الجمعة 27 ديسمبر 2024

امل الحياة بقلم يارا عبدالعزيز

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


بهدوء
هكتب مسكن عشان الالم انا عارف انه شديد واحتمال درجه حرارتك ترتفع يباشا 
وقتها ابقي اعمليله كمدات يهانم وحاجات دافيه يشربها محتاج مني اي حاجه تانيه يباشا 
ريان بجمود لا شكرا اتفضل وصله يا عمر وتعال عايزك 
عمر بهدوء وخوف حاضر 
خرج الدكتور ووراه عمر 
لاقى فريده واقفه على باب الاوضه وبتبص لريان بدموع وهي بتمنع صوت شهقاتها من انها تطلع عشان ريان ميسمعهاش ويخرجها 

اتنهد عمر بحزن وقبل راسها بحنان 
مټخافيش يخالتي هو كويس الدكتور طمننا عليه 
فريده وهي بتمسح دموعها 
بجد يا عمر بس هو كان شكله تعبان خالص 
بقلمي يارا عبدالعزيز 
عمر بهدوء كويس يخالتي والله الدكتور لسه موجود اهو اسأليه عن اذنك انا هروح اوصله للباب وراجع 
هزيت فريده راسها بدموع وبصيت لريان بصه اخيره 
و مشيت قبل ما يلمحها وهي مستغربه مين اللي معاه دي 
وقفت على
السلم لما لاقيت عمر طالع واتكلمت بتساؤل 
مين اللي مع ريان دي 
عمر بهدوء مراته 
فريده باستغراب من امتى وهو بيجيب اي بنت متجوزاها القصر
عمر المره دي مراته رسمي يخالتي وهي هتعقد معاه في القصر هنا 
شهقت فريده پصدمه وهي مش مستوعبه 
كانت لسه هتتكلم بس عمر قاطعها 
عن اذنك ريان عايزيني 
حطيت ايديها على ايديه فمسك ايديها وفهم انها كانت عايزه تحطها على الجر ح 
مسكها وحاطها على جر حه بحنان وبصلها بحب وهمس قدام 
تعرفي اللي هون التعب دا كانت ايديك اللي فضلت ماسكه 
كمل بمكر وهو بيتصنع الالم 
متشليهاش بقى عشان لسه بتوجعني 
حركت ايديها على اللزقه الطبيه بحنان واتكلمت ببراءه 
نجيب الدكتور تاني 
ريان بحنان وهو بيحط ايديه على ايديها 
لا انا عايزاك انتي 
لكن قاطعه عمر اللي دخل واتكلم باحراج 
احم 
بعدت حياة بخجل مفرط 
اتحول ريان لكتله من الڠضب استغربتها حياة وبص لعمر واتكلم پغضب مفرط 
كمال الشناوي 
عمر بهدوء ماله 
ريان بفحيح عايزه اشوف بكره خبر في اول صفحه بان مصنع من المصانع بتاعته اللي مش متأمن عليها و لع ونفذ دلوقتي 
حياة بصتله پصدمه وخوف 
عمر بطاعه تمام هبلغ الرجاله وهيحصل دلوقتي 
ريان بهدوء تمام يلا 
خرج عمر وحياة بصيت لريان پصدمه وهي بتبعد عنه 
بصلها باستغراب 
اتكلمت پغضب مفرط وصدمه 
انت كنت بتهزر صح !!!
بقلمي يارا عبدالعزيز 
قام اتعدل وقعد على السرير وهو مستغرب طريقتها اتكلم بهدوء وبعض الاستغراب 
لا مش بهزر 
حياة وقتها اڼفجرت فيه واتكلمت پغضب مفرط 
انت ازاي بالقساوه دي ازاي بجد !! 
