الأحد 29 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي سيلا وليد

انت في الصفحة 139 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


مظبوطة دا ابني وأكتر واحدة أحس بيه نهضت تقف أمامها 
طيب استني لما يرجع هو بس تلاقيه قاطعتها 
وهي تتراجع تضم إبنها وهزت رأسها 
ماما لو سمحت بلاش تتعبيني أنا وراكان وصلنا لطريق مقفول 
تحركت للخارج حتى وصلت للبوابة الرئيسية بعدما اتصلت بسيارة أوبر 
توقف احد أشخاص الأمن أمامها 

حضرتك ممنوعة من الخروج بناء على أوامر الباشا ياهانم 
أصيبت برجفة بسائر جسدها فصاحت صاړخة 
افتح الباب بقولك انا لازم اطلع من هنا فورا 
جذب منها الطفل الذي علا بكائه واعطاه لأحد الأشخاص قائلا 
خد أمير باشا وديه للمربية بتاعته ياسميح وقولها الباشا هيحاسبها لو خرج من البيت 
اشتعلت أعين ليلى بلهيب مستعر وجذبت الولد منه واتجهت للداخل وهي تسب راكان ثم رفعت هاتفها وقامت الأتصال به
لو مخلتش كلابك يخرجوني حالا هموتلك نفسي سمعت ولا لا 
كان يقود السيارة ورغم مايشعر به إلا أنه ابتسم من بين أحزانه واردف 
مالك بس حبيبي متنرفزة ليه ايكونش وحشتك أكمل حديثه بعدما استمع لأنفاسها المحترقة التي أجزم انه لو أمامها لأحړقته فتحدث قائلا 
متقلقيش عليا خمس ساعات وراجعلك هو اليوم يحلى وأنا بعيد عن لولة حياتي 
اعترف لها بطريقة غير مباشرة بأن يومه لا يحلى سوى بها هذا ماقالته لنفسها خرجت من
شرودها عندما استمعت لتنهيدته
ليلى اعقلي أنا عندي قضية كبيرة وكل المصاېب بتلاحقني فياريت متعمليش حاجة تجنن ابويا نفسي تفكري بعقل المهندسين مرة واحدة قالها ثم أغلق الهاتف دون حديث 
صړخت ودبت أقدامها بالأرض
هموتك ياراكان جلست وهي تنظر إلى زينب التي ابتسم ثغرها فحملت أمير وتحدثت
تعالى قولي ياميرو ايه اللي حصل من مامي عشان باباك يطلقها توقفت عن الحديث بعدما تذكرت حديث ليلى فاتجهت تجلس بمقابلتها 
ليلى كان فيه حاجة بينك وبين راكان قبل ماتتجوزي سليم وليه قولتي سليم حماكي ومين اللي قتل سليم يابنتي 
توسعت عيناها مذهولة من حديث زينب فاتجهت بنظرها وهي تهز رأسها رافضة حديثها 
إيه اللي بتقوليه دا ياماما قصدك إيه بأن فيه حاجة بيني وبين راكان قصدك قاطعتها زينب بهدوء عندما وجدت صډمتها 
لا يابنتي مش بعيب في تربيتك أنا بس صمتت للحظة ثم سحبت نفسا وزفرته بهدوء 
قبل ماسليم يخطبك بأسبوع راكان جالي وقالي فيه مهندسة معانا قصت لها ماصار في ذاك اليوم 
اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصدمة قوية احتدمت بين دواخلها وكأنها تلقت ضړبة عڼيفة فوق رأسها فهمست بتقطع 
هو قالك عليا هزت رأسها بالنفي وأكملت 
هو مقلش وقتها بس بعد ماسليم اتكلم قالي خلاص مفيش اتفاق ومرة تانية قالي كنت بتكلم عن نورسين فسمحيني أني سألت مش قصدي اعيب فيكي أنا كنت عايزة أعرف مين اللي خلت راكان يجي ويقولي يتجوز مخبيش عليك وأقولك انه ماشي كويس وكان وكان وانه محبش لا هو حب واتجوز بدل المرة كتير الصراحة معرفهمش غير اتنين بس شمس وحلا كنت بسمع من يونس أن راكان اتجوز
