العشق الذي أحياني
علي قلبها
لتنام علي الفراش تغمض عينيها حتي تنام و بمجرد ان اغلقت عينيها جاء في مخيلتها سيف و تذكرت ما فعله معها بالمكتب
لتفتح عينيها پصدمه و تحدث نفسها انتي بتفكري فيه ليه طيب دلوقتي شيليه من دماغك ده بني ادم وقح و ساڤل نامي يا اسيا و متفكريش في حاجه انني وراكي شغل الصبح نامي لتضع راسها علي الوساده مره اخري و تذهب في نوم عميق
معتز طمنيني يا ماما بابا عامل ايه
ساميه پبكاء مش عارفع يا معتز لسه في العمليات
ايه و هي تخرج من احضانها خير يا مرات عمي ان شاء الله عمي هيبقا كويس انتي ادعيلو بس
ساميه يارب يا بنتي يارب
معتز بتسئاول هو ايه اللي حصلوا بالضبط
ساميه احنا كنا قاعدين و مره واحده حط ايده علي قلبه و مكنش قادر ياخد نفسه و بعدين وقع من طوله انا خاېفه عليه اووي
معتز و هو يجلس و يضع راسه بين يديه و يردف في سره لا يا بابا متسبنيش عارف اني علطول بعاندك و بطاول عليك بس صدقني بحبك مفيش ابن مش بيحب ابوه خليكي جمبي ارجوك انا
ليغمض عينيه بتعب و حزن ظاهر علي وجهه لتلاحظه ايه ارادت ان تقترب منه و تطمئنه علي والده و لكنه دائما يصدها لتجلس بجانب زوجه عمها و هي تتذكر ما فعله معها هقب زواجه بها
هبطت الطائره بهم ووصلت للمنزل الجديد برفقه معتز ليفتح الباب و يردف بسخريه
معتز ادخلي برجلك اليمين يا عروسه
لتنظر له أيه و هي تشعر بالتعاسه لا السعاده لتتنهد و تدخل المنزل ليدخل بعدها معتز و يغلق الباب خلفه ؤ
و كاد
سقترب منها لتبتعد عنه و هي تنظر له باشمئزاز لتفكيره بها بتلك الطريقه
أيه بالم و انا مش موافقه يا بن عمي انا مش واحده من الشارع عاوز تقضي معاها يومين و تتسلي بيها و بعدين ترميها
لتشعر أيه بنغزات في قلبها و امتلئت عينيها بالدموع يعني الكلام ده
معتز يعني انتي هتقعدي هنا و هتبقي مسئوله عن نفسك و انا هاخد بيت لوحدي فهمتي يا لينظر لها من راسها لاسفل قدميها يا حلوه
معتز ايوه برافو عليكي اصل انا مش هبقا فاضيلك والله هيبقا ورايا حاجات اهم
أيه پغضب انت بتقول ايه يا معتز انا بنت عمك قبل ما كون مراتك يعني المفروض تبقي مسئول عني
معتز باستنكار مسئول عنك ايه و ابن عمك ايه بلاش الكلام ده بس و بعدين انتي خاص بقيتي شحطه و تعرفي تهتمي بنغسك و يلا بقا سلام يا قطه معطلكيش
ليخرج معتز من المنزل و يترك ايه بمفردها بالمنزل و بمكان لاتعرف به احد لتسقط كلمه الرجوله و الشهامه من قاموسه
و اعتمدت ايه علي نفسها و عملت باحد المحلات التجاريه و لم تراه طوال مده اقامتهم الا مراات قليله و كان حتي يحدثوا اهلهم و يطمئنوهم عليهم وجاء اليوم الذي اخبرها فيه انهم سيعودون الي القاهره ليسئلها ماذا كانت تخبر اهلهم عندما يتسئلون عنه و هو غير متواجد معها لتخبره بانها كانت تخبرهم بانه في العمل و كذلك هو كان يخبرهم بانه في العمل
لا تنكر ايه ان معتز نزل من عينيها و لم تعد تحبه و لكنه مازال زوجها و قبل كل هذا فهو ابن عمها
