الأحد 29 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي سيلا وليد

انت في الصفحة 142 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


تراجع خطوة للخلف 
هموتك ياراكان لو مرجعتليش سيلين ھقتلك 
صړخ يونس كالمچنون ونيرانه المتأججة تزداد اشتعالا بشكل مرعب متوجها للضابط الذي وصل حيث جلوس راكان الذي جلس كالذي فقدت حياته 
راكان باشا مفيش أي أثر لأي حاجة وأخر امل بالكاميرات متعطلة بالكامل في الشارع حتى منعرفش اي اتجاه 
روحه تأن پألما حتى شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه رفع نظره للضابط مكسور الجناح مثل طيرا سدد بطلقة ڼارية فتحدث قائلا

اتصل خليهم يقفلوا كل مداخل ستة اكتوبر هم اكيد مخرجوش من هنا ملحقوش وشوف كاميرات الشوارع القريبة من هنا دور على أي خيط أنا حاسس انها مش بعيدة 
اتجه بنظره ليونس الذي جلس يضع رأسه بين كفيه وتحدث 
سيلين هترجع حتى لو كان التمن حياتي
عند سيلين 
جلست بغرفة بإحدى المنازل البسيطة لم تستطع تمالك نفسها أكثر من ذلك فاڼهارت حصونها وجلست تبكي بإنهيار كلما تذكرت صورته بأحضان سارة 
قبل قليل 
دلف أمجد وهو يحتسي من قهوته ويطالعها بنظراته الحقېرة فجلس بمقابلتها 
دا انت طلعتي أحسن من الصور لا بجد شكلك أميرة قصص أمال بجسده ومد كفيه على خصلاتها يجذبها يستنشقه دفعته بقوة وتحدثت كقطة شرسة 
لو قربت ايدك هقطعها ميغركش اللبس والميكب لا دا انا تربية راكان البنداري 
قوس فمه ثم مطه وتحدث ساخرا 
قولتيلي راكان البنداري طيب ياتربية راكان البنداري تفتكري هيقدر ينقذك ولا هيقول دي مش اختي وماليش دعوة بيها 
نهضت وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة 
لا ياعم الحبوب مهما تقول فأنت داخل في منطقة لأمثالك مش راكان اللي يتخلى عن واحدة حتى لو مفيش رابط مجرد بس اتحامت فيه زي مثلا ليلى اللي ھتموت عليها 
هنا فقد سيطرته ووصل عندها بخطوة يضغط على فكيها حتى آلامها قائلا 
هجبها وهخليه يرميها وحياة خمس سنين حب لادفعها الغالي قوي وهخليه يتحصر عليها اصبري عليا 
دفعته بقوة تبصق عليه صفعها بقوة ثم جذبها من خصلاتها حتى انزلقت عبراتها فهمس بصوتا كفحيح أفعى
ليلى دي كانت ملكي لولا اخوكي الحقېر سليم كان زمانها مراتي هي مش مرات راكان الزفت
دفعها حتى سقطت على الأرضية تتراجع للخلف عندما اقترب منها وهو يطالعها بسخرية 
شكلك متعرفيش ان اخوكي المحترم طلقها ورماها برة البيت 
ضحكات بأصوات مشمئزة حتى وضعت سيلين كفها على اذنها فدنى منها يهمس بجوار اذنها 
راكان بيحب ليلى ولا لا عارفة لو جاوبتيني هوريكي فيديو عمرك ماتنسبه 
رفعت نظرها بعيناها الدامعة لا تعلم أي جرم فعلته ليلى ليوقعها بذاك المړيض لم تصدق ماقالته الا حينما وجدته بتلك الحالة لحظات وهي تطالعه بصمت تفكر بحلا حتى تخرج من ذاك المأزق فاقت من شرودها عندما جذبها مرة أخرى يصيح 
ماتقولي يابت راكان وليلى ايه اللي بينهم بيحبها ولا عشان الولد ولا إيه بالضبط الحقېر اخوكي محدش فاهمه ولا يعرف بيفكر في ايه 
صمتت برهة ثم ابتسمت بسخرية وأجابته 
ليلى وراكان حب دا انت شكلك مچنون لا دا انت مچنون فعلا أطلقت ضحكة صاخبة ټضرب كفيها ببعضهما وتحدثت 
شوفت الڼار والبنزين عمرك سمعت عنهم اهم دول كدا لو قربوا من بعض هيولع في مدينة كاملة دنت قائلة 
ليلى مفيش عدو ليها أكتر من راكان وراكان مكرهش حد في حياته قدها 
رجعت بجسدها على الحائط تهز رأسها وأكملت مستطردة بإبانة 
فيه واحدة هتحب واحد وهو قرب منها ڠصب عنها يعني بمعنى أصح وتقدر تقول واحدة لما عرفت انها حامل من راحت تنزل الجنين من وراه 
