الأحد 29 ديسمبر 2024

دقة قلب كاملة بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

انت في الصفحة 58 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرة أكوام من الملابس الموضوعه علي السرير 
ليدخل وهو يلتفت خلفه خوفا من صديقه لينحني بجوار السرير 
يلتقط الملابس الموضوعه عليه 
ينظر لها بأعين جاحظه وتصدح ضحكاته بصورة هستيريا حتي أدمعت عيناه كلما رفع إحداهما تذداد ضحكاتهم
لينتفض علي صوت خالد 
خالد بعصبيه يخفي وراءها إحراجه من ألوان وأشكال تلك الملابس

خالد انت يا بنياءدم مين ال اذنلك تدخل هنا
فؤاد لا يتمالك نفسه من شدة الضحك ممسكا باحدي القطع أنا عجبني الاحمر ابو قلوب أوي 
خالد خدهم كلهم ميلزمونيش
فؤاد ليه يا بيبي دول يجننوا عليك وخصوصا الاحمر ال انت لبسه هياكل منك حته
خالد يحاول أن يهدئ من روعه 
دي شيطانه غيرت الاوردر وخالتهم زي ما انت شايف
فؤاد بضحكه يحاول أن يخفيها عن صديقه والله ملاك ذؤقها حلو اوي اختارت ألوان جميله وعصريه والأهم المقاس بالضبط
خالد أنا هخرج من هناقبل ما اصور قتيل
خالد متذكرا هو فين
فؤاد هو مين
خالد يخرج مسرعا بإتجاه الباب الخارجي وخلفه فؤاد يبحث خالد في كل مكان بالحديقة عن ذالك الشخص الذي تركه فاقدا للوعي ونسي أمره
سبته ليه يا فؤاد
فؤاد أنا نسيته خالص و انشغلت معاك في حاله ملاك
خالد بعصبيه مكنش لازم تسيبه مهما حصل دلوقتي منعرفش هو مين وكان عاوز ايه
فؤاد معتزرا اسف ماخدتش بالي كل ال شغلني هي ملاك وحالتها ومعطتتش خوانه وهو مكوم وفاقد الوعي
ليظفر خالد بضيق
فؤاد محاولا تهدئته وإخراجه مما هو فيه ايه رايك نشرب قهوة 
لينظر له خالد بحاجب مرفوع
فؤاد نعملهاسوي زي زمان وندردش مع بعض في كام حاجه مهمه عاوز اتكلم فيها معاك
خالد يشير له ويدخلا سويا الي المنزل متجهين الي المطبخ 
فؤاد يتفحص المكان حوله ينظر باستغراب الي كميه اكياس الطعام علي الطاوله
ليشير له كل ده اكل
خالد باستهزاء ده فطور الصباحيه
فؤاد نعم
خالد دي حكايه طويله هحكيهالك بعدين
فؤاد وهو ممسكا باحدي قطع الجمبري يتزوقها بتلذذ 
اممموكمان جمبري يا معلم
خالد بص مش نقصاك
فؤاد يظهر كده الموضوع كبير
خالد ايوة بالضبط 
في بابي وانت منهم ومعملتش وخالص ويقلد حركات علياء وهي تلوي فمها وفي الاخر رسيت علي شورت إسود بيلمع دسكو وصغرت عشرين سنه
فؤاد يجاهد في كتم ضحكاته ولكن لم يعد يتحمل
لينظر له خالد بغيظ ما هي كلها افكارك السودة
فؤاد بس التشرت الهفانا كان هيليق اوي ما الشرت هو لزمك
خالد فؤاد لم الدور
فؤاد يعتدل ويتكلم بجديه 
أنا لاحظت ان ملاك بتكلم معاك وبتقول بابا وبردو ما بطلتش تقولها مش مفروض كان بنا معاد وهديها علاجها وتجيلي العيادة نتكلم مجتش ليه وايه معن الكلام ال انت قلته لما ملاك قالت عن الراجل ال بيخوفها
خالد يضع كوب القهوة أمام فؤاد 
ويتنهد بحزن ايوه كان في معاد بنا بس حصلت حجات كتير 
هي ال اخرتني
ليقص عليه كل ما حدث من وقت غلقه للهاتف معه حتي قدومه 
فؤاد في حلقه مفقودة زي ماقلت قبل كده وال اتوصلتله من كلامك أن الحلقه دي عند مدام علياء وصحبتها ال قالت عليها دي حاجه وفي حاجه مهمه وضحت قدمنا وقت ما سبتها وجيت عندي العيادة 
اول حاجه ظهرت ما بينك وبين والدها انك سبتها وخرجت زي والدها ما كان بيعمل
وكمان كلمها أن في حد بيخوفها وبيرعبها والدها مكنش بيصدقها زيك بالضبط مصدقتهاش اول ما قلتلك
وكمان ال شخص ده مش معروف قاصد مين فيكم ولا دي صدفه ويكون حرامي وبيراقب المكان وده استبعده 
العوامل دي

