السبت 28 ديسمبر 2024

وردتي الشائكة بقلم ميار خال

انت في الصفحة 9 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

تتأخري يعني 
ريم لا عادي دي وظيفتي .. و عموما انا خلصت
شغلي النهاردة .. ايه اللي واقف معاك بالظبط 
ايهاب اا الجزئية دي و دي 
ريم نظرت لهم بتعجب نوعا ما دول بس دول سهلين جدا ايه اللي واقف معاك فيهم 
ايهاب معلش انا فهمي تقيل شويتين 
ريم تمام مفيش مشكله
و بدأت في شرح تلك الأجزاء له و بعد لحظات صدع هاتفها رنينا 
ريم رقم مين ده 
ثم تجاهلت هاتفها ليصدع رنينا مرة اخرى و جاءت لتتجاهله و لكن قال إيهاب سريعا 
ايهاب ردي يا دكتور مفيش مشكلة انا هستني
ريم معلش دقيقة و راجعة 
ايهاب بابتسامة خبيثة طبعا خدي راحتك 
أخذت ريم الهاتف و اتجهت الي أحد الأركان لترد عليه
ريم الو 
...
ريم الووو 
و لكن لم يجيبها احد و هنا سمعت صوت باب المدرج يغلق عليها لتفزع بشدة .. ركضت نحوه سريعا و أخذت ټضرب الباب بكل قوتها و تصرخ 
ريم افتحولي انا هنا !!
و كان ايهاب و مى واقفين خلف الباب يضحكون عليها باستفزاز حتي ابتعدوا عن الباب و هنا اتصل ايهاب بعمر 
ايهاب كل حاجه تمت زي ما انت كنت عايز .. الهانم اتحبست في المدرج .. اكيد ليلة واحدة لوحدها في المكان ده هتعلمها كويس تتعامل معاك ازاي بعد كده 
عمر تمام .. بس ملهوش لزوم تفضل هنا طول الليل .. ساعة و افتحلها الباب انا عايز اخوفها بس 
ايهاب بخبث طب ما تسيبني انا اخوفها بطريقتي ! 
عمر ايهاب !! متخلنيش اندم اني طلبت منك حاجه 
ايهاب خلاص يا عم بهزر .. ساعة و تعالى انت خرجها انا كتر خيري لحد كده معاك ربنا بقى 
عمر تمام 
انهي ايهاب المكالمة و اتجه الي وصلة
الكهرباء و قطع أحد الاسلاك لتنقطع الكهرباء بداخل المدرج التي توجد به ريم !.. انهي عمر مكالمته مع ايهاب و لكنه شعر بغصة في قلبه و عدم ارتياح 
عمر حدث نفسه بصوت مسموع في ايه ! مش انت اللي كنت عايز تندمها .. ادي اللي انت عايزه حصل اهو خليها تتربي شوية بقى عشان متفكرش تيجي في سكتك تاني .. هي اللي عملت كده في نفسها انا حذرتها مني و هي اتحدتني .. خليها تتحمل النتيجه بقى ! انا وعدت نفسي اندمك علي اليوم اللي فكرتي فيه بس ترفعي ايدك عليا ! 
حاول عمر إقناع نفسه بتلك الكلمات و لكن تلك الغصة في قلبه لم تهدأ بعد .. تسارعت دقات قلبه التي ظن أنها قد ماټت من زمن طويل .. حاول أن ينسي قليلا و ثم اظهر بعض الثبات ثم اتجه الي اصدقائه لينسى نفسه معهم
في المدرج ..
و ما أن انقطع النور حتي صړخت ريم پخوف شديد و كأنها قابلت أشد كوابيسها 
ريم بهلع لا لا ارجوكم افتحولي بلاش الضلمة 
و أخذت ټضرب الباب بكل قوتها و لكن لا حياة لمن
تنادي .. ظلت مكانها حتي توقف عقلها عن التفكير و ظلت تركض حولها بهلع و عدم تركيز و صړاخها لم يتوقف حتي وقعت مكانها و استمرت في
الصړاخ بقلة حيلة غير قادرة علي التفكير بأي شئ ! 
انهي كريم اجتماعه بعد وقت ليس طويلا و اتجه الي مكتبه و لكن قبل أن يدخل
أوقفته نانسي 
نانسي مستر كريم !
كريم خير .. في حاجة حصلت و انا في الاجتماع 
نانسي ايوة .. البنت اللي

حضرتك قلت عليها جت و مستنياك دلوقتي 
كريم تمام كويس 
نانسي قاطعته هو حضرتك متأكد انها من تبعك 
كريم ليه 
نانسي أصلها شكلها غريب شوية حتي طريقة كلامها معتقدش أن حضرتك تعرف الاشكال دي 
كريم طيب انا بقول تشوفي شغلك احسن ما انتي عماله تحللي في الناس ! 
كانت ورد جالسة في مكتبه و مازالت تتفحصه بإعجاب حتي سمعت صوت علي باب المكتب و كان صوتا مألوفا لها و لكن كل تركيزها كان في كلمات نانسي 
ورد شكله المدير وصل .. اكيد الحربايه دي بتكلمه عليا عشان ميشغلنيش !
قال كريم تلك الجملة و فتح باب مكتبه و استدار ليغلقه لتهب ورد من مكانها و تقول سريعا 
ورد اولا كده متصدقش اي حاجه البنت دي قالتها هي اللي مكنتش طيقاني من اول ما شافتني و عماله تبصلي بتكبر و انا سكتلها بس عشان حضرتك و عش....
كريم لم ينتبه لما قالته بعد ذلك و لكنه نظر أمامه پصدمة و قال بصوت خفيض ورد ! 
ورد هو انت مبتردش عليا ليه اكيد قالتلك حا..
و هنا استدار كريم لتنظر له ورد پصدمة كبيرة و عيونها جاحظة 
ورد انت ! 
كريم انتي ! .. انتي بتعملي ايه هنا 
ورد انت اللي بتعمل ايه هنا !
كريم ده مكتبي و دي شركتي .. المفروض اكون فين 
ورد مكتبك ! ثواني كده .. يعني انت صاحب الشغل بتاع عم محروس !
كريم مظبوط
ظلت ورد تنظر له پصدمة غير قادرة علي استيعاب ما حدث ليقول لها 
كريم اقعدي 
جلست ورد أمام مكتبه و جلس هو علي كرسيه
كريم تحبي تشربي ايه الأول 
ورد ولا حاجه 
كريم عصير حلو 
ورد لا شكرا 
كريم تمام يبقى عصير 
و رفع سماعة مكتبه ليطلب العصير لها و بعد لحظات وصل العامل ليضع كوب العصير امامها و قد خيم الصمت عليهم للحظات حتي قال هو 
كريم مش قولتلك لازم نتقابل تاني 
ورد هو انت بتجري ورايا ولا ايه 
كريم صدقيني انا لحد دلوقتي معملتش اي مجهود عشان نتجمع .. القدر مصمم يجمعنا
ورد انا لو كنت اعرف انك انت مكنتش جيت 
كريم نعم !
ورد أيوة اكذب عليك يعني 
كريم اكيد لا .. بس انا قولتلك لو احتاجتي اي مساعده كلميني علطول .. ليه متصلتيش بيا 
ورد و مين قالك اني محتاجه مساعدتك اساسا .. ده عم محروس هو
اللي اقترح عليا ان صاحب الشغل بتاعه ممكن يلاقيلي شغلانه غير كده انا كنت نازلة ادور علي اكل عيشي 
كريم انتي لسانك ده ايه !
ورد و ماله لساني أن شاء الله .. لا لو هتهزئني كده ارجع مطرح ما
جيت اهم حاجه الكرامة
كريم ضحك عليها و قال يا ستي مش قصدي .. و طبعا عشان صاحب الشغل ده طلع انا انتي رافضة مساعدتي دي صح 
ورد أيوة .. كتر خيرك انت ساعدتني في حاجات كتير 
كريم نظر لها للحظات حتي شرد و كانت الفكرة الموجودة في رأسه تلمع أكثر ليفيق علي حركة يد ورد 
ورد و هي تلوح بيدها أمام عينيه كريم بيه ! روحت مني فين 
كريم انا عندي وظيفه ليكي يا ورد .. و هتضمني حياة كويسة لأخواتك و هتنتقلي من المنطقة اللي انتي فيها دي و حياتك تتغير 
ورد ايه كل ده .. شغلانة ايه دي ! 
كريم تتجوزيني ! 
ورد شهقت ايه !!
يا 
الفصل الثامن
ورد شهقت ايه !! 
كريم تتجوزيني ! 
ورد انت بتهزر معايا يا جدع انت .. ليا عندك شغلانه ولا اتكل علي الله انا ! 
كريم ما هي دي وظيفتك .. انك تتجوزيني 
ورد نعم ! انا مش فاهمه حاجه
كريم بمجرد ما توافقي انا هفهمك كل حاجه 
ورد و انا اكيد مش هوافق هو انا اعرفك اساسا .. مش ناقصة جنان أصلها 
ثم هبت واقفا و قالت عن اذنك .. انا كنت فكراك كويس و بتساعد الناس لكن انا كان عندي حق .. محدش بيقدم حاجه لحد بدون مقابل 
كريم صدقيني الصفقة دي هتبقي مربحة ليكي و ليا 
ورد صفقة !! هو الجواز بنسبالك صفقة 
ثم نظرت له باحتقار ثم تحركت حتي تخرج من مكتبه و لكن قبل أن تفتح الباب احست بيد تمد إليها حتي امسكت بها و منعتها من الخروج 
ورد انت بتعمل ايه ! أبعد عني 
كريم انتي ليه دماغك كده .. متعرفيش تعملي حاجه غير انك تتمردي و بس 
ورد تحب اوريك التمرد علي أصوله ! أبعد عني بقولك احسن ولله العظيم اصوت و الم عليك الشركة كلها عشان يشوفوا مديرهم المحترم 
كريم نظر لها للحظات و ظل ممسك بها حتي فتحت فمها و كادت أن تصرخ و لكنه وضع يده علي فمها ليمنعها 
كريم بهدوء فكري في الموضوع .. و افتكري ان الشخص اللي
ساعدك كذا مرة اكيد مش هيضرك .. و حتي لو موافقتيش انا هفضل موجود لو احتاجتي اي حاجه 
كريم أبعد يده عن فم ورد لتقول انت تحمد ربنا
اني همشي من سكات و ده بس عشان انا مش ناسية انك خلصتني من مصېبة .. غير كده كان

زماني مفرجه عليك الدنيا ! 
كريم صدقيني وافقي و مش هتندمي 
ورد بتمرد برضو مش موافقة .. وسع 
ابتعد كريم عنها و نظرت
هي له للحظات و التفتت لتخرج من مكتبه و لكن هاتفها صدع رنينا برقم ريم ! فتعجبت للحظات لان ليس من عادتها أن تتصل بها في وقت عملها 
عند ريم ..
ظلت راقده مكانها علي الارض بدون حراك ترتعش خوفا و تبكي بهيستيرية حتي تذكرت هاتفها فنهضت سريعا من مكانها و هي مغمضة عيناها و تحسست بيدها المكان حولها حتي وجدت هاتفها ملقي علي الارض لتمسكه سريعا و تتصل علي رقم ورد ! 
ورد الو .. ريم غريبة يعني م..
ريم بهلع ورد ! اا الحقيقي بسرعه انا اا
و لم تكمل الجملة حتي دخلت في نوبة بكاء اخري لتفزع ورد بشدة 
ورد بقلق شديد في ايه ! اهدي بس و فهميني في ايه عندك !
ريم پبكاء شديد المكان ضلمه .. انا محپوسة في ...
لينقطع الخط فجأة نظرت ريم الي هاتفها لتجد أنها مشكلة الشبكة 
ريم بنبرة خوف و بكاء لالا ارجوك اشتغل ارجوك

ورد ريم !! ردي عليا 
نظرت ورد الي الهاتف پصدمه و رجعت خطوة للوراء ليلتقطها كريم 
كريم في ايه 
ورد بدموع و توسل اختي ! واضح انها في مشكله مش عارفه هي كانت بټعيط و انا مفهمتش منها حاجه ارجوك ساعدها ! 
كريم اهدي و فهميني الاول 
ورد حاولت أن تهدأ قليلا و قالت اختي ريم .. هي اللي كلمتني دلوقتي و كانت بټعيط و مفهمتش منها غير كلمتين أنها في مكان ضلمه و محپوسة !
ثم قالت پصدمة معقول تكون اتخطفت !! 
كريم لا .. لو اتخطفت مكنتش
هتعرف تكلمك دلوقتي 
ورد پبكاء اومال حصلها ايه دي من الجامعة للبيت و من البيت للجامعة
كريم جامعة 
ورد أيوة ريم اختي معيدة في جامعة 
ثم أخبرته ورد عن اسم الجامعة حتي يتذكر كريم أن عمر ابن خالته في نفس الجامعة 
كريم متقلقيش انا اعرف حد هناك في الجامعة دلوقتي ممكن تكون اختك محپوسة في اوضة مثلا او حاجة
ورد نظرت له بلهفة ليلتقط هاتفه سريعا و يتصل بعمر الذي كان جالس مع أصدقائه و هم يسخرون مما
10 

انت في الصفحة 9 من 56 صفحات