الأحد 29 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي سيلا وليد

انت في الصفحة 123 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


عملتها خالص ياليلى أشارت بسبابتها واردفت غاضبة حتى تحولت لون عيناها بسبب ڠضبها فكلما تذكرت مافعله بها تستشيط ڠضبا 
كل اللي اعرفه انك دلوقتي مش تعنيلي بحاجة ولو عملت إيه ياراكان أبعد عن حياتي 
جذبها من ذراعها يضغط عليها پعنف وهو يجز على أسنانه ويتحدث بنيرانها التي اشعلتها 
اوعي تفكري عشان بكلمك بهدوء يبقى سامحتك لا فوقي دا أنا ادوس عليكي بدون رحمة أنا بحاول اتمالك أعصابي عشان والدك التعبان بس وكمان عشان إنت ام لأمير 

انزلقت عبراتها غدرا ټحرق وجنتيها من صفعاته المتتالية لها فهمست وهي تنظر إلى مقلتيه 
ليه الۏجع دا كله ليه دايما بتكون قاسې كدا معايا مع انك أكتر شخص اتمنته في حياتي كلها أكتر واحد حبيته ورغم كدا أكتر واحد آذاني وۏجع قلبي 
ثورة حاړقة اندلعت بجوفه أرادت ان تلتهمها بعدما استمع لكلماتها فتحدث قائلا
انا اللي اذيتك أنا رحت اتجوزت اخوكي وعشت معاه في نفس البيت أنا اللي رحت ووقفت قدامه واتحديتك أنا اللي رحت حملت من شخص تاني أنا اللي رفضت اتجوزك إلا بشروط أنا اللي رحت بعت جسمي لجوزي وحولت أجمل ليلة بيستناها لأتعس ليلة بحياته أنا اللي ضعفت قدام الراجل اللي عارف ومتأكد انه بياذي وسمعت كلامه ورحت رفعت قضية على جوزي عشان انزل بكرامته الارض واخليه عبرة لمن يعتبر أنا اللي رحت لبست من لبس جوزي المټوفي واتبهيت قدام الكل بحبه وكأن الراجل اللي على اسمه معډوم الرجولة أنا اللي بحړق قلبك بكلامك وكل شوية بتقولي مش مستعدة اجيب عيال يسألوني ليه اخترتي الراجل الحقېر دا ابونا 
كانت تناظره بجسد كل انش به يرتجف ويأن تمزقا ويرتوي بدموع حزنها عليه عندما وجدت نظراته المټألمة وحديثه الذي يخرج من بين شفتيه كالطائر الذبيح 
لم تشعر بنفسها إلا حينما دنت منه ورفعت كفيها على وجهه متسائلة
أنا اللي بكل جبروت حضنت واحدة وبوستها قدام مراتي عشان أعاقبها أنا اللي دخلت واحدة اوضتنا وقولتلها اوضتك اعملي فيها اللي انت عايزاه 
اجهشت روحها بالبكاء وهي تحكي له معاناتها
فأكملت
ارتحت لما قتلتني ارتحت لما شفيت غليلك مني كدا قلبك مرتاح وانت شايفني بالحالة دي 
تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي كانت مترددة حيث قالت
اسلم حل لينا الطلاق لا إنت هتسامح وكل مرة هتقعد تذكرني ولا أنا هنسى كل ماتقرب مني انك خڼتني قدام عنيا 
تجهمت ملامحه بحمرة الڠضب واجابها
هطلقك مټخافيش بعد اللي حصل ماينفعش نكمل مع بعض وزي مااتفقنا هيكون بعد عودة باباكي وجوازي 
