الأحد 29 ديسمبر 2024

دقة قلب كاملة بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

انت في الصفحة 54 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


زيه العسكري ليقوم العاملين بالمشفي بحمله و التوجه سريعا الي غرفة الاستقبال
الضابط لاحد العاملين هاتلى يابني تليفونه ومتعلقاته الشخصيه
ليخرج العامل بهم لياخذها الضابط ويقوم بفتح جزلانه يحدث نفسه خلينا نعرف مين ده ليخرج بطاقة الهويه يقراالاسم صالح كارم ابو المكارم امممم معقوله ده يكون ابن كارم بيه رجل الأعمال المعروف 

ليأخذ هاتف صالح حاول أن يفتحه وجدهه ببصمه اليد ليخرج هاتفه الشخصى ليبحث داخل هاتفة عن اسم كارم ابو المكارم ظل فترة يقوم بالاتصال لم يتلقي استجابه 
الظابط مابدهاش بقا ماهو لازم نوصل لحد من أهله 
ليدخل غرفة الكشف طالبا من الطبيب
الضابط محتاج افتح تليفونه عشان اوصل لحد من أهله لانه ببصمه اليد
اقتربت منه ممرضه بعد أن أشار 
لها الطبيب وأخذ ت الهاتف منه وتوجهت إلى يده وقامت بأخذ إبهامه وفتحت الهاتف
خرج الضابط يبحث في الهاتف عن أي رقم لأفراد عائلته 
حتي وجد هاتف باسم ماما حاول الاتصال به وجده خارج التغطيه بحث في الهاتف وهو يزفر بضيق وهو يبحث عن أي رقم يدله علي عائلته حتي وصل إلي رقم شقيقه ابتسم علي تسميته الغريبه له الشق فقد تذكر حاله معه شقيقته
اتصل عده مرات حتي تلقي الاجابه ليخبره عن الأمر بإختصار 
ليغلق الظابط مع سامر عقب خروج الطبيب يوجه حديثه له ليستمع لكلماته بتركيز
بعد خروج سامر من مكتب والد ليلي إزدادت حيرته مما قاله ليقترب منه مساعده ليشير له سامر بالخروج صاعدا سيارته ولازال في نفس الحيرة
ليساله مساعده ماذا فعل وهل عرف ماسر مساعدته لهم ماذا أخبره السيد جمال جعله علي تلك الحاله
سامر شاردا يعيد كلمات جمال داخله يعود لذكراه لقبل قليل دون أن ينبث بكلمه واحده يجيب بها علي مساعده وهو ينظر أمامه علي الطريق
جمال اهلا باشمهندس سامر كنت منتظرك
سامر يمد يده وعينه علي ذالك المكتب الفخم الذي
يقبع خلفه جمال والد ليلي اهلا بيك جمال بيه اكيد لازم تتوقع اني أجي لحضرتك أشكرك علي ال عملته معايا ووقوفك حضرتك والمهندسه ليلي جنبي
جمال بابتسامه وفضولك علي معرفة السر وراء المساعدة دي صح كلامي ولا قالها وهو يشيرله بالجلوس
سامر وهو يجلس علي المقعد أمام مكتب جمال
سامر حضرتك أختصرت عليا وقت وكلام كتير كنت هقوله ممكن تعرفني السر وراء ال عملته معايا انت وكريمتك وخصوصا وان موضوع مقاول من الباطن دي مش داخله دماغي وبال انا شايفه ده والعلاقات الكتير ال أنا لمستها واتعاملت معاها يؤكد أن الموضوع في سر
جمال وانا مش بنكر ولا هنكر ده الاجابه بتتلخص في حاجه واحده كل ال عملته ده وال لسه هعمله يتلخص في بنتي وبس لولاها ماكنش حالفنا الحظ أننا نتعامل مع بعض وخصوصا اننا بمجالين مختلفين شركاتي متخصصه في الانشاءات الكهربائيه للمشروعات والبنيه الاساسيه وشركاتم في البناء والتعمير اما بقا فموضوع مجال مقاول من الباطن فده عمل جانبي بندخل فيه في وقت الكساد وده شئ جانبي كنت بدخل فيه في بداياتي زي ما تقول كده نوايه منها بصرف علي الشركه الام ام ليه بقي وايه مصلحتي أنا وبنتي فده ليلي هي ال تقدر تجاوبك بنفسها ولتاني مرة بقولك ال عملته وال لسه هعمله بين قوسين بنتي
ليفيق سامر علي رنات هاتفه المتتالية ليجدة هاتف شقيقه صالح لا يتوقف علي الرن لينتابه شعور بالقلق لاول مرة

