روايه جديده بقلم الكاتبه ايمان حجازي
انا بحبه كده .. ااااااه
اغلقت باب الغرفه بجسدها وهي تهوي علي الارض پبكاء مرير .. شعرت بوخزه حقيقيه والم في صدرها وتسارعت انفاسها وهي تتذكر ايامها معه وان كل ذلك ذهب هبااء
مرااام افتحي انتي قافله الباب ليه !
سمعت مرام ذلك الصوت ولكن دون جدوي من تلك الصدمه التي تشعر بها والحاله التي تعيشها .. ليأتيها الصوت مره اخري مرااام افتحي عبدالله عايز يطمن عليكي ..
انتبهت الي ذكر اسمه فنهضت دفعه واحده مستشاطه من الڠضب وقامت بفتح الباب وبأعلي صوتها ونبره لم يعهدها احد منها
علي الاطلاق ..
مش عايززززززه اكلم حد .. قول للباشا انه ميفرقش معايا وانه ولا حاجه في حياتي اساسا عشان اكلمه ..وخليه يتهني بالفلوس اللي اخدها ميشغلش باله بعيال .. انا مش محتاجه حد في حياتي ولو احتجت حد هيكون هو اخر واحد ممكن الجأ له مفهوم يا استاذ عبدالله .. كفااايه بقه كفاااايه عايزين مني ايه تاني ..!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
استمع عبدالله عبر هاتف اللواء جلال علي كل حرف نطقت به مرام وهو في حاله صډمه .. لا يدري ماذا فعل لكل ذلك أكل هذا من اجل ان رفض الاعتراف بحبها ! .. ماذا حدث لصغيرته!! وما هذه اللكنه التي لم يراها مسبقا !!فهو يعلمها جيدا لذلك ادرك ان شيئا ما قد حدث معها ..
عبدالله انا مش فاهم هي مالها ولا حصل ايه لكل ده ..
قالها جلال وهو ينتبه انه مازال علي الهاتف ردد عبدالله وهو ما زال مصډوما ومفطور الفؤاد علي صغيرته
انا راجع بكره بالكتير .. مش هقدر اسيبها اكتر من كده .. سيبوها انا هسيب كل حاجه وارجع لها ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فرحي اي يا جلال بيه ! دا كتب كتاب بس مفيش اي حاجه هتحصل دلوقت .. خلاص انا خدت قراري انا جاي بكره ..
أغلق جلال الهاتف ونظر خلفه وهو يزفر في حنق ليجد كل من سمر وادهم وسيف وزوجته السيده فريده متجمهرين بعد ان سمعوا صړاخ مرام الذي وصل صداه في كل اركان المنزل ..لتبادر سمر وهي ك من سكب فوقها دلو من الثلج بابا .. هو عبدالله هيتجوز !
اردف جلال في ضيق ايوه كتب كتابه النهارده علي بنت عمه .. وهيرجع بكره عشان مرام ..
اسرح سيف بالحديث وهو فرحا بزواج عبدالله حيث اعتقد ان العقبه الكبري بينه وبين مرام
قد تمت ازاحتهاوياخدها ليه يا بابا ! .. هو مش خلاص هيتجوز ..!!
والده اي يا سيف ! .. مش هو المسؤول عنها بالقانون ولا ايه !
ردد سيف وهو يهز رأسه غاضبا يا بابا خلاص المفروض ملوش دعوه بيها واديك شفت هي عملت ايه ! .. هي كمان مش عايزه ترجع معاه يبقي ملوش لازمه .. وان كان علي القانون ف القانون بتاعنا واللي عايزاه مرام هنعمله ..
قال جلال وهو غير مقتنع بما يردده سيفعايزني اعمل ايه يعني ازور القانون عشان خاطر سيادتك ..!!. ثم ان انت مالك اساسا بالموضوع ده متتخدلش في اللي ملكش فيه تاني ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا .. مستحيل اسيبها بعد كده مش هترجع معاه وبكره يشوف اما ييجي انا هعمل ايه
وترك سمر وهي بوجه خالي من التعابير امام ادهم الذي لم تشعر بوجوده علي الاطلاق من هول ما سمعت فدار بذهنها
يعني معقوله كل ده مع مرام ومكنش حب وهو بيحب بنت عمه وهيتجوزها .. يعني اي .. كل اللي بعمله راح علي الفاضي وهتيجي واحده تاخده مننا احنا الاتنين ..