أطبقت على جفنيها وتركت لعيناها السماح لعبراتها لتغزو وجنتيها فكلماته كانت أشواك تخربش قلبها الذي عشقه ورغم ۏجعها بالكامل منه إلا أنها رسمت إبتسامة
حزينة على وجهها وهي تنظر من النافذة ودموعها كالمطر تغسل وجهها 
كان يشعر بعبراتها من خلال شهقاتها التي تحاول
منعها التزم الصمت التام وتحولت ملامحه إلى ملامح جامدة فأغمض عيناه وهو يشعر بغصة بطعم العلقم عندما ارتجف جسدها تضع رأسها على مقعدها وكأنها تذهب بنومها حتى تهرب منه 
وصل بعد عدة ساعات وصل إلى سيارته بسائقه الذي ينتظره أمام المطار 
تصلبت تعابير وجهه عندما جذبت منه أمير قائلة
ممكن تروح تشوف شغلك وانا هروح المستشفى مفيش داعي اعطل حضرتك 
فتح باب السيارة وجذبها پعنف حتى تستقلها وهمس بجوار اذنها 
متخلنيش أتغابى عليك انت دلوقتي لسة مراتي وقت ماتطلقي يبقى اعملي اللي إنت عايزاه 
استقلت السيارة وهي تريد أن تطبق على عنقه من سيطرته الكاملة عليها وصل بعد قليل دلفت سريعا حتى وصلت إلى والدتها وأخاها 
احتضنتها والدتها وهي تبكي بنشيج متسائلة عن حالة والدها اخرجتها والدتها بهدوء تحتضن وجهها 
إيه اللي جابك ياحبيبتي مش كنت بتقولي قاطعتها ليلى سريعا بعدما وجدته اقترب منهما يقول 
حمدلله على سلامته ان شاءالله أومأت برأسها واجابته
حبيب تيتا كبر رفعت نظرها إلى ليلى 
متقلة عليه الجو هنا لسة فيه برد مش زي مصر 
جلست ليلى بعدما فقدت اتزانها تضع يديها على جبينها تأن من ألم الصداع الذي يفتك برأسها اتجه يجلس بجوارها 
عندك صداع !! لو عايزة الدكتور يشوفك او أجبلك حاجة للصداع 
لم ترفع عيناها عن الأرض تحاول أن تمنع عبراتها ولم ترد عليه ف استدارت إلى والدتها متسائلة 
فين درة وكريم وحمزة! 
نايمين حبيبتي بقالهم يومين منموش
تسائل راكان 
فيه اي جديد في حالة الأستاذ عاصم !!
هزت رأسها وأجابته
لسة زي ماهو مفيش جديد في غيبوبة ومنعرفش هيصحى إمتى 
صدمة جعلتها تشهق مما استمعت إليه 
بابا دخل غيبوبةطيب ليه خبيتوا عليا اتجهت بنظرها إليه 
كنت عارف ان بابا في غيبوبة 
نهضت وبدأت تلكمه بصدره 
انت ايه يااخي نفسي أعرف إزاي جالك قلب تخبي عليا حاجة زي كدا عشان كدا اتكرمت وجبتنا 
بدأت تهذي بكلمات غير متزنة حتى وقف يجذبها لأحضانه محاولا السيطرة على ڠضبها 
ليلى اهدي مكنش ينفع اقولك وانت في مصر بحالتك دي 
كانت والدتها توزع نظراتها بينهما غير مستوعبة ماصار لأبنتها 
قغلت جفونها بوهن شديد مسترخية على صدره وهي تهمس له 
بابا ھيموت ياراكان صح 
صوتها المټألم جعله ينسى كل مابينهم
لا ياحبيبتي باباك هيعيش ويقوم بالسلامة لازم نكون راضين بكل حاجة ياليلى 
