رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
حاجة جت ورا بعضها.. موضوع جواد... وبعدين ولادة غزل ودلوقتي تعب باباه بس الحمدلله ريسنا اهو يارب تعدي على خير
بعد عدة أشهر
بالاسكندرية في مزرعة ريان
كان يقف بجوار شجرة الموز وهو يحملها لقد بلغت من العمر ثلاث سنوات
تذكر أول عيد ميلاد لها عندما ابتاع لها فستانا مع والدته
انطي غزل ممكن تاخدي دا لغنى
وبالفعل ارتدته وكان باللون الابيض... قب لها وتحدث أمام والده
شوف ياداد غنى دي هتكون بتعتي
ابتسم ريان له
دي مش لعبة حبيبي... ج ڈب الصغيرة من والدتها وصار بها
كان يحملها طيلة الحفل والجميع يضحك عليه سوى جواد... الذي اعترف بينه وبين نفسه أن هذا الطفل سيكون عاشقا لابنته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرج من شروده عندما تمتمت بصوت طفولي بيدو
ابتسم لها وتحدث
تعرفي أنا جايبك هنا ليه ياغنى
نظرت له الطفلة
شوفي الحصان اللي هناك دا... لما تكبري شوية أنا هدهولك هدية عيد ميلادك... بس أكيد مش عيد ميلادك دا... هيكون عيد ميلادك العشرين... وخليكي فاكرة كلامي دا... كانت تنظر له ولا تعلم بماذا يقول
رفعها حتى جلست على الحصان وهي تضحك... اتجه جواد سريعا عندما رآه يجلسها فوق الحصان رغم حصار ي ديه حولها ولكن لا يعلم ش عوره
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قطب مابين جبينه
ليه ياعمو جواد بتكلم عيل أسأل بابا كدا دا أنا احسن واحد يركب خيل
اخذ البنت منه
محدش قال حاجه ياحبيبي بس هي لسة صغيرة يادوب تلات سنين ... ممكن توقع...
أتى ريان عندما وجد نقاش أبنه الحاد وهو يحاول أن يج ڈب غنى التي بكت من غض ب والدها على بيحاد
غزل أردف بها جواد بصوتا مرتفع
خدي البنت وخلى بالك منها... رغم أنه طفلا لم يبلغ من العمر سوى إحدى عشر سنة ولكن كلمات جواد احزنته... وركب حصانه وخرج... أشار ريان للمسؤل عن الأحصنه
خليك وراه سيبه براحته
ثم رفع نظره حزينا من معاملة جواد له
مكنش قصدي اضايقه بس انت شوفت مصمم ازاي ياخدها معه
ربت ريان على ك تفه
خلاص حصل خير... عايز افهمك حاجه... بيجاد غير عمر خالص بيحب يعتمد على حاله ومبيأسش ابدا بدل مقتنع بوجهة نظر... شوف مع انه صغير بس دماغه تجنن
ربت جواد عليه
ربنا يخلهولك يارب
في غرفة حازم ومليكة
تنام بعمق وتنسدل خ صلاتها الحريرية على وسادتها... ظل يطالعها بنظراته العاشقة
اسم على مسمى فهي ملاكه... حياته.. حب الطفولة وعشق الصبا والشباب... رفع أنامله على خ ديها يتلم سها بحب
بحبك پجنون عاشق متوشم قلبه بعشقك الأبدي
فتحت عيناها السوداء التي تشبه عيون الغزال بصفوها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صباح الحب ياحبيبي
أغمض عيناه يتل ذ ذ بصوتها الهام س الناعم الذي أخت رق روحه
وضعت أناملها في خ صلاته الغزيرة
وحشتني اوي يازومي...
تنهد بحب مردفا
وانت ياقلب زومي عايز نجيب اخ ولا أخت لجواد...لم ست خ ديه بحب وأجابته
أنا كمان نفسي أجيب ولاد كمان... ماكان عليه إلا ان يأخذها لعالمها الوردي الذي يتخلله زهورها الندية العالقة بعشقهما
بعد اسبوعين اتجه الجميع لقضاء أول يوم برمضان في الفيوم.. حاول حسين جمع شتات العيلة مرة اخرى... علهم يرجعون يقومون لطقوسهم القديمة مثلما كان يفعل هو وماجد
قبيل آذان المغرب... تجلس في حديقة منزل والدها وهي تلعب مع أطفالها... اتجهت لها نجلاء أبنة عمها ووالدتها منال
وقفت منال تنظر لأولدها والح قد يملئ قلبها
ازيك ياغزل عاملة...ثم اتجهت بنظرها لأطفالها
حلوين ولادك ألف مبروك... ياترى بعد ماخلفتي عرفتي غلاوة الابن
ض مت ولادها بجلستها
أنا كويسة ياطنط منال... ايوة طبعا مفيش أغلى من غلاوة الولد
اقتربت منها وهي تنظر لأبنها
طيب ليه ق تلتوه.. قاطعتها نجلاء
ماما انتي قولتي عايزة تسلمي عليها
رفعت نظرها لأبنتها
ماهو أنا بسلم عليها... كان يجلس بشرفته يتذكر الماضي... اتجه بنظره للحديقة عندما وجد. صهيب متجها سريعا لحديقة منزل ماجد... توسعت عيناه ونزل سريعا متجها لهما
وقف صهيب أمام منال
اهلا منال هانم فيه حاجه...