منذ مدة طويله يتصل عليه شقيقه وكثرة الاتصال أدرك أنه بمحنه ليجب علي الاتصال
سامر اممم ايوه ياصالح
الطرف الآخر السلام عليكم معاك الضابط سراج المصري
سامر بقلق و عليكم السلام حضرتك ده تليفون صالح صح
الضابط فعلا ده تليفونه بحاول من بدري اوصل لحد من عائلته عشان أبلغكم إنه 
سامر بلهفه قاطعه حصل ايه مع صالح ماله
الضابط مش عارف هو دلوقتي في غرفة الكشف والدكاترة لسه ما خرجوش 
سامر بړعب كشف ليه طيب هو حصله ايه واسم المستشفي ايه وحالته ايه هو كويس 
ليخبره الضابط بإيجاز بمكان المشفي واسمها ليغلق مع سامر الهاتف ليوقف سامر السيارة فجاءة ارتد على أثرها هو والمساعد محمد إلى الأمام كادت سيارته تصطدم بالسيارة المقابلة 
ليقوم بسرعه رهيبه بإدارة السيارة في وسط الطريق بالاتجاه المعاكس محدث جلبه للسيارات الأخرى متجها الي المكان الذي أخبره به الظابط 
المساعد وهو يتلوا الشهادتين الحمد لله ربنا نجانا حصل ايه يا سامر والتليفون ال جالك ده قالك ايه وترك بالشكل ده
سامر بصوت حزين ويذيد من سرعه السيارة يتحدث بصوت شابه الخۏف والقلق صالح في المستشفى ومفهمتش حاجه الضابط قفل بسرعه طوال الطريق لا يجيب على اى من تساؤلات مساعده يهمس فقط بكلمتين صالح ومستشفى صالح ومستشفى ليصل بعد وقت قياسى أمام المشفى التى ذكرها له الظابط ليقفز من سيارته لايسمع نداءت مساعده الذى أوقف السيارة وهو غير مصدق لما فعله صديقه ومديره ليصفها ويلحق به 
بالداخل سامر يجوب اروقه المشفى بړعب حتى وقف أمام الغرفه التى أخبروه عنها فى الاستقبال لينحنى مسندا بيده على ركبتيه يلتقط انفاسه بصعوبه ليعتدل مرة واحده يفتح باب غرفه العنايه ودقات قلبه تتعالى يرتجف داخله بشده ليجد أخاه ممدد على السرير متصل به العديد من الأسلاك ليقف أمامه متجمد لايقوى على الحركه يفيق على صوت من خلفه 
انت مين وازاى تدخل هنا 
سامر بتلعثم أن ا اانا اخووه هو فى ايه اخويا فى ايه
الطبيب اتفضل معايا بره مينفعش تفضل هنا وانا هفهمك كل حاجه 
بعد خروجهم يقف سامر أمامه وعينه على شقيقه لا يفصل بينهم سوى هذا الجدار الزجاجي 
سامر بقلق ماله صالح ايه ده كله 
الطبيب بعمليه كويس جدا أن حد من عيلته موجود اخو حضرتك محتاج يدخل اوضه العمليات فورا بدون تأخير 
سامر يلتفت برأسه للطبيب بعين متسعه ايه عمليات ليه 
الطبيب فى البدايه محتاج اعرف منك تاريخه المرضى 
سامر بحزن ده تاريخ طويل من اول ما تولد كان عنده ثقب حجمه كبير بالقلب ووصله شيرانيه الأطباء خطوه في الحضانه لمدة ٤ ساعة تحت الملاحظه الدكتور قال إن الوصله الشريانيه رجعت مكانها لكن الثقب سمكه كبير
وللاسف بيخرج هواء علي الرئه فكان لازم تدخل جراحي سريع بالرغم من أنه كان يدوب ايام بس الحمد لله نجحت العمليه بعد ما كان الأطباء بيتوقعوا فشلها ميه في الميه لكن ربنا نجاه والحمد لله عاش بس للاسف من كام سنه عمل قسطرة في القلب ومن وقتها وهو كويس بس الأطباء وقتها نصحونا بعدم الاجهاد والراحه حتي اتمنع من لعب التنس ال كان بيعشقه وكل فترة كنا بنعمل ايكو علي القلب وكمان صالح كان بيحافظ علي نفسه جدا
الطبيب في حاجه يا استاذ
سامر لازال ينظر إلي أخيه بعينه من خارج النافذة الزجاجيه 
يتذكر تلك الليله وحالة صالح المترنحه وحبيبات العرق التي تسيل منه وعينه الذابله ليلتف سريعا للطبيب
سامر في حاجه حصلت من كام يوم رجع البيت مش طبيعي كان دايخ وعرق كتير وللاسف باين جدا أنه واخد منشطات 
