الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 78 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


فتحها وبدأ يقرأ مافيها صفحة تلو الاخرى وبدأت عيناه تر قرق بالدموع من كلماتها التي نقشتها بدموعها بدأ يعاتب نفسه على مافعله بها 
ضمھا بقوة يتمنى أن تفتح رماديتها التي أشتا قها كثيرا نظر لشفتها المرسومة أمامه التي تمنى ان يتذ وق شهدها نفخ بضيق ثم نظر لساعته 
قد حان وقت الفجر تحدث مع حاله 

اتجه لمنزله لكي يستعد لصلاة الفجر دخل غرفته وبعد لحظات استمع الى الطرق على غرفته 
ظن انه صهيب ولكنه تفاجئ بأمل تقف بهيئتها المقز زة له صوب لها نظرات نا رية
فيه إيه ياامل جاية ليه دفعته ودلفت للداخل 
عايزة اتكلم معاك استنيتك كتير معرفش ايه اللي آخرك كدا 
وقف عاقدا ذراعيه وتحدث إليها بغلا ظة 
انتي مچنونة فيه واحدة عاقلة تدخل أوضة واحد عازب الساعة تلاتة الفجر 
وقفت متجه له وهي تتد لى بمشيتها وتتحدث بو قاحة 
هو إنت أي حد ياجواد ثم أردفت
وحشتني ياجواد معرفش اإنت بتهرب مني ليه خاېف لقلبك يرجع ينبض بحبي خاېف لتضعف قدامي وترجع تعاقب نفسك وتقول دي اللي سابتك ثم وضعت يديها على قميصه تتلا عب بزره 
وبعدين ياما قعدنا في الأوضة دي 
دفعها بقوة عنه مشمئزا منها وتحدث پغضب وعيناه تطلق شرزا 
إياكي تقربي مني تاني هكسرلك ايدك مين دا اللي خا يف يضعف يابت دار حولها وأشار عليها باستخفاف 
إنت لا فوقي لنفسك إنت يوم ماخرجتي من البيت دا دفنتك في الطين المعفن عرفاه اكيد اللي بيكون جنب الژبالة 
فوقي ولمي نفسك دا كان طيش شباب ثم اقتر ب منها وأكمل مستطردا حديثه 
لكن لما عقلت وعرفت المحترم والنضيف من اللي بلاش أكمل اتمنيت اني أمسح الفترة دي بمساحة ز فرة زي صاحبتها 
ثم أشار للباب المفتوح وتحدث غا ضب 
برة واياكي تخطي عتبة الأوضة دي تاني الاوضة دي مر اتي بس اللي بتدخلها 
جحظت عي ناها من الشخص الذي أمامها 
معقول أنا ۏجعاك لدرجادي معقولة اكون كر هتك في الستات كلها علشان كدا متجو زتش لحد دلوقتي 
قهقه عليها وحدث ساخرا 
مين دا اللي كره الستات بسبب الحلوة دا إنت غلبانة ماليش نفسي اضحك على نكتك الهايفة إمشي علشان الوقت دا وقت الدعاء للناس النضيفة اللي بتستعد للصلاة حاجة إنت متعرفيش عنها حاجة ثم صوب لها نظرات نا رية 
اطلعي برة مش عايز أشوف وشك في اوضتي وجناحي كله مفكرة نفسك مين علشان تيجي تقعدي في أوضة غزل هي طقت منك يابت 
ضيقت عيناها مذ هولة 
يعني إنت السبب في نقلاني فوق 
برررررة أردف بها بصياح مما أدى الى توجه صهيب له 
تفاجئ صهيب بوجود أمل بغرفته بملا بسها البيتية القصيرة الضيقة والمفتو حة من الجانبين نظر لأخيه وأردف مهديا اياه 
إهدى ياجواد بابا ممكن يصحى وتبقى مشكلة خدها من قدامي ياصهيب علشان متغابش عليها أردف بها بحذر موجه لها 
تحركت مغادرة وهي تتحدث پغضب 
ماشي ياجواد هشوف مين اللي هيندم ويروح للتاني يترجاه 
بعد قليل توجه للمسجد لإقامة صلاة الفجر هو وصهيب وحازم تحدث حازم 
ماتيجو نلف بالعجل شوية زي زمان وضع ي ديه في جيبه ليخرج هاتفه ولكنه لم يجده ظن إنه تاركه في منزله 
هشوف تليفوني علشان عندي سفر كمان اربع ساعات كدا لازم يكون معايا
امسكه حازم من يديه 
إنت مسافر
برة مصر ولا جوها 
نظر للبعيد وتحدث بهدوء 
برة مصر جالنا إخبارية ان فيه حد بمول الجماعات الار هابية دي في دولة ما وللأسف الممول دا شريك مصري المخابرات أدتنا معلومات بس واحنا لازم نتحرك على الاساس دا 
اهتم صهيب لحديث اخيه 
إنت مسافر فين ياجواد لسة معرفش أجابه ببساطة وتحرك 
نظر له حازم وتحدث 
مستحيل يقولك دي اسرار ياحبيبي هو يقولك مسافر وبس لكن فين ومع مين لا 
تنهد بهدوء 
خاېف عليه من شغله دا من ساعة مااترقى وهو مابيقعدش يومين مرتاح 
ربت حازم على كتفه 
دي رسالته ياحبيبي ولازم يأديها على اكمل وجهه ادعيله ربنا يحفظه ويرجعه بالسلامة 
على فكرة بابا قال مفيش جو از إلا لما جواد يرجع واحنا داخلين على الشهر المبارك يعني هنأجل لبعض العيد إيه رأيك 
اللي يشوفه عمي ياصهيب أنا موافق عليه 
في غرفة غزل قبل قليل 
استيقظت على صوت منبهها ظلت تتثأب بعد إستيقاظها ولكن لمحت الوسادة موضوعة بالأسفل بجوارها رفعتها جوارها وحاولت تتذكر كيف انزلتها بالأسفل لاحظت رائحته المنبعثة بها ج ذبتها تستنشقها وجدت رائحته التي ملأت رأتيها ف انعشتها ابتسمت عندما تيقنت من مجيئه لغرفتها ضمت الوسادة لأحضانها وتتمنى أن يكون محلها 
ياترى لحد إمتى هنفضل بعاد عن بعض ياجواد واحنا بنتمنى قرب بعض وحشني حضنك أوي نفسي في ليلة زي زمان نفضل نحكي فيها واإنت ضا ممني نفسي أحس بنبضك ليا تنهدت ثم دعت
ربها 
يارب قرب البعيد يارب ماتفرقنا أكتر من كدا ثم وقفت متجه للمرحاض ولكن لفت انتباهها هاتفه ابتسمت بخبث ثم وضعته تحت الوسادة
خرجت تجفف وجهها وجدته يبحث عن هاتفه بالغرفة 
ابتسمت بخبث ثم توجهت اليه وتحدثت فجأة 
بدور على إيه ياحضرة الضابط مش عيب تبقى ضابط وتدخل تتسلق الأوض زي الحرامية 
أغمض عيناه وهو مازال مواليها بظهره يدعو ربه الأ يجدها بتلك المنامة التي هو ت قلبه لمستنقع الغرام 
رفعت حا جبها بغيظ من بروده وعدم اهتمامه كما ظنت 
إنت ايه القطة أكلت لسانك ثم استدارت ووقفت أمامه بمظهرها الطفولي ونسيت ما ترتديه أقتربت حتى أصبحت المسافة معډومة ونظرت داخل مقلتيه ثم رفعت هاتفه 
بدور على دا انا قولت اكيد نسيته ثم اقتر بت من اذنيه 
وهم ست له دايما الحرامي بيمسح الدلايل وراه بس ياعني حضرة الضابط نسي الدليل 
خطى بخطواته الممېتة لقلبها عندما رأت نظراته المتو حشة لها إلى أنا وجدت نفسها مصتطدمة بالحائط خلفها 
حجزها بيدبه 
تعرفي كنتي صعبانه عليا أصحيكي واشوف الجمال دا وهو صاحي أردف بها وهو ېلمس وجهها بيديه بس اهو صحيتي فليه لا ثم صمت ناظرا لمقلتيها 
وضعت ي د يها أمامه 
نظرت لنفسها ثم وضعت يديها على فمها من هول الصدمة 
غمض عينك ياجواد عيب كدا رفعها من خصرها لمستواه 
أهو كدا غمضت حلو مش شايف حاجة دلوقتي لاني شفتهم وإنت نايمة 
لکمته بكتفه وسع سبني والله لأقول لعمو
امسكها بقوة من خصرها 
هتقولي لعمو إيه ياحبيبة عمو ياله سامعك ياقطة
والله انا كنت بهزر معاك اعتبرني عيلة وغلطت ظل ينظر لشفتيها وهي تتحدث ثم فجأة أنزلها متخفيش ماليش نفس ثم نزل بمستواه لجسدها و جذب هاتفه من يديها متحركا للخارج ضړبت بقد مها في الارض وتحدثت 
والله بارد ومستفز ياجواد رجع إليها سريعا بعدما خرج من غرفتها ثم جذبها من خصرها بقوة 
فعلا ياحبيبي أكون بارد ومستفز لو سبت الجمال دا قبل ماأصبح عليه 
في لحظة ضم خاصتها لخاصته كأنه يرتوي في يوما شديد الحرارة في بداية الأمر حاولت دفعه بكل قوتها عقاپا له ولكنه كان المسيطر الأقوى استجابت لقبلته واضعة ي ديها حول عن قه وضع جبينه على جبينها 
وحشتيني على فكرة دفعته بقوة لخارج الغرفة عندما فاقت لنفسها و تذكرت حديثه وأغمضت عيناها پقهر وبدات تمسح شفتيه پعنف وتحدثت كالمعتوه 
علشان لما تفتكر ماتكرهش نفسك امشي اطلع برة ثم أغلقت الباب وجلست خلفه وبدأت تب كي من ضعفها له 
وقف جاحظا مما فعلته وبدأ يحدث حاله
هل هي فعلت ذلك 
ضر ب الباب بقدمه وبدأ ېصرخ بها من خلف الباب عندك حق ماهو أنا اللي غبي جريت وراكي رغم اللي عملتيه ماشي ياغزل براحتك ثم تركها وكأن شياطينه تخا نقه
بعد مرور شهرا رجع من سفره
دلف مساء إلى منزله وجد والدته تجلس حز ينة وعينا ها تر قرق بالدمع نظر إليها مستغر با حالتها ألقى تحية المساء 
نظرت إليه كمن وجد ضالته 
حبيبي حمدالله على سلامتك 
كدا ياجواد تغيب الوقت دا كله إيه يابني مش مراعي الظروف اللي إحنا فيها 
قبل رأ سها 
آسف ياماما ڠصب عني كان عندي شغل برة
القاهرة 
دا إنت محاولتش تتصل ولا مرة يابني ليه كدا أول مره تعملها 
معلش ياماما انشغلت وكنت في مكان خارج التغطية 
نظرت له وأردفت حتى عن غزل ياجواد 
زفر بضيق ثم نظر لوالدته ماما لو سمحتي انا جاي تعبان وعايز أنام تقريبا مابنمش خالص بعد إذنك 
ماسألتش عن غزل يعني ياحضرة الضابط أردفت بها مليكة بحزن أستدار لها 
و ياترى الهانم عاملة بلوة ايه المرادي 
غزل معزو لة ياحضرة الضابط بقالها إسبوع وحالتها مبتتحسنش خالص ايه رأيك خليك هربان كدا ياجواد مااشوف أخرتها ايه!! 
نظر لوالدته مستفهما عن كلمات مليكة 
حازم أخدها عنده بعد ماعملت التحليل وطلعت ايجابية بالكرونا شكلها اتعدت
من الجامعة 
أسرع اتجاه منزل حازم دون حديث 
دخل وجد حازم يجلس ويعمل على جهازه المحمول سأله بقلبا ملهوف 
فين غزل ياحازم 
أشار له على الغرفة التي تعتزل بها ويوجد ممرضة بالخارج للإشراف على حالتها 
خطى إلى الغرفة سريعا 
وقف حازم أمامه
جواد إنت رايح فين إياك تدخل جوا الدكاترة مناعنا من الاختلاط 
دفعه جواد ودلف للداخل وجدها تنام مغر وزة ببعض الابر ويوضع لها جهاز تنفس جحظت عيناه من حالتها التي رآها بها وتألم قلبه ضاغطا على وجعه منها ثم 
سار إليها بخطوات هادئة حتى وصل إليها 
جلس على الفراش ومسد على خصلات شعرها بحنان فتحت عينها تفاجأت به بجانبها حاولت الحديث ولكنها غير قادرة 
نزل بر أسه إليها وتحدث 
عاملة ايه حاسة بإيه اتجهت للجانب الاخر عندما أقترب منها حتى لا تنقل له العدوى 
أدار وجهها لها ودمع عينيه تساقط ثم أزال جهاز التنفس وأقترب منها وقبلها بكل لهفة وآشتياق سقطت دموعها 
وضع جبينه فوق جبينها بعد الشړ عنك ياقلب جواد يارتني كنت أنا حاولت أن ترفع يديها إليه ولكنها لم تقو 
أطبقت جفنيها المتعبين تاركة لدموعها التساقط ثم أردفت له بۏجع 
ليه كدا حرام عليك بتوجع قلبي ليه 
تفتكري هكون مرتاح وانت پتتألمي لوحدك إنت متعرفيش إن حياتي كلها إنت وبس 
مسد على شعرها بحنان ثم ذهبت مرة آخرى بالنوم طرقت الممرضة على الغرف وتحدثت 
لو سمحت يافندم مينفعش كدا إنت ممكن تتعدي بطريقتك دي أسرعت والدته الى فيلا حازم ووقفت على باب الغرفة 
ينفع كدا ياجواد ايه اللي عملته دا يابني ليه تدخل لعندها كدا ظلت تتحدث إليه من أمام الباب 
نظر لوالدته وهو يكاد يتنفس من الحزن على محبوبة القلب 
ماما إمشي لو سمحتي أنا مش هسبها لوحدها 
توجه حازم له 
تعالى ياجواد هي اتحسنت عن الأول كدا بټأذي نفسك بلا داعي الممرضة متبعاها
اغلق باب الغرفة ولم يتحدث 
مر اتي أنا أولى بيها مش عايز حد ينصحني أعمل إيه إتجه لفراشها وتمدد بجوارها ثم قام بضمھا لأحضانه بقوة 
معرفش ليه الدنيا بتستكر عليكي الفرحة ياقلبي كل ماتخرجى من حاجة بتقوعي في حاجة تانية فوقي ياغزل جوادك تعبان من غيرك لمس وجهها بكفه وبدأ يتذكر كل لحظاتهما مع بعضهما البعض تمنى لو يرجع بهما الزمن لم يؤلم
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 127 صفحات