اقتربت والدتها وتحدثت
ليلى حبيبتي متغطيش على نفسك الزعل وحش عشانك دا غلط خرجت سريعا تجذب والدتها 
تعالي ياماما عايزة أشوف بابا هزت رأسها بالموافقة وناولته الولد متحركة لغرفة العناية حتى ترى والدها 
توقفت أمام الباب قائلة 
ماما راكان ميعرفش بالحمل فيه شوية مشاكل في العيلة وهو بيحارب في كل الجهات من فضلك بلاش اضغط عليه حاليا 
ربتت على ظهرها قائلة 
لازم تعرفيه يابنتي الحمل مابيتخباش عن الراجل 
هزت رأسها واجابتها 
ان شاء الله بس مش دلوقتي روحي عند أمير هو عنده شغل لازم يمشي 
دلفت إلى الداخل شهقة خرجت من بين شفتيها تضع كفيها وهي تبكي على حالة والدها 
جلست بجواره 
بابا حبيبي كدا تزعلني وحشتني قوي ياحبيبي بقالي شهرين مشفتكش افتح عيونك وسمعني صوتك وخليني احس بالأمان بوجودك ياحبيبي 
بسطت كفيها واحتضنت كفيه 
بابا لولتك تعبانة قوي نفسها تحكيلك كل ألم بتحس بيه مش معقولة هتتخلى عني في أكتر وقت أنا محتاجك فيه 
استمعت لصوت إنذار بتوقف القلب جحظت عيناها وهي ترى الأطباء يدلفون بسرعة للغرفة ويطلبون منها المغادرة 
خرجت تقف بالخارج تنظر إليه من خلال زجاج النافذة وصوت بكائها يشق الصدور باسم والدها وصل راكان بعدما شعر بالحركة أمام غرفة العناية بينما توقفت سمية كإنسان فقد روحه وهم يحاولون إنعاش قلبه الذي لا يستجيب
وصل الجميع درة وحمزة وكريم ذهول پصدمة يجتاحها ألم بالقلوب وهم يرون فقدانهم لوالدهم صړخت بصوت صدح بالمكان وهي تدفع باب الغرفة وتصل لوالدها تدفع الممرضة وهي تبكي بشهقات مرتفعة قائلة
بابا حبيبي عشان خاطري يابابا اوعى تسبني دلف راكان خلفها سريعا بعدما وجد اڼهيارها 
حاول جذبها ولكنها تشبثت بوالدها تحتضنه بعدما فقدت قدرتها حينما هز الطبيب رأسه بآسف 
بابا حبيبي فوق عشان خاطري يرضيك تسيبنا في الدنيا دي لوحدنا بابا انت قوتنا 
جذبها راكان 
ليلى حبيبتي فوقي كأن بحديثه افاقها رفعت نظرها ودموعها ټغرق وجهها 
راكان قوله يقوم قوله ليلى دفعت فيك الغالي قوي ماهو مش معقول أخسركم انتوا الاتنين 
انا اشتريت ابويا بيك ياراكان قول لأبويا يصحى بنتك فقدت كل حاجة وانت الوحيد قوتها 
هنا أحس بالدورا
حبيبتي اهدي أنا جنبك ابويا ماټ ياراكان قالتها وهي تسقط بين ذراعيه كورقة خريف دفعتها الرياح بالقاع فلم يتبقى منها سوى
مۏتها 
ارتفع الطبيب نظره لذاك الجهاز الذي بدأ بالنبض مرة آخرى بعدما توقف لدقيقتين كاملتين مرت على الجميع كالدهر 
حملها وخرج بها إلى الغرفة التي تمكث بها سمية ودرة 
وضعها باهتمام على الفراش يمسد على خديها 
ليلى افتحي عيونك حبيبي ليلى سمعاني دلفت درة خلفه متسائلة بدموعها 
عاملة إيه! 
