الأحد 29 ديسمبر 2024

دقة قلب كاملة بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

انت في الصفحة 118 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


يا ماما.
ناهد بضحكه والله يابنى شكلك هتحتاج الدكتور فؤاد انهاردة كويس انه ادالك الكارت بتاعه واحنا خارجين.
سمير برفعه حاجب بقا انا ابو سمره احتاج استشارة الدكتور المچنون ده.
ناهد بابتسامة والله ده ال انا شيفاه يا بنى وعن اذنك عايزة ارتاح شويه تصبح على خير يا حبيبى.
سمير يبادلها التحية تزامنا مع وصول رسالة إلى هاتفه.

فتحها على عجالة ليتمتم بغيظ وهو يقرأ محتواها
ده جدول المحاضرات فياريت ترتب مواعيدك عليه
اعمل فيها أيه المچنونة دى هو فين راح منين ارتب ايه على ايه وهنتقابل ازاى وفين
خبط بيده على
راسه ايه الذكاء ده اكيد عايزانى اتصل وارتب معاها هو ده.
انطلق بسرعة إلى الداخل متوجها إلى غرفته يهاتفها مرت ثانية والأخرى ليلقى بهاتفه على الفراش غاضبا.
ايه الجنان ده هى لحقت تقفله
القى بجسده على الفراش بقله حيلة ينظر إلى السقف شاردا فحديثها معه قبل وقت بمنزلهم.
اسماء وهى تقف بالقرب من الباب احنا هنعيش زى اى اتنين مخطوبين يدرسوا بعض ويتعرفوا على اخلاق بعض لو قربنا من بعض وفهمنا بعض ومش شرط وقتها نكون حتى وصلنا لمرحلة الحب هنكمل ده محصلش يبقى كل واحد يكمل حياته بعيد عن التاني
يعود من شروده محدثا نفسه.
يا ترى ال انا هعمله ده صح ولا غلط
لا صح يا سمير سيب نفسك ومشاعرك للظروف يمكن ربنا حب يعوضك عن السنين ال مرت دى كلها ويرجعك عن السكة الغلط ال كنت ماشي فيها انت من امتى تعرف عادل الخديوي سنين تعرف العيلة دى وتعاملت معاهم وتقابلتم كتير فى اكتر من اجتماع او حفلة عمرك ما شفت وحده من ستاتهم قدرا قابلت بنته وربنا خلاها من نصيبك وان تتجوزها بالطريقة دى وتبقى على اسمك بالسرعة دى فده فى حد ذاته إشارة ليك بالصلاح.
يقفز من على السرير صارخا بس دى مجنونه هتعامل معها إزاى الكتالوج بتاعه ما مرش عليا بنت المجانين
مجانين
ردد تلك الكلمة وقد لاحت على باله فكرة ليضع يده بخصره وهو يهز رأسه بقلة حيلة.
عندك حق يا ام سمير هلجأله هلجأله
ليلتقط هاتفه من على الفراش ويخرج الكارت من جيب بدلته يقم بالاتصال .
لأول مرة من سبع سنين احس بالراحة والسعادة ال انا فيها دى ومن اكتر ما انا مبسوط حاسس انى جعان وعاوز أكل اى حاجه تقابلني.
خطى سريعا تجاه المطبخ يقف امام الثلاجة يلتقط تفاحه يضعها بفمه ويده تلتقط الاطباق يسندها على ذراعه يغلق الثلاجة بقدمه يستمع إلى صوت رنات هاتفه يعقد حاجبيه متمتا بصوت مكتوم.
مين ال حماته بتحبه بيوصل فى الوقت ده
ينزل الطعام برؤية على المائدة متابعا بصوت عالي بعدما امسك التفاحة يقطمها بشراهة مع توالى الرنات .
يا ترى مين فيهم
يلتقط هاتفه.
دى نمرة غريبة اممم ده اكيد ابو سمره لا الولد حالته طوارئ فعلا نفتحه
اهلا ابو سمره.
سمير من الجهة الاخرى انت عرفت إزاى أنه انا.
اااه مش إحنا عدايل وبنحس ببعض سيبك من كل ده قول ال عندك يا عديلي الغالي.
ليقص عليه سمير الأمر بصراحه هو ذاته متعجب من حاله.
فؤاد بعملية طبيب ذكى بس يا سمير من غير اى مقدمات انت ما ينفعش معاك غير عم عادل موضوعك معصلج وحله الوحيد فى ايد عم عادل.
سمير بذهول عم عادل انت مش مركز معايا ولا ايه انا حكيتلك كل حاجه.
ليتابع باستهزاء يبقى إزاى عم عادل بعد ال حكيته.
فؤاد بثقه وهو يتناول التفاح ماهو علشان كده بقولك حل مشكلتك انت بالذات فى ايده هو عادل الخديوى هو ال اتقال فيه الصياعه ادب يا حبيبى فعلشان كده اسمعنى بقا وطرطق ودانك ونفذ كل كلمه هقولهولك.
اول حاجه تعملها اول ما تفتح عينك الصبح تروح على الشركة و.....
استمع له بانتباه وابتسامته تتسع مع كل كلمة ينطق بها هذا الفؤاد.