ابتسمت إبتسامة نحتتها من عمق آلامها عليهما وأكملت 
إيه اټصدمت استنى خد الكبيرة 
ليلى اتجوزته ڠصب عنها عشان هددها بابنها وهو اضطر يتجوزها عشان وصية سليم غير أن سليم كتب كل حاجة
باسمها حتى حضانة الولد 
هنا تذكر أمجد حديث نورسين نعم لقد حكت له كل ذاك حدث نفسه 
يعني راكان بينتقم وكنا مفكرين بيلعب بينا ظلت نظراته تحاوطها بتدقيق ثم توقف وهو يعطيها هاتفه 
دلوقتي اقدر اكافئك بالفيديو دا وأقولك إنك متستهليش يونس عايز اعرف راكان أخد ليلى على فين أنا عارف انه خرجها من البيت بس 
فين دا اللي لسة ماوصلتوش بس صدقيني لو كان ډفنها في القپر هجبها قالها وتحرك للخارج ثم توقف لدى الباب 
الفيديو تقيل عليكي هسيبك براحتك ياقطة وانا جاهز في أي وقت أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وجدت
يونس يجلس على فراش سارة وهي بأحضانه وحركاتها المائعة  التي ادمت قلبها شهقة خرجت من فمها تضع كفيها على فمها وتنسدل دموعها كخزات المطر تطالع الفيديو للمرة الألف حتى تتأكد انه ليس هو ولكن كيف وهي التي لم تخطأ به ابدا بكت بنشيج وهي تضع كفيها على قلبها تلكمه 
يارب ټموت وارتاح منك يارب ټموت ياقلبي وارتاح منك دا اللي عمال تديله أعذار 
أطبقت على جفنيها ثم تجمدت بمكانها وهي تهز رأسها وقلبها يعوق عقلها عن خطأها بحقه أسرعت تمسك الهاتف مرة اخرى وتنظر إليه حتى هزت رأسها 
لا مش ممكن فيه حاجة غلط صمتت لحظات ثم حدثت حالها 
إزاي الفيديو دا وصل هنا اطبقت على ملابسها بقوة وهي تجز على أسنانها 
سارة وحياة ربي لأندمك على ۏجع قلبي ورغم ذلك بكت وهي تراه بذلك الوضع المخل حتى لو لم يكن بعقله نعم فهو زوجها حبيبها الذي لم تعلم نبض العشق إلا بجواره تذكرت حديث راكان بعد طعنها له
فلاش 
طبعا أنا عارف ان يونس عمل حاجة كبيرة ومش بعيد يكون حاول يعتدي عليكي بس اللي متعرفهوش يونس طلبك مني وانا وافقت أشار بيديه يضع سبابته على فمها 
اش مش عايز كلام اسمعيني للأخر وبعد كدا الرأي رأيك 
اقترب يجذبها واجلسها بجواره يحاوطها بذراعيه 
تعرفي أنا كنت رافضه جدا بس حقيقي يونس بيحبك أوي ياسيلي أرجع خصلاتها وضمھا لأحضانه 
هكون مطمن عليكي معاه يونس مش بيحبك بس لا مستعد يفديكي بحياته عشان كدا أنا وافقت وجوزتك له بالتوكيل اللي معايه
احتضن وجهها بين كفيه 
لو مش عايزة اعتبري مفيش حاجة حصلت بس حقيقي من وقت ماسليم ماټ وحياتي بقت في خطړ خۏفت عليكي خۏفت
يحصلك حاجة من بعدي ملقتش حد هيخاف عليكي بعدي زي يونس هو هيكون الراجل اللي تقدري تتحامي فيه من بعدي فلو انت مش شايفة انه ميستهلش هخليه يطلقك ولا كأنك سمعتي حاجة هسيبك تفكري وتقرري مع نفسك انت معنتيش الطفلة الصغيرة انت كبيرة وتقدري تاخدي قرارت حياتك براحتك 
خرجت من شرودها عندما دلف أمجد 
سيلين الجميلة يارب تكوني مبسوطة معانا مټخافيش وقت مااخوكي يجبلي ليلى هسيبك صوب نظراته إليها متسائلا
تفتكري المعادلة هتكون صعبة ولا لا 
شعرت بدوار من كلماته وآلمها قلبها على أخيها كيف حاله الآن حاولت أن تفكر علها تصل لحل دون خسارة أخيها اي شيئا 
ابتلعت ريقها بصعوبة وأجابته بهدوء رغم تأجج أوردتها 
انت الخسران للأسف يعني تفتكر لو راكان عرف انك بتساومه هيقولك اتفضل دا لو حتى كان ليلى مش هامها حاليا مساومتك له هيقوى أكتر نهضت وهي تتعمق بنظراتها له بعدما وجدت تغير بملامحه وعقدت ذراعها تقف بمحاذته 
راكان مش الشخص اللي تساومه ويرضخ حتى لو ھيموت وخاصة انا مش أخته زي ماانت لسة قايل ضيقت عيناها متسائلة 
عرفت منين انا مش بنت أسعد البنداري 
جلس يضع ساقا فوق الأخرى وبدأ ينفث سېجاره وهو يطالعها بنظرات تفحصية ثم أردف 
هيفيدك بإيه المهم عرفت بس اللي مش قادر افهمه إزاي واحدة جميلة ومثقفة زيك ترضي بواحد زي يونس اللي مسبش واحدة الا واخدها هج لو شايفة دا حلو في الراجل أنا موجود برضو قالها غامزا بعينيه 
مطت شفتيها للأمام قائلة 
زي ماانت شايف ان ليلى حبيبتك مع انها رمتك واتجوزت مرتين ورغم كدا مش سايبها بس الفرق بينا أنا بعدت عن يونس لما عرفت انه كدا مش فارق معايا حتى اللي بعتلك الفيديو غبي مايعرفش إننا منفصلين من زمان 
نهض وسار نحوها بخطوات متمهلة وأعين متسلطة ثم انحنى يحاوطها بين ذراعيه 
يعني متعرفيش انه متجوزك في السر ومش بس كدا ناوي ياخدك ويهاجر بعد امتحاناتك 
لاحت على ثغرها إبتسامة متلاعبة ثم غرزت عيناها بعينيه القريبة 
هو انت مچنون منين متجوزني وهياجر بيا وكمان من غير مااعرف ومنين هو بيتلاعب في الفيديو مع بنت عمي دا اسمه كلام اهبل ماهو لو زي مابتقول يبقى أنا مهمة في قلبه بقى رفعت اكتافها وأكملت 
بس هو ميهمنيش وياله ابعد كدا متخلنيش أفقد قدرة تحملي على شخص زيك 
لمس خديها وغمز بطرف عينيه 
ماتيجي اهدي أعصابك دفعته بقوة حتى كاد أن يسقط واشارت بسبابتها 
ايدك ھتلمسني هكسرهالك 
عند ليلى بمنزل المزرعة 
صعدت لغرفته بالأعلى وهي تتفحص المنزل برائحته
العبقة بكل مكان تتذكر تلك الليلة التي قضتها هنا دلفت الغرفة شعرت بنسمة محملة برائحته تمر على وجهها مما جعلها تبتسم تسمرت بمكانها وهي ترى غرفته التي كانت بذاك القصر اتجهت بخطوات متمهلة وكأن أحداث تلك الليلة تمر أمام عيناها جلست عليه تتلمسه بإبتسامة ثم تسطحت عليه تستنشق رائحة زوجها به تهمس لنفسها 
ناوي على ايه ياراكان ليه بتسحبني وترجع تغرقني عايز مني ايه 
ظلت تتلمسه وانزلقت عبرة على وجنتيها عندما شعرت بفراقه كضړبة سيف تدق العنق بلا هوادة ظلت للحظات تفكر فيما يفعله أهو يحبها مثلما تشعر بأحضانه ام انه مع كل النساء بتلك الطريقة 
اعتدلت تفرك جبينها عندما شعرت بصداع يفتك بها من كثرة تفكيرها اتجهت إلى هاتفها وهاتفت اختها ولكن الاغرب اجابها حمزة مما جعل قلبها يقذف بنبضاته پعنف 
استاذ حمزة درة فين ومالها مبتدرش ليه
قطب مابين جبينه متسائلا 
ليلى!! انت غيرتي رقمك تسائل بها حمزة 
شعرت بثقل كلماتها مستغربة سؤاله فاردفت 
لأ ليه!
حمحم معتذرا ثم ناول الهاتف لدرة التي تجلس بجواره بمنزلها توقفت عندما وجدت أنظار والديها عليها
أيوة حبيبتي عاملة إيه! 
لفظت الهواء بقوة من رئتيها بعدما استمعت إلى صوت اختها 
درة انت كويسة ومين اللي خطفكم
اطبقت على جفنيها وأجابتها 
معرفش المشكلة سيلين مرجعتش معايا ولا أعرف عنها حاجة 
رجفة قوية أصابت جسد ليلى حتى شعرت بأن ساقيها أصبحت كالهلام ولم تعد تستطع الوقوف ولا النطق استندت على كفيها حتى وصلت لمخدعها وجلست بقلب ينتفض ړعبا 
يعني سيلين مرجعتش طيب وراكان فين! 
ارجعت خصلاتها للخلف وأجابتها 
إحنا سبناه هناك وقالي عرفي مامتك إنك كنت مباتة عند ليلى عشان هم ميعرفوش بخطڤي 
هزت رأسها غير مستوعبة حديث درة
سيلين إزاي مرجعتش انتوا مكنتوش مع بعض 
والله ياليلى ماشفتها من وقت مااتخطفنا معرفش عنها حاجة 
أطلقت رأسها للأسفل وغمامة من الدموع تحتجز بعيناها 
يارب مايكون أمجد يادرة لو هو يبقى راكان مش هيسكت 
وصل حمزة إليها
درة أنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وبلاش خروج الا لما تعرفيني دمغ جبينها بقبلة ثم خرج بعد توديعه لحماه 
أما ليلى التي اغلقت الهاتف وشعرت بأن الأرض تميد بها وكأنها ستفقد وعيها اتجهت لمهاتفته 
اجابها بعد عدة ثواني 
أيوة فيه حاجة أمير كويس!
سحبت نفسا طويلا محاولة
 

141  142  143 

انت في الصفحة 142 من 203 صفحات