رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
فتحة
نظر لعيونها الجميلة
صباح الحب على أجمل عيون شافتها عنيا
صباح الحب على أجمل راجل وحبيب في الدنيا
قوليلي هحبك أكتر من كدا إيه... قاطع خلوتهما ابنهما
ثباح الخير باباي
ثباح الخير مامي
صباح الخير على احلى جسورة في العالم
ضيق الطفل عيناه ناظرا له
ينفع تقول على جاسر جواد الالفي
البارت السابع
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
يا ليت قلبي سجين بين أضلعه......
مع الوريد إلى الأهداب أنتقل......
الأسوء من الفراق
أن تبقى قريبا ولڪنك غريبا
بعد اكثر من ساعة فتح عينيه عندما وجدها تملس على وجهه وتيقظه
جواد قوم وصلنا.. لم يستمع لحديثها
مازال في حلمه أقترب منها للحد الغير مسموح وجذبها إليه... مما شعرت بتاقطع أنفاسها من نظراته وقربها منه لهذا الحد
حاولت أن تهدأ من دقات قلبها ثم صوبت نظرها إليه واردفت بصوت متهدج مملوء بمشاعر تخصه
آبيه بقولك إحنا وصلنا قاطعه صوت سيف الذي فتح الباب الأمامي وتحدث مازحا
حمدالله على السلامة ياغزولة طول الطريق وانت نايمة مفكرة نفسك في اوضة نوم
ابتلع ريقه الجاف عندما وجدها قريبة جدا من وجهه عندما جذبها .. لم يستطع تمالك نفسه اكثر من ذلك.. اعتدل وقام بفتح الباب سريعا.. ثم تحدث الى سيف
خدها عند مليكة واياكم تخرج من غير علمي... ثم اتجه بنظره إليها
ادخلي جوا وخدي دواكي عشان رجلك متورمش اكتر من كدا
أمأت برأسها واتجهت للمنزل وقفت بجواره عندما وصلت إليه
إنت رايح فين مش هتدخل
مالكيش دعوة إدخلي وبس ثم نظر لها نظرة ڼارية
إياكي تتمادي قسم عظما ماحد هيرحمك مني.. ثم اتجه لمكان السائق
انزل ياجمال انا هسوق
اتجهت سريعا إليه
أمسك يديها پعنف عندما أمسكت ذراعه
إياكي تلمسيني تاني وبعد كدا اسمعك بدون آبيه ماتلوميش غير نفسك
آتى صهيب ونظر لجواد بهدوء وحالته التي تحولت مائة وثمانون درجة.. اتجه إليه عندما وجده يمسكها پعنف من ذراعيها
ولم يهمه جرحه
جواد فيه ايه.. أهدى الموضوع مش مستاهل لدا كله
خد البت دي من وشي مش عايز ألمح طيفها حتى
وانت اللي هتحاسب على أخطائها بعد كدا... ثم رفع إصبعه أمامهما
مش هرحم بعد كدا اللي يغلط معايا ولو بحرف.. ثم ركب سيارته
قاد السيارة بسرعة چنونية والڠضب والغيرة يعمي بصره وبصيرته.. ولما لا والغيرة كالڼار تلتهم كل خلاينا من دون الشعور.. كلما تذكر حلمه يشعر وكأن أحدهم يصفعه بقوة حتى يدمي
لم يرى أمامه في هذه الاثناء سوى حلمه فقط.. كاد ان يفعل حاډثا مروعا ولكن رحمة ربه اصطدم بالرصيف.. تجمع حوله بعض الاشخاص عندما اصطدمت السيارة واصدرت صريرا... وقف وحاول أن يهدأ من روعه.. نظر لبعض الاشخاص الذين اتوا إليه ليفحصوه
انا كويس متشكر اردف بها عندما نزل من السيارة وقام بإغلاقها.. متجها للطريق نظر للسيارة وتنفس پغضب من أفعاله التي بدأت تخرج عن السيطرة
اتصل به صديقه باسم الذي يعمل معه
ابو الجود فينك وصلت ولا لسة يابني
تنهد بعمق وصلت ياباسم وأنا خارج لو فاضي عايز أشوفك شوية
صمت باسم للحظات ثم اردف
إنت كويس ياجواد انت خارج لوحدك إزاي ودراعك يابني صوتك متغير فيه حاجة
مش كويس خالص ياباسم مش كويس خالص
طيب إهدى وانا جايلك هوصل المدام لعند والدتها قولي نتقابل في مكانا
ايوة هستناك هناك سلام
في فيلا ناجي
جلس ناجي بجوار بثينة وهي تتفحص هاتفها نظر لها واردف متسائلا
مش ناوية تقوليلي مالك يابوسي وايه حكاية الظابط
زفرت بضيق فهي لا تتحمل الحديث في الماضي حاليا كل مايهمها أن تأخذ حقها من كل من ظلموها هذا ظنها