الطبيب اوم الطبيب متفهما مقصده الحمد لله مرت علي خير ولازم تفهم أن ربنا نجاه لان حالته ال حكتها وتاريخه المړضي لا يمكن يكون عايش لحد دلوقتي ليكمل الطبيب كل ال حضرتك قلته ده معناه أن اخو حضرتك مريض قلب منذ الصغر وللاسف القلب تعرض لجلطه وفي صمانين لازم يتغيروا اخوك لازم يدخل عمليات حالا
سامر ومستني إيه حضرتك لو علي الفلوس كل المطلوب اعتبروا ادفع بس حالا يدخل العمليات وانا مستعد لأى حاجه بس بلاش تأخير
الطبيب تمام حضرتك اتفضل معايا تمضي علي الإقرار في مشكله كمان هي ال اخرتنا فصيله دمه مش متوفرة وده ال خلانا نطلب حد من أهله لان فصيلته سالب
سامر بحزن مغمض عينيه للاسف فصيلتي مختلفه عنه ووالدي مقدرش اتصل بيه واقله الخبر ده فى داخله لايعلم كيف سيصل له من الأساس 
لياتيه صوت من خلفه اتفضل يا دكتور جهز للعمليات خلاص الډم اتوفر
الټفت سامر والطبيب له 
ليجدا شخص بزي عسكري يقوم باعدال اكمام قميصه
لتأتي من خلفه ممرضه تحمل بيدها علبه عصير وأقراص دواء 
اتفضل يا افندم القرص ده والعصير عشان ما تحسس بدوخه
الممرضه للطبيب حضرة الضابط لما عرف أن الحاله محتاجه ډم والفصيله مش متوفرة اتبرع هو پالدم والفصيلة متطابقه
سامر مقتربا منه مش عارف اشكر حضرتك كام مرة
الضابط بضحكه تقدرتقول شكرا وخلاص بلاش كام مرة دي 
ده واجبي ودين عليا لوالد حضرتك في رقبتي ليوم الدين مهما عملت مش هقدر أوفيه 
سامر ينظر له باستغراب لينتبه لحديث الطبيب
الدكتور للممرضه جهزوا اوضة العمليات
سامر يقترب من زجاج النافذه ينظر إلي شقيقه بحزن ليربط مساعده على كتفه ماتقلقش ياسامر أن شاء الله هيقوم بالسلامه 
سامر ملتفا للطبيب بعد اذنك ممكن ادخل دقيقه واحده اطمن عليه قبل ما يدخل العمليات
الطبيب اتفضل دقيقه واحده والممرضه هتعقمك وتلبس زي المستشفى 
استاذن سامر من الضابط ملحا عليه بعدم الرحيل حتى يخرج من عند شقيقه
الضابط متقلقش كده كده مش همشى الا بعد ما أطمن عليه
ليدخل سامر خلف الممرضه لتعقمه ويتجه الي شقيه الممد علي الفراش يجثوا علي قدميه يقترب ممسكا بيد شقيقه عينه ممتلئه بالدموع يجاهد في امساكها 
سامر ياتري ايه ال حصلك يا اخويا حاسس ان قلبي بيتعصر وانا شايفك قدامي كده ياتري حصلك ايه اتوجعت مين كان معاك ولا كنت لوحدك
صالح انت اتالمت نديت على حد طيب حد سمعك حد كان جنبك
صالح يفتح عينه بنصف فاتحه يرفع يده بالم مبعدا قناع الأوكسجين عنه ويده الأخري تشتد علي يد أخيه 
ناديت عليك كتير يا سامر زي العادة طول عمرك انت ال بتلحقني بس المرة دي ملقتكش جنبي قلبي متحملش انادي عليك ومتكونش اول مين ينجدني
سامر يرفع عينه بلهفه يده ممسكه بيد أخيه والاخري تتلمس ر أس شقيقه بحب صادق
صالح عينه سالت منها الدموع يجاهد في إخراج كلماته يعلوا تنفسه ليحاول سامر وضع القناع علي وجهه أخيه اهدي يا صالح بلاش كلام متتعبش نفسك
صالح يزيح يد أخيه الممسكه بالقناع سبني اخرج ال جوايا يمكن تكون اخر مرة اتكلم فيها معاك خليني أخرج ال جوايا يمكن
ارتاح
سامر بلهفه واضحه وعينه تتساقط منها الدموع متقولش كده أن شاءالله هتقوم وتخف وهتقرفنى زى عادتك 
صالح ببتسامه باهته مش باين 
سامر اوعى تقول كده لينحنى محتضنا شقيقه بلهفه وخوف 
صالح ياااه ياسامر انت متعرفش انا كنت محتاج حضنك قد ايه 
سامر يعتدل جالسا جواره لم يترك يده وانا علطول موجود عشانك 
صالح بقالك كتير بعيد عنى ساعات كتير كنت بتعمد اغلط علشان ألفت نظرك ليا اخدك منى شغلك و كلامك كله بقا حسابات وأرقام حتى كلامنا سوا بقى انتقاد ليا مابقتش الاقى سامر السند بتاعى بقيت على طول
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 127 صفحات