عرفي مرة ومرة عادي بس عمره ماجه قالي انا اتجوزت او بحب 
نظرت بشرود وانزلقت عبراتها وأكملت 
كان فيه بنت جميلة اتعرف عليها واتجوزها بعد موضوعه مع حلا بسنة تقريبا بس جه بعد فرحه بكام يوم وهو بيبكي وبيقولي قتلوها في حضڼي ياماما ووقتها حصل خناقة كبيرة بينه وبين أسعد وساب البيت أكتر من سنتين اشترى بيت بمزرعة واستقر فيه وكنت ساعات ازوره وساعات أعرف اخباره من يونس وفضل اسمع انه اتجوز وطلق لحد ماجالي بعد خمس سنين وقالي عايز اتجوز وعايز اكون عيلة 
ترنح جسدها واحست أن ساقيها فقدتا القدرة على حملها فجلست بجوار زينب وتسائلت 
ومقلش مين اللي كان عايز يتجوزها مايمكن نورسين
ابتسمت بسخرية وأردفت
هيكون عيلة مع نورسين طيب ماهو يعرف نورسين من أيام حلا 
استمعت لصوت حمزة بهاتفها الذي كان يتلاعب به أمير جذبت الهاتف تستمع لصوته مع حمزة
سيلين ودرة مخطوفين يانهار اسود قالتها ليلى وانتفضت من مكانها وجسدها يرتعش 
وقامت بالرنين عليه مرة أخرى ولكنه كان قد وصل لعمله وهاتفه بوضع الصامت 
يعني ايه يعني بنتي مش مع يونس طيب إزاي وأنا اللي كنت مفكرها مع يونس جلست تضع يديها على صدرها وتحدث حالها
ياترى انت فين ياحبيبتي ومين اللي له يد في خطڤك تصلب جسدها وهي ترفض فكرة ان توفيق علم بالأمر فأمسكت الهاتف وقامت الأتصال ب أسعد 
هترجع إمتى أجابها أسعد الذي يمكث بجوار والده بالمشفى لعمل جلسة كيماوي 
قدامنا لسة ساعتين فيه حاجة انزلقت عبراتها وتحدثت بصوت متقطع
سيلين اتخطفت ياأسعد وراكان ماقاليش تعالى هاتلي بنتي
انتفض من مكانه مبتعدا عن والده
طيب اهدي وأنا هشوف راكان صړخت زينب وجسدها يرتجف 
عايزة بنتي يااسعد دلوقتي فهمت راكان أخد سلاحھ ليه ولادي ياأسعد اتصل بأبنك وخليه يرجعلي كفاية واحد ماټ 
قالتها ثم جست على ركبتيها تبكي بإنهيار ضمتها ليلى 
ماما اهدي لو سمحت هتصل بحمزة يطمني وليه راكان مقليش انت كدا بتقلقيني وهو مش دايما بياخد سلاحھ ولا إيه 
نهضت وهي تدور بالمكان 
لا مابيخدوش يارب استر يارب رجعهم لحضني بالسلامة 
بمنزل بأحد الضواحي النائية عن المدينة وخاصة بذاك المنزل كان الظلام يحاوطه تجلس بجسدا مرتعش وهي تهمس باسمه 
حمزة انت فين دلف أحدهما ينظر إليها بصمت 
لسة نص ساعة لو مجاش بالورق اللي عنده ھتموتي ودا مش ټهديد 
هربت أنفاسها وشعرت بإنسحاب الهواء من الغرفةفتحدثت بصوت باكي
هو مين قصدكوا على مين! تسائلت بها درة 
دلف آخر وهو ينهره قائلا 
مش دي ياغبي شوف البت التانية 
تحرك حتى وصل إلى سيلين التي تجلس بهدوء رفعت نظرها للذي دلف واتجه يقف أمامها 
نص ساعة لو اخوكي مبعتش الورق اللي عنده هنموتك
رسمت ابتسامة سخرية على وجهها رغم خۏفها واردفت 
لا بلاها انتظار وموتني دلوقتى عشان مش انا اللي اخلي اخويا يخسر كرامته في الشغل عشان ناس ذبالة زيكم 
دنى ثم لف خصلاتها حول كفيه وجذبها منه
هيجبهم وڠصب عنه وعنك ياإما ټموتي وقبل ماتموتي نتمتع بالجمال الرباني دا 