ظهرت وارتبطت مع بعض في حافز واحد ارتباطك بوالدها لفت نظري تشابه بينكم في طريقه اللبس نفس الالوان ونفس الاستايل حتي الوقفه مع بعض
لاحظت أن في شبه ما بنكم كان واحد من زمن والتاني من زمن اخر
خالد فعلا كتير
قالوا كده انا طول عمري معجب بشخصيته وكان قدوتي كنت مبهور من ال بسمعه عنه وعن ذكاءه وكفاحه واجتهاده 
في حياته وأنه قدر أنه يرجع ثروة والده ويسد كل ديونه والقروض كلها في وقت قياسي
فؤاد فعلا راجل عصامي ويستحق انك تحبه بس في حاجه تانيه موضوع الهدوم ال قطعتها ملاك مالهوش اي علاقه بموضوع الخۏف بليل هو الموضوع ده اتكرر مرتين والسبب ده ال خلها تعمله في هدوم والدها بعد الحاډثة بفترة 
وحالتها كانت كويسه فدة ليه معن واحد السبب في المزكرات ال هي قرتها ومعنى أنها تعيد الموضوع ده من تاني أن نفس الظروف اتمثلت قدمها مرة تانيه من جديد
خالد وايه العمل
فؤاد السر كله عند مرات عمها
خالد وانا حسيت بكدة بردوا
اكلمها افهم منها الموضوع
فؤاد بلاش انت لو هي كانت عوزة تحكي قدامك كانت قالت من الاول أنا ليا طريقتي ال اعرف اخليها تحكي كل حاجه
فؤاد يشير لخالد خلى بالك زي ما انت شايف بنفسك حالة ملاك بعد ال حصل عقلها الباطن سحبها للهروب بالنوم فعاوز افهمك حاجه مهمه جدا لازم تعمل حسابك عليها
اولا ملاك هتقوم من نومها يا اما ناسيه كل حاجه وترجع لحالته قبل موضوع المزكرات فده أستبعاده نهائيا لأننا لسه منعرفش ايه ال فيها وموصلناش لحلها
ثانيا يا اما ترجع معاك لبدايه جوازها منك وده الاحتمال الأكبر لان سبب من الأسباب اتحل واتعمل ال كانت تتمناه من والدها أنه يصدقها وتشوف ده بنفسها وكون انك تضربه قدمها وفي نفس الوقت احتوتها فده هيساعد أنها تخرج من الحاله دي
ثالثا ممكن تفضل زي ما هي ولو الحاله فضلت مستمرة ملقناش ليها حل فدة معناه أنها ممكن تفضل كده علي طول
خالد بتوهان يعني ايه
فؤاد نحمد ربنا علي ال حصل وممكن ال عاشته النهاردة يشجع الاحتمال التاني وتخرج من الحاله دي وانا بدعم الاحتمال ده
خالد ونعرف ازاي 
فؤاد 
تفتكروا ملاك هتدخل اي حاله
استغفروا لعلها تكون ساعه إستجابة
رواية دقة قلب الفصل الثانى والعشرون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت الثاني والعشرون
وثارت القلوب 
منى عبدالعزيز و مروة حمدى 
الخاطرة بقلم المبدعه ملاك نورى
من أعطاك إخلاصه لا تقابله بخنجر مكرك
ومن أعطاك إهتمامه لا تعطيه سهم إهمالك
ومن أعطاك نبض قلبه لا تقابله بغدرك
ومن قابلك بعد إساءتك
بتسامحه فلا تقابله بسوء ظنك
ومن أعطاك وقته لا تعطيه عدم مبالاتك
كن قلبا وفيا لمن منحك وفاءه
بسم الله الرحمن الرحيم
خالد جالس أمام فؤاد ممسكا بيدة كوب القهوة يرتشف منه وعينه علي صديقة وهو يشرح له كيف 
يتعامل مع ملاك وحالتها وما سيحدث
يعنى ايه يافؤاد هعرف هى وصلت أنهى حاله ازاى 
فؤاد كالعاده لماتصحى من النوم هتوضح لينا كل حاجه ليضع كوب القهوه جانبا لازم امشى لو فى اى جديد تابعنى وركز فى كل تفصيله وحركه هتعملها اول ماتصحا ليقف أمام الباب وخالد جواره ليلتف له هنصحك نصيحه من طبيب لاهل مريضه ملاك علاجها الاهتمام عاملها كبنتك أو أختك على الأقل مش هقولك مراتك بس ماتلجمش نفسك فى تصرفاتك وردود أفعالك عاملها بتلقائية ياصحبى وسيب نفسك ليربت على كتفه ويرحل وخالد يغلق الباب مشتت قلق يرمى نفسه على الفراش شاردا حتى غفت أعينه من الإرهاق
في غرفة ملاك 
ملاك لازالت نائمه كما وضعها خالد تحرك رأسها يمينا ويسارا تتحدث في نومها بصوت أشبه بالبكاء 
