روايه جديده بقلم الكاتبه ايمان حجازي
يجيبك ...
ظلت تتذكر كل تلك الايام كيف كانت وكيف اصبحت الان تذكرت كل مره طلبت منه الزواج وهو لم يعطيها اي اهتمام بل يعطيها الذل والاهانه وانها فقط من اجل متعته وكيف تفضل عليها وجعلها مديره شركاته التي يستخدمها كغطاء رسمي لاعماله الغير المشروعه والتي تعرفها جيدا بل واصبحت شريكته ايضا تذكرت كل مره تطالبه بأن تطمئن علي عائلتها ولو من بعيد كيف كان يجيبها بالضړب وهو يقول انتي من ساعه ما سبتي القرف اللي انتي كنتي عايشه فيه ده وانتي اتولدتي من جديد يعني متعرفيش غيري انا وبس فاهمه !
قطع شرودها رنين جرس المنزل ارتدت الروب الخاص بها وقامت لتفتح الباب واذا ب....
فاروق!!!!!!
كانوا ھيقتلوني يا روز !! ..
نظر اليها حيث وجدها مازالت نائمه فهي الان تحت تأثير المهدئ....لم تتحمل مرام صډمه مۏت والدتها ولم يكن امامه متسع من الوقت كي يهدئ من روعها ويقنعها بأنها في خطړ ويجب ان تذهب معه اعطاها
مهدئ وغطت في سبات عميق مما سهل عليه تحركه في زي عامل نظافه حاملا اياها في شوال وخرج من البوابه الخلفيه للمنزل تمويها من حرس فاروق الذي لم يتركوا مراقبه المنزل بعد....
سرعان ما قاد سياره والدتها وذهب بها الي مكانه اﻷمن......
توقفت السياره داخل فيلا ليست بالكبيره بجوار البحر تتكون من طابقين ذات اثاث من اجود الاخشاب والتحف العالميه...بها حديقه متوسطه الحجم واهم ما يميزها احواض الورود شجرتان كبيرتان ضخمتان متقاربتان نافوره المياه الدائريه وغرفه صغيره ولعل الشئ الذي لفت انتباه عبدالله جيدا هو ارتفاع الاسوار المحيطه بالفيلا.....
قالها رجل يكبره بسنوات كبيره ..ليجيبه عبدالله بهدوءاهلا بيك
ردد الرجل بترحيب وأحترام انا عوض البواب وتحت امر حضرتك في اي وقت ..الدكتوره فيروز الله يرحمها معرفاني كل حاجه اتفضل يا بيه
شكره عبدالله وقام بحمل مرام الي داخل الفيلا وذهب خلف عوض حيث كي يوضح له المكان ويطلعه علي الفيلا جيدا قام بوضع مرام بغرفه من الغرف علي السرير وذهب للتحدث مع عوض......
مملكه ابو الروس
باسل ابو الروس
رجل في اواخر الاربعينات ذات اصل مصري روسي حيث والده مصري ووالدته روسيه اقل ما يقال عن
________________________________________
وحشيته وعدائه انه مندوب الماڤيا الروسيه في البلاد العربيه
سمع باسل صوت حارسه الشخصي ميكيس وهو يقول بلغه انجليزيه ذات لكنه روسيهسنيور باسل .. فراند هنا
ذهب ميكيس لتنفيذ امر سيده الذي نظر الي كأسه مناديا روفا
تقدمت اليه من الخلف امرأه شابه في الثلاثينات رشيقه ممشوقه القوام بارده ذات شعر اسود قصير بالكاد يصل الي عنقها تردي ثوبا وحذاء اسود ذات كعب عالي معدني رفيع....
وقفت روفا بجانب باسل وقالت باللغه الفرنسيه تحت امرك باسل
اضافت روفا الخمر الي كأس باسل ثم ناولته اياه قبل ان تسرع الي اسف لتلتحق بميكيس كما امرها سيدها
تاجر الالماس باسل ابو الروس
دلف فراند في خوف شديد من هيبته باسل باشا
رد عليه باسل دون النظر اليه فراند .. تعالي هنا ..
تقدم اليه فراند قائلا كل اللي امرتني بيه تم.. فاروق دلوقت حر ومقدامهوش حل غير انه ينفذ المطلوب....
تناول باسل جرعه من الكأس كويس اني لحقتك في اخر لحظه والا كنا خسرنا اكتر من اللي خسرناه
قصدك هو اللي خسر يا باشا
باسل بأيماءناخد بس اللي هيجيبه ..ومۏته هيكون علي ايدي انا
ثم استدار ونظر له بأمردلوقت لازم ترجع معاه وفي اسرع وقت لازم تديني اخبار بأن الالماس تحت ايديكم ..
حل الليل البارد حيث المطر الشديد وليالي شهر ديسمبر...
فتحت عيناها لتجد نفسها بمكان مبهم بالنسبه إليها فأخذت تنظر حولها وهي تحاول استذكار اي شئ مما حدث إلي أن شعرت شعرت بصداع شديد..
بالطبع فهي لم تتناول شئ لمده يومين خانتها قدماها ولم تستطع التحرك شيئا فشيئا بدأت تتذكر والدتها هل حقا ما سمعت ! هي لم تعد موجوده الان لم تودعها.... لم تراها للمره الاخيره بدأت تتذكر كل شئ وبدأت بالبكاء ويليه الصړاخ.....
سمعها عبدالله من الخارج فأسرع اليها متلهفا مرام ! مرام اهدي مش كده ! مرام اسمعيني الاول مراااام
ازداد صړاخها ومقاومتها له وازدادت حركتها وارادت الابتعاد عنه والتحرك وبمجرد ما وضعت قدماها علي الارض سقطت مغشيه عليها...
نظر لها بأسي وحزن وحملها الي السرير مره اخري واحضر لها الدواء والمحاليل كي يعوض جسدها عن الطعام وجلس بجوارها يحدث نفسه....
انا كان مالي ومال كل ده بس ياربي ! مش عشان حاجتي للفلوس اضيع نفسي بالشكل ده وارمي نفسي في متاهه يا عالم هطلع منها ولا لا لا وكمان هربي اطفال اهو ده اللي كان ناقص فعلا..
ثم جالت بخاطره فكره وقال مبتسما هيحصل اي لو خدت الفلوس اللي معايا دي كلها وهربت وسبت الدنيا تولع مع بعضها
وفجأه اصدرت مرام انين خاڤت منها جعله ينظر اليها واستغفر ربه سريعا اشفق علي حالها واخذ يفكر بكم المأساه التي تمر بها تلك الصغيره وكيف يريد اقرب من لديها الفتك بها وكيف انه الان ملجئها الوحيد فلابد ان يعي جيدا ومن اليوم كيفيه التعامل معها والتعايش بينهم... تركها وقام بتحضير وجبه له من الثلاجه حيث ملأها عوض بجميع ما لذ وطاب من المعلبات والاشربه والفواكه الطازجه ..
وبعد انتهاء طعامه وضع بهاتفه الخطوط الجديده لكي يحادث اهله ويطمئن عليهم وعلي وصول الاموال لهم كي يحققوا كل ما كان يتمني له ولعائلته ويخبرهم ايضا انه سافر ولن يعود الا بعد سنه علي الاقل....وبالفعل تم كل شئ خطط له وذهب في نوم عميق فمو لم ينم منذ يومين ايضا.....
يعني هما دلوقت كانو ھيموتوك !
قالتها روز بخضه وملامح غاضبه الي
فاروق حيث اخذ وضع النوم علي بطنه وهي تعمل له ما يسمي ماساج ويحكي لها ما حدث مع فراند ومن معه وكيف نجا منهم.....
ايوه جاله تليفون وهو معايا بعدها قالي انهم محتاجين مني عمليه اخيره لو نفذتها هيلغوا امر مۏتي وبعدين قالي انه هيرجع تاني عشان يقولي اي هي لانه تقريبا رايح للزعيم في الأردن....
ظلت تستمع له روز وبعدها شردت وتوقفت عن الماساج ولاحظ ذلك فاروق ونظر لها في اي يا
________________________________________
روز !
ارتبكت روز مما جال في خاطرها وخاڤت لو تحدثت معه في ذلك فهي تعلم مصيرها جيدا....فأستجمعت شجاعتها القليله وقالت في توتر فاروق..... اصل......
فاروقايوه خليكي واضحه وقولي مالك !
روز انا كنت بستسمحك بس اني اطمن علي اهلي عايزه بس اعرف من بعيد عايشين ازاي والله والله ما هقرب لهم ولا هيعرفوا اي حاجه عني الله يخليك يا فاروق
كفهر وجهه من كثره الغيظ واعتدل في جلسته وعلي صوته بصړاخ وعنفوان مش كنا خلصنا من ام السيره دي بتفتحيها تاني لييييه !!
ثم أمسك بها في ڠضب مضيفا انسي يا روز .. انسي انك كنتي تعرفي حد من هناك اصلا انسي سميه خطاب خالص امحيه من ذاكرتك ومتفكريش ف حاجه غير انك روز قاسم وبس
واشتد بيديه عليها وكرر سامعاني !! روز وبس
ثم تركها بغيظ وهو يظهر لها مكانها لديه هدخل اخد شاور وارجع الاقيكي مستنياني علي السرير فااااهمه !!
رددت في خوف شديدفاهمه .. فاهمه
تركها ودلف للحمام بينما جلست هي علي السرير پألم وقلبهاة
يعتصر من الحزن.... ولكن هي من اختارت...
استفاقت من نومها للمره الثانيه علي صوت زقزقه العصافير والهواء البارد ادي الي رعشه خفيفه بجسدها لتجد نفسها بنفس الغرفه ولكن وبيديها محاليل نظرت حولها وجدت غرفه واسعه بها سرير دائري والذي هي نائمه عليه بالفعل وفوتي متحرك كبير الي حد ما ازدادت دهشتها عندما وجدت نفس الشخص نائم عليه في عمق هو الاخر احتضنت ركبتيها مره اخري كالمعتاد وبدأت بالبكاء ولكن هذه المره بدون صړاخ وتذكرت والدتها وحديثها الاخير معه وكيف كانت تتحامل من اجلها وكم عانت من ذلك المړض اللعېن فانهمرت دموعها بغزاره..... انسابت الدموع من مقلتيها الزرقاوتين وهي تتنهد پألم.....
استيقظ عبدالله علي صوت انينها الخاڤت فذهب وجلس بجوارها فأسرعت وضمت ساقيها اكتر وابتعدت بقدر قليل بعيدا عنه ونظرت اليه بطرف عينيها الدامعه فقال لها مبتسما في حنان انا اخر حد ممكن تخافي منه
ذهبت بعيناها بعيدا عنه فأكمل هو بنفس الود وكمان انا اكتر حد والدتك الله يرحمها كانت بتثق فيه عشان تديله اغلي حاجه عندها وهي انتي
وعند ذكر اسم والدتها زاد نحيبها اكتر فأكمل حديثه بحنان وجديه مرام ! .. الحياه مش بتقف علي حد اكيد انتي عارفه ان كلنا ھنموت ... وافتكري دايما ان دي مش اصعب حاجه هتمر عليكي لسه في كتيير مع كل مرحله في حياتك هتحسي ان اللي قبلها كانت اسهل منها وانتي مفكره انها اصعب حاجه وهترجعي تقولي ياريتني ارجع للمرحله دي تاني واعيشها زي ما كنت عايزه
قالت وهي ما زالت علي وضعها لم تنظر اليهبس انا مخسرتش مرحله في حياتي انا خسړت حياتي كلها ..
تهللت اسارير وجهه حين تحدثت معه وسمع منها ولو كلمات بسيطه اقترب منها قليلا مضيفا لا لا لا بصي كده حواليكي وشوفي اي اللي بيحصل في الدنيا قارني حالتك بحالات بسيطه منتشره كتير حواليكي هتلاقي انك لسه قدامك كتير قوي تعيشيه علي الاقل قدامك حلم والدتك اللي كان نفسها دايما تشوفك مبسوطه وناجحه لو تعرفي هي عملت اي عشانك هتندمي انك بتفكري بالطريقه دي والدتك كان اكبر خۏفها انها تسيبك لوحدك بين ايديك عمك عملت كتير قوي هتعرفيه بعدين بس صدقيني هي معملتش كل ده وضحت كل الټضحيه دي عشان تشوفك كده لو انتي فعلا عايزه تراضيها صلي عشانها واقرأي لها قران كتير وادعيلها وبصي لمستقبلك انتي لسه صغيره وقدامك احلام كتير حققي كل اللي كان ابوكي وامك عايزينه واخر حاجه عشان نفسك عشان تحسي انك عملتي إنجاز ومتشتيش حياتك في حزن علي الفاضي....
استدارت بوجهها اليه وعدلت موضع قدميها حيث اتاها احساس الامان من جديد تجاه ذلك الشخص الذي لم تعرف من اين ظهر لها ونظرت اليه وهي تجفف دموعها انت مين !
ابتسم لها ونظر الي عينيها الزرقاوتين في حنان وقال عبدالله
مرام مره أخري عبدالله مين !
عبدالله بفطنهاكيد مش بتسألي علي اسم والدي فعشان كده هقولك