خرج الطبيب من غرفه العمليات ليسرعوا اليه بلهفه
ساميه پخوف طمني يا دكتور
معتز بابا عامل ايه دلوقتي يا دكتور
الدكتور بحزن انا اسف يا جماعه بس هو جاتله سكته قلبيه و مقدرناش نعمله حاجه البقاء لله
ساميه پصدمه انت بتقول ايه يا دكتور حسن ماټ لا مستحيل
ايه پبكاء اهدي يا مرات عمي متعمليش كده ارجوكي انتي كده بتعذبيه
اما معتز فاغمض عينيه بالم لا يصدق بان والده قد فارق الحياه
في صباح يوم جديد
استيقظ سيف من نومه و نظر بجانبه ليجد تلك الفتاه ما زالت بجانبه
سيف بصوت متحشرج ريهام ريهام
ريهام و هي تفتح عينيها و تحدتث برقه حبيبي صباح الخير
سيف بصرامه قومي البسي و انزلي يلا
لتعتدل ريهام بنومتها ليه هو احنا مش هننزل مع بعض
لينظر لها سيف باستنكار ننزل مع بعض لا طبعا ليقترب منها و يمسد علي وجهها ريهام انتي مش حبيبتي و لا مراتي و مش هتبقي و ياريت تفهمي الكلام ده كويس
ريهام و هي تبتلع غصه بحلقها اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه
سيف بتأفف انا مضربتكيش علي ايدك انتي اللي كنتي عاوزه كدا و انا نفذت
لتنظر له ريهام و تمثل الحزن بس يا سيف انا بحبك فليه منتجوزش
سيف بسخريه نتجوز مره واحده انتي بتحلمي و بعدين انا مش بتاع جواز
لينظر لساعته و يلا بقا عشان متتأخريش علي شغلك
ريهام بص مدام انت مش عاوز نتجوز معنديش مشكله بس تفضل معايا عشان انا بجد بحبك يا سيف
وصلت اسيا المستشفي لتجد دكتور محمد في انتظترها لتعقد حاجبيها
اسيا و هي تخلع نظارتها خير يا دكتور في حاجه و لا ايه
محمد الحقيقه يا دكتور عاوز ابلغ حضرتك ان دكتور معتز مش هيقدر يجي كم يوم
اسيا بتسئاول ليه ايه اللي حصل
محمد والده ټوفي امبارح و لما اتاخر انهارده كلمناه و قالينا انه والده ټوفي
لتحزن اسيا ماشي يا دكتور مفيش مشكله
ليستأذن منها محمد و يغادر
اما اسيا امسكت هاتفها و حادثت معتز و لكنه لم يرد عليها
ذهبت اسيا لمنزل معتز حتي تعازيه في والده لتجد الرجال يجلسون في ناحيه و النساء في جانب اخر لتدخل في الناحيه المخصصه للنساء و تقوم بتعزيه والدته فهي قد رآت صورتها من قبل مع معتز و لكن ساميه لم تعرفها و
لكم أيه قد تعرفت عليها فهي قد رائتها من قبل برفقه معتز بالجامعه
و بعد مرور بعض الوقت استأذنت اسيا و ذهبت ناحيه الرجال و قامت بتعزيه معتز
طارق بهمس ل رامي هي مش دي اسيا
رامي و هو ينظر اليها اها هي
طارق دي احلوت علي الاخر و الله الواد معتز ده محظوظ
رامي بخبث هو دايما محظوظ بس شكله المرادي مش هتضبط معاه
طارق تقصد ايه
ليراها راكي و هي تغادر ليخبر طارق بانه سخن سېجاره بالخارج
ليؤما له طارق و خرج رامي وراء اسيا
رامي اسيا اسيا
لتلتفت له اسيا التي كادت تركب سيارتها ايوه
رامي و هو يذكرها بنفسه انا رامي اكيد كش فكراني بس انا صاحب معتز
اسيا بتذكر اها فكراك طبعا
رتمي و هو يمثل الضيق الحقيقه مش عارف اققولك ايه بس اظن انك لازم تعرفي اصل انا عندي اخوات بنات و محبش اني اشيل ذنبك و تتردلي في اخواتي
اسيا و هي تعفد حاجبيها انا مش فاهمه حاجه حضرتك تقصد ايه
رامي بخبث الحقيقه انا كنت هجيلك واحكيلك علي حاجه
اسيا بصرامه من غير لف و دوران يا رامي قول اللي عاوز تقولوله
رامي بحزن مصتنع اول حاجه انتي لازم تعرفي ان معتز متجوز
اسيا پصدمه انت بتقول ايه معتز اتجوز امتي
رامي متجوز من زمان اوي من ايام السفريه اللي جاتلو لامريكا كان شرط من ابوه عشان يسفروا انه لازم يجوز بنت عمه و معتز ساعتها وافق بسهوله و لاقاها فرصه و فعلا اتجوزها و سافر معاها ده غير انه عاوز يضحك عليكي يا اسيا و يجوزك و ياخد اللي وراكي و اللي قدامك بمعني اصح يعني طمعان فيكي
اسيا پصدمه و هي لا تستوعب هذا الحديث لا لا انت اكيد كداب معتز ميعملش كده
رامي ليه مش عمالها فيكي اولاني و اختار السفر زمان و سابك انا الحقيقه مش قادر اصدق انك وثقتي فيه و صدقتيه بسهوله كدا تاني انتي لازم تفوقي يا اسيا و
الا هتلاقي نفسك علي الحديده بسببه وعشان تبقي عارفه انا كنت عارف انك مش هتصدقيني عشان كده جبتلك الدليل
ليخرج من جيبه كارت ميموري
رامي الكارت ده عليه تسجيل صغنن كده ياريت تسمعيه عشان تعرفي انه بيضحك عليكي و عاوز ينهبك
و كاد يغادر ليلتفت لها مره اخري و هو يقول
رامي اه نسيت اققولك معتز عمره مكان مخلص ليكي و كان علطول يعرف بنات و انتي عارفه الباقي اكيد
ليتركها و يغادر و علي وجهه ابتسامه خبيثه
اما سيف فكان بمنزله يشغل نفسه بالعمل لا يريد التفكير بها فهو بعد ما حدث بينهم بالسياره قرر انه لن يعد يفكر بها و سيخرجها من تفكيره و لذلك قام بالتقرب من تلك المدعوه ريهام و لكنها لازالت ټقتحم تفكيره لينهض من مكانه و يكسر ما تطوله يديه فهو غاضب من نفسه و من اسيا و من كل شئ و اكتر ما يؤلمه انه قام بخيانه اسيا و لكنها لا تعد خېانه بالنسبه لها فهو لا شئ بالنسبه لها و لكنه يشعر بانه خاڼها فهي حبيبه قلبه و عقله اراد اخراجها من حياته و
بجانبه و تظل صامته بعض الوقت تتذكر ما فعله معها حتي تستجمع شجاعتها و قوتها و تطلب منه ما تريده و قالت بعدها دون ان تنظر له
أيه معتز
ليلتفت لها معتز نعم يا أيه
أيه طلقني يا معتز
نظر لها معتز بعض الوقت و اغمض عينيه و قال انتي طالق يا أيه
لتزفر أيه براحه و كأن حمل انزاح من علي قلبها
اما معتز فخرج من غرفته بل من المنزل نفسه فهو يريد استنشاق بعض الهواء
عادت اسيا و علامات الصدمه تبدو علي وجهه لتصعد لغرفتها و تقوم باخراج الكارت الذي اعطاها ايه رامي لتستمع اليه لتضعه بهاتفها و تبحث عن التسجيل حتي وجظته و قامت بفتحه و استمعت الي معتز و هو يردف
رامي بغل تفتكر هتوافق عليك
معتز هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
لتجز اسيا علي اسنانها پغضب و تقوم بتكسير هاتفها و هي تتوعد لمعتز فهي لن تسامحه ابدا علي ما بدر منه في حقها و ظلت تسبه و تتوعد له بغل
يتبع
كان رامي يقف امام المرآه يهندم