رفعت نظرها
إليه بكبرياء
اهلا يا بشمهندس... كنت بسلم على غزل الحسيني متنساش انها بنتنا
من أمتى
رغم ارت جاف أوصالها من صوته... إلا انها حاولت الهدوء ولملمت شتات نفسها
استدارت له
أهلا ياحضرة الضابط... كنت معدية شوفت الفيلا مفتوحة وهي في الجنينة فقولت اسلم عليها...ايه غلطت تخشى نظراته الباردة
حقا أنه انسانا غامض... ام سكت ي د ابنتها وخرجت... حمدالله على السلامة قالتها مغادرة
كانت تجلس تض م أولادها وج سدها يرت جف ولا تعلم لماذا
نظر لصهيب الذي شك بأمر منال خاصة نظراتها الحادة الح قودة... جلس جواد بجوارها ضا ممها لأح ضانه
مټخافيش أنا معاك حبيبي...مستحيل حد يقربلك...وضعت رأسها بح ضنه
قلبي اتقبض لما شوفتها...لا يعلم ماذا يقول لها...ولكن شع وره الممېت بالخۏف يكاد يز هق رو حه ورغم ذلك قب ل رأسها وأردف بكلمات مطمئنة لها
بعد قليل على مائدة الطعام كانوا بانتظار اذان المغرب...كان يجلس ينظر لدرجات السلم ويتذكر منذ سبع سنواتعندما كانوا ينتظرون آذان المغرب اخر رمضان لهما هنا...كانت تهبط درجات السلالم وهي تكاد تقف من نومها الدائم وجلوسها ومشاكستها لصهيب وسيف
اتجه بنظره لها
كانت تجلس تطعم أطفالها وهي تبتسم بحب وحنان لهما...رفعت نظرها له وجدته ينظر بتوهان إليها...علمت بحالته فهي تش عر بما يش عر لكن حاولت الخروج من الماضي حتى لاتحزن روحه
على الجانب الاخر من المائدة
يجلس صهيب ويتذكر ضحكاته كأنه بالأمس كان يوجد هنا...نظر لمقعده بجانب مليكة وهو يهم س لها...انسدلت دمو عه رغما عنه ازالها سريعا...ذهب بذكرياته الجميلة المؤلمة الحزينة التى مروا بها جميعا...اتجه بنظره لغزل التى كانت تبدو أمام الجميع إنها بخير ولكن نظراتها ولمعة عينيها المنطفيه علم بوجود چرح عميقا داخلها
رفع الأذان بالمساجد...وفي إذاعة القرآن الكريم
نظر حسين لهما جميعا وتحدث بصوتا حزينا عندما تذكر صاحب عمره
أدعوا دعواتكم بالستر والصحة والعافيه...
ودايما متجمعين مع بعض... وربنا مايفرقكم أبدا... هنا أبت دمو عها الصمود وتذكرت حديثه لها منذ آخر رمضان هنا
ومشاكسة جواد وجاسر ونفس حديث حسين وباباها
اقعدي وادعي ربنا انك تنجحي وتطلعي من الأوائل أصل وربي ماهرحمك ياغزل... ض مها جاسر لح ضنه
بس ياجواد غزالتي شاطرة وهتجيب مجموع وهتدخل الكلية اللي بتحلم بيها
رفع حاجبه بسخرية
ايوة ياخويا دلع فيها... بكرة اشوف غزالتك هتعمل إيه يوم النتيجة... رفع نظره لها
مش بقولك يابت ادعي بتبصيلي كدا ليه
شاكسته بنفخ وج نتيها كالاطفال
بقولك ياآبيه إنت عايز تتخا نق وأنا ماليش نفس... إفطر ياحبيبي وروح صلي
جحظت عيناه من ردها المستفز... وقف متجها لها كالنمر المتربص.. حاجز جاسر اخته بذر اعيه
جواد هتعمل عقلك بعقلها... ومهما كان دي زوزو برضو مش أي حد
كان يجلس يشرب التمر
اسكت ياجاسر خليه يربيها أصل البت قذ فته بقذ يفة اربجي... الټفت لصهيب وصوب نظرات نا رية
بتتريق ياصهيب
وقف صهيب جا ڈبا غزل لأح ضانه
بقولك ياجواد ياحبيبي إنت عايز تفطر علينا كلنا هي البنت قالت إيه... م سد على ك تفه بغرور
ياله ياحبيبي أقاموا الصلاة وعمو ماجد وبابا زمانهم راجعين وإنت هنا هتاكلنا كلنا
لط مت ي ديها ببعضهما وهي تضحك
حبيبي إنت ياصهيوبتي... بمو ت فيك
طيب والله ماأنا سايبك ياغزل الكلب ... أسرعت للأعلى وهي تضحك كالأطفال
ياماما أبو رجل مسلۏخة هيكلني... ضحك الجميع على مشا كستهما ج ذبه جاسر وهو يضحك على إخته المچنونة
إنت الغلطان. هي كانت ساكتة وحضرتك كالعادة... انزل برأسه له
اشرب حبيبي دي تربيتك... قاطع ذكرياته عندما تحدث والده.
