دقة قلب كاملة بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
اليهن وهن جالسات تشعر بالحزن علي تلك الحالة التي وصل اليها بيتها..
تقترب منهم تتحدث ببعض الحدة قاعدين كده ليه
زي ال مېت ليكم مېت كل واحدة فيكم قاعده ترسم في خيالها الف سيناريوا وسيناريوا انها مظلومة وضحيه بس للاسف انتم الغلط ركبكم من ساسكم
لراسكم.
ومش لوحدكم هم كمان غلطوا. ليتعلق نظر الجميع بها لتتابع الجده بحزن
مريم طيبه وحنينه عاشت معانا بدور المظلومه المنكسرة والمغلوبه علي امرها فاكره عشان كنا بنقف في صف امال اننا مش مقدرنها وبنعملها انها ااقل مننا مع ان ربنا يشهد انكم كلكم في نفس الغلاوة وعمري ما فضلت وحده علي التانيه بالعكس كنتي انتي بنتي التانيه بعد ايه قبل ما اطلب منها طلب كنت بطلبه منك .
او ډخلتي النت وعرفتي معلومات عن الحمل ويوسف تتابع بسخرية للاسف رصخ لخۏفك ولكلام امه مع انه كان موجود معاكم عند الدكتور ة للاسف كنت مستنياه ياخد موقف بعد اول يوم نام بعيد عن مراته لكن للاسف لتاني مرة يخزلنى بسلبيته قدامك انتي وامه.
وانتي يا ست أيه قاعده وحطه إيدك علي خدك وانتي السبب في ال انتي فيه وال حصلك قعدتى سنين وانتي دافنه نفسك بالحياة عايشه لأبن أناني وعلي ذكرى زوج ما يستحقش تضحيتك اهملتي صحتك واهتمامك بنفسك سنين مخرجتيش برة الببت ده ونادرا لو خرجتى للجنينه كام مرة علي بعض ودلوقتي بتعيدي ال حصل من تاني اول ما جيتي قفلتي علي نفسك بدل ما تترمي في حضڼي قفلتي علي نفسك وكتمتي جواكي .
اسمعي لقلبك متمشيش وراء كلام حد او تفتكري
ان رفضك هيكون سبب في زعل حد مننا قلتلك يومها هنزعل كام يوم وبعد كده كل حاجة هترجع لطبعيتها بس انتي كنتي جبانه وحبك لاخوكي هو ال خلاكي وافقتي وقلتي اختيار خالد عمره ما هيكون غلط فوق كل ده اهملتي نفسك وجوزك وولادك دايما حزينه وسرحانه.
حتي فرحتهم داروها عننا كاننا مش عيله وحده
امال تقف مسرعه قوليلهم ياماما. ليصيبها دوار خفيف وتضع يدها علي جبهتها وتجلس مرة اخري.
تقترب اسماء وقد لحظت ما اصاب والدتها وشحوب وجهها المفاجئ
اسماء بهمس ماما حضرتك كويسه.
تومي امال براسها. بمعنى نعم
الجدهپحده ونظرات تكاد ټحرقها.
انتي بالذات متتكلميش عشان لو اتكلمتي كلامك هيتحسب عليكي ورصيدك خلاص نفذ عند الكل.
امال حتي انتي يا ماما بتقولي كده وانتي عشتي معايا ال حصل لحظه بلحظه كنت انا اجرمت في ايه اني بحافظ علي ابنهم وحفيدي ال فضلت سنين بدعي ربنا انه يفرحني واعيش لما اشيله علي ايديا.
الجدة ماجدة بتنهيده ضيق بلاش تعيشي الدور من تاني يا امال انتي بنفسك قلتي اني كنت معاكي لحظه بلحظه فى مرة واحده ادخلت بينك وبين جوزك منعته في يوم ينام بعيد عن حضنك كنت بخليه يسيب شغله ويفضل قاعد جنبك بالايام يراعيكي وياخد باله منك عمري فصلت بينه وبينك مع ان حالتك انتي ال كان لازم فيها الفصل ما بنكم.
مروة لاستفسار كلكم بتكلموا عن حالة طنط امال وال حصىها زمان ومحدش فهمنا بدل ما حضرتك بتلمينا علي اننا خبينا كنتم فهمونا الاول.
