رواية مكتملة بقلم كريمه حماده
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الاول
يا مسيبتى يا فضحتشى بعت اد لاخوكى يا به
اوعا بتتكلمى جد
مش عارفة بعت ازاى انا كنت بقلب فى الاكونت زى كل مرة لقيته فجأة بقى صديق عندى
ضحكت بشدة عليها وقالت بس عرفت دا الابديت الجديد يا روقا يا حبيبتى
ابديت ايه دا كمان
مارك عمل ابديت جديد اى حد يدخل اكونت حد بيبقى عنده صديق تلقائى افرحى يا راقية عثمان بقى صديق عندك لولولولولولى
يااااختى يعنى عثمان دلوقتى صديق عندك زى اى اصدقاء كدا
ابتسمت بخفوت وتمنت أن يكون هو أيضا مهتم بها كادت أن تتكلم ولكن قاطعها رنين هاتفها ووجدته هو عثمان توترت ورعشت يديها عن الرد ولكن حستها نسيبة على الرد فردت عليه وابتلعت ريقها وقالت بصوت مضطرب الو
إنزلى عايزك تحت متتاخريش
نسيبة عايز ايه
راقية قالى أنزله دلوقتى حالا وقفل
نسيبة خلاص تعالى ننزله
راقية ربنا يستر
كان يقف أمام بيت المنزل وهو ويقف بشموخ سمع صوت حمحتها من ورائه
systemcode ad autoadsالتف ونظر إليها وقبل أن تتكلم قال بنبرة خالية من المشاعر وبكل قسۏة الاد اللى بعتيه امسحيه وبطلى هبل بقى وشيلى الأحلام الوردية دى من دماغك يا راقية انتى مش من مستوايا ومش هبصلك اصلا فبطلى جنان واعقلى كدا ولو جدعة وافقى على العريس اللى متقدملك اهو من مستواكى واخلص منك كمان
لم تقدر على الحراك من مكانها وكأنها شلت جائتها نسيبة وتقول ميستهلكيش صدقينى انتى كتيرة عليه اوى والله يا راقية هيندم صدقينى هيندم اوى اوى
نسيبة بهلع راقية راقية مالك راااااقيىة
بعد يومان
كانت تجلس فى غرفتها وحدها وتنظر لحقيبتها التى بجانبها تنهدت وقامت واغلقتها بقلة حيلة وجذبتها للخارج نظرت لانحاء المنزل پألم وهى تتمنى داخلها أن لا تتركه ولكن لم يعد فائدة للبقاء بمفردها منزل خالى من ام تعتنى بها واب يحتضنها ولا اخوات يملؤا حياتها
فتحت لها زوجة عمها وابتسمت بلطف ورحبت بها راقية اهلا يا حبيبتى اتفضلى
راقية لا مفيش داعى يا طنط انا ماشية ممكن بس تناديلى عمى ونسيبة ووعثمان
وداد ماشية فين يا راقية
ممكن بس تناديهم وحضرتك هتعرفى دلوقتى
عمها جلال اهلا يا راقية يا بنتى ليكى يومين مش باينة ليه
اخذت نفس عميق وأخرجت ظرف من حقيبتها وأعطته لعمها وقالت اتفضل يا عمى الفلوس دى
جلال باستغراب فلوس ايه يابنتى دى
نسيبة بعدم تصديق لا يا راقية اوعى تقوليها
راقية بجمود دى فلوس من شغلى كنت بشتغل عشان اكفى نفسى وادفع دين والدى الله يرحمه اتفضل دا نص المبلغ واوعدك هحاول مش اتاخر فى الباقى
جلال پصدمة انتى بتقولى ايه يا راقية شغل ايه وفلوس ايه انتى هبلة انتى بنتى يا راقية ووالدك الله يرحمه اخويا رغم اللى عمله لكن عمرى ما زعلت منه ولا شلت منه
قاطعته راقية قائلة باڼهيار ارجوك يا عمى ارجوك خد الفلوس دى دا حقك وانا برجعهولك انت عمرك ما بخلت عليا بحاجة ولا سيبتنى حاولت معايا كتير انك تخلينى اكمل تعليمى واعيش معاكم ودا دين عمرى ما هنسهولك ابدا
وداد بحنان دين ايه يا حبيبتى دا انتى زى نسيبة وعثمان بالظبط
راقية لا لا يا طنط انا مش بنتكم وعمرى ما هوصل لمستواكم ولا لمستوى نسيبة وعثمان على كل انا ماشية اتصلت بخالتى وهروحلها قنا واعيش معاها هناك
جلال برفض لا مش هسمحلك تمشى يا راقية بطلى جنان
راقية بتوسل ارجوك يا عمى سيبنى امشى صدقنى هرتاح هناك انا محتاجة ابعد وافصل شوية
كان ينظر لها پصدمة من كلامها لم يصدق أنها قالت هكذا هل سترحل حقا وتترك المنزل بل المدينة بأكمله هل كانت تشتغل حتى تكفى نفسها وتسد
دين ابيها كلها كانت تساؤلات تدور بباله وهو يشعر بالذنب
أنه قال لها هذا الكلام ولكن لم يعرف أنه قد فات الاوان من الندمحمحم وقال هتروحى هناك فين وابن خالتك اللى هناك دا هتعيشى ازاى
نظرت له راقية بجمود وقالت متقلقش يا بن عمى سيف عمره ما هيفكر فيا بطريقة وحشة ولا هيحاول يجرحنى
حسنا اخجلته بطريقة غير مباشرة احس بشعور غريب من فكرة أنها ستعيش معه بنفس المكان ولكن تغاضى عنه
نسيبة بحزن هتمشى فعلا يا راقية بالله ما تمشى
زى ما هو عايز وارجوكى متقوليش حاجة لعمى
راقية
أوقفها صوته وهو يناديها تنهدت ونظرت ورائها وقالت ببرود نعم يا بشمهندس خير نسيت تقول حاجة كمان
راقية انا
أوقفته بيديها وقالت متحاولش يا عثمان كفاية كدا انا ماشية وهبعد
عنك
اهو لا هراقبك ولا اتلزق فيك وهشيل فكرة الأحلام الوردية اللى فى دماغى خالص وسيبالك البلد كلها أهو
راقية اسمعينى انا اسف انا بجد اسف
اسفك مقبول يا بن عمى ومسمحاك يبقى دور على واحدة من مستواك تعيش معاها ومتنساش تعزمنى على فرحكسلام
صعدت للسيارة وذهب وتركته واقف ينظر لأثرها شد شعره پغضب وقال ازاى قولت كدا ازاااااى غبى غبى
خلاص يا حجة بقى حفظت القواعد دى والله
تعرف يلا يا سيف لو عملت حركاتك دى هنا مع البنت هطردك برة
سيف بتذمر هيبتى يا حجة هيبتى الله الله صحيح يا سوسو هى بنت اختك دى حلوة يعنى
سعاد شوف الواد بيقول ايه برضو
سعاد امشى يا واد راقية اهم
سيف بغيرة مصطنعة من دلوقتى راقية ونسيتى سيف يا سعاد كدا
سعاد بضحك يا واد امشى بدل ما اقوملك
رحل من أمامها وهو يضحك عليها وخرج من منزله ارتدى نظارته وفى ثانية انقلب وجهه من الضحك إلى الجمود والبرود ركب سيارته ورحل وهو يفكر بها وردد اسمها بابتسامة خفيفة راقية لما نشوف حكايتك يا ست راقية
وصلت إلى بيت خالتها ووقفت أمام الباب دقت جرس المنزل بحماس وفرحة لرؤية خالتها بعد فراق دام لسنين
سعاد بحنان وحشتينى اوى يا راقية اوى
راقية بدموع وانتى كمان يا خالتو وحشتينى اوى اوى
سعاد انتى مش هتمشى تانى هتفضلى معايا هنا مستحيل اسيبك تمشى تانى يا راقية
راقية بحزن وانا مش عايزة امشى يا خالتو صدقينى مش عايزة
سعاد بفرحة حلو اوى كدا دانتى هتملى البيت عليا فرحة كدة بدل كآبة الواد سيف والړعب اللى معيشنى فيه
راقية بضحكة خفيفة ليه هو بيعمل ايه
جذبتها سعاد من يديها بحماس وفرحة إلى المطبخ وقالت لا انتى تقومى معايا نحضر الاكل ونحكى وندردش كدا لغاية ما يجى الواد سيف
سيف باشا لو عرف باللى حصل دا مش هيعتقنا لوجه الله
متخوفنيش بقى دا سمعته سبقاه
لم يردوا عليه فصړخ بهم انطقوووووا
الفصل التانى
فى منزل جلال عم راقية كان الجو مشحون بالتوتر والعصبية من والد عثمان من بعد رحيل راقية لا يعلم السبب وراء رحيلها وايضا تصرفات ابنه تجعله يشك أنه هو السبب
جلال بعصبية لآخر مرة هسالك يا عثمان انت ليك ايد بمشية راقية ولا لا
أيوة يا بابا ليهقالتها نسيبة پقهر بعدما خرجت من غرفتها ويأست من أن عثمان يتكلم
وداد قصدك ايه يا نسيبة اتكلمى
نظرت نسيبة لأخيها پغضب وقالت البيه قال لراقية أنها تبعد عنه وأنه مستحيل يفكر يرتبط بيها لانه مش مستواه
جلال پصدمة انت قولت لبت عمك كدا فعلا يا عثمان
وداد رد يا عثمان انت قولت كدا فعلا
وقف ببرود أمامهم وقال أيوة قولتلها كدا وقولتلها فكرة أنها تبقى مراتى تنساها وكلام كتير قولته كمان
وداد بعدم تصديق ليه ليه يابنى تعمل كدا عملتلك ايه البنت بس
عشان تجرحها بالشكل دا
نسيبة انا هقولك يا ماما هو كان فاكر إن راقية بعتتله اد على اكونته وهو جن جنونه ليه تبعتله ورن عليها وقالها كلام زى السم يا ماما
systemcode ad autoads
وقف جلال بهيبة أمام ولده وقال ربيتكم وعلمتكم احسن علام وسفرتك برة وعيشتكم فى مستوى احسن عشان تيجى انت تهد كل دا وټجرح بنت لا ومش اى بنت دى بنت عمك مش من مستواك يا عثمان هى بقيت تتعاش بالمستوى يابنى البنت ضحت بتعليمها وحياتها وفضلت أنها تعيش لوحدها وتشتغل وتتعب وهى فى السن دا عشان تكفى نفسها وتسد دين ابوها وفى الاخر تقولها انتى مش من مستوايا
عثمان يا
بابا انا
صړخ به جلال بقوة قائلا اخرس متسمعنيش صوتك دا تانى كفاية لغاية هنا اسمعنى كويس هنروح بكرة عند خالتها وهتعتذرلها قدامنا وتترجاها ترجع معانا فاهم ولا لا
عثمان پغضب أنا مستحيل اعمل كدا هى عايزة ترجع ترجع محدش قالها تمشى
رفع جلال يده كاد أن يصفعه لولا أن وداد أوقفته بيديها قائلة پخوف وترجى لا بالله عليك يا جلال لا متعملهاش سيبه وانا هتكلم معاه وانت امشى دلوقتى واحسنلك متاجيش الا وانت مقرر تروحلها يا خسارة تربيتى فيك
نظر لهم پغضب وألم ورحل صاڤعا الباب ورائه بقوة
أما نسيبة فدخلت غرفتها تبكى اشتياقا على رفيقة عمرها وتتمنى أن تذهب إليها فى الحال
systemcode ad autoads
فى قسم الشرطة كان يجلس ببرود على مكتبه وهو ينظر لهم نظرة خبث تبث الړعب فى قلوبهم
يا باشا احنا ملناش دعوه والله
أيوة يا باشا احنا عملنا اللى قولتلنا عليه وكل حاجة بس
سيف بترقب بس ايه بقى ها انطق يلا
بصراحة يا باشا الرائد زياد باشا هو السبب
جز على أسنانه بغيظ وڠضب قائلا اه يا زياد الكلب كمل يا خويا
وكمان يا باشا هو قالنا هاتوا الاكل دا انتو وهو هيتصرف معاك يا باشا
سيف بغيظ امشى يلا انت وهو وحسابكم معايا بعدين
رحلوا تاركين سيف يلعن فى نفسه معرفته بهذا الشخص الذى يدعى صديقه المقرب زياد امسك بهاتفه وهاتفه وانتظر الرد
سيف الو يا زفت انت فين تيجيلى فورا
المكتب دلوقتى
اخلص
بعد دقيقتان بالظبط دخل شاب مكتب سيف بمرح قائلا انا جيييت
قام سيف مسرعا جازبه من ثيابه قائلا جيت لقضاك يا خويا
زياد بسم الله فى ايه يعم ايه مسكة المخبرين دى
انت يلا انا مش قايلك تبعد عن الأكل بتاعى وعن رجالتى هو انا كمان هصرف عليك
اللاه مش انا صاحبك حبيبك برضو يا سيفو ولا ايه
حبك برص يلا
طب سيبنى نتفاهم براحة طب عيب عليك لحد يدخل هيبتى تروح منى
أسند رأسه للوراء واغمض عينيه قائلا اقسم بالله لو قومتلك يا زياد ما هحلك
زياد بهمس كل دا عشان اكلت ساندوتشات طعمية اومال لو كانت برجر ولا ماك كان عمل فيا ايه قټلنى
خليك برطم كدا