الأحد 29 ديسمبر 2024

دقة قلب كاملة بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

انت في الصفحة 102 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


الرجال من باب المنزل وماجده تنظر عليهم من النافذه وهى تكبر وتقرا المعوذتين تدعو الله أن يحفظ اسرتهاتعود إدراجها مرة
أخرى إلى الداخل بعد أن أماءت للمربيه بإشارة من عينيها وتهز الأخرى راسها بالموافقة لتعود وتجلس معهم مرة أخرى لتمر دقيقه اثنتين لينقطع التيار الكهربى تمر دقيقه والأخرى ولم يعمل المولد الكهربائي بالعمل كما العاده 

مريم داده داده المحول مش اشتغل ليه اطلعى للجناينى يشغله 
الداده طلعتله ياهانم لما اتاخر فى تشغيله وقالى مافيش بنزين وراح يشترى 
مريم مش بعاده يعنى 
ماجده مش هيجرى حاجه لو استنينا شويه يكون جه او الكهرباء جت 
مروة وهى تهوى على نفسها طيب يالا بينا على الجنينه لحسن الجو بقا حر ڼار اوى ياتيته انا مش عارفه انتى مستحمله الطرحه والشال دول ازاى! 
ماجده مشتحملاهم علشان ڼار جهنم وحرها أشد يابنتى 
تصمت مروة والباقين وقد تقلصت معدتهم من حديثها 
رحاب قصدك ايه ياتيته وايه دخل الڼار بكلام مروة 
ماجده تنظر لخمستهم نظره تقييمه ثم نظرت بعدها إلى كلا من آمال وايه ومريم اللاتى اخفضت نظرهم أرضا من الخجل 
ماجده پحده ايه رايكم عاجبكم كده دول حتى مش فاهمين فين واجبك انكم تنصحوهم انا سكت وسبتلكم المهمه دى بس للاسف اهو سمعتوا بنفسكم النتيجه اهى ! 
مروة تيته بجد احنا مش فاهمين ممكن بالراحه بس توضحيلنا حضرتك تقصدى ايه !
ماجده قوليلى يا مروة مامتك لابسه ايه على شعرها
مروة طرحه 
ماجده وانتى يااسماء مامتك لابسه ايه 
اسماء طرحه 
ماجده وانتى ياملاك علياء بتلبس على شعرها ايه 
ملاك ساعات طرحه وساعات اسكارف 
مروة اه حضرتك قصدك على الحجاب احنا لسه صغيرين يا تيته لما نوصل للسن ده 
ملاك وفى ناس كتير اكبر ومن غير حجاب كمان 
ماجده پحده مريم آمال ايه انتوا لبستوا الحجاب امتى 
مريم ستاشر آمال تسعتاشر ايه تلاتشر 
مريم على فكرة ياملاك علياء لبست الحجاب فى ثانوى 
تصمت الفتيات وهن لا يعرفون مايقولن ولايفهن ما ماترمى الجده من حديث وماذا تريد لتساءلها حنان هذا السؤال فهى منذ فتره كانت ترغب بأن تلبس الحجاب وقد تحدثت مع اختها رحاب فى هذا الموضوع ولقد وجدت قبول لديها هى الأخرى 
حنان تيته هو الحجاب فريضه 
الجده وليضربن بخمارهن حبيبتى لتتابع بمغزى زى مابنغطى جسمنا علشان الغريب والقريب مايشوفهوش علشان منكنش زى البضاعه المكشوفه الكل يفتكر انها سهله ومباحه يمد أيده ويقدر ياخد منها نغطى شعرنا لأن جزء مننا 
رحاب بس تاج المرأة شعرها 
الجده علشان كده اولى أننا نداريه شعرك هو جمالك حافظى عليه وداريه جماله وجمالك بيزيد 
ملاك بس كده ياتيته مش هتعرف نلبس براحتنا الالوان الجديده اوالديزاينس الحديثه 
ماجده وهى تفرك تلك السبحه بيدها قوليلى يابنتى ايه رايك فى طريقه لبس عماتك قالتها وهى تشير على مريم وآمال وايه 
ملاك جميله جدا منسقه وهاديه 
لتكمل ماجده ومحتشمه طيب وطريقه لبس مراه عمك علياء 
ملاك واوا شيك اوى انا اصلا اخدت حب الموضه منها كنا كتير نتفرج على ديفليهات سوا اون لاين أو نروح مع بعض 
ماجده شيك وانتى معجبه بيها على الرغم من أنها محجبه يابنتى مش شرط علشان تلبسى حجاب انك تهملى فى نفسك بالعكس بيساعدك تحافظى على نفسك وتصونيها الحجاب يابنتى عفه يوم القيامه الست بتتعلق من شعرها ال أظهرته وبعدين اصلا الحجاب كان موجود من قبل الاسلام كانوا بيحطوا قماش على شعورهم وفى ملكات كان يعتبر شئ أساسى للزينه بتاعتهم 
اسماء بس يأتيه فى محجبات كتير بشوفهم بيلبسوا طرحه من نص شعرهم واللبس بيكون مناطيل ضيقه جدا انا عن نفسى ببقا مكسوفه لما تمشى قدامى والشميز بيكون قصير اوى
ماجدهبصى يابنتى كل قاعده وليها شواذ فى الحالات ال بتتكلمى عنها دى نقول الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا الحجاب فرض على المسلمه بس علشان تلبسيه لازم تكونى مقتنعه من جواكى بكده لأنه مش يتلبس ويتقلع يتلبس ويتقلع القرار ده بيطلع من القلب انتوا لما بتصلوا بتلبسوه صح 
البنات اه علشان الصلاه 
ماجده وساعات كتير ناس بتصلى بالخمار يعنى نغطى شعرنا قدام ال خلقنا واقرب لينا من حبل الوريد ونعريه قدام الغريب للى يسوى ومايسواش طب ازاى واجبى انى انصح وارشد كده انا بريت نفسى من ذنبكم انتم كبار وواعين وعارفين الصح من الغلط وبكره هتكونوا امهات يعنى عارفين مصلحتكم كويس . 
عقب انتهاء حديثها تعود الكهرباء من جديد ولكن الفتيات صامتات تنظر كلا من
حنان ورحاب لبعضهما البعض وقد استقرا على رأيهم 
أما مروة واسماء يحتاجان إلى بعض الوقت للاستقرار على رأى وملاك تحتاج إلى الحديث مع أحدهم عن هذا الأمر فبعد حديث خالد لها وملاحظة مروة وكلام الجده هى تحتاج إلى الفهم وكان الجده فهمت عليها لتشير لها بالجلوس جوارها تلبى ملاك نداءها بسرعه فهى بالفعل بحاجه لها. 
ماجده بصوت خاڤت اسالى على كل ال انتى عايزاه 
وكانها أعطتها الضوء الأخضر للحديث فبداءت تساءلها بصوت خاڤت من الخجل أو أن يستمع لها احداهن ويعلمون الى درجه هى جاهله بتلك الأمور لاتدرى بأن كل واحده منهن تعيد حساباتها مع نفسها فى واديها وقد نبهتهم كلمات الجده إلى ما تغافلن عنه .
ياتى الرجال من الصلاة بضحكاتهم حول الجد وهو يسير فى منتصفهم ينظر يمينه ويسارع بسعاده ولكنها ناقصه دون ذلك الغائب هل كان حبه له غير كافى لهذة الدرجه يخرج من شروده على أحدهم يربط على كتفه يخبره بالايقلق ليبادله الآخر الابتسامه.
يتجمع الجميع فى البهو وسط أحاديثهم المشتركه. يصمت الجميع وهو يستمع إلى سؤال ايه الموجهه إلى آمال .
ايه آمال معلش نسيت هى الضيفه ال جايه قولتيلى تقربلك ايه 
آمال بنت بنت اخت خاله امى 
الجميع مين 
آمال انا ابقى بنت عم مراه خال ابوها .
الجميع ببلاهه اااااايه
آمال يوووه قريبتي وخلاص .
ماجده بس ډمها خفيف وقريبه من القلب اوى .
الفتيات فعلا اوى اوى .
آمال اكيد احنا عيله حبوووبه كده .
يضحك الجميع عليها بقله حيله فآمال ستظل كما هى لن تتغير.
فى مكان آخر يستيقظ من نومه يرتدى ملابسه على عجاله فقد تأخر كثيرا فى نومه نتيجه لسهره ليله امس .
سمير يدوب الحقها فى اخر اليوم .
يهبط السلالم يتوقف وهو يعقد حاجبيه لتلك التى تستعد للخروج .
سمير الله ده موضوع العزومه بجد بقا!
والدته ناهد اومال ايه ! ده وصيه نناه إجلال ياحبيبى .
سمير تحبى اوصلك
ناهد بلجلجله ها لا روح انت شوف وراك ايه مش هشغلك معايا فى يوم إجازتك انا هروح مع السواق ماتقلقش عليا.
سمير وهو يضرب مقدمه جبهته بيده لقد غاب عن باله أنه يوم الجمعه فبالتالي لا توجد جامعه اليوم ولا اسماء ليضحك على حاله إلى اى مرحله وصل هو . كل هذا تحت أنظار والدته المراقبه له كالصقر تبتسم عليه وهو شارد بسعاده 
والدته ناهد يالا سلام علشان مااتاخرش على الجماعه سلام 
سمير بلؤم سلام ياحبيبتى وماتتاخريش.
والدته ادعى ربنا ييسرلى الأمور .
سمير ربنا يستر.
تخرج والدته برفقه السائق تطلب منه الوقوف أمام احدى متاجر بيع الورد وهى تنتقى باقه من اجمل واندر الازهار جعلت ذلك المراقب من بعيد ينظر من أسفل نظارته عليها .
سمير ورد يا ناهد و وبعدين!
تقف أمام احدى محلات الخاصه ببيع الشيكولاه تنتقى علبه من ارقى الأنواع كل هذا تحت أنظاره .
سمير شيكولاااااااته لا ده الموضوع كبير بقا

!
تقف بعد فتره أمام احدى محلات بيع الهدايا .
سمير فى سيارته ايه الحكايه يا ناهد انا تعبت للسواق .
تخرج وهى تحمل علبه مغلفة بشكل رقيق وهى تبتسم صاعده للسيارة مرة أخرى .
سمير وهو يعد على أصابعه فى الاول ورد وبعدها شيكولاته وبعدها هديه ....يلطم على خديه يالهووى امى رايحه تخطب مش تتغدى.
يسير خلفها بسيارته وهو يضرب كف بالآخر .
سمير امى هتلبسنى فى خيطا
بعد وقت ليس بكثير تقف السياره أمام ذلك المنزل الضخم وهى تحمل الاغراض يراها سمير من سيارته وهى ترفع يديها لأعلى وتتمتم.
سمير ايه ياست الكل انتى بتعزمى عليهم ولا بتقراى الفاتحه لناناه يهبط من سيارته وهو يقرأ اسم المذكور أعلى باب المنزل ليصفق بيده ويطلق صفير صغير.
سمير لا بجد شابوه يام سمير ياقادرة ده انتى غلبتينى ياناهد بيت الخديوى على طول كده !
تقف والدته وهى تهم بضړب الجرس تتنفض فى وقفتها على أحدهم يربط على كتفها .
ناهد بخضه سمير انت جيت ازاى وعرفت اناهنا ازاى
سمير وهو يمسك بالهدايا التى معها يعنى جايه تقراى لناناه الفاتحه وتستشيرى بابا ومكنش موجود ده انا ابقى جاحد بقا !
والدته طب طالما كده اسمع استنى لما اعاين واتاكد وبعدها نتكلم فى الموضوع اتفقنا 
سمير وهو يقرصها بخفه فى خصرها وهو بعد الورد
والشيكولاتة والهديه فى تأكيد تانى ياناهد وبعدين عيب عليكى ابنك لاعيب قديم اضړبى الجرس اضړبى وقفتنا طولت .
بالداخل يعلو صوت الجرس آمال ده اكيد هى داده من فضلك افتحى الباب .
ماجده استنى انتى ياداده انا ال هفتحلها دى ضيفتنا وانا ال لازم اكون فى استقبالها تعالوا معايا يامريم انتى وايه خليك مرتاحه مكانك ياآمال ياحبيبتى .
تعتدل آمال فى جلستها بدلال تحت أنظار مروة ورحاب تكاد تفلت من أعينهم الدموع بغيظ .
تفتح ماجده الباب بابتسامه بشوشه اهلا اهلا ياحبيبتى نورتى اتفضلى اتفضلى .
تدخل ناهد وهى تصافحهم
يقف الجالسين فى البهو للترحيب بها وعيناها تدور على وجوه الفتيات وهى تلقى السلام حتى عثرت على ضالتها ولكن هناك فتاتان لم تقابلهما فى المرة السابقه ترى من منهما من شغلت بال وحيدها وٱحقاقا للحق كلاهما رائعتين.
ماجده اتفضلى ياحبيبتى .
ناهد ثوانى انا قولت يبقى تعارف اسرى بجد فجه ابنى معايا .
ماجده ياااهلا وسهلا فعلا يازين ما فكرتى ياحبيبتى.
ناهد سمير سمير تعالى ياابنى 
سمير معقول ايمكن أن يكون هو كان هذا السؤال الدائر بعقل عادل واسماء شارده فى ملامح تلك السيده لاتدرى لما ولكنها تشعر باتجاهها بالالفه بأنها شاهدت تلك الملامح قبلا لما نبض هذا الساكن بصدرها پعنف عند ذكرها هذا الاسم لما لم تتطل تساؤلتهم كثيرا لدى دخول سمير عليهم من الباب وهو يلقى السلام وهو يدير وجهه على الحضور حتى وقعت عيناه على تلك التى سړقت النوم من عيناه وهو متسمر فى مكانه وهى تنظر له ببلاهه أيعقل أن تفكر فى شخصا ما طوال الليل لتجده امامك صباحا هكذا تفيق على لكزس مروة لهاوهى تهمس هيدخل فى بقك حشره اقفليه .
تغلق فمها بحرج شاعره بالإحراج ومازاد هذا عادل المتابع الا حنقا وغيظا من هذا السمير ووالدته تتابعه بطرف عينه لتعلم هويه اى فتاه منهن لتبتسم براحه فلقد تعلقت بها منذ الوهله الاولى تكزه بخفه دون أن يلاحظ أحد حتى يفيق يتحمحم فى وقفته يمد يده
 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 127 صفحات