الأربعاء 25 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم فريدي الحلواني

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


بيه حسك عينك تفكر تتهمني بالشين حتي بينك و بين حالك يا دكتور
صفق بكفيه تحيه لهذا المشهد الذي اعتقد انها اجادت تمثيله ثم قال عفارم عليكي يا بت العبايده طب لما هو أكده كتي رايده تهمليه ليه 
كان مخليكي ملكه عايشك في مصر كيف ما طلبتي كل يوم و التاني تطلبي دهب و خلجات جديده و مكانش هيجول لااااه
ليه معشجتوش ليه وصلتيه بيدك للمۏت في سر و اني لازمن اعرفه 

زاغت ببصرها ثم قالت بتسويف اخوك راح للي خلجه يا دكتور همل سره يندفن وياه و اني بعد العده كيف ما جولت لابوي هاخد ولدي و اعاود دار بوي كأني مدخلتش داركم واصل
خرجت منه ضحكه شيطانيه مليئه بالغل ثم قطعها فجأه وهو يقول بالساهل أكده كنك متعرفيش مين هو عثمان السوهاجي يا حزينه
اقترب منها وضع أصبعه السبابه بجانب راسها وهو يقول عجلك الصغير ديه صورلك انك هتطلعي بالساهل أكده 
نظر لها بغل و اكمل لو رايده تخلصي مني جولي ايه الي وصل خوي لاكده
يا اما و رحمه اخوي الي لسات دمه مبردش في تربته لاخليكي تتمني المۏت و لا تلاجيهوش
و لو عجلك الصغير ديه صورلك انك لما توزي ابوكي لجل ما ياخدك من اهنيه يبجي لساتك متعرفنيش زين
لسه جدامك وجت كتير فكري في حديتي زين و ااااني هصبر للاخر بس لو نشفتي راسك متلوميش غير حالك ساااامعه
و فقط تركها و غادر كالاعصار دون ان ينتظر ردا منها
جلست بهم فوق الاريكه و هي تقول بدموع منهمره يا حزنك يا رغد يا مرارك الطافح يابت العبايده نظرت للاعلي ثم اكملت بتضرع يارب انت عالم بحالي و غني عن سؤالي يا رب
انقضي شهرا علي ما حدث و قد بدأت الحياه تعود الي
طبيعتها قليلا و لكن الحزن هو السمه السائده بين ارجاء سرايه السوهاجي
ما زالت الحاجه عفت طريحه الفراش و برغم تحسن حالتها الصحيه قليلا الا انها فقدت الشغف في الحياه فضلت الانطواء داخل جناحها بصحبه حفيدها الغالي الذي رفضت ابتعاده عنها 
ظلت رغد ترافقها طيله اليوم و تقوم بخدمتها فهي تكن لها كل الحب و الاحترام 
تبقي معها طيله اليوم و تذهب فقط لجناحها وقت النوم و قد اصبحت تغلق عليها بالمفتاح خوفا من تهور هذا المتجبر الذي كان يرمقها دائما بنظرات الټهديد التي ترعبها 
دلف الي امه و في يده الحقيبه الخاصه به 
جلس علي حافه الفراش ثم امسك كفها و قبله باجلال
رمق تلك المنكمشه بنظره جانبيه حاده ثم قال لأمه بحنو كيفك ياما دلوك 
ابتسمت له بوهن ثم قالت نحمده و نشكر فضله يا ولدي 
اخرج الجهاز الخاص بقياس الضغط وضعه حول زراعها ثم قال بعد عده لحظات لاااه داحنا بجينا عال العال اها يبجي لازمتها ايه الرجده دي يام الدكتور الجاعه تحت مضلمه من غيرك ياما
ملست علي كفه و قالت بحزن الدنيا كلاتها ضلمت يا ولدي من بعد الغالي من رحمت ربنا بيا انه سابلي حته منيه و الا كان زماني حصلته
رد بوجل بعيد الشړ ياما اوعاكي تجولي أكده دانتي نواره عيله السوهاجي كلياتها 
نظر لرغد بتحدي ثم اكمل رحيم السوهاجي هيضل فحضنك يام الدكتور مفيش جوه علي ضهر الارض تجدر تاخده منيكي اطمني
اغمضت عيناها بهم فهي تعلم ما يعنيه ولدها و لكن تلك الصغيره المسكينه التي تحبها كثيرا ما ذنبها ان تقضي ما بقي من عمرها لتربي صغيرا عمره عاما واحدا ناهيك عن احساسها دائما بحزنها وقت ما كانت برفقه ولدها الراحل
اخذوها صغيره و قد اتمت السادسه عشر من عمرها لم تري الفرحه داخل عيناها يوما و برغم انها حاولت معها لتعرف سبب حزنها و لكنها دائما كانت تقسم انها بخير
انسحبت رغد بهدوء كي تفسح لهم المجال للتحدث بحريه 
نظرت عفت لولدها و قالت بحكمه متجساش عليها يا ولدي البنيه زينه و غلبانه مشافتش يوم فرح بلاش تخوفها بولدها ده الي طلعت بيه من الدنيا
عثمان بعدم فهم و ڠضب بداخله من مدافعه امه عنها دائما واااه ياما أني عيملت ايه دلوك
عفت معنات حديتك مفهوم يا ولدي
عثمان كنك لادد عليكي حديت ابوها هتجدري تهملي رحيم يا حاجه هتهمليه يروح وياها سرايه العبايده
احتضنت الطفل بقوه و قالت لااااه داني اروح فيها يا ولدي 
عثمان بحنو بعيد الشړ عنك ياماي ماهو ديه الي بجوله طيب
عفت بتعقل هتجعد كيف ويانا و هي عازبه يا ولدي البيت فيه اتنين رجاله و البت اسمالله عليها زينه و يتبصلها 
عثمان بتجبر رغم استنتاجه لما ترمي اليه امه تغووور بيت ابوها و ولدنا يضل حدانا ولاد السوهاجيه ماهيتربوش بره 
عفت و هتحرم ام من ضناها كيف يا ولدي اني مرضاش واصل 
نظر لها بتمعن ثم قال دون مواربه رايده تجولي ايه يام الدكتور مش متعود منيكي عاللف و الدوران فالحديد
نظرت له بقوه حانيه ثم قالت ولد أخوك انت اولي بيه ربيه يا ولدي و أحسبه عيل من ولدك
عثمان بمكر ماهو ديه الي هعمله ياما اياكي تكوني فاكره اني ههمله
عفت لااااه عارفه انك هتحطه جوه حباب عنيك صمتت للحظات ثم اكملت بوجل هو و امه
انتفض پغضب وهو يقول وااااه ريداني اتجوزها اتجوز مرت اخوي
عفت بحزن ارملته يا ولدي و انت احج بيها لجل عوينات ولده
عثمان پجنون اني مجدرش المس وحده لمسها حدي غيري ياما ما بالك اخوووي انا مجدرش اتجوز تاني 
عفت بقوه و اني مهزلمش البنيه الي شيلاني من يوم ما دخلت دار السوهاجيه مع انها لساتها صغيره بس كانت وياي كيف ضلي و شيلاني من عالارض شيل حرام يا ولدي لساتها متمتش تمنتاشر سنه و نجعدها أكده من غير راجل
عثمان تغووور تتجوز واحد من ولد عمامها بس تهمل ولدنا
عفت لاااااه مجدرش احرم ام من ضناها جولتلك مېت مره أكده اني مش ظالمه و لا هكون
عثمان و اني مهتجوزش عازبه
ياما
عفت بقوه و حسم 
ماذا سيحدث يا تري
رواية دكتور نسا
الفصل الثاني 
بقلم فريده الحلواني 
صباحك بيضحك يا قلب فريده
خليكي قويه متسمحيش لحاجه تهزك ابداااا مهما كانت
خليكي عارفه ان الي جاي عمره ما هيكون اصعب مالي فات
انتي عديتي الصعب يا قلب فريده و الي جاي كله جبر و عوض انا واثقه
وبحبك
تم فتح باب الحجز لروايه الساحره
قلب الباشا ٢ و الشيخ متاحين
جلس داخل مكتبه يراجع بعض الحسابات الخاصه باعمال العائله و يرافقه حمزه ابن عمه و زوج اخته
بعد ان راجع بعض الاوراق باستغراب نظر له و قال مين سحب عشرين مليون الحساب ناجص من شهرين يا حمزه
حمزه انا اتفاجات بيهم يا عثمان و لما سألت جالولي فهد الي سحبهم
عثمان كيف ديه عيمل بيهم ايه كان محتاجهم في شغل يعني و لا ايه و ليه محدش خبرني
حمزه لاه مدخلوش في شغل و اني فكرتك خابر
اني سألته وجتها و جالي محتاجهم و لما لحيت عليه زعج و جالي ماليكش صالح دي فلوسي اني و اخوي و احنا حرين ويا بعض
جز علي اسنانه پغضب و قال بداخله اكيد ليها خرب بيته و كان رايد يبيع ورثه لجل عويناتها طيييب يا بت الكلب 
وقف بانتفاضه استغرب منها حمزه فوجده يقول و هو يتحرك من خلف مكتبه خلي الحديت ديه بيناتنا اني هغطيهم من عندي بلاها ابوك و لا حدي ياخد خبر لحدت ماعرف راحو فين يا واد عمي
حمزه من مېته الي بيناتنا بيطلع لحدي ياخوي اطمن 
اتجه الي الخارج منتويا الصعود لها كي يعلم منها أين ذهب كل هذا المال
و لكنه تفاجأ بجلوس امه الغاليه في مكانها المعتاد منذ ما حدث
اتجه اليها بابتسامه برع في رسمها مال عليها مقبلا راسها ثم قال نورتي موطرحك يا حاجه الجاعه كانت مضلمه من غيرك تناول منها الصغير الذي لا تتركه ابدا احتضنه بحنو ثم قبل وجنته و اكمل واااه يا رحيم بيه كنك عاجبك جلع ستك اكبر يا واد و خليك راجل شديد الجلع للبنته
ابتسمت امه لاول مره و قالت بمغزي انا هجلعه صوح لكن خابره زين انك هتربيه كيه ولدك 
امتعض وجه عائشه بعد سماع تلك الكلمات و كادت ان ترد الا ان امها ضغطت علي يدها كي تصمت
نرجس بحزن يا جلبي متعلج بسته حتي امه بتاخده سواعي منيها بالعافيه
تحيه كل الولد متشعلجين بالحاجة يا نرجس امال ايه مش ستهم
عثمان وينها امه
عائشه بغل مكتوم مطلعتش من جاعتها من وجت ما الحاجه نزلت و هي جاعده لحالها فوج
وضع الطفل فوق قدم امه ثم اتجه الي الدرج دون ان يتفوه بحرف
لحقته زوجته و هي تقول باهتمام مبالغ فيه اني جايه وياك تلاجيك رايد تغير خلجاتك
اوقفها بكف يده قائلا بامر لو رايد حاجه حجولك ارجعي موطرحك ملكيش صالح بيا و فقط تركها تغلي من الڠضب و رده الوقح عليها ثم صعد الي الاعلي وهو كله عزم علي معرفه مكان المال
وقف امام غرفتها و بعد ان وضع يده فوق المقبض كي يفتحه سمعها تقول بنبره تقطر حزنا و من الواضح انها تتحدث مع اختها
رغد أكده مۏته و أكده مۏته يا بت ابوي من مېته و اني عايشه ماهو علي يدك كل حاجه مالاول
رغد لاااااه و لا عشت و لا كنت يوم ماحرم الحاجه من ولد ولدها ابدا دي روحها فيه يا بت ابوي كنها شايفه المرحوم جدامها
رغد معرفاش يا خيتي اني مهملاها علي ربنا الي هون علي الي راح يسترها فالي جاي
سحب يده و وقف يفكر بعمق حديثها لا يدل علي انها انسانه سيئه تفكر في امه و تعلقها بابن اخيه و لكن ماذا كانت تحرضها اختها كي ترد عليها بتلك الكلمات
هز راسه ثم قال هعرف ايه الي وراكي هعرف
وجد حاله يطرق الباب و قبل ان يسمع صوتها فتحه فورا
قلبت عيناها بنفاذ صبر ثم قالت اجفلي دلوك و هكلمك تاني سلام
انهت الحديث مع اختها سريعا ثم نظرت له پغضب و قالت خبر ايه عاد يا دكتور مناويش تراعي حرمتي لو
ضليت أكده انا هعاود حدي بوي 
ابتسم لها باستهزاء كي يداري غضبه من قوتها امامه ثم قال حرمت ايه الي اراعيها يكش تكوني فاكره انك ست و يتبصلها فووووجي انتي مرت اخوي لو عريانه جدامي مهشوفكيش واصل 
قبل ان ترد عليه اكمل قائلا فضينا من الحديت الماسخ ديه و جوليلي فهد الله يرحمه جبل ما ېموت سحب عشرين مليون اجنيه وينهم
ارتعش جسدها ړعبا و قالت بتلجلح لاحظه بسهوله و اني ايش دراني
المرحوم مكانش بيجولي علي حاجه تخص الشغل
عثمان وينهم يا رغد جبل منيهم كان اخد
 

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات