الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد

انت في الصفحة 7 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


الهواء لهم ليلتقطها أحدهم و يقوم بالتأكد مما أردفه فارس
فاردف بأسف كلامه مضبوط يا رجاله غرام تبقا مرته
قام ايمن بشد الورقه منه و قام بقرائتها فاردف پغضب و هو يكرمش الورقه بين يديه اتجوزتها يا بن العمري طبعا تلاقيها حامل عشان كده عاوزين
لم يكمل جملته بسبب هجوم فارس عليه و تسديد له الضربات و اللكمات فهو يتحدث عن عرضه وشرفه

فقام مراد بالفصل بينهم بصعوبه و اردف
مراد خلاص يا فارس ھيموت فى إيدك خلاص
قام فارس بدفع مراد و اردف پغضب چحيمي اللي هيجيب سيرة مراتي على لسانه مره تانيه هقطعلو لسانه فاهمين و لا لا
وصل فارس الدوار و صعد لغرفته و كاد يدلف غرفته هو و فرح و لكنه تراجع و ذهب باتجاه غرفه غرام وفتح الباب فوجدها جالسة على السرير تقرء احدي الكتب و عندما انتبهت لقدومه نهضت من مكانها و اعتدلت في مكانها تردف بهدوء
غرام حمدالله علي السلامه اتاخرت ليه كده
نظر لها فارس و لزم الصمت
اغتاظت غرام من صمته وتجاهله ذلك وأردفت بغيظ
غرام علي فكره بقي من الذوق ان لما حد يكلمك ترد عليه مش تبصله و تسكت و لا كأنه بيكلمك
فارس بارهاق و نفاذ صبر غرام ابعدي
عني دلوقتي عشان انا مش طايق نفسي
ولا اقولك انا سايبلك الاوضه كلها و نهض من مكانه و تحرك تجاه الباب حتى يخرج من الغرفه فأسرعت غرام مهرولة خلفه
غرام بلهفه انا مش قصدي حاجه والله ارجوك خليك مش هعرف انام و انا لوحدي في الاوضه
ثم أكملت بصدق و بعدين انا ببقى مطمنه وانت معايا
فرفعت عينيها ورأت تأثير كلماتها عليه لتلتقي عينيهم في نظره طويله فخجل غرام و توترت كثيرا و شعرت برجفة بسيطه تتسلل لجسدها فأنزلت عينيها مرة اخرى و سارت مبتعدة ناحية الفراش
غرام بتوتر علي العموم براحتك برضو انا مش هضغط عليك
فارس و هو يتجه للاريكه مره اخري طب هتعملي ايه في الايام اللي مش هيبقى فيها معاكي هتنامي ازاي
غرام و هي تحرك كتفيها مش عارفه بقا ربنا يسهل ساعتها
أومأ لها فارس و دلف الحمام حتى يبدل ملابسه
و بعد مرور بعض الوقت خرج فارس من الحمام فوجدها تغط في نوم عميق
فاتجه ناحية الاريكه و تسطح عليها و ظل يحاول بعض الوقت ان ينام فالنوم جفاه فظل يتقلب علي الاريكه ليستقر بالنوم على ظهره شاردا يتذكر يومه وظهرت الابتسامة على وجهه عند تذكره للوقت الذي قضاه برفقة غرام باسطبل الخيل لينهض من على الاريكة و ينظر عليها فوجدها غارقه في النومفنهض من مكانه و اقترب منها وجلس بجانبها على الفراش وشرد بمعالم وجها فغرام تتميز بالملامح الطفوليه البريئه عكس زوجته فرح صاړخة الأنوثة فالفرق بين غرام و فرح كبير فهو لا ينكر بان فرح ذات انوثه و جمال عن غرام و لكنه هناك شيئا ما بها يجذبه إليها لا يعلم ما هو حتى الآن
مد يده ومسح علي وجها ثم ارتفعت يداه ومسد علي شعرها و ظل يمسد عليه بضعة ثواني ليمد يده و كاد يلمسهم
و لكنه فاق لنفسه و نهض من مكانه وخرج من الغرفه فهو كاد يفقد السيطرة على نفسه
دلف غرفه فرح فوجدها نائمه اتجه ناحيه السرير و ازاح الغطاء ونام بجوارها و لكن عقله مازال مع غرام فاراد أن يلهي نفسه عن التفكير فيها فاقترب من فرح و ضمھا اليه و لكنها استيقظت من نومها وأردفت بنعاس
فرح بصوت ناعس حبيبي انت جيت امتى
فارس بهدوء لسه جاي
في ط
استيقظت فرح من نومها فوجدت فارس يخرج من الحمام
فرح بدلال صباح الخير يا حبيبي
فارس ببرود صباح النور
كانت تطير من السعادة فهي لأول مره تشعر بأن فارس يبادلها نفس شعورها
نزل فارس السلالم و وجد غرام جالسه مع كلا من شهد و اميمه تتساير معهم ليظل ينظر لها و هي تضحك معهم فكم ضحكتها جميله و طفوليه مثلها فأبتسم بتلقائيه
انتبهت اميمه لأخيها فاتجهت ناحية و اردفت وهي تحتضنه صباح الخير يا حبيبي
فارس بابتسامه صباح النور يا حبيبتي
نظر لغرام التي تغيرت ملامحها وظهر عليها غاضبه منه لتركه لها بمفردها ليلة أمس
لاحظت اميمه و شهد الوضع تغامزوا فيما بينهم
فارس بنبرة شبه آمره غرام تعالي ورايا علي المكتب عشان عاوزك
غرام بابتسامه مصطنعه حاضر عن اذنك يا بنات
دلف فارس مكتبه وخلفه غرام فاتجهت غرام و تجاه المقعد المواجه للمكتب و جلست عليه ام فارس واتجه ناحية الباب مره اخري و اغلقه و اقترب منها و هي جالسة و حاصرها بين ذراعيه
ابتلعت غرام ريقها من حركته المفاجئه التي أربكتها كثيرا و شلت حركتها
فارس باستفهام مالك
غرام وهي تتفادي ان تتلاقي عينيهم وأردفت بتلعثم
غرام مالي يعني
مش فهماك و بعدين ممكن تبعد شويه مينفعش كدا
فارس بنبرة ماكرة هو ايه اللي مينفعش بالضبط
غرام و هي تنهض و قامت بدفعه بعيدا عنها اللي كنت عمله ده مينفعش وبعدين انا مش عايزاك تقربلي كده تاني ممكن
فارس و هو ينظر لها نظرات غامضة لم تفهم غرام معناها و لكنها اربكتها أكثر من ذي قبل
غرام بتهكم و بعدين هو انت جايبني هنا عشان تقولي مالك
فارس و هو يقترب منها لا يا غرام
انتبهت غرام لاقترابه منها فظلت تعود بظهرها خطوه للخلف وهو يتقدم منها تلك الخطوة
غرام بتوتر طب بص انا هطلع بقا و انت شوف شغلك
و كادت تفتح الباب فمنعها فارس يجذبها من ذراعيها و حاصر خصرها بيديه و وجد نفسه لنفسها عندما وجدته يتمادى معها
فقامت بدفعه عنها و صڤعته على وجهه
غرام پغضب اوعي تفكر تلمسني تاني يا فارس انت سامع و لا لا
فارس و هو يحاول ان يهدء مشاعره غرام انا اسف بجد
نظرت له پغضب و فتحت باب المكتب وخرجت من غرفة المكتب وصعدت لغرفتها و بمجرد ان دلفت اليها ظلت تسب و ټلعن في فارس لتطاوله معها وتجرئه عليها لتلك الدرجة
اما فارس فلم يعرف كيف فعل هذا معها وكأنه كان في غيبوبة و لم يفق منها إلا عندما صڤعته
فاغمض عينيه غاضبا من نفسه و خرج من الغرفه المكتب حتى يتحدث مع نبيل
في مجلس الدوار
كان نبيل جالسا و امامه الغفر يطلي عليهم أوامره
فاتي فارس إليهم و أردف
فارس بجديه شديده جدي عاوزك في موضوع مهم
نبيل وهو يشاور للغفر حتى يرحلوا
نبيل تعالي يا فارس اقعد و قول اللي انت عاوز تقوله
فارس في عريس متقدم لاميمه و الصراحه انا مش هلاقي احسن منه لاميمه
نبيل باستفهام و مين هو بقا العريس اللي عجبك ده
فارس مراد صاحبي
نبيل بانعقاد حاجبيه مراد !
بس مراد اكبر منها بكتير يا فارس
فارس و ايه يعني يا جدي مش دي المشكلة اللي تخلينا نرفض شخص في اخلاق مراد
نبيل انت شايف كده
أومأ له فارس فأردف نبيل بإيماءة
نبيل علي خير الله خليه يجي مع أهله يتقدملها
في المساء
أراد فارس ان يدلف غرفه غرام فهو يريد ان يراها وظل يقاوم رغبته الملحة في رؤيتها
و لكنه قرر في النهاية ان يدلف الغرفه و يراها
كانت غرام بالحمام تبدل ملابسها و عند خروجها فوجئت بفارس يقف امامها
غرام بهدوء انت ايه اللي دخلك هنا
فارس وهو يقترب منها غرام عايز اكلم معاكي
قاطعته غرام و لم تعطيه فرصة لاكمال حديثه وأردفت بصياح غاضب
غرام انا مش عاوزاك تدخل الاوضه دي تاني يا فارس عندك اوضتك التانيه اشبع بيها
فارس بانعقاد حاجبيه و كلام امبارح و مبعرفش انام لوحدي و
قاطعته مره اخري و اردفت تلك المرة بنبرة تهكم اديك قولت امبارح لما كنت مطمنالك لكن انا دلوقتي اطمنك ازاي بعد اللي عملته معايا انهارده
فارس بهدوء كانت غلطه يا غرام و مش هكررها تاني
غرام بسخريه و انا ايه اللي يضمنلي انك متكررهاش تانى ها
ڠضب فارس منها و اقترب منها و أردف
فارس پغضب طفيف و لو كررتها تاني ايه المشكله يعني انتي ناسيه انك مراتي و ليا حقوق عليكي
نظرت له غرام پغضب و ضړبته علي صدره لا مش مراتك يا فارس ومش هكررها تاني و اطلع بره
جز فارس علي اسنانه و خرج من الغرفه فهو قد قرر بانه سيلغي معاملته معها فهي قد تمادت معه كثيرا هو يعلم
بأنه اخطأ و لكنها تمادت كثيرا
بعد مرور اسبوعين 
كان فارس طوال الاسبوعين يتجاهل غرام و لم يراها الا مرات قليلة لا تذكر فكان دائما ما يتجنبها عندما يراها وهذا ما أزعجها كثيرا و حاولت عدة مرات الحديث معه و لكنه كان يصدها و يتجنب الحديث معها فهي لا تنكر انها زودتها معه كثيرا فهو اراد الاعتذار منها عما بدر منه و لكنها ماذا فعلت معه عندما اراد الاعتذار تطاولت عليه بالحديث و بالايادي تعترف بانها اخطات بالتصرف معه و لكنه كان عليه أن يعذرها فما فعله معها كان مفاجأه و صډمه بالنسبه لهاا
اما عن فارس فكان يلهي نفسه نهارا باعماله و اراضيه و في المساء كان ينام بغرفه فرح و لم يفكر طوال الاسبوعين أن يدخل غرفتها مره أخرى وكما لاحظ محاولات غرام لفتح أي حديث معه و لكنه لم يرد أن يتحدث معها مرة أخرى فهي قد جرحت كبرياءه و كرامته بفعلتها 
و كان قد لاحظ ايضاا اهتمام فرح به و تجنبها لخلق اي مشكله بينهم 
أما عن مراد فعندما أخبره فارس بموافقة جده علي جوازه من اميمه فرح كثيرا فهو صار قريب جدا من هدفه و هي غرام فهو يريد التقرب منها و ان يظل معها اطول وقت ممكن 
ذهب مراد برفقة أهله وقاموا بطلب اميمه التي سعدت كثيرا فكم كانت تحب مراد عندما كانت تراه برفقة أخيها و ها هو حلمها يتحقق و تم تحديد الزواج و بالفعل تزوج مراد اميمه خلال اسبوعين و اقيم معهم بالدوار مثلما آمر نبيل فهو يعشق أحفاده و يريدهم دائما حوله
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام من نومها و هي تشعر شعور غريب فهي شعرت بتواجد شخص ما بالغرفه لذلك استيقظت فظلت تفكر هذا الشعور حقيقي اما انه مجرد حلم لتنظر حولها في الغرفة فلم تجد احد زفرت بضيق فهي تشعر بذلك الشعور منذ عدة ايام ثم نهضت من مكانها و دلفت الحمام حتي تستعد ليومها الجديد
استيقظت اميمه من نومها فلم تجد مراد بجوارها لتنادي عليه 
اميمه مراد انت في الحمام
فلم تجد رد
فنهضت من مكانها و دلفت الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرجت اميمه من الغرفه و اتجهت لاسفل و بحثت عن زوجها 
فوجدته يجلس على طاولة
 

انت في الصفحة 7 من 45 صفحات