ثم قالت بصوت سمعه ادهم وهو يراقب ردود افعالها منذ ان علمت بأمر زواج عبدالله ازااي !!
قال ادهم وهو ينظر لها ولكن بنظره حيره تلك المره حضرتك بتقولي حاجه يا انسه سمر !!
انتبهت له سمر وبوجه عابس قالت لا حضرتك مفيش حاجه ..
ثم همت بالذهاب الي ان استوقفها ادهم مره ثانيه قائلا في اهتمام انتي كنتي بتكلمي مين من شويه علي الموبايل هنا ..
اردفت سمر بتوتر دي .. دي .. اميره صاحبتي.. عن اذنك ..
وقف ادهم مذهولا مما سمع وما قامت به سمر للوقوع بينهم فهو منذ الوهله الاولي ويدرك الحب المتبادل بين مرام وعبدالله وكان كل ما يشغل تفكيره تلك الفتره الاخيره هو ان سمر خجوله ولا تستطيع الحديث او الوقوع بالحب بتلك السهوله بل لم تنتبه له من الاساس .. ولكنه ادرك اليوم ما يحتل تركيزها فبات واضحا امامه انها تحاول التفرقه بينهم...
هي قد وقعت بحب عبدالله بالفعل وهي من خططت للوقوع بينهم بمكالمتها المزيفه والتي وصلت مرام الي تلك الحاله.. فعزم علي مراقبتها وكشف مخططتها وعلي ايضا طردها من قلبه قبل أن تحتله.....
تم عقد قران عبدالله علي ابنه عمه رحاب داخل قصر عائله الحسيني الحديث واقيم حفلا متواضعا بسيطا بناءا علي رغبه عبدالله وايضا ظروف مرض والدها حيث كان عبدالله لا يريد شئ سوي رؤيه ابيه سعيدا وعلي الرغم من ان هذا الزواج لن يصبح زواجا كاملا فقط اسما.. ولكن قرر عبدالله تفادي اي مشاكل لأجل خاطر عمه الذي كرس حياته في تربيته هو واخوته .. و قرر أيضا مصارحتها بالحقيقه منذ البدايه بأنه متزوج بأخري ولا يحب سواها.. وفي الزفاف كان
اغلب الوقت شاردا لا يبتسم الا اذا التقت عيناه بعيني عمه ليجامله ولذا لم يكن مطمئن وشعر انه قد اجبره علي الزواج من ابنته دون ان يقصد ولم يكن هو الوحيد الذي شعر بهذا فوالدته واخوه قد شعروا بنفس الشعور وكان قلبهم ېتمزق من اجله وحاولت والدته ان توهم نفسها انه بمرور الوقت سوف ينسي حبه لتلك الفتاه ومع العشره الطيبه سيسعد بحياته مع زوجته ويحبها ...
بعد مرور ساعتين ..
هرول حمدي مسرعا الي الاسفل وهو ينادي علي
________________________________________
الجميع ويطالبهم بالصعود الي الاعلي ..
واذ فوجئ الجميع بوفاه عمه الحاج عطيه ....
مر اسبوع بعد اخر مكالمه لها من عبدالله .. مازال يرن بأذانها حديثه مع سمر عبر الهاتف وكيف عبر عن مدي كرهه لها ولوجودها بحياته ولم يخطر ب بالها ابدا ان سمر تلك مثل انثي العقرب تحوم حولها لتوقعها بشباكها ثم تلدغها .. ضعف جسدها بشده واصبح واضحا اثار الاكتئاب علي محياها .. لا تتحدث مع احد.. لا تريد احد .. كل ما يسيطر علي تفكيرها هو لماذا ! ..
حدثها قلبها مره اخري ان هناك شئ خاطي .. تريد ان يجيبها فقط علي ذلك السؤال بصوته هو لا عن طريق احد...
وكأن صوته هو منقذها الوحيد من اكتئابها.....
تريد ان تعرف اهي ساذجه الي ذلك الحد ام ان هناك شئ اخر!! .. ولكن مهما كان جوابه ف هي لن تسامحه ابداا ..
انتبهت الي ضجيج مرتفع بالخارج والي تلك الصوت التي تعرفه جيدا .. ظلت مثبته في مكانها لم تحملها قدماها وأوغرقت عيناها بالدموع لمجرد سماع صوته فقط .. ظنت انها لن تحن له مره اخري وانه لا يعني لها شئ ولكن هيهات ف ذلك القلب الاحمق دائما ما يخبرها انها مخطئه .. نعم انه الحب .. وما ادراك ما الحب .. اشتاقت له علي الرغم من انه كسرها وخذلها ..
يعني ايه يا سيف جاي ليه ! انت بتهزر !!
قالها عبدالله لسيف الذي عندما رأه اشتد الڠضب بجميع اوصاله واراد بحماقته ان يطرده من المنزل قبل علم مرام او والده بوجوده...
سيييييف انت اټجننت !!
قالها والده وهو ينزل من علي درج السلم ويستمع ما دار بين سيف وعبدالله...
تراجع سيف في ڠضب ولم يجيب والده وترك له مجال الحديث اهلا بيك يا عبدالله .. تشرف في اي وقت .. واسف علي اللي سيف قاله
نظر عبدالله الي سيف في برود قائلا مش هيفرق كتير يا جلال بيه .. انا جاي اخد مرام وماشي علي طول
ليتفاجئ الجميع بقدوم مرام بكل ڠضب ونبره جافه وهي تتقدم بالنزول اليهم قائله بس انا مش عايزه اجي مع حضرتك يا استاذ عبدالله ..
بادر سيف الحديث محدثا اياه بسرعه شفت هي كمان مش راضيه تيجي معاك ..يبقي ملوش لازمه بقه ..
ردد جلال بلهجه صارمه الي سيف هو انا مش قلت لك يا سيف متتدخلش في اللي ملكش فيه تاني ..
اردف سيف بنفس اللهجه قائلا لا ليا فيه ونص كمان .. وبصراحه بقه وبما ان الاستاذ عبدالله المسؤول عن مرام شرف اخيرا ف أنا بطلب ايد مرام قدامه اهوه .. ايوه ليا فيه لاني عايز اتجوزها ..
هوي الكلام علي مسمع عبدالله والجميع كالصاعقه....
اي مچنون ذلك ليطلب ملاك قلبه وفؤاده تقدم عبدالله بأتجاه سيف وامسك به من ياقته وقال بنبره عڼيفه صارمه وغاضبه وهو يحاول كبح غضبه لولا ان والدك موجود وانا عامله حساب كنت عرفتك ازاي تطلب ايد واحده من جوزها ..
ثم نظر خلفه الي جلال الذي كان مصډوما بما يري هو الاخر طالبا منه تأكيد حديثه ولا اي يا سياده اللواء ..
اما مرام ف حين سمعته يردد تلك الكلمات تراقصت فرحا ويقسم من يراها ان تلك ليست الفتاه التي عاهدت نفسها انها لن تسامحه قط .. فكلمه مثل التي اردف بها جعلتها كمن ملكت سعاده العالم اجمع ..
ثم اتجه عبدالله بدون سابق انذار
امام الجميع وقام بحمل مرام علي كتفه پغضب وغيره عڼيفه
لينا بيت نتعاتب فيه ..
ثم خرج وهو يحملها ويشل حركتها كي لا ټقاومه وهي تبتسم وكأنها مغيبه عن العالم اجمع ..
...........
كلمه مني أنا......
ليه الواحد بيخون كل حاجه عاهد نفسه بيها.. كل ۏجع اتوجعه كل قرار قرره انه مش هيسلم قلبه تاني.. بيخون الخۏف من الچرح بيخون عقله بيخون حتي نفسه .. ... وازاي!!
ازاي القلب بينسي كل حاجه ويسلم نفسه كده ! .. وازاي بتحصل لحظه واحده من غير اي مقدمات ! .. دلوقت اتأكدت ان اي حد قال انه خد وقت عشان يحس بالحب كان كداب ...او محبش أساسا لأن دايما اللي بيحب بجد اول ما بيشوف حبيبه بيحس بحاجه مهما كانت صغيره ومهما كانت ولا حاجه .. بيحس ان اللي قدامه ده
عمره ما هيخذله وهيبقي حاجه مختلفه .....
الفصل الخامس عشر
وكيف يشتهي الجسد الحياه وحبيب الروح مفقود...
صمت تام يكسو وجوه الجميع منهم من يعبر الصمت عنه فعليا ومنهم من يصمت من شده خجله ومنهم لم يستطع الحديث