ياله ياولاد فكوا صيامكم وتعالوا نروح نصلي في المسجد... البلد وحشتني اوي
وقف صهيب وسيف وحازم متجهين للخارج... أما الذي يجلس بجوارها وهي تتهرب بنظراتها منه
أمال وهم س بأذ نيها
كل سنة وانتي معايا ومنورة حياتي ...عايز أفطر عليكي النهارده كأن كلماته البسيطة وقعت على قلبها كالثلج ليبرد ن ار قلبها المش تعل بني ران الحزن... رفعت نظرها له
وإنت طيب ياحبيبي... تحرك عندما وجد سكونها الهادئ سكن روحه...
بعد قليل رجع الجميع من المسجد وجلسوا يتناولون طعامهم في جو من الحب والفرحة بدخول الشهر الكريم رغم أحزان القلوب الداخلية
فين جواد يامليكة وكمان عز
ابتسمت لأخيها
بيلعبوا فوق ياحبيبي في اوضة غزل بألعابها
اومأ برأسه متفهما... حمل غنى مقبل خ ديها
حبيب بابي القلبوظ ساكت ليه
وضع ي ديه على جبهتها
البنت سخنة كدا ليه ياغزل
اخذتها منه وتحدثت مفسرة
بطلع الناب حبيبي والحرارة عادية متخافش... أكدت والدته على حديثها عندما وجدت لهفته وخوفه عليها
متخافش حبيبي الأطفال في السن دا بيكونوا تعبانين
رفعها بين ي ديه يقب لها بحنان أبوي
بكرة هتكمل تلات سنين ... عايز اعملهم عيد ميلاد يابابا بعد الفطار... وهعزم ريان كمان
طبعا يابابا إعمل اللي إنت عايزاه... وكمان نتعرف على ريان كويس
اتجهت لجواد بنظرها
نغم زعلانه أوي علشان خلفت ولد كان نفسها في بنت... وأنا زعلانة علشانها كمان
ضيق جواد عيناه
بس دا بأي د ربنا مالناش تدخل فيه...
فعلا يابني المفروض نحمد ربنا...
لا ياعمي نغم حد جميل مش جاحد ابدا... بس نفسها يعني مش معنى كدا معترضة
وقف جواد وحمل طفلته الساكنة بأح ضانه على
غير عادتها
هاخد غنى الدكتور يشوفها مش عجباني... ازاي هي تعبانة وجاسر لا
حبيبي غنى مفهاش حاجة دا الضروس والناب وهي متأخرة كمان فيهم .. جاسر طلعهم كلهم ورا بعض .. دخل صهيب وحازم
مليكة اعملي قوة حبيبتي عايز اروح اصلي القيام وشكلي هنام وأنا واقف... قب ل غنى وباباها يحملها
عاملة ايه ياعروسة إبني!!
رفع جواد حا جبه بسخرية
دي أميرة أبوها ياحبيبي... مفيش إلا ابنك المعفن دا يتجو زها
مط صهيب ش فتيه وأردف بغلاظة
اهو جينا للغرور... بكرة نشوف بس ياريت تلم بنتك اللي كل شوية تجري ورا ولادنا
دفعه بي ديه حتى وقع على المقعد خلفه
انت بالذات مسمعش صوتك... وابنك الفاشل اللي كل شوية يضربها ويقولها إياكي تروحي لجواد... إبنك مسميني الۏحش
قهقه صهيب عليه وهو يتحدث
والله الولا بيفهم..
ابتسمت نجاة وحسين ودعت بداخلها
يارب دايما السعادة والحب بينهم
قاطعهم حسين
أنا ووالدتكم هنسافر بكرة ياولاد علشان نعمل عمرة رمضان... ومش هنرجع إلا يوم العيد إيه رأيكم
طبعا ياحبيبي ربنا يتقبل منكم هذا ماقاله جواد
نظر سيف لوالده
ياحج أنا عايز اتجو ز... لموني الله يستركم داخل على عشرين سنة خطوبة
ضحكت مليكة عليه
ينفع تتجو ز في رمضان ياحبيبي... استنى لما رمضان يخلص وبعد كدا نعمل أحسن فرح لأحسن شاب في عيلة الألفي
أما صهيب الذي بحث عن زو جته
فين جنى مش باينة ليه
اجابته والدته
راحت مع ميرنا يشوفوا حاجة وراجعين حبيبي...
طيب ياست الكل خدي عز لما أروح انام شوية حا س س هقع من طولي... توجهت غزل له بطبق من الحلويات
شوف ياصهيوبتي عملتلك إيه... فاكر الكنافة
دقق النظر بها
فاكر كل حاجة يازوزو... فاكر أد إيه الحياة دي صعبة وكلها مطبات