انهارده الصبح امرت بان نڤين تتحبس في الارشيف الاوضه اللي مفيهاش نقطه هوا واحدة ومن غير اكل ولا شرب ومفكرتش فايه اللي ممكن يحصلها لا ومكتفتش بكدا بس لا هتسلمها للشرطه وهترفضها ووقفت عيشها وهي عندها اخواتها وامها ملهمش غيرها ودلوقتي عايز تح رق مصنع ومش مهم مين اللي هيبقى جواه ولا كام واحد هينقطع اكل عيشه لما المصنع دا يتح رق ما انت لو كنت جربت في مره تلاقي نفسك في الشارع من غير مليم تصرف بيه على نفسك كنت حسيت 
لو جربت في مره انك تفقد حد عزيز عليك كنت حسيت 
دا حتى امك مسلمتش منك وبتعاملها اسوء معامله ايه الجبروت دا حرام عليك والله اللي بتعمله في الناس دا انا كنت مستغربه ليه كل الناس بتترعب منك اوي كدا لحد اما عرفتك صح 
قام وقف بهدوء وراح وقف قدامها واتكلم بهدوء برغم من ان كلامها كان زي الس كاكين في قلبه 
بصلها بجمود عكس اللي جواه من الم
خلصتي 
حياة بصتله پخوف وهزيت راسها 
بصلها واتكلم پغضب مفرط وهو بيض رب برجله الارض
قولتلك مټخافيش مني مټخافيش 
نڤين اللي صعبانه عليكي دي هي نفسها اللي حبستك انهاردة من غير ما تفكر ايه اللي ممكن يحصلك كانت فكرت في اخواتها وامها قبل ما تعمل اللي عاملته وبالنسبه لكمال الشناوي فهو بيحصد نتيجه اللي عامله هو اللي بدأ والبادي اظلم 
حياة بسخرية 
وامك الست اللي ربتك وجابتك الدنيا ايه !!
ضر ب التربيزه برجله واتكلم بفحيح وهو بيمسك ايديها بكل قوته لدرجه انها حسيت ان ايديها هت نكسر تحت أيديه
وانتي مالك 
انتي مين عشان تدخلي في حياتي وتقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه انتي واحدة اتجوزتها لسبب ولسه عارفها انبارح انتي مش من حقك تتكلمي معايا كدا وتسألي في حاجات متخصكيش 
حياة بدموع صح انت صح انا مين وانت مين 
احنا مش حاجه لبعض خليك في الجناح بتاعك لوحدك بقى وانا هنزل انام مع ماما عشان مسببش ليك اي ازعاج ما انا مش حاجه بقى 
كانت لسه هتمشي بس مسك ايديها وشدها عليه واتكلم بندم حياة حياة بطلي تبقي صغيره كدا 
حياة بدموع انا مش صغيره انا كبيره وبعرف اخاد بالي من نفسي ومش محتاجك لا انت
ولا غيرك اعمل اللي انت عايزاه م وت دا واح رق دا وقول انا باخد حقي عن اذنك
بعدت ايديه عنها تحت نظرات الندم الشديد منه واتكلمت پحده 
عن اذنك يباشا 
كانت لسه هتخرج من باب الاوضه بس وقفها صوته 
حياة 
التفتت ليه پغضب مفرط ولكن اڼصدمت بشده لما لاقيت 
يتبع 
السادس عشر
كانت لسه بتخرج من باب الاوضه وقفها صوته الملئ بالتعب والارهاق 
حياة 
بصيت وراها پغضب لتنصدم لما لاقته واقف ساند بأيديه على الحيطه بتعب مفرط والعرق مالي وشه 
جريت عليه بسرعه وحطيت ايديه على كتفها وسندته وحاطته على السرير 
حطيت ايديها على جبينه لاقته سخن جدا 
تكلمت پخوف شديد 
انت بدأت تسخن هنزل بسرعه اجيب كمادات وهعمل حاجه سخنه تشربها وجايه 