الجده بلاش اللعبه دي تلعبيها معايا يا مروة وتداري
علي غلطتك وتعلقيه في شماعه غيرك
لتصمت لبرهه اخذت فيها نفس عميق لتتابع ال حصل زمان وكلكم عارفينه ان عادل اتجوز امال وهي لسه صغيرة مكملتش العشرين وكانت لسه بتدرس اتجوزوا قبل عامر ومريم بكام سنه يعني مفروض ولادهم كانوا اكبر من خالد في السن.
رحاب باستفسار وايه ال فيها عادي ماهي كانت بتدرس فأجلت وكمان ممكن تكون زيي ربنا ما اردتش الفترة دي يحصل حمل.
أمال تغمض عيناها تهبط دمعه علي وجنتيها تهمس داخلها ياريت كان ده السبب.
الجده ماجدة بصوت كساه الحزن للاسف مافيش سبب من دول بالعكس امال حملت علي طول ما اتاخرتش.
رحاب ومروة بصوت واحد امال ايه ال حصل.
الجدة بصريح العبارة ال منعتك منه انتي ويوسف هو ال حصل مابنها وبين عادل وجالها ڼزيف شديد فضلت في المستشفي اسبوع بعد ما فقدت الجنين .
لتضع رخاب ومروة ايديهن علي بطونهم پخوف ينظرون الي امال التي تنساب الدموع من عيناها المغمضه.
تكمل الجده للاسف مكنتش مرة ولا اتنين الموضوع اتكرر كتيىر امال حملت بعدها علي طول بشهرين والحمل ما كملش ونزل مرة تانيه لان وقتها كانت بتدرس ومشغوله بدراستها نزل الحمل من التعب والاجهاد الرحم ضعف وسنها الصغير وجسمها الضعيف الاجهاض اتكرر تالت ورابع حتي الدكاترة كتبولها ادويه منع حمل بس امال كانت نفسها تحمل باي شكل وخصوصا بعد ماخلصت دراستها وقعدت في البيت وكان عندها وقت فراغ كبير وعادل مشغول بسفرياته الكتير للشغل
كل العوامل دي خلى شوقها انها تكون ام يزيد يوم عن يوم وخصوصا بعد ما جه خالد ونور البيت وبعده بفترة قليله جه أمير كنت بشوف نظرة التمني في عنيها وهي بتشوف مريم وايه وكل وحده ابنها علي ايدها ال شال وتعب مع خالد وامير هي امال كانت طايرة بيهم وفرحتها بوجودهم كانت حقيقة وخارجه من قلبها و في يوم اتفجاءنا بعادل شيلها ونازل بيها يجري وهي پتنزف.
واټصدمنا بأن اجهضت للاسف امال وقتها بطلت تاخد موانع الحمل ومحدش كان يعرف حتي عادل نفسه فضلت في المستشفى شهور بتعالج لان الدكاترة كانوا فقدين الامل في الحفاظ علي الرحم .وبعد خروجها فضلت سنه كامله تتعالج والحمد لله ربنا كرمها وحملت في يوسف واكتشفنا الحمل بالصدفه لما تعبت جامد وكان مهدد بل النزول بعدها الدكاترة منعوها من الحركة وفضلت مدة الحمل نايمه علي ضهرها متتحركش غير للحمام وربنا عوضها بيوسف وبعده ياسين من غير اي تعب لدرجه ان امال محستش باعراض الحمل ال بعد ما حست بحركه جوة بطنها كانت طايرة من الفرح وحمدت ربنا عليهم ومدورتش علي الحمل مرة تانية كانت پتخاف عليهم من الهواء الطاير . وحلت باسماء حبيبة جدتها بعد سنين ودي كانت احلا هديه من ربنا ليها ولينا وبرضه من غير ترتيب
لتقف من جلستها. عرفتوا ايه ال حصل
وتشير عليهم ياريت كل وحدة فيكم تقعد مع نفسها
وتفكر في حياتها هي صح ولا غلط وتصلح من اغلاطها. أنا هنزل اطمن ابوكي عليكي يا ايه انتي وحنان لتلتف لابنتها مش عايزة اشوف الضعف ال في عنيكي ده يا أيه والكلام ليكم كلكم بنات الخديوي مش ضعفه ربناكم علي إنكم اميرات .
فؤقوا لنفسكماحنا مش هنعيش ليكم انا وجدكم اكتر من ال عشناه ليقف الجميع يلتف حولها ربنا ما يحرمنا منكم احنا من غيركم ولا حاجه.
الجدة بنفي لا انتم ال هتكملوا بعدنا والشجرة هتكبر بيكم وفروعها هتمد بولادكم.
خرج عامر من باب الفيلا وقف أمام السيارة يفتح بابها وهو ينظر خلفه ليجد ملاك قادمه بملامح وجهه هادئه وابتسامه تزين وجهها انتقلت له ليبتسم لها لإراديا ليمد يده لتسرع بخطواتها كالفراشه
ليساعدها فى صعود السيارة ويغلق الباب خلفها. يرفع نظره يجد ابنه يقف أمام الباب يوليه ظهره.
عامربإستعجال يالا ياخالد وتوجه بعدها وجلس بجوار السائق
خالد يحمل بيده حقيبة ملابس يخرج من المنزل
بتثاقل عينه تجوب المنزل قطعه قطعه ليقف متسمرا عند الباب ينظر الي الصور المعلقه في كل زاوية وهو يقف يلقي علية نظرة أخيرة ويتنهد وهو يغلقه برويه.
بعد صعود خالد انطلق السائق بسرعه تحت صمت الجميع فعامر غارق في أفكاره ينظر بشرود للطريق امامه يتنهد بحزن وهو يلوم
نفسه عما حدث لابنته يتمني ان يعود به الزمن للوراء ويرفض تزويجها من ذالك المعتوة ابن شقيقته
وخالد عينه علي الطريق تتسارع دقات قلبه يتخيل ماذا سيحدث لشقيقاته وجدته فور دخوله عليهم كيف سيكون استقبالهم له وهو كيف سيتعامل معهم بعد كل تلك السنوات من الفراق والإنقطاع.
و ملاك غارقه بأفكارها تغمرها السعاده تنظر من النافذة للطرقات كطفل صغير فى نزهه تستنشق الهواء بعمق محدثه لنفسها اخيرا عرفت اتنفس انا مبسوطه مبسوطه اوى هرجع مرة تانى لماما مريم وسمكه وليهم كلهم مبسوطه انى خرجت من كهف التلج ده بيت حطانه باردة ألوانه باهته مافيهوش روح بيقبض القلب هواءه تقيل يخنق لتنقل بنظرها للجالس جوارها معقول تسيب حضڼ دافئ وقلوب بتحبك بصدق وتعيش في الكهف ده لتلاحظ انكماش خطوط وجه وشروده لا تعلم لما ولكن دون إرادة منها ربطت بيدها على يده ليفيق هو من شروده على لمسه رقيقه على يده ليرفع نظره يجدها تهديه تلك الابتسامه الهادئه التى بثت داخله بعض الطمأنينة لتشق ابتسامه خفيفة على وجهه وهو يتأمل تلك الملامح لتتورد وجنتيها وتهرب بنظرها بعيدا عنه تعود مرة أخرى للنظر للطرقات بسعاده وهو لايزال ينظر لها بتأمل ليتردد صوتها العالى فجاءة وهو تطالب السائق بأن يقف السيارة
ملاك وهى تحاول فتح الباب من جانبها وقف وقف العربيه
عامر يامرللسائق وقف العربيه
خالد فى ايه فى ايه
ملاك فتحت الباب وركضت مسرعه ليلحق بها خالد وعامر پذعر لتقف تحت إحدى اللافتات تنظر لها بعيون جاحظه ليقف خالد وأبيه لينظراإلى ماتنظر إليه
ليقرأ اللافته بهمس مسموع
مجمع كامل ابو المكارم الخيرى لتتحرك ملاك بضع خطوات تقف أمام لوحه اعلانيه بجانب اللافته يوجد عليها صورة لوالدها بالحجم الكبير لتقف أمامها ساكنه لتمر ثانية اثنين لتبدأ بتحريك رأسها يمينا ويسارا وهى تمتم ب لا لا لا لتهرول مسرعه متخطيه الحاجز للداخل وخلفها كلا من عامر وخالد يعتليهما القلق لايفهم أحدهم شيئا مما يحدث ليمسك بها خالد يوقفها
خالد بړعب فى ايه أهدى مالك
ملاك هيقع لازم الحقه لتشير للأعلى اهو خلاص هيقع بابا بابا هحاسب لتصرخ بصوت