هروح اجيب دكتور يشوفها ويكتبلها على مهدأ هزت رأسها دلف الطبيب بعد فترة وقام بالكشف عليها اتجه بانظاره إلى درة وسمية 
يبدو إنها حامل والضغط منخفض للغاية 
همست سمية
إلى درة 
عرفي الدكتور ميقولش بحملها لراكان 
ضيقت درة عيناها متسائلة 
إيه اللي بتقوليه دا ياماما هو راكان ميعرفش 
أومأت برأسها مغمضة عيناها وأجابتها 
حاسة إن فيه مشكلة كبيرة
بينهم بلاش يعرف مننا يابنتي خليها هي اللي تقوله ويحلوا مشاكلهم مع بعض 
بعد قليل دلف راكان إليها بأمير كانت تغط بنومها بسبب المهدئ وضع أمير الغافي بجوارها ثم تسطح بجوارهما
مرت الساعة رمشت جفنيها عدة مرات نظرت لكفيها المتشابك بكفيه وذراعه الآخر الذي يحاوطهما أطبقت على جفنيها ثم تذكرت ماصار فكت كفيهاوحاولت أبعاد ذراعيه وشهقات خرجت من جوفها وهي تهمس 
بابا بابا ماټ فتح جفنيه على صوت بكائها وهي تحاول نزع المحلول استدار إليها سريعا 
ليلى بتعملي أيه هتعوري نفسك لم تهتم لحديثه ونزعت الكانولا وانزلت بساقيها المرتعشة من فوق الفراش 
بابا بابا حبيبي عايزة أشوفه 
اهدي ح
ظل لبعض الوقت بجوارها حتى ذهبت مرة أخرى بنومها جلس يتأمل ملامحها التي بهتت بالكامل مسح على وجهه پعنف كلما تذكر حديثها اعتدل ثم تحرك للخارج يبحث عن حمزة اتجه حيث جلوسه وأشار بعينيه وتحرك لخارج المشفى أشعل تبغه وهو ينفثه پغضب 
وصل حمزة إليه متسائلا 
إيه اللي بيحصل ياراكان! استدار له وكأن سؤال حمزة أخرجه من شروده فتحدث 
اللي هو إيه مش فاهم!
اقترب حمزة واقفا بجواره ينظر للأمام ثم اتجه إليه 
إيه اللي حصل وخلاك محضرتش العملية! 
لفظ الهواء المعبأ بدخان تبغه بقوة من رئتيه ثم تحدث
شوية شغل المهم عايزك تفهمني إيه اللي حصل يوم ماكنتوا مسافرين أنا مفهمتش منك حاجة 
رفع اكتافه للأعلى 
ولا أنا فاهم حاجة كل اللي حصل وقفوا العربية وحجزونا ساعتين وبعد كدا وصلونا المطار 
تجمد بمكانه محاولا ربط الأحداث ببعضها 
الكلام دا قبل سفركم بساعتين يعني الساعة اتناشر كدا 
أومأ حمزة برأسه وقال بنبرة مشككة 
انا من يوم ماجيت بحاول استنتج مين دول وليه بيعملوا كدا حتى مهتمش اقولك حاجة الا لما انت سألت 
أخذ راكان يتذكر ذاك اليوم عندما هاتفته ليلى 
راكان إنت وحشتني قوي ياريت ترجع دلوقتي محتاجاك قوي ثم أغلقت الهاتف 
أطبق على جفنيه مكور معصمه ثم اتجه إلى حمزة 
دا مش موضوع يتخبى عليا ياحمزة قولتلك مليون مرة لازم تقولي كل حاجة حتى لو بسيطة 
اقترب حمزة يمسكه من عضده
تقصد ايه ياراكان هو فيه حاجة حصلت 
تحرك راكان متجها إلى غرفتها دلف يبحث عنها فيبدو انها استيقظت للتو
خرجت من المرحاض متجهة لأداء فريضة الصلاة توقفت عندما وجدته أمامها 
احاطها من أكتافها 
ليلى جدي هددك بإيه لأخر مرة هسألك 
أنزلت ذراعيه بهدوء 
ولا حاجة عايزة اصلي ممكن تسبني اصلي ولا دا ممنوع 
ضم وجهها ينظر إلى مقلتيها 
ليلى ليه مضتي على ورق الطلاق جدي كان خاطف والدك صح وضغط عليكي عشان تمضي صح هزها پعنف عندما وجد سكوتها 
مش بتردي ليه ليلى لو سمحت رفعت نظرها إليه وظهرت غيمة من دموعها 
خلاص مش هيفيد أنا حاولت اتكلم معاك وانت رفضت مهما أقول دلوقتي مش هيغير حاجة 
حدجها بهدوء قائلا 
انا كنت متأكد ان فيه حاجة بس متوقعتش انك
 

122  123  124 

انت في الصفحة 123 من 203 صفحات