كانت لسه هتمشي بس مسك ايديها وهو مغمض عيونه بتعب مفرط 
انا بردان اوي متسبنيش بابا 
حياة بصتله پخوف وحطيت ايديها على رقبته وبدأت تمسح عرقه بالدريس اللي كانت لابسها 
انت لازم تلبس حاجه 
بعدت ايديه من ايديها بصعوبه كبيره ودخلت غرفه الملابس وجابت قميص وساعدته يلبسه وفرديت اللحاف عليه 
و دخلت مطبخ الجناح وعملت شوربه دافيه وينسون والكمادات وهي خاېفه عليه بشده 
و بتعمل كل حاجه بسرعه لانها مكنتش عارفه اي حاجه في المطبخ واول مره تدخله كانت متوتره
جدا كل لما متلاقيش حاجه قدامها من اللي هي عايزاها 
ما صدقت خلصت وخرجت بسرعه لاقته قاعد على الكنبه بتعب راحت عنده واتكلمت پحده 
انت ايه اللي مقعدك هنا انا كنت مغطيك عشان بردان 
ريان بارهاق وهو شايف نظرات
الخۏف في عينيها 
حياة انا كويس مټخافيش 
قعدت قصاده على الكنبه وعدلت التربيزه وحطيت عليها الاكل والينسون والكمادات 
فردت على
الكنبه وقعدت على طرفها جانبه وبدأت تعمله كمادات وهي خاېفه وايديها بتترعش كان كل اما يحس برعشه ايديها يحض ن ايديها بين ايديه وهو بيحاول يهديها 
فضلت تعمل في الكمادات حوالي نص ساعه لحد اما لاقيت حرارته بدأت تنزل 
اتكلمت بحنان وهي بتعدله يعقد 
لازم تشرب الشوربه دي كلها والينسون عشان درجه حرارتك تنزل خالص الدكتور قال كدا يلا 
قعد على الكنبه وهو بيبتسم لاهتمامها وخۏفها 
بدأت تشربه بخجل مفرط بسبب نظراته ليها وانه كان زي المغيب وتايه فيها 
ريان بمرح وهو بيحاول يخليها
تبطل تتكسف منه 
حلوه اوي الشوربه تسلم ايديك 
حياة بأبتسامه بالهنا 
حطيت ايديها على جبينه واتكلمت بهدوء وهي بتتنهد براحه كبيره 
الحمد لله السخونيه نزلت 
لسه بردان 
اتصنع انه بردان واتكلم وهو بيحاول يرعش 
ااه اوي 
حياة پخوف ورقه 
طب ما انت اللي قومت من
على السرير 
بتقوم ليه طيب 
تعال يلا نام واستغطى باللحاف 
ريان وهو بيتصنع الإرهاق 
لا مش قادر اقوم هاتي اللحاف انا هنام هنا 
حياة بهدوء
حاضر 
راحت جابت اللحاف وحطيته عليه
بهدوء 
شدها عليه فشهقت حياة 
حياة بخجل
ممكن ايدي تيجي في جنبك وانت اصلا 
قاطعها وهو بيقرب منها اوي واتكلم بهمس لسه زعلانة 
مكنتش قادره تتكلم بسبب خجلها المفرط منه 
كمل كلامه بحزن لدرجه دي 
لدرجه دي زعلانة مني طب
اعمل ايه عشان اراضيكي انا اسف على الكلام اللي قولته بس موضوع امي بالنسبالي خط احمر انا بتحول لمجرد ان حد يجيب اسمها وعشان زعلك مش بيهون عليا ومش عايزاك في يوم تزعلي مني بلاش تتكلمي معايا في موضوعها تاني ممكن 
هزيت راسها بخجل واتكلمت بصعوبه 
تمام 
كمل بهدوء وحنان نڤين مصاريف امها واخواتها عليا وبالنسبه للمصنع عمر مستحيل يعمل حاجه فيه وجواه ناس والناس اللي اكل عيشها منه هم بالفعل هيتنقلوا لمصنع جديد من بتوعي بمرتبات الضعف ودا اللي انا كنت ناوي عليه 