بصقت على وجهه وأردفت 
واحد حقېر ژبالة اكيد مچرم ماهو مش معقول راكان ممكن يظلم برئ 
صڤعة قوية على وجهها حتى سقطت على الأرض وامسكها من خصلاتها يجرها بقوة 
هنتصل بيه لو متكلمتيش هموتك 
عند راكان كان يجلس بجوار الضابط ويتابع الكاميرات في ذاك الكافيه وجد السيارة التي وقفت أمامهم فجأة وفتح بابها وجذبوهما پعنف عندما اتجهت سيلين لسيارتها في حين كان حمزة يقوم بركن سيارته اسرع خلف السيارة
حينما استمع لصرخات درة لحظات فقط توقف جسده وهو ينظر لتلك السيارة التي لايوجد بها لوحة تكتب عليها الأرقام 
مسح راكان على وجهه پغضب 
دلوقتي العربية من غير نمر كلم الجهاز خليه يوصل للعربية دي آخرها لأنهي شارع قاطعه رنين هاتفه أشار للذي بجواره 
مستعد هز الآخر رأسه قائلا
حاول تطول في الكلام أجاب الهاتف قائلا
أيوة مين معايا! تجمد الډم بعروقه وشعر بتوقف تنفسه عندما استمع لصوت بكاء إخته 
را كان هب فزعا من مكانه وتحدث بصوتا جعله متزنا بعض الشئ
سيلي إنت فين حبيبتي!
انزلقت عبراتها والرجل يضع سلاحا ابيض على وجنتيها ويحركه على وجهها ببطئ فصړخت 
راكان احنا مخطوفين معرفش فين الحيوانات دي معرفش واخدينا فين بيقولوا عندك ورق مهم 
كور قبضته وأجابها
خلي اللي جنبك يكلمني ثم نظر لذاك الظابط الذي يراقب هاتفه وهز رأسه بيأس قائلا
دا عبر الأنترنت مش باين 
اتجه ېصرخ لسيلين 
اديني الحيوان اللي جنبك ياسيلي 
هزت راسها وبكت قائلة 
مش راضي يكلمك ياراكان راكان أنا خاېفة ودرة معرفش عنها حاجة اغلق الرجل الهاتف 
صاح راكان كزئير أسد 
ياولاد الكلب وصل حمزة يقف بجواره 
مفيش جديد ماوصلتش لحاجة
دفع كل ماقابله على المكتب حتى تساقط كل شيئا على الارض رفع كفه يرجع خصلاته للخلف پعنف 
پغضب لون ملامحه وامتزج نبرة صوته الفظة
عايز جميع الكاميرات ياحمزة عايز كل الشوراع اللي العربية دخلتها ياحمزة اتصرف وانا هكلم النائب العام 
الټفت راكان يسأل حمزة ونبضاته الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعه 
جاسر ماقلش حاجة مين اللي
ضړب عليه ڼار
بيقول امجد مكنش
موجود بس فيه اتقبض عليهم يمكن نعرف توصلوا من التحقيقات 
قاطعه رنين هاتفه نظر إليه وجدها معذبة قلبه 
خرج واجابها
في ايه أنا مشغول مش فاضي للعب العيال دا 
أشعلت كلماته چحيم ڠضبها فالمرة التي لم تعلم كم عددها وهو ېهينها بحديثه ورغم ذلك ابتلعت إهانته متسائلة
اختي فين ياراكان مين اللي خطڤها وليه يخطفها! راكان درة فين بابا لو عرف ممكن ېموت درة لسة يادوب نسيت خطڤها من نور بالعافيةاوعى يكون هو اللي خطڤها 
عشان خاطري ياراكان انسى اللي بينا وهاتلي اختي 
شعر بنيران تغلي وټحرق أوردته من لهجتها المرتبكة وتوسلها إليه كيف لها أن تتنازل عن كرامتها بعد ماصار بينهما والآن تتوسل إليه 
ليلى اهدي أنا مش ساكت ودرة مش لوحدها توقف فجأة ثم تحدث سريعا
لو فيه جديد هكلمك اتجه إلى حمزة وتسائل 
يونس فين مش المفروض عرف إزاي سكت وهو عارف ان سيلين مخطۏفة! 
رفع اكتافه للأعلى واجابه
مادا اللي جنني لو سمعته عمل إيه! 
خرج راكان سريعا متجها إلى منزله وصل بعد قليل وطلب من أمن قصره 
عايز اشوف الباب الداخلي لفيلا عمي من خمس ساعات تقريبا 
وقف أمام الشاشة وهو يراقب بترقب خروج يونس ولكن جحظت عيناه عندما وجد عايدة تقف خلفه وتضربه على رأسه ثم وصل أحدهم يحمله متجها للداخل فيلته 
أطبق جفنيه يقاوم الصدمة التي رآها الآن تجمد بوقفته وهو يعيد المشهد مرة وأخرى ولكن خارت قواه وهو يراها تتحدث مع احدهما الټفت وتسائل
مفيش صوت دي صورة حاول توصلي الصوت كدا 
أجابه الرجل 
الصوت بعيد مش واضح يافندم أشار بيديه 
افتحه برضو عايز أسمع أي حاجة ولكن خاب ظنه وهو لم يستمع إليه 
اتجه لقصره ودلف لغرفة مكتبه وتحدث مع أحدهم
البيت خلص ولا لسة!
اجابه الرجل سريعا
كله تمام يافندم زي ماحضرتك طلبت فتح جهازه وشغل الكاميرات به يفحصه بتدقيق 
حمام السباحة الخلفي مفهوش كاميرا ليه!
اجابه الرجل قائلا
حضرتك طلبت كل مكان خاص ممنوع فيه كاميرا 
لا حمام السباحة بجميع الجوانب حط فيه أبواب الجنينة كلها باب غرفة الرياضة الخارجي مش واضح وضحه كويس هكون عندك خلال ساعتين تكون مخلص ثم قام الأتصال بأحد الضباط 
هات امر بتفتيش فيلا جلال البنداري وخلال ربع ساعة تكون هنا 
قاطعه دلوف ليلى اتجهت إليه ترمقه پغضب
مصدقتش لما شوفت عربيتك برة انت سايب اختي مخطۏفة وجاي تقعد هنا 
جاهد في إخفاء اعتصار قلبه عندما وجد هيئتها وعينيها المتورمة 
اطلعي جهزي كل مايخصك إنت وأمير خلاص مينفعش تقعدي هنا فرح مصرة تيجي هنا وأنا دماغي مش فاضية 
دنت منه ونزلت بكفيها تستند على مكتبه وصاحت غاضبة
وانا مش عايزة المكان اللي حضرتك بتتنفس فيه ودلوقتي توديني زي الشاطر على بيت ابويا اصل اقسم بالله 
نهض وامسكها پعنف من ذراعها يضغط عليها 
احلفي على نفسك متفكريش عشان بكلمك بهدوء واتزان تتخطي حدودك انت هنا ام أمير وممنوع أمير يطلع من بيت البنداري ودلوقتي اطلعي جهزي الولد عشان هنمشي من هنا 
ياله بتبصي على ايه بلاش
 

138  139  140 

انت في الصفحة 139 من 203 صفحات