الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم كريمه حماده

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فاكرنى مش سامعك يعنى
زياد يعم ما خلاص بقى مكنوش تلات ساندوتشات دول
نظر له سيف بأعين نصف مفتوحة ورفع حاجبه بمعنى حقا ففهمه زياد وحمحم پخوف من هيئته فهذا سيف منصور غير قابل للنقاش أو الهزار الا فى حالات
زياد بجدية هو مالك كدا فى ايه
ماليش
زياد لا متتباردش عليا انا مش غريب عليك يعنى دانا زياد
تنهد سيف ونظر له بغموض قائلا راقية
زياد بنت خالتك اللى ساكنة فى المنصورة
أومأ سيف بنعم فأكمل زياد متسائلا مالها بقى راقية دى
وقف سيف وخطى نحو مكتبه وجلس عليه وهو ينظر لزياد بخبث وبرود قائلا أصلها جات قنا هنا وشكلها كدا ناوية تقيم عندنا
زياد يا صلاة النبى دى جاتك على طبق من دهب اهو ياض يا سيف امتى الفرح بقى
سيف يابنى اهمد فرح ايه دا مش لما اعرف هى جاية ليه
زياد إن شاءالله تكون جاية زيارة فى خير فتقوم انت بقى واخد خطوة ومتجوزها وتعيش معاك
سيف بملل زياد قوم اطلع برة انا غلطان انى بتكلم معاك
زياد يابنى مش فاهمك ما تتكلم علطول عشان افهم
سيف بالعربى كدا راقية حصلت معاها حاجة وحاجة كبيرة كمان خلتها سابت المنصورة وجات هنا لأنها كانت
رافضة تسيب البلد وتيجى هنا
زياد حاجة زى ايه يعنى
ارجع سيف ضهره للوراء وقال بغموض هعرف مصيرى هعرف
الا قولى يا عثمان انت نفسك تطلع ايه لما تكبر
امممم نفسى اكون مهندس بترول ياااه حلم جميل اوى وانتى
امممم نفسى ادخل كلية لغات بحب اللغات اوى وكمان افتح مشغل خياطة الله يا عثمان حاجة حلوة اوى بجد لما تحقق حلمك
ابتسم عثمان لها بحنان وقال إن شاءالله هتحققى حلمك يا راقية
راقية بابتسامة حب وانت كمان هتحقق حلمك وتبقى مهندس ناجح كدا هى النتيجة هتبان امتى
عثمان يعنى يومين كدا
راقية إن شاءالله خير وكلها ست سنين وابقى مكانك عايزاك تبقى تكون جنبى ها
انا جنبك علطول متقلقيش
خرج من زكرياته واغمض عينيه بندم وقال ايه اللى عملتوا دا بس ياربى ازاى قولتلها كدا اوووف 
دخل سيف منزله ووجده معتم بالظلاط فقال باستغراب
غريبة يعنى سعاد مش صاحية لغاية دلوقتى يلا كويس عشان متسمعنيش وصلة كل يوم
انتى مين
سمعت صوته فقامت بسرعة ولفت له وجدته شاب غريب عنها فصړخت بفزع وهى تجرى ناحية باب الغرفة عاااااا حراااامى حراااامى يا خااالتو حراااامى
امسكها سيف بسرعة وكتم فمها بيد واليد الأخرى تمسك بيها وهو ينظر داخل عينيها ويقول بصرامة هششششش اهدى دا انا سيف هشيل ايدى اوعى تعملى صوت او تصرخى تانى فاااهمةفاااهمة
اومأت پخوف فأبعد سيف يديه بهدوء وهو يحذرها الا تفتعل اى صوت وبعد عنها بمسافة 
بمجرد ما ابعد يديه فتحت الباب بسرعة وخرجت وهى تنادى لخالتها بصوت عالى يا خالتو حرااامى يا خالتو وبيقول اسمه سيف
رمش سيف بعينيه ببلاهة وهو ينظر لأثرها دا ايه
العته دا دى هبلة دى ولا ايه
راقية پخوف فى حرامى فوق يا خالتو الحقينى
سعاد بس بس اهدى حرامى ايه
راقية بغباء اسمه سيف
سعاد بهمس سيف
سعاد بضحك يخيبك يا راقية دا سيف ابنى وهو فين دا
اهينى اهو الحرامى اهوقالها بحنق وهو ينظر لها پغضب خفيف على غبائها هذا
راقية اهو دا الحرامى يا خالتو
ضړب كف بكف وقال بسخرية لا حول ولا قوه الا بالله بزمتك فى حرامى هيقولك اسمه
راقية بتلقائية اه حرامى شريف
ضحك سيف بشدة عليها وقال بصعوبة اااه مش قادر قال حرامى شريف ما تشوفى بنت اختك يا ماما
راقية پصدمة ماما هو دا سيف ابنك
لا ابن الجيران
سعاد بس يا واداه يا حبيبتى دا سيف ابنى
نظرت له پخوف ثم نظرت للأرض وقالت آسفة مكنتش اعرف
وبفعلتها هذه ذكرته بأيام طفولتهم سويا هى كانت تبتعد عنه وتتقرب من عثمان أكثر ولكن عندما كانت تريد شىء منه كانت تفعل هكذا حتى يرضى تنهد وقال بهدوء حصل خير حمدالله على سلامتك ايه اللى جابك يعنى
نعم
اقصد ايه اللى فكرك بينا وجيتى بعد السنين دى كلها 
امشى يعنى
سعاد لا يا حبيبتى ميقصدش طبعا سيبك منه دا اهطل
سيف بتشنج جرا ايه يا سعاد مين دا اللى اهطل
سعاد انت يا حبيبى
سيف بحنق يا سعاد مش قدام الغرب
يا سعاد الله خلى اللى بينا بينا مش كدا كفاية برستيح بيضيع
خلعت سعاد خفها والقته عليه وقالت

امشى يلا فوق على اوضتك
صعد درجتان ووقف وقال طيب يا سعاد طيب وبعدين اوضتى لقيت فيها العصفورة نايمة ايه وداها اوضتى دى
راقية مش انتى يا خالتو قولتيلى أنها هتبقى اوضتى انا
شهق سيف بقوة مما أدى لخضتهم منه وقال بنبرة سوقية لأول مرة نعم يا عنيا اوضتك ازاى يعنى
سعاد پصدمة واد يا سيف جبت الشهقة دى منين
من ام فاروق
راقية ام فاروق مين
واحدة من المساجين عندى متدخولناش فى دوكةتوهة بقى وخلينا فى المهم
سعاد راقية عجبتها اوضتك عشان بتطل على الأرض والبحر وانا خليتها تقعد فيها
وانا هبات فين
راقية بغرور اى مكان البيت كبير
سيف بغيظ ماشى مااااشى يا بنت خالتى
سعاد يلا روحو
نامو يلا
سيف طب انا جعان طيب ياما
قبل أن تدخل سعاد لغرفتها قالت وهى تتثأب الاكل عندك فى المطبخ أكل نفسك واغلقت الباب فى وجهه
سيف طيب يا سعاد طيب هى دى وصية ابويا ليكى يا سعاداستنى هنا رايحة فين
كانت تتسحب ببطىء على السلم فأوقفها صوته و ايه عايز ايه
بلعت ريقها بصعوبة فقالت پخوف ف فاهمة والله ابعد بس
نظر سيف لعينها وتمنى لو أن يطيل النظر لها اكثر فاستغفر ربه وابتعد وافسح لها الطريق فجرت بسرعة للأعلى
كانو يجلسون ثلاثتهم على الطاولة يتناولون الإفطار وسيف ينظر لها بغيظ لأن والدته تهتم بها أكثر منه
سعاد هتتاخر النهاردة يا سيف فى الشغل
ابتلع طعامه وقال معايا مأمورية معرفش هتخلص امتى ليه
سعاد بخبث يعنى قولت تاخد راقية وتفرجها على البلد شوية
راقية بفرحة بجد يا خالتو
كان سيرفض ولكن عند رؤية فرحتها ابتسم وقال لو خلصت بدرى هتصل عليكى اقولك أجهزى ولو لا بكرة اجازتى فهاخدك اليوم كله إن شاءالله
راقية بابتسامة رقيقة بجد يا سيف شكرا اوى اوى
راقية وتجبلى ايس كريم وشوكلاتة ونروح ملاهى
سيف لا مش هفسح بنت اختى هو اتهدى
راقية بحنق وفيها ايه يعنى الله
وقف سيف وقال انا ماشى لشغلى بقى وبعدين نشوف الموضوع دا
راقية بإصرار هستناك
ها
سيف امشى يابت يلا
جرت ورائه راقية وهى تزن عليه حتى يوافق ارجوك ارجوك ارجوك
ألتقى سيف حجارة من الأرض والقاها عليها و يابت اخرسى
راااقية
وقفت راقية پصدمة من سماعها لهذا الصوت فالتفتت ورائها فصدمت بشدة من رؤيته
الفصل التالت
راقية
التفتت راقية ورائها پصدمة وصدمت بشدة من رؤيته فوقفت محلها غير قادرة على الحراك
ذهب إليها بخطى بطيئة ووقف قبالتها وقال راقية
فاقت راقية من صډمتها وقالت پغضب انت ايه اللى جابك هنا ايه نسيت حاجة كمان جاى تقولها هنا
تنهد بحزن وقال راقية انا جاى عشان
تدخل سيف بينهم وقال ببرود مين الاخ
انت اللى مين
سيف ببرود وثقة صاحب البيت اللى انت واقف فيه دا انت بقى اللى مين
راقية دا عثمان ابن عمى يا سيف
نظر له سيف من أعلى لاسفل ببرود وقال بجد اهلا اهلا باشمهندس عثمان
عثمان ببرود مماثل اهلا
راقية بجمود خير يا عثمان جاى ليه
عثمان جاى اتكلم معاكىولوحدناقالها الأخيرة وهو ينظر لسيف بطرف عينيه فابتسم سيف ببرود له
راقية مفيش كلام بينا يا عثمان كل
حاجة قولتها فى المنصورة ايه عايز تقول ايه تانى
اسمعيه يا راقية يا بنتى
systemcode ad autoads 
كانوا يجلسون فى الصالون والجو متوتر بعض الشيء من نظرات سيف لعثمان الجامدة والمتحفذة لأى شىء فحمحت سعاد وقالت بترحيب نورتوا والله يا جماعة اهلا وسهلا
وداد تسلمى يا ست سعاد معلش جينا من غير معاد كدا
سعاد لا لا خلاص دانتوا تنوروا فى اى وقت والله
راقية بحنان وانتى كمان يا نونو وحشتينى اوى
جلال وهان عليكى تسبيها وتمشى يا راقية
راقية بحزن معلش يا عمو خالتى كانت وحشانى اوى اوى
وداد احنا متشكرين اوى ليكى يا ست سعاد انك فتحتى بيتك لراقية
اعتدل سيف ونظر لهم وقال بثقة وبرود دا بيت راقية تيجى فيه وقت ما تحب وتفضل فيه 
فهم الجميع أنه يرمى كلامه لعثمان وأنه ربما حكت لهم راقية عما بدر منه أما عثمان فأغتاظ بشدة من كلامه ولعڼه فى نفسه ثم نظر له وقال بسخرية بس راقية مينفعش تفضل هنا وانت موجود وانت شاب كدا وأعذب ولا ايه
systemcode ad autoads
ابتسم سيف ببرود ووضع رجل على الاخر بثقة ولم يرد عليه مما أدى لاغاظته بشدة
أكدت سعاد على كلام ابنها فقالت سيف عنده حق دا بيت راقية وانا مش
غريبة ولا هى غريبة راقية بنت اختى وبنتى ويا باشمهندس عثمان لو على سيف فأنا مربية ابنى كويس ومستحيل يفكر يعمل حاجة والا مكانتش راقية جات هنا ولا ايه يا جماعة
حسنا اخجلتهم جميعا هذه المرة فقالت وداد بنبرة متلجلة بعض الشيء عثمان ميقصدش يا ست سعاد
هب عثمان من مكانه وقال باندفاع لا اقصد يا ماما ازاى تفضل هنا وفى شاب
عثمان پصدمة انا مالى
راقية ببرود اه انت مالك يا عثمان انا راضية افضل هنا وكمان عندى ثقة تامة فى سيف أنه مستحيل يعمل حاجة أو يزعلنى
عثمان بهدوء راقية
ممكن نتكلم برة عايز اقولك حاجة لوحدنا
راقية هما خمس دقايق بس
عثمان تمام يا راقية اتفضلى 
كان ينظر لهم من

شرفته بغيظ وهو يكاد يجن من هذا العثمان 
سيف بغيظ عيل ثقيل ايه اللى جابك يلا ودا اكرشه ازاى دا 
دانا سبت شغلى عشانك وزمانه زياد پيلعن اليوم اللى عرفنى فيه 
بس لقيتها هى مفيش غيرها اللى هتمشيك من هنا وهاتف أحد وانتظر الرد حتى قال حبيبة قلب سيف وحشتينى يا جوجو 
عايز ايه يلا بتتصل ليه
سيف تعالى البيت عايزك
مش فاضية ورايا مذاكرة انت ناسى انى ثانوية عامة ولا ايه
سيف بسخرية اللى دى تانى مرة تعديها لا يا حبيبتى مش ناسى
اوف اخلص يا سيف عايز ايه
سيف بجدية عايزك كدا تلبسى تقلبى على جوجو الصعيدية الجامدة وتاجى البيت وانتى شايلة على كتفك جرة العسل وعوجالى لسانك الحلو دا
اممممم شكلها كدا حاجة هتخلينى ارجع لأيام الشقاوة تانى
ابتسم سيف بخبث وقال احبك وانتى فهمانى يا جوجو
فوريرا يا يابا مع السلامة
اغلق سيف الهاتف ونظر لهم وقال والله ما حد هيطفشك غير جوجو وعمايل جوجو 
هتفضل ساكت كتير يا عثمان
تنهد عثمان ونظر لها وقال بأسف راقية انا اسف اسف جدا على كل كلمة قولتها
ابتسمت بسخرية ونظرت للجهة الثانية فأكمل قائلا بندم راقية ارجوكى بصيلى انا مكنتش اقصد انى اخليكى تمشى من البلد
كلها
وقفت راقية پغضب وقالت مكنتش تقصد لا يا عثمان انت كنت قاصد كل كلمة قولتها كنت قاصد تجرحنى من غير ما تفهم حاجة يا اخى انت لو كنت طلبت

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات