الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 52 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه.. عله يتنفس عندما شعر بان الهواء ينسحب من امامه.. هعمل إيه بعد كدا ياغزل
ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة 
انت اټجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بنتك فوق قبل ماتلاقي نفسك ڠرقت في الممنوع 
لام نفسه كثيرا على مافعله وتحدث بمكنون صدره.. لا مش هقدر ياصهيب ايه اللي أنا عملته في نفسي دا.. بدأ يمسح على وجهه بعضب وېعنف نفسه فوق قبل ماتغرق وتغرقها نظر لها بحب 

ڠصب عني ياحبيبي لازم أدوس على قلبي عارف إني غلط.. بس ڠصب عني يعز عليا وجعك مني.. أغمض عيناه پقهر إزاي هتحمل تكوني قريبة مني وفي نفس الوقت أبعدك..لازم تكرهيني ياغزل علشان موجعش قلبك بس إيه اللي ممكن أعمله يكرهك فيا
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مچنون لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها 
وذهب بها إلى غرفتها 
قابلته والدته ومليكة 
غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة 
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما 
جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته 
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع 
ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك 
وبعدهالك يا ملوكة دا انت غيرهم
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها.. ظل ينظر إليها للحظات ثم أخفض راسه وق. بل جبينها 
ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الأيام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت ها. مسة عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته 
كتبت كتابي على غزل 
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق 
كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره 
طول عمرك وإنت راجل
حبيبي وغزل عمرها ماهتلاقي أحسن وأحن منك
لا ياماما انت فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك.. دا لحد ماتكمل العشرين وبعد كده هطلقها 
ڠضبت مليكة من حديثه _
والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته پغضب انا حاولت صدقيني بس مقدرتش... ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البنت اللي كنت بعتبرها اختي وبنتي فجأة تكون مراتي
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجو. زها... بابا قال إنه مش معارض...
وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة 
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم 
وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها!!
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام 
ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون 
تحدثت بصوتا مرتفع لأول مرة ونزلت دموعها 
جاسر ياجواد جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جو. زها.. جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك.. وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته.. عارف إنك هت. قهر قلبك وتق. هر الغلبانة دي ... مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية...هنزل بعد شوية...حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بي. غلي من جوا بسبب مو. ت جاسر أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي... تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يق. هرني لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق ماتتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى 
فتحت الجميلة عيناها... استمعت إلى التكبيرات في المساجد.. نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده.. وجدت بجوارها على الفراش
فستانين 
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد 
أمسكت التاني 
نظرت له بإعحاب 
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي.. ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه غزل جواد الألفى 
ابتسمت بحب وأرسلت له 
عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب 
زوجتك الحبيبة غزل جواد الألفي وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع... إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها 
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه 
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها.. شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي.. سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه 
جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع.. كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك... فجأة جحظت عيناه مما رأى... أسرع للاسفل
وبدأ ېصرخ بصوتا مرتفع على جواد 
جوووواد... تفاجأ جواد بصړاخ سيف 
أسرع جهة الصوت يبحث عنه.. وجده يجري خلف غزل بسرعة.. نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له 
بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها...
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها وجدها تجلس تبكي في الطريق.. وفي لحظات وقفت سيارة بجانبها وقامت بخطڤها
وقف ينظر بشرود كأن أعضائه شلت بالكامل وبدأ يردد بلسان ثقيل وكلمات متقطعه غززززززل
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت الخامس عشر 
كيف تسألني عن العشق وماالعشق إلا لك
كيف تسألني عن العشق 
ومالعشق إلا لك
خرج من الفندق بجواره نهى والمحامي المختص بشؤن الشركة 
تحدت الأستاذ آمين 
حلو أوي يابشمهندس الصفقة دي.. طلعت حسين الألفي الصغير.. نظر إليه بهدوء 
أحلى حاجة في الايطالين الأتقان في العمل... المهم عايزك تدقق كويس في الشروط اللي عاملنها دي وشوف ثغراتها إيه طبعا التلات الايام الجاية هيكون إجازة.. وبعد إسبوع نبدأ نشوف رد اليابانين كمان متردش عليهم دلوقتي.. نظر بإتجاه نهى 
هتيجي أوصلك انسة نهى عمو جمال هيوصل الاستاذ آمين عربيته عطلانة
نظرت بهدوء ورفضت بلباقة 
مفيش مشكلة ممكن أخد تاكسي الوقت. لسة الوقت بدري 
تحرك إلى سيارته وأردف.. مبحبش أعيد كلامي مرتين.. وقف أمام السيارة.. وأشار بعينيه على السيارة 
تحركت بهدوء وركبت بجانبه 
قاد السيارة متجها لمنزلها.. الهدوء يسود السيارة... تحبي تسمعي ميوزك معينة 
لا عادي أي حاجة... تنهد بحزن وتذكر جنى عندما ركبت معه أول مرة 
فلاش باك 
تحبي
تسمعي إيه يااستاذة 
وضعت سبابتها على شفت. يها كأنها تتذكر.. ثم توجهت بنظرها إليه بحب أسمع الهضبة أوعي... بحس بأغانيه تح. سه هادي الموسيقى رائعة.. ضحك عليها بصخب 
اللي يشوفك يقول دي بتسمع حسن شاكوش 
ضيقت عيناها وردت عليه باستفزاز 
ايوة صح ماهو شبهك.. فيك كتير منه 
جنىىىىى أردف بها بهدوء م. مېت يدل على غض. به منها 
رفعت حاجبها..
خلاص سكت اتجهت بنظرها للنافذة... زفر بضيق ثم قام بتشغيل كاسيت السيارة وأغنية عمرو دياب أول ماشفتك لم. ست قلبي بنظرة واحدة نسيت جراحه 
وضعت رأسها على النافذة تنظر لقطرات المطر وتستمع لعمرو دياب مطربها المفضل.. بدأت تبتسم
لذكرى حلوة لديها هي وأختها... ضيق عيناه وأردف 
ضحكيني معاكي طيب 
مفيش حاجة مهمة... نقر بي. ديه على القيادة ثم وزع نظراته لها وللطريق 
شكل الاغنية لها ذكرى او تخص حد قريب 
ابتسمت مش شرط حد قريب.... ممكن موقف ظريف أو ذكرى حلوة مش كدا ولا إيه 
ذكرى لحبيب أردف بها سريعا 
سكنت لبرهة عن الحديث ثم رفعت نظرها إليه ليه كل أغنية بنحبها بتربطوها بشخص معين 
ارتفع جانب وجهه بابتسامة سخرية 
إحنا مين استاذة جنى.. 
على فكرة أنا خلقي ضيق وساعات بتغابى.. مش علشان وصلتني.. قاطعها بهدوء 
خلاص آسف... خرج من شروده عندما استمع رنين هاتفه 
أيوة ياسيف 
يخربيتك دا لو جواد عرف هيخربها فوق دماغك.. أنهي قسم يازفت.. طيب خلاص جايلك 
اتجه بنظره لنهى 
آسف هعدي على القسم في طريقنا اخويا عامل مشكلة هطلعه بس 
مفيش مشكلة يابشمهندس.. أنا هتصل ببابا وأعرفه.. 
تمام أردف بها صهيب.. قامت الاتصال بوالدها 
بابا آسفة هتأخر كمان شوية عمو جمال مش موجود والبشمهندس هو اللي موصلني وفيه مشكلة فهنضطر نتأخر شوية 
عادل فيه حاجة ولا إيه حبيبتي 
لا يابابا مفيش حاجه خاصة بالبشمهندس 
تمام يانهى حاولي متتأخريش 
بعد قليل وصل للقسم دخل وخرج بعد دقائق 
إنت من إمتى وبقيت كدا ياسيف.. اردف بها صهيب پغضب رفع سبابته قدامه 
لازم جواد يعرف عمايلك دي
ويعرف شلتك الفاشلة دي 
خلاص ياصهيب علشان خرجتني هتزلني.. توجه للسيارة وركب بالخلف
نظر لنهى وتحدث مين المزة الحلوة دي 
دي وجه جديد من حريم صهيب آل الألفي 
صوب له نظرات نا. رية وأردف غاضبا 
إنت اټجننت يالا.. فيه إيه مالك من إمتى وانت بتقول ألفاظك دي... زفر سيف بغض. ب ونظر للخارج 
سكن لثواني ثم صوب نظراته لنهى 
آسف هو مش كدا بس هنعمل ايه شلته الفاشلة دي مغيراه.. واكمل مسترسلا 
دا سيف الصغير مدلع بقى هنعمل إيه 
ابتسمت بهدوء 
ولا يهمك عادي الشباب كلهم بيقولوا نفس ألفاظه بقت عاملة زي المية عندنا كدا 
رد عليها باستنكار 
لا طبعا مش كل الشباب فيه المحترم والعملي... لكن اللي بيقول كدا الشباب الفاضي اللي ملهوش غير السهر والسرمحة 
أنهى كلماته بحدة شديدة وهو ناظرا في المرآة لاخيه 
شعر سيف بضآلة جحمه عندما تحدث اخيه عن سلبياته وأفعاله الغير مقبولة في الفترة الاخيرة 
نظر الى صهيب وتحدث بندم 
انا آسف ووعد مني مش هعملها تاني.. 
زفر بحنق وتحدث ملاما له 
كل مرة بتقول كدا ياسيف واتغاضى عن اخطاءك.. واعديها وانت ماصدقت إن جواد مضغوط فقولت أتمادى 
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه من كلمات صهيب حتى لا يغضب منه أكثر من ذلك متحدث مؤكدا 
لا وعد مني مش هتكرر تاني أنا آسف ماهو مستحيل أكون اخو البشمهندس صهيب وحضرة الضابط وكل يوم اعملكم مشكلة 
ارتفع جانب وجهه وابستم ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء 
يارب تكون اد كلمتك المرادي ياسيفو باشا 
ضحكت بخفوت على مشادتهم الكلامية التي لا تخرج من جو المزاح 
انتبهت لوصولها أمام منزلها.. اوقفته وتحدثت بلباقة وهدوء 
شكرا لحضرتك يابشمهندس... هنا قاطعها سيف 
لا ابدا مفيش بينا شكر استاذة أردف بها وهو يمد يده للتعرف 
رفعت حاجبها ونظرت له بسخرية وتحدثت 
آسفة مبسلمش على عيال تافة... ثم تحركت مغادرة لمنزلها 
ابتسم صهيب بسخريه.. حينها شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه.. توجه بنظره لصهيب 
البت دي من الكوكب بتاعنا يخربيتها دي بتقولي مابسلمش على عيال تافه
في تركيا 
تجلس ليلى بجانب محمود زوجها وجنة ابنتها الوحيدة نظرت له وتحدثت بحماس
ماردتش يعني يامحمود وقولت رأيك في موضوع سفري للقاهرة 
صمت لثواني ثم اتجه بانظاره اليها
ازاي عايزة تروحي تعيشي في مكان وأنا في مكان ياليلي وناسية مدرسة بنتك وشغلك دا كله 
ربتت على ي. ديه 
ياحبيبي أنا قولت هنقضي الإجازة هناك وفي الدراسة هنرجع هنا.. أنا مفتقدة حاجات كتيره اوي يامحمود.. وبعدين إنت دايما مسافر ياحبيبي بحكم شغلك 
رفع راحتيه وض. م وجهها بحنان
خلاص ياحبيبتي اللي شايفاها في مصلحتك اعمليه... اهم حاجة تكوني مبسوطة لكن دا مش هيحصل الا في اوقات سفري ثم استطرد قائلا 
مينفعش أكون عايش لوحدي ياليلي هنا وانت هناك مااقدرش على بعدك انت.. كفاية وقت شغلي 
ض. مت ي. ديه بين راحتيها.. هعمل المستحيل صدقني 
في فيلا الحسيني 
استيقظ من نومه فزعا عندما رأها بكابوسه.. وكانت قطرات العرق تغطي
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 127 صفحات