ملاك ابعد عني امشي الحق يابابا تري نفس الکابوس مرة أخرى هناك شخص ما يراقبها ويقوم بتخويفها ولكن تلك المرة كانت معالم وجهه واضحه لتستيقظ من نومها فزعه تنادى على أبيها بابي بابي لتنزل من علي سريرها تنتفض وهي تبكي وتنادي أبيها لتسرع بالخروج وجسدها ينتفض تشهق و تتنفس بسرعه وهلع لتتجه مسرعه إلى غرفه خالد تفتح الباب تبحث في الغرفه لتجده نائم على فراشه لتذهب تستلقى جواره تتشبث به وهى متخذه وضع الجنين
صوت شهقاتها وانتفاضه جسدها مع التقاط أنفاسها بصوت عالي جعل خالد يستيقظ فزعا ويصدم عقب شعوره بشئ مايكبله ليفتح عينيه بسرعه لينهض بنفسه مرتدا للخلف وهو يجدها تتمسك به برجفه كاد أن ينهرها ويطلب منها الذهاب لغرفتها فلقد صدم من فعلتها ليتدارك الأمر أن هناك خطب ما جعلها في تلك الحاله ومع تذايد تشبثها به تأكد من الأمر هنا تذكر اخر كلمات صديقه ليهدئ من أعصابه يربت على رأسها بحنان 
خالد بصوت لين هادئ مشفقا عليها مالك ياملاك فى ايه 
ملاك وهي متمسكة به وتأخذ أنفاسها بين شهقاتها هو يابابى شفته شفته
خالد هو مين ال شفتيه قالها بلهفه واضحه
ملاك شفته يا بابي تأنى فى الحلم جه وخوفنى مرة تانية
خالد ضغط علي طرف الفراش بيده وعينه اليسار ترتعش پحقد علي من كان سببا في تلك الحالة يود لو يراه ليربت مرة أخري علي شعرها بلمسه حانية متخفيش أنا ضړبته خلاص و مش هيرجع هنا من تانى
ملاك ټدفن رأسها في صدرة تهز رأسها تتكلم وهي تلتقط أنفاسها طيب ولو جه تانى هعمل ايه
خالد رفع يده يربت علي كتفها أنا موجود ماتخافيش هكون معاكي مش هسيبك وهضربه تانى وتالت ومش هخلى اى حاجه تيجى جنبك ولا تخوفك
ملاك رفعت راسها له وعد يا بابي 
خالد اوم براسه أجابها بصدق بثه فى كلماته وعد
ملاك رفعت جزعها وقامت بتقبيله على وجنته ببراءه بابى أنا بحبك اوي حضرتك البطل بتاعى لتنام وهى تضع رأسها على صدره لا تزال متمسكه به 
وخالد ينظر لها بتأمل لتلك الملامح التى جذبته منذ أن رأها ليلاحظ تجهم تعابير وجهها بعد أن غطت فى نوم عميق لينتبه لها جيدا يحاول رصد كل تحركاتها كما طلب منه صديقه
أما عن تلك الملاك فقد ذهبت في نوم عميق بعد شعورها بالأمان وبعد قليل انتفضت و هى ترى نفس الشخص يقف ويقوم باخافتها لترتعد منه فى البدايه لتجد يد تحاوطها ترفع راسها تجده خالد ينظر لها ويبتسم لتقف فى مواجهه هذا الشخص وتقوم بتعنيفه ليحاول الاقتراب منها ليمسك به خالدويبرحه ضړبا وهى تصفق فى مكانها لترتخى معالم وجها وترتسم ابتسامه على شفتيها تفك حصارها لخالد وتوليه ظهرها بعد أن اعتدلت فى وضعها وهى لا تزال نائمه كل هذا تحت نظرات خالد المراقبه ليمسك بهاتفه طلب رقم صديقه لياتيه الرد فورا ليقص له ماحدث وماراه بدون مقدمات 
فؤاد يبقى كده الاحتمال التانى هو ال حصل مبروووك اول مرحله من علاجها تمت بنجاح 
لتشق الابتسامه وجهه خالد 
فؤاد بمكر ماتخليش ملاك تنام لوحدها تانى خليك معاها أنت شفت بنفسك اد إيه ده فرق معاها 
ليحرك خالد رأسه وكأن فؤاد يراه ليغلق الهاتف معه
وعينه عليها ليعتدل في نومته يضع يده علي جبينه شعور غريب يغزوا قلبه ليس بشفقه افكار تعصف به 
ذكرياته قبل دخولها الي عزلته واقتحامها أحزانه 
يتذكر قبل فترة قصيرة يومه الممل الذي كان يقضي معظمه ممسكا بصورة لتأتي هي تخرجه من تلك العزله تجعل يومة ممتلئ بالاحداث ابتسامه ضاحكه 
جالت في خاطرة كلماتها وأفعاله الغريبة ليتجهم وجهه مرة أخري متذكرا انشغاله بها دون
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 127 صفحات