فؤاد وهو ينظر إلى شاشه هاتفه التى لا تتوقف عن اصدار رنات باتصال اخر منذ فترة يالا بقا كده وقت خلص فى استشارة تانية غيرك مستنية وهتفرقع وعلى فكرة قبل ما تقفل اعمل حسابك الاستشارة الجاية فى العيادة وهتكون الفيزيتا مضاعفة.
أغلق معه وهو يجيب المكالمة الأخرى تاركا سمير ينظر للهاتف پصدمه لا ده مچنون رسمي .
ليبتسم بعدها بس طلع دكتور شاطر فعلا.
بينما فؤاد عقب فتح المكالمة ابعد الهاتف فورا عن أذنه وصوت الصرخات القادمة من الجهة الاخرى اصمته.
خالد بصړاخ يهم بالحديث يوقفه فؤاد فورا.
استووووب اجل ده كله فى حد داخل معاك المكالمة.
خالد ااايه
لم يعطه فرصة للشرح وهو يجيب على الاتصال الآخر يدمجه فى نفس المحادثة.
ياسين بصړاخ فؤاااااااد.
ابعد كلا من خالد وفؤاد الهاتف عن اذنيهم.
خالد الصوت يا حيوان.
فؤاد ثواني حد جاي معاكم.
فتح الاتصال الاخر يدمجه فى نفس المحادثة.
يوسف بنبرة توشك على البكا انا ذنبي ايه تعمل فيا كده يا فؤاد!
يجلس فؤاد بانتشاء على الأريكة يمد قدميه واضعا ساق فوق الأخرى يد يسند عليها رأسه للخلف والاخرى ممسكة بالهاتف من غير كلام كتير وزعيق وقلة قيمة تنفذوا كل كلمة هقولها وال أوله شرط آخره خير ان شاء الله.
الثلاثة بصوت واحد اااخلص يا فؤاد.
فؤاد اول حاجه لما تكلموني توطوا صوتكم ولما تنادوا عليا ما تقولوش غير يا دكتور فؤاد.
خالد تخلص ولا هتلاقيني فوق دماغك.
ياسين مش لوحدك يا خالد.
فؤاد وهو يعتدل بثقة انا قولت ال عندى هيتنفذ ولا.
يوسف بحيادية كمل يا فؤاد اقصد يا دكتور فؤاد.
فؤاد انت الوحيد ال عاقل فيهم يا يوسف علشان كده هساعدك قولي عمك عامر عمل فيكم ايه
قولولى حمايا العزيز عمل فيكم ايه ولا استنوا استنوا
اقول انا.
سحب بناته منكم بما فيهم ملاك.
خالد بشك يبقى انت ال وراء الفكرة الهباب دى.
فؤاد اقسملك ما انا بس انا عارف دماغ عمى عامر.
اسمعوا بقا ال هقوله ليكم انتوا الثلاثة بس خالد للأسف موقفه أضعف واحد فيكم وانا بأيد عم عامر فيه.
الثلاثة نعمل ايه
فؤاد عليكم وعلى جدو هاشم وتيته ماجده.
يغلق الثلاثة الهاتف بعد انتهاء جملته.
فؤاد ينظر إلى الهاتف خونه خدوا غرضهم وخلعوا بس برضه احترموني.
نظر إلى الأطباق الفارغة بما فيها طبق الفاكهة مش عارف ليه حاسس انى لسه جعان.
قالها ضاحكا متوجها للمطبخ مرة أخرى.
استغفروا
44
رواية دقة قلب الفصل الخامس والأربعون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز 
منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
الخاطرة من الفراشة ملاك نورى 
الحب هو أن تعشق روح سكنت روحك قبل ان تراها عيناك تتحدث إليه دون حواجز 
شخص مهما تكلمت له عن أشيائك السيئة إلا أنك تعلم بأن نظرته لك لا تتغير لانه يعرفك جيدا ﺍﻟﺤب ﻟﻴﺲ ﺇﻣﺘﻼﻙ ﺇﻧﺴﺎﻥ 
ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻭقت ﻏﺮﻭﺭﻙ 
ﻭﺗﺘﺮكﻪ ﻭﻗﺖ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻚ 
ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻙ ﻏﺮﻭﺭك ﻭﻛﺒﺮﻳﺎئك 
ﻛﻄﻔﻞ ﻓى ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺤب 
ثم حدثونى عن الحب باقتباس لامس روحك 
عندما تريد أن تعرف 
من يستحق أن يستوطن أعماقك 
انظر إليى من يجعلك تشعر 
أن خاطرك فوق كل شئ 
ويجعلك تشع بهجة رغم إنطفاءك 
من يساهم فى إدخال السعادة لروحك قبل قلبك 
ابحثوا عن الصادقين بمشاعرهم قبل كلماتهم
يقف على بعد خطوات يبتسم على حركاتها العفوية وهى تركض خلف الصغار لتختفى ضحكاتها التى كانت تصدح بالمكان يتجهم وجهها فور اقترابه منها تتحدث إليه پحده طفيفة وهو يقترب من الصغار. 
حنان جوه. 
نظر لها بابتسامة هادئة يحدثها بهدوء شديد ولو قولت لحضرتك ان انا جايلك انتى. 
تشير على نفسها باستغراب ليا انا 
دموع عنيكى والحسړة ال جواها أنا شفتهم ولو

قولتلك انهم طيروا النوم من عنيا هتصدقينى 
نظرت له باستغراب ليلتقط يدها يجلسها على المقعد القريب منهم وهو يجلس فى مقابلها. 
انا حاسس بيكى وقد ايه انتى كاتمة الحزن جواكى وبتحاولى تخفيه عن الكل بضحك وابتسامتك الا مش بتفارق وشك حتى الدموع حرمتيها على عيونك علشان ما تشوفيش فى عيونهم نظرة حزن عشانك ولا شفقة عليكى. 
خرجت منها شهقات مكتومه وهى تحاول القبض على دموعها پجنون عينيها يمسك بيدها واليد الأخرى تربط عليها بخفه متابعا طلعى كل ال جواكى . 
وكانها كانت تنتظر منه الأذن لتهبط الدموع من عيناها. 
تنهد وهو ينظر لها ويده لا تترك يدها ماما ايه. 
رفعت نظرها له اسمحيلي اقولك يا ماما انا اتحرمت من أمى ومن حنانها ما تعرفيش قد ايه كان نفسى أجرى عليكى واخدك فى حضنى امبارح لأنى وقتها انا متأكد انك الوحيدة ال هتكونى حاسة باللى جوايا لان الابن لما يكون مبسوط او سعيد اول حاجه بيجرى عليها هى حضڼ أمه. 
صمت لدقيقه تنظر لها تستمع لحديثه وقد توقفت عن البكاء وهو يمسح على وجنتيها بأنامله برقه ليتابع بعدها بابتسامة صغيرة تحمل الكثير من الحب الصادق لها. 
انا محتاج اتكلم زيك بالظبط فى حاجات كتير جوايا محتاج أنها تخرج سنين طويلة جوايا ۏجع وكلام كتير نفسى احكيه لحد . 
أخرجها حديثه وقد التمست به الصدق عن صمتها لتغمض عينيها تزيح اول قشرة غلفت بها قلبها الحزين ترى نفسها بين كلماته لتجيبه دون أن تشعر وكتير نمت ودموعى على مخدتى بكتم كل وجعى وعذابي حتى صوت ألمى فى مخدتى ال كانت وما ذالت صحبتى وونيستى صحيح أمى وابويا واخواتى عمرهم ما سبونى فى محنتى بس زيهم زى اى اهل لما بنتهم وحيدتهم تقع فى مصېبه مالهاش ذنب فيها و أختارو الحل السريع ما يعرفوش انهم بكده سابوني فى وش الطوفان لوحدى اتعودت اكتم كل حاجه جوايا وابتسامتى مالية وشى سنة ورا سنة ولا حد قدر يحس بيا حتى مۏت دياب كان حزنى عليه عادى وبالرغم من ده كله وال شوفته منه قفلت على قلبى و اتفرغت لابنى بس للأسف معرفتش احميه وسبته لجدته ال كنت فاكرة نفسى انى بالطريقة دى بعوضها عن مۏت ابنها ماجاش فى بالى أنها بتحوله لنسخه تانية من ابوه جشعه انانيته ناكر للجميل يعض الايد ال تتمد له. 
أكملت بمرارة تقطر من كلماتها داس على الكل بما فيهم أنا. 
تنهدت وهى تتابع اوعى تفتكر انى مش موجوعة من ال بيحصل حواليا بما فيهم ارتباطك بحنان انا زى زى اى ام ادعى على ابنى واكره ال يقول امين بس انا مش أنانية ومش عايزة بنت اخويا تتوجع زى ولا تعيش ال انا عشته وولادها دول ايه وخالد يطلعوا زى اخوالهم اسوياء علشان كده تقريبا انا ال شجعت حنان أنها تعيش حياتها وانا ال اتكفل بولاد ابنى. 
قالتها وهى تشدد عليها بتأكيد وصل له ليبتسم عليها وهو يربط على يدها لتتنهد وهى تتابع انا مش بقول الكلام ده عداوة ولا تحد ليك بس ده حق مكتسب ليا. 
فؤاد ده شئ يسعدنى وانا بتمنى لما اخلف اجيب حضرتك ال تربى اولادى لأنى متأكد انهم هيطلعوا افضل مما كنت احلم واتمنى يا ماما. 
ترددت تلك الكلمة بأذنها لتفيق على حالها لتنظر له بدهشة فلقد أخرجت له
 

117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 127 صفحات