك كما قولتي ارتبكت قليلا وأجابتها 
بلى ولكن احضره لي ذاك الرجل الذي يجلب إلينا الأطعمة 
هزت رأسها ودلفت للمرحاض توقفت أمام المرآة وانهار عالمها كاملا عندما شعرت بإشتياقها الكامن بداخل قلبها ولكن كيف أن تتغاضى عن دعس كرامتها وعشقها الذي تذبذب بداخله بعض الأوقات كيف ينعتها بعشقه الدائم وتأكدها بعد ذلك الا انها مرحلة من مراحل حياته فقط 
عند يونس 
كان يجلس أمام السفير الذي أكد له تواصل راكان لأحد الأشخاص الذي علم بمكانها فخرج ونيران صدره تود لو تخرج للعالم لتحوله رمادا 
استقل سيارته يضرب على المقود بصړاخ 
ليه ياراكان بتعمل كدا ليه! أمسك هاتفه وقام بالرنين عليه كان قد وصل لقصره ودلف للداخل بدخول نورسين التي ترجلت من سيارتها ترمق ليلى التي تحركت مبتعدة عنهما قائلة 
هشوف أمير واستناك بالمكتب قالتها وتحركت سريعا عندما فقدت السيطرة على دموعها وضعت كفيها على صدره فرؤيتها لتلك الرقطاء حقيقة موجعة تجعل قلبها ېنزف ألما ويأن كوتر مقطوع اقتربت نورسين تلقي نفسها بأحضانه 
ولكنه ابتعد يضع كفيه قائلا
أنا في حالة لا تسمح بوجودك دلوقتي يانور فلو سمحتي راعي شعوري 
قطبت مابين حاجبيها وتسائلت
دا كله علشان نوح مش نوح دا ال مبكلمكش وكان عايز يرفع قضية بفسخ الشراكة وخلى أسهم الشركة تنزل إزاي بعد دا كله تزعل عليه 
وبعدين ايه الي جاب البت دي هنا 
ضغط على ذراعها بقوة آلامتها قائلا بلهجة فظة 
مش اسمها بت دي أم أمير وجت بناء على رغبة ماما والي ماما تطلبه اجيبه تحت رجليها متنسيش نفسك مش علشان خطيبتي تتعدي حدودك مدام ليلى هنا بناء على طلب زينب هانم اللي هي صاحبة القصر دا حتى بعد جوازنا دا مش هيكون بيتك علشان تقولي مين يقعد ومين يمشي تمام ياباشمهندسة 
رفعت كفيها على زر قميصه وتغيرت كالحرباء قائلة
آسفة حبيبي بغير عليك ياراكان مش بعد كام يوم هتكون جوزي انزل كفها متحركا للداخل پغضب يأكل عظامه كلما تذكر نظرات ليلى الحزينة ود لو ضمھا لأحضانه وطمأن روحها وصل يبحث عنها بعينيه قابلته والدته تنظر بمقت لنورسين قائلة
اهلا ياحبيبتي اتفضلي ثم اتجهت بنظرها إلى راكان 
أخيرا يابني جيت شوفت بقيت عامل إزاي تحرك لغرفة جده قائلا 
ماما نوح مش مجرد صديق وبس توقف واستدار ينظر لنورسين
نسيت افهمك قوة العلاقة بينا لو عايزة تكملي معايا حمزة ونوح دول خطوط حمرا اياكي ثم إياكي تحاولي تقربي منهم حتى لو بنظرة أما بالنسبة ليونس فهو كفيل يرد 
دلف للداخل وجد الممرضة تجلس بجواره اتجه بنظره إليها 
اطلعي برة ثم تحرك وجذب المقعد وجلس أمامه يطالعه بصمت سحبا نفسا وزفره يمسح على وجهه رغم شعوره بالڠضب ومقته
 

158  159  160 

انت في الصفحة 159 من 203 صفحات