بائعة السعادة بقلم ميفو السلطان
ذهبت واتصلت بصديقتها وقالت انت فين من الصبح يا كلب البحر ماعدتيش عليا ليه
فردت هنا صديقتها المقربه وقالت لسانك هيجي يوم واجزهولك
فاخبرتها انها غدا ستخرج من عملها بدري لتلقاها في المحل وظلا يثرثرا حتي نامت حياه مبتسمه حالمه تدعو ربها
ان يتم عليها نعمه الرضا واي نعمه
كنا
قد تركنا سليم حالما الي ان قام وذهب الي البيت وصعد من دون ان ينظر لاحد فاستغربت مرات عمه ودا ماله دهوانت مالك يا وليه ماجاش يرازي فيهم ليه يلا انا مالي ايكش يولعو كلهم عقبالك في الولعه
فخاطبه سليم وقال لا ارفض عرضهم واقبل عرض شركه الدمنهوري
فاستغرب حازم ليه يابني
فقال ان عمه وابيه متفقين مع المنصوري وانا مش ههنيهم علي قرش كفايه كده وخلاص قررت اقطع رجلهم من الشركه وابعتلهم فوايدهم وده قرار ماعتش ناقص قرف
فضحك سليم وقال له يبني انت لسه ورور اتعلم من استاذك في صمت
فرد حازم ماشي يا استاذي
وهنا دخل عاصم هاجما يعني ايه يابن الحديدي ماليش اتصرف وادي قرارات
هنا قام سليم واستدار حول المكتب بهدوء وجلس هادئا وقال اللي سمعته تحب ألحنهالك ثم اكمل انت ماعتش هتمسك ورقه انت كل شهر هرميلك مكسبك وكان فاضل وراءه وان كنت عايز تحصله يا عمي وتقعد بركه في البيت يكون خير برضه وابعتلك فوايدك فلم يستطع فاضل ان يتكلم خوفا من عاصم
فرد برجاء ماتسيبني اشتغغل يا سليم هقعد في البيت اعمل ايه
قام واقترب من عمه وقال انت اللي بتختار عداوتي يا عمي اي حد تبع عاصم عدوي وانا بخيرك اهوه انت عايز ايه
فقال عايز اشتغل لو قعدت هعيا وھموتطب ماتجرب ماتبقاش دلدول هتفرح وهنفرح كلنا
فاڼصدم فاضل و احني راسه في خجل وقال اوعدك يابن اخويا اني هبقي لوحدي وهو فعلا ينوي ان يكون في حاله رغم خوفه وزعره من اخيه
قال له سليم كلام رجاله وانا معاك بس تاني مش هأمن ليك الا اما اشوف بعيني خرج فاضل سعيدا فهو رجل كبير كيف كان سيجلس في البيت كالحريم منتظرا سليم ان يرمي له بعض المال كان يعلم ضعف شخصيته وجبروت عاصم فقال استر يا رب اخويا مش هيعديها علي خير كيس جوافه بس تقيل شويتين
فضحكت حياه يا بت حرام دول غلابه وكلنا ولايا
قالت لها طب ياختي ها اخبار الشغل ايه
قالت لها الشغل عال الحمد لله وعايشين ومستورين ويلا بقه عشان
فقاطعتها هنا اه عشان تلفي تاكلي الشعب ببلاش انت هبله يا حياه
قطبت حياه حاجبيها باستنكار وقالت انا لما بشوف بسمه الشعب اللي مش
عاجبك روحي بتبقي طايره
قالت هنا طب ياختي روحي طيري انا مروحه وتركتها واخذت حياه علبتها الساحره واتجهت الي مكان عشقها المفضل الذي ربما ستجد فيه عشقها الخقيقي
كان سليم يعمل حتي اتت علي باله تلك الحياه من سحرته من اول ابتسامه لها فاحس بانتعاش في قلبه لينظر الي ساعته ليهب مسرعا لعله يراها لم يكن يعلم لماذا يريد بشده ان يراها فخفقان قلبه يدفعه دفعا لرؤيه ابتسامتها الفاتنه ذهب الي نفس المكان وكان يلبس قميص ابيضا ايضا وبنطلون اسود وترك الجاكت في العربه وظل ينتظرها كان قد تاخرت فقطب جبينه ليجد من تجلس بجانبه قائله لا بقه ماهو ماينفعش كده يا استاذ مش هتخلص عالبسكوت كده انت لسه شايل طاجن ستك يا عم نزل الطاجن هترتاح
نظر اليها واڼفجر ضاحكا
فقالت اللهم صلي عالنبي مانت ليك سنان اهوه زينا امال ايه عايش دور امينه رزق ليه كده يا عم خش شويه علي سمير غانم هتقلب معاك مسخره وهتفتح ومش هتعرف تسدها اسمع مني اخرجت دوناتس واعطته اياه وقالت اتفضل ده مابطلعوش لاي حد دا بطلعه للناس اللي اوفر دوز نكد وانت ماشاء الله عندك منه اكوام وهتصدر بره
فضحك مره اخري فاكملت طب وبتبعوه بكام
فقطب جبينه وقال هو ايه
فردت مسرعه النكد اللي بتصدروه
فصدحت ضحكته مره اخري فابتسمت واتسعت ابتسامتها وقال لها شكرا يا حياه خلتيني اضحك من قلبي
نظرت وقطبت حياه!!! حيلك حيلك يا استاذ انسه حياه مش عشان قعدت مع حد من الشعب يبقي خلاص وزيتنا بقي في طستنا وكده من فضلك احترمني والنبي اصل شكلك محترم والعيال الجزم بيقعدو يهزرو وعايزين ياكلو البسكوت كله ظل يضحك فقالت له تصدق بالله انا هديك العلبه كلها تضحك بقه للصبح فصدح ضحكته فتاهت هيا فيه لبعض الوقت فلاحظ ذلك وصمت ونظر اليها
فارتبكت وقالت واسم الكريم ايه
قال لها الكريم اسمه سليم
قالت اممم وانت لابس يونيفورم من امبارح لابس نفس اللبس دا بتاع الشغل
فسرح سليم بارتباك وصمت لبرهه وقال اه اه شايفه العربيه دي
نظرت اليها فبرقت وقالت يا نهارك اسود ايه دي دي بتيجي في الافلام انت بتشتغل عليها اوبر
اڼفجر ضاحكا وقال انت مالكيش حل لا يا ستي انا سواق عليها لم يعرف مالذي دفعه ليقول ذلك ولكنه احس انه يريد ان يكون بسيطا ولو مره واحده في حياته
قطبت لبعض الوقت من عامه الشعب ييعني واستدارت ومدت يديها اهلا عامه الشعب نورت المكان بالطاجن بتاعك
فاڼفجر ضاحكا فاردفت ومبسوط بقه في وسط العالم المنشيه دي
فقال اهوه ماشيه الحمد لله
فردت انا كده عرفت انت زعلان ليه الا الناس دي بتبقي منشيه ومقدده كده زي فرخه سمير غانم مابيعرفوش يضحكو عالم ماشيه بالشوكه والسکينه وانت باين عليك علي الله
وعلي نياتك ومقهور ومابيمشيش معاك العالم دول ربنا يكفيك شرهم الا دول لدعتهم والقپر سرح في كلامها قليلا واحس انهم فعلا هكذا فاكملت طب ماتقلي كده و النبي شكل البيه اللي ركبها ايه منفوخ كده ومعاه حرس بقه ولابس اشي وشويات وبياكل كافيار طب شكل حسين فهمي كده وبيغسل العربيه اللي بتبرق دي بالشامبو
فضحك وقال لها حيلك حيلك لا ماله يعني عادي جدا
فضحكت وقالت اسكت يا غلبان يابو قميص بجنيه ونص اشعرفك انت
نظر اليها مصعوقا علي قميصه البراند انا قميصي بجنيه ونص
فردت مسرعه بنهزر يا رمضان مابتعرفش ماتزعلش عليا باتنين جني ودا من الزنقه والا منين شكله حلو
فتح فمه زنقه
لتهتف انت يا عم ملبوس فيه ايه
فارتبك وقال لا مفيش بس مابحبش اتكلم عن لبسي وكده
فقالت الموضوع مش باللبس ماياما ناس لابسه وهيا من جواها غل ودود المهم انت جواك ايه شوف جواك ايه واعتز بيه كل انسان جواه خير وشړ بس هو اللي بيختار يبقي ايه وانت شكلك مليان خير من جوا بس شايل هم علي ايه ماعرفش احس بصدق كلامها ولمس قلبه وهو مسهم في وجهها الجميل وبساطتها الرائعه فقاطعت سرحانه وقالت مانا اهوه لبسه بسيط وفستان هادي اهوه من الزنقه بمېت جني ولا اتكسف ولا ايوتها حاجه لاني شايفه نفسي اميره النفس بتسعد صاحبها لو راضيه انت شكلك
طيب وغلبان ماتقهرش نفسك عشان الفلوس والهم يا سيدي دا القطه بتلاقي اكلتها في عز البرد واذا كان الراجل ده مسود عيشتك ادورلك علي شغلانه تاتيه وابقي اهبده في المطبات عالعالي شالله نفخته تفرقع في وشه
فضحك مره اخري قائلا وهز راسه وقال انت عجيبه
لتهتف عجيبه ازي يعني هتشقلب كمان شويه انت مالك يا عم كده قولي بجد وقطبت بجديه اخبار زحل ايه
فقطب جبينه ورد زحل مين
فهتفت واشارت للسما زحل االي انت جايه منه ونازل انبهارات فيه ايه يا حاح فضحك هذه المره فتنحت الي وسامته ونهرت نفسها احترمي نفسك هو اه مز وقمر بس اتلمي وهنا قامت لترحل
فهتف بوله وشغف ماتقعدي شويه
فقالت اقعد ايه انا فضيالك عندي شغل يا استاذ وقوم روح شوف الراجل بتاعك الا يلسوعك بسمع ان معاهم حرس واللي يزعلهم ينفخوه ربنا يكفينا شرهم واكملت ما تنساش الطاجن تشيله الا هيقفص راسك في رقبتك مانعرفلك رقبه من راس
فاڼفجر ضاحكا وهو يراها تخطو بعيدا ساحبه معها جزء من روحه الذي بدا في التعلق بها ابتسم عاي تلك الحياه التي ادخلت له حياه رائعه ستكون لها كل الحياه بداخله
البارت الثالث
مرت الايام وكان حال سليم يتغير شيئا فشيئا فكان روتين حياته ان يذهب الى عمله ثم يسرع يقابل من بدات تشغيل تفكيره يستمتع بروحها الجميله كان شغوف بها لتجلس معه نصف ساعه فقط لا تزيد ولا تقل ثم