في فيلا الألفي
يجلس صهيب مع غزل
زفر بضيق شعر أن عقله تشتت حتى أنه لم يعرف ماهية نظرات آخيه لدرجة وصل شكه أنه حبها كعاشق سحب نفسا عميقا ثم نظر إليها وهي تجلس بأحضان مليكة
برضو مش عايزة تحكي إيه اللي حصل ياغزل ايه اللي وصل جواد يكون كدا أول مرة أشوفه بالھمجية دي
وضعت يديها على عينيها وتحدثت
والله مااعرف أنا متكلمتش معه في حاجة خالص كل اللي حصل نمت في العربية وبعدها بشوية قومت لقيته نايم جنبي صحيته بعد ماوصلنا لقيته كدا
زفر صهيب بضيق وشعر أن الموضوع أخذ منحنى آخر لا يعلم ماهو ولكن كل مايشعر به أن هناك خطب ما
دخل حازم في هذه الاثناء
عاملين ايه ياعيلة الألفي .. وقف صهيب واردف مقهقها
اهلين حضرة المعيد الشاطر أهي كدا أقدر اقول كمل مثلث برمودا
ضحك عليه حازم ثم قام باحتضانه
وحشني مزحاتك ياولا ياصهيب
رفع حاجبه واردف ساخر
ابتدينا شغل القلاشات أهو من دلوقتي هيقول ولا ولسة لما يوصل حضرة الضابط كمان... نظر حازم لغزل التي تنظر إليه بصمت... فتح ذراعيه إليها
ايه يازوزو حزوم ماوحشكيش
هوت دمعة من عيناها فحازم يشبهها كثيرا
في الملامح والطباع ثم اردفت بصوتا حزين
وياترى حزوم لسة فاكر غزل بعد السنين دي كلها دا حتى أنا نسيت ملامح وشك
وقف صامتا ولم يقو على الرد.. اتجه إليها بهدوء
عارف عندك حقومهما تعملي إنت وجاسر مش هلمكم بس صدقيني ڠصب عني
حبيبتي
إرتمت بأحضانه واردفت باكية
وحشتني أوي يازومي وخالتو كمان وحشتني
أخرجها من أحضانه ومسح دموعها
عاملة ايه كبرتي يابت وبقيتي عروسة قمرانا بقول زيتنا في دقيقنا ونعمل احلى فرح ونتجوز
ضحكت بصوتا صاخب عليه
اه وانا بقول احط عليكم شوية لبن واعمل كيكاية يااخويا... هذا مااردف به جواد عندما وصل
حضنه حازم عامل ايه ياصاحبي ماشاء الله كبرت واحلوت ياض
قهقه جواد على مزاحته
اه ماانا عارف وكمان العرسان هيموتوا عليا ضحك الجميع
كدا يالا استناك تلات ساعات وفي الاخر تقولي هنزل على القاهرة والله عايز تنضرب
سماح يابوص مكنش فيه طيران للفيوم فاضطريت اغير القاهرة وفي الآخر نزلت اسكندرية ههه
ولايهمك حبيبي وحشتني والله
انت عامل ايه والبت الصغيرة ميرنا مجبتهاش ليه
صمت للحظات ثم نظر له
كويسين ممكن ينزلوا شهرين كدا ولا حاجة عمو هاشم مسافر
نظر اليه المهم ياجواد سامع عنك كل خير وعامل ړعب داخليا وخارجيا ياض
قهقه جواد عليه ايوة فعلا حتى اسأل جاسر بقيت مطلوب حيا او مېتا
طول عمرك وانت تستاهل النجاح حبيبي
تسلميلي ياحزومي وحشتني ايام الشقاوة فاكر.. ضحك الاثنين معا اه انت وجاسر عاملين عصابة على الحرامية
بالضبط زي مابتقول كدا هم اللي بيدوروا
علينا دلوقتي
نظر حازم لاصابته
انت متصاب ولا ايه
لا دي حاجة تفاريح عيدية العيد يعني
الف سلامة عليك ياصاحبي ان شاء الله محروس فاكره
نظرت مليكة لحازم
اذيك ياحازم عامل
ايه وحشتيني
هل شعر احدكم كيف يكون لعاشق الصمود بعد الالتقاء بحبيب غاب عن العين لمدة سنين ولكنه حاضر القلب
على الرغم إنه رآها عندما دخل ولكنه حاول الصمود والا ينخرط خلف مشاعره
اتجه بنظره اخيرا اليها
نظر لعيونها السوداء التي مازالت تجذبه كانت دائما لها ترانيم مقدسة في صمام قلبه ابتسم بخفوت
عاملة ايه يامليكة.. انت كمان وحشتيني اوي اردف بها بخفوت
كان صهيب يتابع نظرات الجميع
جواد الذي يهرب بعيونه من غزل وحازم الذي يضغط على يديه وغزل التي تحتضن حازم وتنظر لجواد بصمت ومليكة التي تبتسم ببراءة للجميع تنهد بحزن وانسحب بهدوء
خرج للشرفة يتنفس بهدوء وكأن لقاء حازم بمليكة اخرج فجوة قلبه التي يتدارى بها عن الجميع
اغمض عيناه وبدأت إحداث الماضي تلاحقه مرة أخرى بعد ان حاول نسيانها
فلاش باك
دخل مكتب جواد سريعا
اصطدم بأحدهم.. ايه ماتفتحي قطر معدي
وقفت تنظر له پغضب واردفت ساخرة
لا والله انا برضو اللي افتح.. ماتشوف انت داخل اعمى ولا ايه
كانت تتحدث وشعرها يتطاير حولها ويغطي عيناها
نظر لها بتيه جميلة حقا وملامحها برئية كالأطفال.. خرج من شروده بها عندما اردفت
والله نقول ايه على ناس بتستهبل وعاملة عامية
رفع يديه وازاح شعرها من عينيها
خليها كدا احسن حتى تبين اد ايه انك قطة شرسة
دفعت يديه بعيدا عنها
ايدك ياشاطر ودا اسميه ايه ان شاء الله انا ممكن اعمل بلاغ على فكرة فيك
رفع حاجبه متسليا
اموت انا في القواضي دي وياسلام لو كانت تحرش
يخربيت دا انت اكيد مش طبيعي
وضع يديه في جيبيه
الغزالة الحلوة دي اسمها ايه وشغالة هنا ولا زيارة لمچرم
دفعته بأجندتها
وسع كدا هو انا ناقصة ناس مجانين
قاطعهم جواد عندما دخل مكتبه.. نظر اليهم
صهيب ايه اللي جابك فيه حاجة ولا إيه
نظر صهيب له ثم للتي تقف بحركات تنم عن غيظها
اتصلت بيك كتير وتليفونك مقفول فقولت اعدي عليك فيه مشكلة في مدرسة البنات واتصلوا شكل غزل عاملة مصېبة
ادتلهم رقمك بس حضرتك تليفونك مقفول
غزل مالها.. طيب ياله
اتجه بانظاره لجنى جنى آسف هنأجل ميعادنا لبكرة
ولايهمك يافندم بكرة هاجي لحضرتك
خرج جواد من المكتب مردفا
صهيب انا هروح لغزل ومليكة وانت عدي على الشركة انا مش رايح النهاردة هاخدهم ونخرج
بعد خروج جواد
اقترب منها للاسف ياانسة جنى
مش جنى برضو بس انت ڼار مش جنى خالص كان نفسى امثل نفسي قدام حضرتك في قضية رأي عام... نظر لساعته ثم توجه بنظره وقتي مشغول جدا زي ماسمعتي
ضړبت كف على الاخر وضحكت ببراءة
والله العظيم إنت مچنون
نظر إليها هي بنات الحور نزلو الارض ولا إيه ياناس
ضيقت عيناها ونظرت له باستياء
لا دا بجد انت عايز قضية تحرش بس ازاي هو انت تقرب لحضرة الضابط
ولا أعرفه دا دمه تقيل اه والله اما انا دمي شربتات
اه ماانا اخدت بالي دمك شربتات و شربات تتلبس في الرجلين... لو سمحت عديني عايزة اخرج
والله ابدا لازم تاخدي رقم التليفون ممكن تحتاجيني في اي حاجة كدا ولا كدا
أمسكه جواد من قميصه... يخربيتك انا مستنيك برة وانت هنا يابني هفضل ألمك من كل مكان
نظر لجنى وتحدث مستفزا
الله وانا أعمل فيها ايه هي اللي وقفتني
وعمال تسأل فيا حتى أسألها مش راضية تعديني إلا لما تاخد رقم تليفوني
جحظت عيناها ونظرت له پصدمة ثم اتجهت بنظرها لجواد
والله ابدا دا شكله انسان مش طبيعي يافندم
خلاص ياجنى روحي انت وانت قدامي.. اردف بها بهدوء مرعب
خرج صهيب وهو يهندم ملابسه
بس لو متحلفوش
اخرجه من ذكرياته غزل عندما وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
سرحان في ايه ومش حاسس بحاجة
توجه بنظره إليها
ناوية على ايه ياغزل وهتعملي ايه في موضوع قصتك الفاشلة اللي انت عملتيها ولعبتي بها على جواد... تفتكري واحد زي جواد هيعديها
أوف خلاص انسى يعمل اللي يعمله.. بقولك ماتيجي نخرج
نظر إليها ورفع حاجبه وابتسم بسخرية.
شكل الأمورة عايز تفلسعني من البيت
لا والله ومن إمتى ياخويا وانت پتخاف منه اقولك تعالى معايا بس ومالكش دعوة أنا هحميك
ضحك عليها بصوتا صاخب مما جعل حازم وجواد ينظروا إليهما
ضيق جواد عيناه
براحة على نفسك ياخويا كتر الضحك بېموت القلب
رفع صهيب حاجبه
الله اللي متغاظ مننا يعمل زينا مش كدا يابت يازوزو.. ثم ضمھا من أكتافها
ايدك ياحمار