هااا لسه زعلانة برضوا 
هزت راسها بالنفي وهي بتبصله بفرحه وبتتكلم برقه 
لا خالص مش زعلانة نهائي 
كملت بحزن بس ليه توجع قلب والدتها عليها هي حسيت بغلطها وانا سامحتها بلاش بالله عليك ۏجع الفراق صعب اوي وخصوصا على الام 
اتكلم بحزن 
اجهض تي ازاي 
عيونها دمعت وهي بتفتكر اول اما لاحظ دموعها مسحها وقال 
انا اسف والله مقصدتش افكرك وبعدين انتي لسه صغيره والحياة قدامك وبكره تعوضيه 
هزيت راسها بۏجع وحزن كانت لسه هتقوله انها مبتخلفش بس وقف الكلام على لسانها ومقدرتش تطلعه 
خاڤت تقوله مع انها عارفه ان جوازهم عمره ما هيكون حقيقى بس استغربت نفسها جدا لما مقدرتش تقوله حاجه زي كدا 
حسيت بغصه في قلبها من فكره ان عمرها ما
هتكون ام ولا هتقدر تعيش حياتها طبيعي زي اي بنت 
منعت دموعها من انها تنزل واتكلمت بصوت مخ نوق
انا عايزه انزل تحت انت بقيت كويس ممكن تسبني لو سمحت 
حس بصوته اللي مليان بالدموع شدها عليه اكتر واتكلم بحزن مالك 
حياة بدموع محتاجه انزل لماما لو سمحت سابني لو حسيت بتعب ابقى نادي عليا وقوم نام على السرير عشان جانبك مش هتعرف تاخد راحتك على الكنبه 
بعد ايديه عنها باستغراب وحس انها مداريه حاجه ومش عايزة تقولها بس مرضيش يحملها فوق طاقتها وسابها 
قامت وخرجت من الاوضه تحت نظرات الحزن منه وحس انه هيتجنن من انها مش هتنام هنا 
راح قعد على السرير وخلع القميص اللي لابسه وطلع سېجاره وفضل يشرب فيها بقوه وهو بيطلع فيها غضبه اللي مش مفهوم بالنسباله 
مسك موبايله ورن على واحدة واتكلم پغضب 
انتي
فين 
في البيت مجتش انبارح ليه مش قولت هتيجي بعد عشاء العمل اللي كان عندك 
اتكلم پغضب مفرط انتي اټجننتي ولا ايه 
انا محدش يسألني انت جيت ومجتش ليه المهم دلوقتي انا جاي 
قفل المكالمه من قبل ما يرد ودخل غرفه تبديل الملابس ولبس قميص اسود ابرز عضلاته على بنطلون من نفس اللون وكان لسه هيحط من البرفن بتاعه بس شم ريحه حياة
على رقبته غمض عينيه وهو
بيستنشقها اكتر وخرج بضيق وڠضب 
حياة نزلت لاقيت فردوس قاعدة على السرير وعلى رجليها المصحف وبتقرأ قرآن 
جريت عليها وهي بټعيط فردوس اول اما شافتها صدقت وحطيت المصحف جانبها على السرير وهي بتبصلها پخوف وخصوصا لما لاقيت حياة هدومها مليانه بالد م ووشها
اتكلمت پخوف شديد 
ايه دا مالك يحياة ايه اللي حصل يبنتي ايه الد م دا 
حياة راحت عندها وحطيت راسها على رجليها واتكلمت بدموع وهي بتمسك ايديها 
مټخافيش يا ماما جت سليمه 
كملت بدموع وحزن 
ماما هو انا عمري ما هسمع كلمه ماما خالص ليه يا ماما لييه بس انا نفسي اكون ام 
فردوس بدموع وهي بتحرك ايديها على شعرها بحنان 
ربك كبير يحبيبتى ومفيش حاجه معاه مستحيله تيجي نروح لدكتور شاطر ونشوف ايه اللي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات